علي جمعة: عمارة الكون من موجبات المغفرة في الدنيا والآخرة
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق إنه من موجبات المغفرة : أن نشارك في بناء المجتمع البشري، وأن نشارك في عمارة الكون؛ بعبادة الله وتزكية النفس.
وأضاف علي جمعة عبر صفحته الرسمية على فيس بوك، أن من موجبات المغفرة : أن تشارك في بناء مجتمعك ،وأن تصبر على بلاء الناس ،وأن تبني وأن تعمر لا أن تدمر.
من موجبات المغفرة : أن تخلص ذلك لله رب العالمين إنما الأعمال بالنيات.
وأشار إلى أن من موجبات المغفرة : أن تطلبها وأن تلتمسها في الدعاء "اللهم اغفر لي ، اللهم اغفر لي ،اللهم اغفر لي"، وأن تلتمسها وأن تبحث عن الأزمان التي يستجيب الله فيها الدعاء؛ فالله يستجيب الدعاء عند فطر الصائم وفي دبر كل صلاة وفي السحر في ثلث الليل الأخير.
وتبحث عن المكان الذي يستجيب فيه الدعاء وتلتمسه : كالكعبة عند النظر إليها أو عند باب الملتزم؛ لأنه قد اُلتزمَ فيه استجابة الدعاء، أو في حجر إسماعيل تحت الميزاب، أو عند مقام المصطفى ﷺ . أماكن مباركة طيبة طاهرة طهرها الله - سبحانه وتعالى - ظاهرًا وباطنًا وجعلها محل نظره سبحانه ولذلك فيها استجابة دعاء ولذلك يوصي النبي ﷺ السيدة عائشة ـ رضي الله تعالى عنها ـ إنها لو صادفت ليلة القدر ووافقتها فإنها تقول [اللهم إني أسألك العفو والعافية في الدين والدنيا والآخرة]، نسأل الله العفو، المغفرة، التجاوز، المسامحة، وهذا من جوامع الدعاء لأنه يشمل كل مقتضيات الاستغفار، { فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا}
ونوه أن المغفرة تستر الستر الجميل في الدنيا والآخرة، المغفرة تخفف الحساب، المغفرة توجب ظل الرحمن يوم لا ظل إلا ظله، [سبعة يظلهم في ظله يوم لا ظل إلا ظله]، عندما جمعوا الصفات هذه وجدوها نحو تسعين صفة في السُنة ؛جمعهم (الشيخ الزرقاني) في شرحه على (الموطأ)، تجدهم في الأحاديث يقولوا أنهم سبعة، ولكن لأن فضل الله واسع وجدناهم تسعين، ومنهم المستغفر المشتغل بالاستغفار ،إذًا فعليك أن تنتهز الفرصة أنك عبد لرب كريم رحيم بدأك فقال بسم الله الرحمن الرحيم.
وأكد أن المغفرة لها آثار في الدنيا من توسيع الأرزاق والستر ، ولها أثار في الآخرة تخفف عنك الحساب والعذاب ،وتجعلك في ظل الرحمن.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
هل ينزل الله إلى السماء الدنيا فى ليلة النصف من شعبان؟.. أمين الفتوى يجيب
أكد الشيخ أحمد عبد العظيم، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على عظمة فضل ليلة النصف من شعبان، مشيرًا إلى أنها من أعظم الليالي وأرجى الليالي في السنة.
وقال أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال فتوى له اليوم الخميس، إن النبي صلى الله عليه وسلم حث الأمة على قيام ليلتها وصيام نهارها، موضحًا أن هذه الليلة لها شأن عظيم في الإسلام، حيث يُستحب فيها الإكثار من العبادة والدعاء.
وأضاف أن هذه الليلة بلغ من فضيلتها أن العلماء خصوها بالتأليف، كما قام العديد من العلماء بتصنيف كتب خاصة في فضائل ليلة النصف من شعبان، ومن بينهم الشيخ السحيمي الشافعي الأزهرى الذي ألف كتابًا في فضائل هذه الليلة، والذي نُشر مع مجلة الأزهر الشريف هذا الشهر، موضحا أن المسلمين ينبغي لهم أن يقتنوا هذه المؤلفات ويستفيدوا منها في تعزيز عبادتهم في هذه الليلة المباركة.
وأوضح أن الله سبحانه وتعالى يفضل بعض الليالي على بعض، وليلة النصف من شعبان هي من تلك الليالي التي يستجاب فيها الدعاء، حيث يُنزل الله سبحانه وتعالى إلى السماء الدنيا نزول رحمة ويغفر لجميع خلقه إلا لمن كان مشركًا أو مشاحنًا، مضيفا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إنه في هذه الليلة يُغفر للعدد الأكبر من الناس، حتى أن الله يغفر أكثر من عدد شعر غنم قبيلة "كلب" الشهيرة بكثرة الغنم.