بوكو حرام في بحيرة تشاد.. تهديد مستمر رغم الانتكاسات
تاريخ النشر: 3rd, March 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تراجعت قوة جماعة بوكو حرام نتيجة للخسائر الكبيرة والانشقاقات المتزايدة في صفوفها، إلا أن هذه الجماعة المتطرفة لا تزال تشكل تهديدًا مستمرًا لمنطقة حوض بحيرة تشاد. ويشير الخبراء إلى أن بوكو حرام أظهرت قدرة مثيرة للقلق على إعادة تنظيم صفوفها وتعديل تكتيكاتها، مما يستوجب على قوات الأمن أن تتبنى نفس المرونة والصمود.
التحديات الجغرافية
يضم حوض بحيرة تشاد أجزاءً من الكاميرون وتشاد والنيجر ونيجيريا، ويُعد هذا المسرح العملياتي مزعجًا بسبب المستنقعات الكثيرة والجزر المنتشرة فيه.
الجهود الأمنية المشتركة
تساهم الدول الأربع بقوات في قوة العمل المشتركة متعددة الجنسيات، وقد اختتمت هذه القوة مؤخرًا في "عملية ليك سانيتي 2"، التي نجحت في تفكيك العديد من أوكار الإرهابيين، وأسفرت عن القضاء على عدد كبير من مقاتلي بوكو حرام، وإنقاذ عدد من الرهائن، وضبط كمية من الأسلحة والذخيرة.
التحديات التكتيكية
بعد تنفيذ قوة العمل عملياتها، فرَّ هؤلاء المتشددون إلى المناطق الهامشية، حيث شنوا هجمات على المدنيين واستخدموا الانتحاريين والعبوات الناسفة محلية الصنع.
وتفخيخ السيارات وزرع العبوات الناسفة يشكلان خطرًا كبيرًا على قوات الأمن، ويقتضيان القيام بعمليات إزالة الألغام والاستعانة بتقنيات متقدمة مثل المركبات المضادة للكمائن والألغام.
رد الفعل التشادي
في أعقاب هجوم دامٍ شنته بوكو حرام على قاعدة عسكرية تشادية، قتل فيه ما لا يقل عن 80 جنديًا، تعهد الرئيس التشادي محمد إدريس ديبي بالانتقام وأعلن عن بدء "عملية حسكنيت" لملاحقة المتشددين والقضاء عليهم.
ويؤكد الخبراء على ضرورة أن تركز دول جوار تشاد وقوة العمل المشتركة على رصد تكيف بوكو حرام مع التكتيكات الجديدة ومنعهم من إعادة نشر مقاتليهم في المناطق الهامشية.
كما ينصحون بزيادة وجود الشرطة والحكومة في المناطق المحيطة ببحيرة تشاد، وتكثيف الجهود التنموية لتقديم المساعدات الإنسانية والاقتصادية للمجتمعات المتضررة.
وتظل منطقة حوض بحيرة تشاد مشهدًا متوترًا بسبب تهديدات بوكو حرام المستمرة، لذلك يتطلب الأمر تعاونًا مستمرًا ومرونة في التعامل مع التحديات الأمنية لتحقيق استقرار دائم وتنمية مستدامة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: بوكو حرام الإرهابية الارهاب أخطر تهديد إرهابي بحیرة تشاد بوکو حرام
إقرأ أيضاً:
غزة تحت النار.. ارتفاع مستمر في عدد الشهداء وسط قصف إسرائيلي عنيف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد يوسف أبوكويك، مراسل قناة “القاهرة الإخبارية” من مدينة غزة، أن حصيلة الشهداء والمصابين في القطاع لا تزال غير ثابتة، نتيجة استمرار العدوان الإسرائيلي والقصف المكثف الذي يطال مناطق مختلفة من قطاع غزة.
وأوضح “أبوكويك” أن آخر الشهداء ارتقوا في المنطقة الشرقية لجباليا، وتحديدًا في عزبة عبدربه، بعد تعرضها لقصف مدفعي فجر اليوم. كما دوّت انفجارات عنيفة في غرب بيت لاهيا، شمال القطاع، وهى من المحاور التي يستخدمها الاحتلال في عملياته البرية.
وأضاف أن محافظة خان يونس سجّلت العدد الأكبر من الشهداء خلال الساعات الأخيرة، في حين استُشهد اثنان في حي الزيتون بمدينة غزة بعد استهداف منزل بالطيران الحربي الإسرائيلي.
وأردف أن طواقم الدفاع المدني توجّهت إلى منطقة التوام شمال غزة عقب قصف استهدف أحد المنازل، دون توافر معلومات دقيقة حتى اللحظة بشأن حجم الخسائر.
وأشار أبوكويك إلى أن منطقة محور ميراج، الواقعة بين خان يونس ورفح، باتت نقطة تركّز أساسية في العملية البرية، إذ يسعى الاحتلال لعزل مدينة رفح بالكامل عن محيطها.
وأكد أن مناطق مصبح، خربة العدس، وحي النصر في شمال شرق رفح، إضافة إلى الجنوب الغربي لخان يونس، تعرضت لأعنف الغارات الإسرائيلية خلال الساعات الماضية.