سلمت اللجنة الخماسية المشكلة من كبار أساتذة الطب النفسي بجامعتى الزقازيق والمنصورة تقريرها الخاص بفحص حالة المتهمة بقتل نجلها بالشرقية لمحكمة جنايات الزقازيق للإطلاع عليه والمرافعة.

هذا وجاء فى تقرير اللجنة الخماسية " من مناظرة المتهمة ومراجعة ما أجرى لها من فحوصات والإطلاع على ملف القضية ومناظرة بعض الشهود ومناقشتهم فى أقوالهم، رأت اللجنة أن المذكورة كانت تعانى وقت إرتكاب الجريمة من أعراض أضطراب ذهانى أفقدها الاستبصار والحكم الصائب على الأمور مع وجود قصور فى القدرات العقلية وأنها ارتكبت جريمتها تحت تأثير حالتها المرضية وهى فاقدة للإدراك والإرادة وعليه فهي تعتبر غير مسؤولة عن فعلها الإجرامى المذكور.

تعود أحداث القضية رقم ٨٦١٩ لسنة ٢٠٢٣ جنايات مركز فاقوس والمقيدة برقم ٨٤٤ لسنة ٢٠٢٣ كلى شمال الزقازيق، لأنه فى يوم ٢٦ أبريل ٢٠٢٣، تلقي مدير أمن الشرقية إخطار من مأمور مركز شرطة فاقوس يفيد بقيام (هناء.م.ح.ح )37 عام ربة منزل ومقيمة بعزبة حتروش التابعة لقرية سواده بمركز فاقوس بالتخلص من نجلها سعد.م.س (4 سنوات) عمدا مع سبق الإصرار والترصد.كانت النيابة العامة قد أمرت بإحالة المتهمة بقتل ولدها بفاقوس إلى محكمة الجنايات بعد ثبوت خلوها من أي أضطراب نفسي أو عقلى على نحو ما جاء فى تقرير الطب النفسي الشرعى واجتماع الأدلة على ارتكابها الواقعة عمداً مع سبق الإصرار خوفا من أن يبعده عنها مطلقها، مدفوعة برغبتها الدائمة فى الاستئار به ومنع مطلقها وذويه من الاختلاط به أو ملاحقتها بحق رؤيته، حيث أعدت لقتله عصا فأس وغلقت نوافذ البيت وغافلت نجلها وانهالت على رأسه بضربات ثلاث قاصدة إزهاق روحه فأحدثت إصابته الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية والتى أودت بحياته، ثم قامت بنحره بسكين وطبخه والأكل منه.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: حادث الشرقية جنايات الشرقية

إقرأ أيضاً:

دروسٌ وعِبَرٌ في مشوار العودة إلى الجنوب

المشهد ذاته في العمق الجنوبي يتكرّر للأحد الثاني على التوالي. فالجنوبيون الذين أجبرتهم الحرب الإسرائيلية على مغادرة بلداتهم وقراهم ومنازلهم وأرزاقهم وخيرات الأرض يعودون إليها اليوم، وهم على يقين أنهم لن يروا هذه المنازل كما تركوها. لم يبقَ منها سوى كومة من حجارة. وعلى رغم يقينهم هذا نراهم يصرّون على العودة بأي ثمن حتى ولو كانت فيه خسارة جديدة تُضاف إلى خسائرهم السابقة. يفتشون عمّا تبقّى لهم من ذكريات في تلك المنازل، التي أمست خرابًا، علّهم يجدون ما يبلسم الجراح، أو عساهم يشمّون رائحة أحبّة لهم لا تزال أثار دمائهم على العتبات، أو ظنًّا منهم أنهم سيلتقون من لم تسنح لهم الصواريخ فرصة وداعهم.
فهذه المشهدية تعني الكثير بالنسبة إلى الذين ضحّوا كثيرًا، الذين خسروا كل شيء؛ أحبة لا تزال جثامينهم تحت الركام؛ منازل لم يبقَ منها سوى بقايا ولم تعد لها سقوف تأوي إلى قرميدها الطيور. وأمام هذا الإصرار لم يسع الكثيرين من المراقبين إلاّ التوقف عند مضامين هذه "الهجمة" الجنوبية، التي تتكرّر مرّة تلو الأخرى بعد كل عدوان إسرائيلي. وأكثر ما لفتهم تجمّع العائلات أمام منازلهم المدّمرة إلى موائد الطعام تمامًا كما كانوا يفعلون قبل هذا العدوان الغاشم. فصور هذه التجمعات حول موائد الجود والكرم ملأت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، وهي صور فيها الكثير من التحدّي والكثير من الإصرار على العودة إلى أرض الجدود مهما كان الثمن.
ومن بين هذه المضامين منها ما هو موجّه إلى العدو الإسرائيلي، ومنها ما هو مخصّص للداخل بفرعيه "المعارض" و"الممانع" على حدّ سواء.
في ما يخصّ العدو فإن هذا الإصرار غير المسبوق على عودة أهل الجنوب إلى بلداتهم وقراهم ومنازلهم وأرزاقهم يعني الكثير في الوجدان والذاكرة الجماعية. وهذه اللوحة السوريالية إلى موائد العز والافتخار أرعبت جيش العدو، الذي لا يزال يفجّر في القرى غير المحررة، ربما أكثر من الصواريخ والمسيرات.
أمّا الرسالة الموجهة إليه هذه "الهجمة" المحمية من قِبل الجيش فهي أن الأهالي استطاعوا إثبات نظرية "شعب وجيش ودولة"، خصوصًا أن المعادلة القديمة لم تعد صالحة في زمن تخطّته الوقائع الميدانية، وذلك على رغم ترداد الأمين العام لـ "حزب الله" الشيخ نعيم قاسم كلمة "نصر" في إطلالاته المتقطعة أكثر من مرّة حتى ولو كان هذا "النصر" غصبًا عمّن لا يريد أن يصدّق رواية هذا "النصر"، حتى ولو لم يكن نصرًا ربانيًا هذه المرّة.
فالأهالي العائدون إلى بلداتهم وقراهم هم مقاومون أيضًا، وهم الذين يتلقون الضربات بصبر وشجاعة. وبهذه العودة المؤقتة وما فيها من غصّة وحرقة قلب يكون أهل الجنوب قد أعطوا العالم كله درسًا من دروس البطولة والشهامة والعنفوان.
أمّا ما أراد العائدون إلى أماكنهم الحقيقية إيصاله إلى أهلهم الآخرين في الوطن فهو أنهم لن ينسوا يومًا أنهم وجدوا لديهم ما يكفي من الاحتضان المشوب بالمحبة والعطاء المجاني، وهذا الاحتضان الأخوي سيرافقهم في مشوار إعادة بناء ما هدّمته إسرائيل.
وبهذه العودة العفوية يقول الأهالي لدولتهم الآخذة في استعادة ما فقدته من هيبة على مدى سنوات أن لهم ملء الثقة بأنها ستكون إلى جانبهم في مسيرة إعادة الاعمار والتعويض عليهم بمزيد من الاحتضان الرسمي. فمن دون عودة الجنوب إلى أهله لن تكتمل مشهدية الانماء المتوازن المطلوب للجنوب وللشمال العكاري ولطرابلس الفيحاء، وللبقاع المهمل، وللجبل المتروك، وللعاصمة التي تحاول أن تنفض عنها غبار الإهمال.
  المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • إذا كنت تعانى من الأنيميا.. عليك تناول هذه الأطعمة
  • وفاة زوجين اختناقا من دخان مولد كهربي داخل مزرعة بالشرقية
  • إحالة أوراق المتهمة بقـ.تل زوجها بالشرقية إلى فضيلة المفتي
  • تربية الخرطوم: مقررات الصف السادس الابتدائي تدرس كاملة بدون أي حذف
  • اليوم.. جنايات الزقازيق تنظر محاكمة المتهمة بقتل زوجها بمعاونة نجل شقيقتها للمرافعة
  • جوزيف عون: نُقدر دور مصر في اللجنة الخماسية لإنهاء الشغور الرئاسي بلبنان
  • تصريحات غير مسئولة.. رفض عربي وعالمي لمخطط ترامب في غزة
  • نصائح للأم المصابة بالسكر أثناء الحمل لأول مرة
  • رئيس جامعة الزقازيق يصدر قرارات بتعيين وكلاء جدد لكليتي الطفولة المبكرة وطب فاقوس
  • دروسٌ وعِبَرٌ في مشوار العودة إلى الجنوب