أحمد عمر هاشم: حب آل بيت النبي ليس بالمظاهر
تاريخ النشر: 3rd, March 2025 GMT
أكد الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن حب آل بيت النبي ﷺ ليس مجرد كلمات تُقال أو زيارات تُؤدَّى، بل هو اتباع لمنهجهم والاقتداء بسيرتهم العطرة التي تعدّ أشرف سيرة في الوجود.
وأوضح عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الإثنين، أن النبي ﷺ وجه الأمة إلى محبة أهل بيته بقوله: "أحبوا أهل بيتي لحبي"، مؤكدًا أن هذا الحب لا يقتصر على الشعارات، وإنما يتحقق بالسير على خطاهم، والتمثل بأخلاقهم العالية، وتواضعهم الجم، وذوقهم الرفيع، وأدبهم الراقي.
هل يجب التلفظ بنية الصيام يوميا في رمضان؟.. إليك طريقة صحيحة لزيادة الثواب
خالد الجندي: لفظ فاجتنبوه أشد من حرام
دعاء تيسير الأحوال .. ردده ليفرج الله همك
متى يجب الصيام على الأطفال؟.. اعرف السن المناسبة
وأشار إلى موقف الإمام الحسن والإمام الحسين، رضي الله عنهما، عندما رأيا رجلاً طاعنًا في السن يسيء في وضوئه، فلم يحرجاه، بل لجآ إلى أسلوب راقٍ في تعليمه، حيث قالا له: "يا شيخ، أنا وأخي سنتوضأ أمامك، فإذ رأيت أحدنا أساء في وضوئه أو قصر، فأرشدنا"، وعندما انتهيا قال الرجل: "بارك الله فيكما، ما أساء أحدكما، بل كنتُ أنا المخطئ، وقد أرشدني سلوككما إلى الصواب".
وختم د. أحمد عمر هاشم حديثه بالتأكيد على أن حب آل البيت الحقيقي يتمثل في التأسي بهم والعمل بوصاياهم، مشيرًا إلى بيت الشعر الشهير:
تعصي الإله وأنت تُظهر حبه؟
هذا لعمري في القياس شنيعُ
لو كان حبك صادقًا لأطعته
إن المحب لمن يحب مطيعُ
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: النبي عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف حب آل البيت أحمد عمر هاشم المزيد
إقرأ أيضاً:
علي جمعة: تعدد أسماء النبي في القرآن دليل على عظمة مكانته
قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار العلماء، إن تعدد أسماء النبي محمد صلى الله عليه وسلم في القرآن الكريم، حيث سُمي "محمداً" و"أحمد"، جاء لمخاطبة العرب بحسب لغتهم وما يفهمونه من معاني التعظيم والحب والمهابة.
وأوضح عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ومفتي الجمهورية الأسبق، خلال تصريح اليوم الأحد، أن الصحابة الكرام كانوا يهابون النظر مباشرة إلى النبي صلى الله عليه وسلم من شدة مهابته، مشيراً إلى أن أم معبد، وهي من القلائل الذين وصفوه وصفاً دقيقاً، استطاعت أن تدقق النظر فيه لأنها لم تكن تعرفه مسبقاً.
وأضاف أن تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم ليس بدعة، بل هو أمر أكدته نصوص الشرع، فقد عظّمه الله تعالى حين قرن اسمه باسمه على قوائم العرش، كما توسل به آدم عليه السلام إلى الله بعدما أُخرج من الجنة، عندما قال: "رأيت اسم محمد مقروناً باسمك".
وأشار إلى أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، قبل البعثة، عُرف بين قومه بلقب "الصادق الأمين"، وهو ما يدل على كمال خلقه. ومع نزول الوحي، انتقل النبي إلى مقام الربانية، حيث شُق صدره الشريف ثلاث مرات وطُهر قلبه وملئ بالحكمة ونُزع منه حظ الشيطان، في إشارة إلى إزالة أي ميل رحيم قد يمتد حتى للشيطان، إذ أُرسل النبي صلى الله عليه وسلم "رحمة للعالمين".
وأكد أن فهم هذه المعاني العظيمة حول شخصية النبي ومكانته واجبٌ على المسلمين، لأنه يمثل جوهر الإيمان ومحور التعظيم الذي أمر به الشرع.