ورثها عن والده.. حكاية عم مجدى أقدم صانع فوانيس رمضان بالقليوبية | شاهد
تاريخ النشر: 3rd, March 2025 GMT
تعد صناعة الفوانيس أحد أهم مظاهر الاحتفال بشهر رمضان الكريم فى القليوبية ، حيث تعبر فوانيس الشمعة والصاج عن التراث الشعبى القديم و الاحتفال بالشهر الكريم خاصة فى القرى والريف المصرى.
عم مجدى أبو الخير أقدم صانع فوانيس رمضان فى مدينة بنها ، حيث يقوم بصناعة فوانيس مصرية بطراز عصري بداية من الفانوس أبو شمعة وحتى الفوانيس الكبيرة الحجم التي تضيء الشوارع احتفالا بشهر رمضان .
ويعمل عم مجدى فى صناعة الفوانيس منذ ما يقرب من 63 عاما حيث توارث المهنة من والده ، وطوال هذه السنوات لم يعمل فى أى مهنة اخرى سوى الإبداع فى تصنيع فوانيس رمضان من الصاج بانواعها المختلفة والزجاج الملون والتى تتميز بروح شهر رمضان المبارك.
أقدم صانع فوانيس في بنها يحكي تاريخ المهنة
وقال مجدي أبو الخير إنه لم يكن له نصيب فى التعليم، إلا أنه حرص بعد ذلك على تعليم أبنائه، موضحا أن صناعة الفوانيس أصبحت فى دمه، مشيرا إلى أن هناك تطور فى عملية الصناعة للفوانيس عن قديما، حيث أن الفانوس قديما كان عبارة عن قطعة كبيرة من الزجاج، وكان لها مساوئها حيث عندما كانت تسقط من الأطفال أثناء اللهو كانت تكسر تماما، إلى أن تم إدخال الصاج فى صناعة الفوانيس.
تطور فى صناعة فوانيس رمضان
وأكد "مجدي" أن العمل بورشته غير قائم على صناعة الفوانيس فقط بل يقوم إعادة إصلاح الفوانيس القديمة من الأهالي، مشيرا إلى أن عملية صناعة الفانوس تمر بالعديد من المراحل، منها شراء المواد الخام، ثم يبدأ بتقطيع الصاج الخاص بصناعة الفانوس، وكذلك تقطيع الزجاج، حيث يشترى الزجاج خام "أبيض" ثم يقوم بطباعته وتلوينه حسب حجم الفانوس الذى يصنعه، من خلال التعامل مع مطبعة لطباعة الزجاج، ثم يبدأ فى تفصيل الفانوس.
مكونات صناعة فوانيس رمضان
وأشار إلى أن الفانوس يتكون من "كعب وجدار وأضلع وقبة"، وبعد الانتهاء من المرحلة الأولى يبدأ عملية تجميع الفانوس ولحام الأجزاء ببعضها البعض، إلى أن ينتهى بالشكل النهائى للفانوس، مشيرا إلى أن أهم ما يميز الفانوس الصاج أنه يمكن إعادة إصلاحه مرة أخرى حال تعرضه للتلف، وكذلك أن سعره أقل بكثير عن مثيله من الفانوس الخشبى أو البلاستيكى، موضحا أن سعر الفانوس الصغير بورشته يبدأ من 20 جنيها للفانوس، ويتدرج السعر حسب حجم الفانوس، إلى أن ينتهى بالفانوس ذا الحجم الكبير بـ500 جنيه.
وتابع عم مجدى أنه بعد انتهاء موسم صناعة الفوانيس لشهر رمضان، يقوم على مدار العام بتجهيز المواد الخاص وتقطيع تلك المواد حسب الأحجام التي سيصنعها في رمضان العام التالي، وبعد الانتهاء يبدأ قبل حلول الشهر الكريم بحوالى شهرين فى عملية التجميع للفانوس ليظهر فى شكله النهائى، كما أنه عادة ما يعمل فى مهن أخرى بعد انتهاء الموسم ولا يقتصر على موسم الفانوس فقط فى شهر رمضان.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: القليوبية بنها محافظ القليوبية المزيد صناعة الفوانیس فوانیس رمضان إلى أن
إقرأ أيضاً:
دماغ شاب تحول إلى زجاج.. اكتشاف نادر يُذهل العلماء!
أعلن علماء عن اكتشاف حالة نادرة ومذهلة تمثلت في تحول دماغ بشري إلى زجاج داخل جمجمة إحدى ضحايا ثوران جبل فيزوف عام 79 ميلادي في إيطاليا، وهو اكتشاف غير مسبوق أدهش الباحثين.
يرجح العلماء أن هذه الظاهرة النادرة حدثت، نتيجة تعرض الدماغ لسحابة من الرماد الساخن الكثيف لفترة قصيرة نسبياً، ما أدى إلى تسخينه بسرعة فائقة قبل أن يبرد بشكل مفاجئ، وهي عملية أسفرت عن تكوين ما يُعرف بـ"الزجاج العضوي". ولا يزال العلماء يواصلون تحليل التكوين الدقيق لهذا الزجاج.
قاد فريق العلماء والباحثين، ومن بينهم جويدو جيوردانو، دراسة شاملة شملت تحليل عظام الضحية والمادة الزجاجية المكتشفة داخل الجمجمة والحبل الشوكي، وفقاً لما ورد في "إنترستينغ إنجينيرينغ".
وباستخدام التحليل الحاسوبي والمجهر الإلكتروني بالأشعة السينية، توصل الفريق إلى أن تحول أنسجة الدماغ إلى زجاج تم عبر عمليتين: الأولى تعرّض الأنسجة لدرجات حرارة تجاوزت 950 درجة فهرنهايت (510 درجة مئوية)، تلاها تبريد سريع ومفاجئ.
هذا الاكتشاف يثير مفارقة علمية غريبة، حيث وصلت التدفقات البركانية التي دفنت مدينة "هيركولانيوم" إلى أقصى درجة لها وهي 465 درجة مئوية، وهي ليست ساخنة بما يكفي لتحويل المواد العضوية إلى زجاج، كما بردت هذه التدفقات تدريجياً، مما يجعل من غير المحتمل أن تكون وحدها مسؤولة عن تكوين الزجاج.
ولازال البحث جارياً في أسباب ما جرى للمخ الزجاجي.
ولا يوفر هذا الاكتشاف نظرة ثاقبة للظروف القاسية التي واجهها ضحايا هيركولانيوم فحسب، بل يمثل أيضاً مثالاً فريداً من نوعه لتكوين الزجاج العضوي.
ومن خلال دراسة هذه البقايا الزجاجية، يمكن للعلماء اكتساب فهم أعمق لكيفية تأثير الحرارة الشديدة على الأنسجة البيولوجية، مما يزيد من معلومات البحث في الكوارث البركانية الماضية والمستقبلية.