RT Arabic:
2025-01-30@05:39:05 GMT

معجزة على نهر "نيفا"!

تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT

معجزة على نهر 'نيفا'!

قبل ستين عاما وفي حادثة نادرة في تاريخ الطيران المدني، تمكن قائدا طائرة ركاب سوفيتية كانت في رحلة من مدينة تالين في إستونيا إلى موسكو من الهبوط اضطراريا بنجاح على سطح الماء.

إقرأ المزيد من البيرو إلى اليمن.. سقطت الطائرات لكن الأجل لم يحن!

طائرة الركاب السوفيتية إيروفلوت "توبوليف-124" وعلى متنها 45 راكبا وطاقم يتكون من 7 أفراد، كانت تعرضت لعطل، بعد وقت قصير من إقلاعها من مطار تالين في إستونيا في رحلة متوجهة على موسكو.

تبين حينها أن ساق العجلات الأمامية تعطل عن العمل في المنتصف ولم يسحب إلى داخل الطائرة حتى نهايته.

أراد طاقم الطائرة الهبوط في مطار "يوليميست" الإستوني، إلا أن الطقس والضباب الكثيف فوق المدرج حال دون ذلك، فما كان من برج مراقبة الملاحة الجوية إلا الإيعاز بالهبوط في مطار "بولكوفو" في لينينغراد، المدينة التي يطلق عليها حاليا اسم سان بطرسبوغ.

وُضعت جميع خدمات الطوارئ في المطار في حالة تأهب، وكان ينتظر أن تهبط الطائرة على باطن هيكلها، ولذلك لم يستبعد احتمال حدوث الأسوأ وتحطم الطائرة.

بعد مرور ساعتين على الإقلاع اقتربت طائرة الركاب السوفيتية وكانت تحلق على ارتفاع منخفض حول مدينة لينينغراد، وذلك لتفريغ الوقود تحسبا من مخاطر نشوب حريق عند الهبوط كما هو متبع من إجراءات في مثل هذه الحالات.

كان يمكن أن تسقط الطائرة على الأحياء السكنية، خاصة أنها قبل أن تصل إلى المطار تعطلت محركاتها وتبين أن الوقود نفذ ولم ينتبه الطاقم لانشغاله بمحاولة إصلاح ساق العجلات الأمامية وفوت فرصة الهبوط على مدرج المطار.

في تلك الثواني لم يكن أمام الطاقم من خيار سوى الهبوط على نهر "نيفا"، وسارع قائد الطائرة فيكتور موستوفوي إلى ترك قيادة الطائرة أثناء الهبوط إلى مساعده فاسيلي شيشينيف، لأنه كان عمل سابقا في الطيران البحري ولديه خبرة في الهبوط على الماء.

تصادف خلو مجرى نهر "نيفا" في ذلك الوقت من السفن الكبيرة، وهبطت الطائرة رويدا رويدا إلى أن لامست الماء بسلاسة، وتمكنت من تفادى اصطدام ذيلها بالماء، الأمر الذي كان يمكن أن يؤدي على تحطمها وغرقها.  

توقفت الطائرة على الماء وسارعت قاطرة بخارية إليها وتم إجلاء الركاب والطاقم بعد أن سلموا من موت محقق، وجرى إرسالهم إلى موسكو، محطتهم الأصلية.

هرع الكثير من المارة في وسط مدينة سان بطرسبوغ إلى مشاهدة هذا المشهد الفريد، طائرة ركاب متوقفة وسط النهر.

غرق قسم من الطائرة بعد إجلاء ركابها والطاقم، وجرى في اليوم التالي انتشالها واستخدمت في مدرسة للطيران في منطقة "تامبوف"، وبقيت هناك إلى أن فككت في عام 1970.

في البداية أوقف قائد الطائرة ومساعدة عن العمل وجرى التحقيق معهما لتفويتهما فرصة الهبوط على مدرج المطار، إلا ان ركاب الطائرة أشادوا بمهارة الطيارين ما غير الموقف ودفع إلى مكافأتهما من قبل السلطات وترقية مساعد الطيار الذي نفذ عملية الهبوط على الماء. بعد الحادثة أصبح طيارا رئيسا.

ربما يتذكر البعض طائرة الركاب الأمريكية التي تمكن قائدها في عام 2009 من الهبوط على مياه نهر هدسون الباردة في نيويورك بعد دقيقة ونصف من الإقلاع بسبب تعطل محركات الطائرة، في عملية تحولت إلى فيلم سينمائي بعنوان "معجزة على نهر هدسون".

تشيلسي سالنبرغر كان طفلا صغيرا لم يتجاوز 12 عاما حين تمكن الطياران السوفيتيان من الهبوط بالطائرة في مياه نهر "نيفا" في لينينغراد عام 1963، وبعد مرور 46 عاما تمكن من تحقيق نفس الإنجاز وإنقاذ حياة 150 راكبا كانوا على متن طائرته.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا أرشيف الاتحاد السوفييتي الهبوط على

إقرأ أيضاً:

طائرة مدنية تتجاوز سرعة الصوت في تجربة تاريخية

الجديد برس|

أفادت مجلة “Boom Supersonic” الأمريكية بنجاح طائرة XB-1 المدنية في تجاوز سرعة الصوت خلال رحلة تجريبية أُجريت يوم 28 يناير الجاري.

وتُعد هذه المرة الأولى التي تحقق فيها طائرة مدنية هذا الإنجاز في الأجواء القارية للولايات المتحدة، مما يمثل خطوة مهمة نحو عودة السرعات فوق الصوتية إلى عالم الطيران المدني.

وأكد جريج كرولاند، كبير المهندسين السابق في شركة “بوم سوبرسونيك”، خلال البث المباشر للرحلة: “تمتلك هذه الطائرة تقنيات متطورة ستسهم في تطوير طائرات ركاب أسرع من الصوت للسوق العالمية”.

تم تنفيذ الرحلة التجريبية في مركز “موهافي” للطيران والفضاء في كاليفورنيا، حيث وصلت الطائرة إلى سرعة 1.11 ماخ في المحاولة الأولى، تلاها نجاح ثلاث محاولات أخرى. وتُعتبر هذه الرحلة الاختبار الثاني عشر الناجح للنموذج الأولي لطائرة XB-1.

يُذكر أن الطائرات العسكرية، مثل المقاتلات والقاذفات، هي الوحيدة القادرة حاليًا على تجاوز سرعة الصوت، بينما توقفت طائرة “كونكورد” المدنية الشهيرة عن العمل في عام 2003 بسبب التكاليف المرتفعة والحوادث، بما في ذلك تحطم إحداها عام 2000، مما أسفر عن مقتل جميع الركاب البالغ عددهم 109 أشخاص.

يُبشر نجاح طائرة XB-1 بإمكانية عودة الرحلات التجارية الأسرع من الصوت. وتعمل شركة “بوم سوبرسونيك” على تطوير طائرة “Overture”، وهي طائرة ركاب مستقبلية ستصل سرعتها إلى 1.7 ماخ وتستوعب حتى 80 راكبًا. وتخطط الشركة لبدء إنتاج الطائرات هذا العام، مع توقع بدء نقل الركاب بحلول عام 2029. وقد قدمت كل من شركتي “United” و”American” طلبات شراء مبدئية لتلك الطائرة.

إلى جانب ذلك، تعمل جهات أخرى، مثل شركة “Dawn Aerospace” متعددة الجنسيات ووكالة “ناسا” الأمريكية، على تطوير طائرات تفوق سرعة الصوت. وتركز “ناسا” على تقليل الضوضاء الناتجة عن الطائرات عبر مشروع طائرتها X-59، التي تهدف إلى إنتاج صوت هادئ بدلًا من الانفجار الصوتي المزعج.

مقالات مشابهة

  • اتصالات اللحظات الأخيرة لحادث اصطدام مروحية بطائرة ركاب في واشنطن
  • الكشف عن عدد ركاب الطائرة الأمريكية المنكوبة
  • لحظة سقوط طائرة حربية في الآسكا.. فيديو
  • شاهد|..هلع واختناق ركاب طائرة في الهند
  • 20 قتيلا في تحطم طائرة بجنوب السودان
  • ارتفاع عدد ضحايا تحطم طائرة في جنوب السودان إلى 20 قتيلا
  • طائرة مدنية تتجاوز سرعة الصوت في تجربة تاريخية
  • العثور على بقايا طيور في محركي طائرة جيجو إير الكورية الجنوبية المنكوبة حسب تقرير
  • كوريا الجنوبية تصدر تقريرا حول النتائج الأولية لتحطم طائرة ركاب الشهر الماضي
  • فيديو.. صاعقة تضرب طائرة وتمنعها من الإقلاع