عندما تنادي سيدة مصرية اليوم وتقول يا خراشي فهي تطلب العون من الإمام الجليل فضيلة شيخ الأزهر الأول مولانا الشيخ محمد الخراشي.

وهذا المثل العامي الشعبي يفسر مكانة الأزهر وعلمائه عند العامة والخاصة.

اسمه الحقيقي «الخرشي» لكن المصريين أضافوا حرف ألف النداء وسط الكلمة فصار الخراشي «اسما يتضمن النداء القريب والبعيد بشكل عبقري مدهش في معناه».

وللشيخ الخراشي حضور دائم في صحن الأزهر يقضي حاجات الناس وطلاب الأروقة من الفجر وحتي شروق الشمس، ثم يعود وينظم مائدته من بعد العصر وحتي العشاء.

ذاع صيت الإمام الأول فكان الحكام يقبلون شفاعته، وكان الطلبة يقبلون على دروسه، وكان العامة يفدون إليه لينالوا من كرمه وعلمه، وعندما يذهب لبيته يجد أصحاب الحاجات ينتظرونه فيقيم لهم موائد الطعام في شهر رمضان.

وصفه الجبرتي: هو الإمام العلامة والحبر الفهامة، شيخ الإسلام ووارث علوم سيد المرسلين. ذاعت شهرته في البلاد الإسلامية فبلغت المغرب الكبير وإفريقيا، والشام وجزيرة العرب واليمن. وقد مكَّن الشيخ من بلوغ هذه الشهرة انتشار طلابه وكثرتهم في أقطار عديدة، واشتهاره بالعلم وكانت محاضرته جامعة للطلاب من أروقة ثلاث وعشرين دولة.

وقال عنه المؤرخ المرادي في سلك الدرر: الإمام الفقيه، وصاحب الأخلاق المرضية، المتفق على فضله، وحسن سيرته، فالشيخ «الخراشي» أول من تولى منصب شيخ الأزهر سنة 1679م، وكان عمره ثمانين عامًا، واستمر في المشيخة عشر سنوات يخدم المصريين والعرب.

وكان يعير من كتبه ومن خزانة مكتبة الوقف الأزهري بيده لكل طالب لوجه الله. أسس الخراشي نظام التعليم للطلاب الوافدين ورتب لهم موائد الطعام اليومي والجرايات وعدد الأرغفة داخل الأروقة وكان يقيم مائدة رمضانية يحضرها فقراء الطلاب وكواكب العلم الذين أصبحوا أئمة للأزهر ورؤساء حلقات العلوم وتخصصات الفقه والبلاغة والأدب والرياضيات والفلك وعلوم المواقيت والجبر والحساب وحتي حلقة دروس الصيدلة وعلم الأربطة «طب العظام» وتداوي العيون. وكانت مائدة الخراشي أشبه بمجلس وهيئة استشارية عليا يحضرها الشيخ أحمد اللقاني، ومحمد الزرقاني، وعلي شمس الدين، وداود اللقاني، ومحمد وأحمد النفراوي، والعالم الشبراخيتي، وأحمد الفيومي، وعبد الباقي القليني «الذي تولى مشيخة الأزهر وأصبح رابع المشايخ» وإبراهيم بن موسى الفيومي (سادس مشايخ الأزهر)، وأحمد المشرفي، والشيخ علي المجدولي، والشيخ أبو حامد الدمياطي، والعلامة شمس الدين البصير السكندري، وأبو العباس الديربي صاحب المؤلفات القيمة والعديدة. وقد ترك الإمام الخراشي مؤلفات مهمة في علوم الفقه والتفسير تمت فهرستها برقم الحفظ: [٤١٥] ٥٧٨٧ بمكتبة الأزهر.

اقرأ أيضاًمحافظ الفيوم يهنئ شيخ الأزهر ومفتي الديار بذكرى المولد النبوي الشريف

ولد الهدى فالكائنات ضياء.. رسائل تهنئة بمناسبة المولد النبوي الشريف

أمين الفتوى ينصح الزوجين بالاتفاق على هذا الأمر قبل الجماع

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: شيخ الازهر مشيخة الازهر الخراشي الا مام

إقرأ أيضاً:

ماجد المصري: اتمرنت في النادي الأهلي.. وكان لدي رغبة أن أكون واحدا من أبطال الرياضة المصرية

أكد الفنان ماجد المصري، أنه كنت في فترة الشباب أقوم بالتمرين في النادي الأهلي، وكان لدي رغبة في أن أكون واحدا امن أبطال مصر في الرياضة، ولكن لم أستطيع تحقيق ذلك واتجههت للتمثيل.

ماجد المصري: "سيف الحديدى" فى مسلسل "آدم" كان من أصعب الأدوار التي قدمتهاماجد المصري يحصل على جائزة أفضل ممثل عربي

وقال ماجد المصري، خلال برنامج "بودكاست بداية"، أنه كنت اقوم بالغناء في فترة الشباب، وان لدي أصدقاء وكونا فرقة غنائية، ولكن الغناء الغربي، ولكننا توقفنا خاصة بعد التحاقي بالتمثيل.

 استعطاف المشاهدين

وتابع الفنان ماجد المصري، أنه لدي حب لأدوار الشر، مؤكدا أن التفاصيل في أدوار الشر تكون اكثر، خاصة “شخصية زيدان في مسلسل ضرب نار”، وموت الشخصية المفاجئ والذي استقطب استعطاف المشاهدين.

مقالات مشابهة

  • لماذا يصعق الناس من الشيخ عندما يضل الطريق؟!
  • ماجد المصري: اتمرنت في النادي الأهلي.. وكان لدي رغبة أن أكون واحدا من أبطال الرياضة المصرية
  • 35000 صائم يفطرون يومياً في جامع الشيخ زايد الكبير
  • إياد نصار لـ «حبر سري»: فيلم «موسى» قوي جدا وكان ينقصه شئ للنجاح
  • ماذا يقول خبراء لغة الجسد بعد لقاء ترامب وزيلينسكي غير المسبوق؟
  • أحمد موسى: ترامب زق زيلينسكي إمبارح 3 مرات وكان ناقص يوقعه من على الكرسي
  • انخفاض عدد الأتراك الذين يطلبون اللجوء في ألمانيا
  • قلق بريطاني من أن يقول ترامب شيئا لا ينبغي له أن يقوله
  • ماذا كان يقول النبي محمد في أول يوم رمضان؟ .. كلمتان لا تهجرهما