ضحايا منصة FBC المصرية يروون طرق النصب عليهم (شاهد)
تاريخ النشر: 3rd, March 2025 GMT
في 28 كانون الأول/ديسمبر الماضي، نظمت منصة "FBC" للربح السريع عبر الإعلانات لقاءً احتفاليًا بأحد المقاهي، بحضور مجموعة من العملاء، للترويج لأنشطتها الجديدة.
وخلال اللقاء، ظهر أحد مشرفي المنصة، في مقطع فيديو نشرته قناة "عالم المعرفة" على يوتيوب، حيث قدم تعريفًا لـ"FBC" باعتبارها "شركة إعلانات عالمية تحقق أرباحًا جيدة"، مؤكدًا أن "النجاح يعتمد على الاجتهاد، ولكل مجتهد نصيب.
بعد نحو شهرين من هذا اللقاء، وتحديدًا في شباط/فبراير الماضي، أعلنت وزارة الداخلية المصرية عن القبض على 13 شخصًا، بينهم ثلاثة أجانب، بتهمة تشكيل عصابة متخصصة في "النصب والاحتيال الإلكتروني"، حيث استولوا على أموال مواطنين عبر تطبيق إلكتروني يحمل اسم "FBC". وجاءت هذه الإجراءات بعد تلقي الوزارة بلاغات من 101 مواطن مصري.
وأفادت وزارة الداخلية برصد ما يقرب من 2.5 مليون جنيه من الأموال المسروقة، بينما أكد رئيس الوزراء مصطفى مدبولي أن المبلغ لا يتجاوز مليوني جنيه. من جهة أخرى، قدر المحامي عبد العزيز حسين، الذي يمثل عددًا من المتضررين، إجمالي الأموال المسروقة بنحو 500 مليون جنيه، مشيرًا إلى أن "الكثير من الضحايا يخشون تقديم بلاغات رسمية."
الضحايا يحكون
واستهدفت المنصة العملاء عبر تسع فئات اشتراك، تتراوح قيمتها بين 900 جنيه و2.8 مليون جنيه، مما سمح لها بتجنب التركيز على أصحاب الثروات الكبيرة فقط، وهو ما يتناسب مع الظروف الاقتصادية الحالية، وفقًا للمحامي عبد العزيز حسين. وأشار إلى أن معظم ضحاياه تعرضوا للنصب بمبالغ تراوحت بين 3 آلاف و35 ألف جنيه.
وكانت آلية عمل المنصة تعتمد على تحميل تطبيق إلكتروني يحمل اسم "FBC"، حيث يقوم المستخدم بتسجيل بياناته الشخصية، بما في ذلك رقم محفظته الإلكترونية لاستقبال الأرباح.
وبعد ذلك، يدفع المستخدم مبلغًا يُسمى "وديعة الضمان الوظيفي" كقيمة اشتراك لمرة واحدة، ويُطلب منه أداء مهام يومية للحصول على أرباح.
ووفقًا لأحمد سمير، أحد الضحايا، تتمثل هذه المهام في تحميل تطبيقات مثل "باب جي" أو "لودو" عبر المنصة، دون تثبيتها على الهاتف الشخصي. وبعد إكمال المهام، يتم مراجعتها من قبل مشرف، ومن ثم تُضاف الأرباح إلى حساب المستخدم، الذي يمكنه سحبها عبر محفظة "فودافون كاش".
تفاصيل عملية النصب
وتختلف قيمة الأرباح وعدد المهام حسب فئة الاشتراك. على سبيل المثال، من يدفع 900 جنيه يؤدي خمس مهام يومية ليكسب 30 جنيهًا، بينما يحصل من يدفع 11 ألفا و200 جنيه على 350 جنيهًا يوميًا.
ومع ذلك، تعرض المستخدمون لعملية نصب من خلال طريقتين: الأولى، بعد استرداد المستخدمين لأموالهم الأولية، يتم تشجيعهم على الاشتراك بفئات أعلى، لكنهم يفاجؤون بعدم القدرة على سحب الأرباح وإغلاق المنصة. الثانية، يتم إغلاق المنصة قبل أن يتمكن المستخدمون من استرداد أموالهم.
وتمثل إغلاق المنصة في حذف تطبيقها من متاجر التطبيقات، وتعطيل موقعها الإلكتروني، وهو ما اكتشفه المستخدمون يوم 22 شباط/فبراير الماضي. وقد برر موظفو "FBC" الإغلاق باختراق الموقع من قبل قراصنة.
تفنن في الاحتيال
أما كريم محمد، من محافظة الدقهلية، فشارك تجربته مع المنصة، حيث اشترك في فئة 11 ألف جنيه و200 في كانون الثاني /يناير الماضي، وتمكن من استرداد ما دفعه، مما شجعه على جذب أفراد آخرين من عائلته والاشتراك بفئة 37 ألف جنيه.
ومع ذلك، تفاجأ بتأخر سحب الأرباح وإغلاق المنصة، مما أدى إلى خسارته 74 ألف جنيه. وكان محمد يعمل مندوب شحن براتب شهري يقدر بـ8 آلاف جنيه، ولكنه ترك العمل للتركيز على "FBC"، ولم يتمكن من العودة إليه.
من جهته، خسر يوسف من منطقة إمبابة بالجيزة 6 آلاف جنيه، وهو المبلغ الذي كان يدخره لشراء شبكة زواج.
ونشرت سيدة قصتها تحت اسم مجهول على مجموعة "ضحايا شركة FBC المنصوب عليهم"٬ على منصة فيسبوك قائلة: "أنا من ضحايا منصة "FBC"، وأعيش بمفردي كسيدة كبيرة في السن. دخلت هذه الشركة بناءً على معلومات بأنها تابعة للبنك المصري، ولديها بطاقة استيرادية وسجل تجاري".
وتابعت: "قررت الاستثمار من خلالها بالمبلغ المتوفر لدي، خاصةً أنني لا أملك غيره. الآن، أجد نفسي في مأزق كبير، حيث إن عمري لا يسمح لي بالعمل في أي وظيفة، وأعيش بعيدًا عن القاهرة، ولا أعرف كيف سأعيش بعد أن فقدت كل ما كنت أعتمد عليه. أرجوكم، ساعدوني يا أبنائي".
ليست الأولى بالاحتيال
تُعد منصة "FBC" الثالثة من نوعها التي تنفذ عمليات احتيال إلكتروني في مصر خلال السنوات الثلاث الماضية، بعد منصتي "الرمال البيضاء" في كانون الثاني/يناير 2022، و"هوج بول" في آذار/مارس 2023.
ويعزو المحامي عبد العزيز حسين تكرار هذه الحوادث إلى غياب الردع القانوني، مشيرًا إلى أن قضية "هوج بول" ما تزال قيد النظر، بينما كانت أقصى الأحكام في قضية "الرمال البيضاء" ثلاث سنوات فقط.
وعلق حسين قائلًا: "في النهاية، من يعمل في مثل هذه المنصات يعتقد أن أسوأ ما يمكن أن يحدث هو بضعة أشهر تحقيق أو سنتين سجنا، مقابل أرباح كبيرة." وأكد أن مجلسي النواب والشيوخ عليهما دور في مراجعة أي قصور قانوني يسمح بتكرار مثل هذه الجرائم.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية المصرية النصب الاحتيال مصر نصب احتيال منصة FBC المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية من هنا وهناك من هنا وهناك من هنا وهناك سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة ألف جنیه
إقرأ أيضاً:
تحذير من مايكروسوفت.. 240 مليون مستخدم لـ ويندوز يجب عليهم التوقف عن استخدام أجهزتهم
بدأ العد التنازلي لما وصفه خبراء التقنية بـ"الهاوية الرقمية" التي ستضرب ملايين الحواسيب حول العالم في 14 أكتوبر المقبل، حيث ستتوقف مايكروسوفت رسميًا عن دعم نظام التشغيل Windows 10.
ووفقًا لموقع Windows Latest، بدأت الشركة بإرسال تحذيرات صريحة للمستخدمين مفادها: "توقف عن استخدام تلك الأجهزة وأعد تدويرها إذا لم تكن مؤهلة للترقية إلى Windows 11".
ورغم عدم وجود تاريخ نهائي محدد لإيقاف كل الأجهزة دفعة واحدة، إلا أن التقديرات تشير إلى أن نحو 240 مليون جهاز غير مؤهل للترقية.
ونتيجة لذلك، لن يكون هناك سوق ثانوي نشط لبيع هذه الأجهزة أو التبرع بها للجمعيات الخيرية، بل سيواجه المستخدمون خيارين لا ثالث لهما وهم أما إعادة التدوير الأجهزة أو رميها في النفايات الإلكترونية.
وتطرح Windows Latest تساؤلاً محورياً:"ماذا ستفعل بجهاز ويندوز 10 يعمل بكفاءة لكنه غير قابل للترقية؟ هل تواصل استخدامه؟"
كان الجواب من مايكروسوفت واضحًا وصادمًا: "ينبغي التخلص منه وإعادة تدوير أجزائه وشراء جهاز جديد يعمل بنظام Windows 11، ويفضّل أن يكون من فئة Copilot+ للاستفادة من ميزات الذكاء الاصطناعي."
بدائل محدودةرغم ذلك، يشير موقع PC World إلى وجود بدائل أخرى، لم تذكرها مايكروسوفت، مثل تثبيت أنظمة تشغيل بديلة (كـ Linux) لإطالة عمر الجهاز لعدة سنوات إضافية.
غير أن الشركة تواصل تصعيد لهجتها التحذيرية، مؤخرًا، مؤكدة أن العمل على أجهزة غير مدعومة سيفتح الباب أمام اختراقات خطيرة، وتسريب بيانات المستخدمين، وسرقة هوياتهم الرقمية.
وقالت مايكروسوفت إن تحديثات الأمان "مثل الأقفال على الأبواب... تحميك من المتسللين"، وإن تجاهلها يجعل الجهاز "هدفًا سهلاً للبرمجيات الخبيثة والقراصنة".
رسوم دعم مؤقتة لا تكفي لحماية الجميعمايكروسوفت أوضحت أن بعض المستخدمين، سواء من فئة الأفراد أو الشركات، بإمكانهم دفع رسوم للحصول على دعم موسع، لكن هذا الدعم محدود بـ12 شهراً فقط لمستخدمي النسخة المنزلية، ما يجعل "الهاوية" حتمية في نهاية المطاف.
ورغم تسارع معدلات الترقية إلى Windows 11، فإن الخط الأحمر لا يزال واضحًا: الأجهزة غير المؤهلة ستُستبعد تمامًا بحلول الموعد النهائي، دون حلول وسط.
ويندوز 11بحسب موقع The Register، فإن مايكروسوفت تفشل في إقناع الكثيرين بميزات جذابة في Windows 11، إذ يفتقر النظام لما يُعرف بـ"التطبيق القاتل" الذي يجعل الترقية ضرورة حتمية، ما يجعل الخوف من انقطاع الدعم الأمني هو الدافع الأساسي للانتقال.
مايكروسوفت للمستخدمينوفي بيان رسمي، دعت مايكروسوفت المستخدمين إلى "التصرف بمسؤولية بيئية عند توديع أجهزتهم القديمة"، عبر إرسالها لإعادة التدوير أو المشاركة في برامج الاستبدال مقابل خصومات على أجهزة جديدة.
قد يتمكن البعض من بيع أجهزتهم عبر مواقع مثل eBay أو Facebook Marketplace، لكن عدد الأجهزة الهائل المتوقع عرضه قد يُضعف السوق.
أما عن خيار التبرع أو إعادة استخدام بعض المكوّنات لبناء جهاز جديد، فتبقى حلولًا متاحة، لكنها محدودة التأثير.
من جانبها، أعربت منصة XDA Developers عن تشاؤمها حيال فرص تحقيق أي عائد مالي من بيع أجهزة Windows 10 القديمة، مشيرة إلى أن "استخدام أنظمة تشغيل بديلة قد يكون أفضل من محاولة البيع."