رغيف الفقر بكردستان.. مشروع المليون كرصة خبز يثير الجدل وسط تصاعد معاناة الأكراد- عاجل
تاريخ النشر: 3rd, March 2025 GMT
بغداد اليوم - كردستان
أثار مشروع توزيع مليون رغيف خبز خلال شهر رمضان في اقليم كردستان، موجة انتقادات حادة من قبل مواطنين وناشطين وسياسيين، معتبرين أنه يعكس عمق الأزمة الاقتصادية والفشل الحكومي في مواجهة الفقر والبطالة.
فشل حكومي أم حل ترقيعي؟
ويرى مراقبون أن هذا المشروع ليس إلا محاولة للتغطية على الإخفاقات المتتالية في إدارة الأوضاع الاقتصادية، خاصة في ظل أزمة الرواتب المستمرة.
وأضاف أن “الأزمة المالية في الإقليم مرتبطة بشكل مباشر بعدم التزام الحكومة بتسليم الإيرادات الداخلية لبغداد وفق قانون الموازنة، ما أدى إلى تفاقم الوضع الاقتصادي وارتفاع معدلات الفقر”.
رمضان بلا أسواق مزدحمة
على عكس السنوات الماضية، تغيب مظاهر الاكتظاظ في الأسواق والمراكز التجارية هذا العام، حيث باتت المدن الكردية تستقبل رمضان ببرود غير معهود. هذا الركود يعكس عمق الأزمة المالية التي تعصف بالإقليم منذ نحو عقد، والتي تسببت في إغلاق العديد من المصانع والمحلات التجارية، وارتفاع معدلات البطالة.
وهنا، يقول الخبير الاقتصادي عثمان كريم في حديث لـ"بغداد اليوم"، الاثنين (3 آذار 2025)، إن “رغيف الخبز هو الحد الفاصل بين الجوع والحياة، وعبر التاريخ، كانت الثورات الكبرى تنطلق من المطالبة به. لذلك، حين تلجأ حكومة كردستان إلى توزيع الخبز، فإنها تعترف بشكل غير مباشر بأن الأزمة وصلت إلى مستويات غير مسبوقة”.
ويضيف: “بدلاً من توزيع الخبز، كان الأجدر بالحكومة أن تعمل على مشاريع استراتيجية تسهم في تقليل معدلات الفقر، مثل إنشاء مراكز بيع بأسعار مخفضة، وتقديم القروض الصغيرة، وخلق فرص عمل حقيقية للشباب العاطلين عن العمل”.
أزمة الرواتب.. جذور ممتدة منذ 2014
وتعود جذور أزمة الرواتب في إقليم كردستان إلى عام 2014، حين تفاقمت الخلافات مع بغداد بشأن إدارة الموارد النفطية والموازنة، وهو ما أدى إلى توقف التحويلات المالية من الحكومة الاتحادية. ورغم إعلان حكومة الإقليم عن توصلها لاتفاق مع بغداد حول صرف رواتب الموظفين لعام 2025، فإن الشكوك لا تزال تحيط بمدى تنفيذ هذا الاتفاق على أرض الواقع.
وفي هذا السياق، شهدت مدينة السليمانية إضرابات واحتجاجات للمطالبة بتوطين الرواتب في المصارف الاتحادية، كخطوة لضمان انتظام صرفها بعيدًا عن تقلبات السياسة.
“حيلة انتخابية” أم مساعدة إنسانية؟
من جهته، وصف السياسي الكردي المعارض لقمان حسين مشروع توزيع الخبز بأنه “حيلة انتخابية” تستخدمها الأحزاب الحاكمة، قائلاً: “هذه المشاريع ليست سوى محاولات لاستغلال المال العام لكسب التعاطف الشعبي قبل الانتخابات، بينما تستمر عمليات الفساد ونهب الثروات دون أي محاسبة”.
ويؤكد حسين في حديث لـ"بغداد اليوم"، الاثنين (3 آذار 2025)، أن “الأموال التي تتدفق إلى خزائن الأحزاب الحاكمة تُستخدم لمصالحها الخاصة، بينما يُترك المواطن لمواجهة ظروف معيشية قاسية. ولو كانت الحكومة جادة في معالجة الأزمة، لوجهت هذه الأموال نحو مشاريع تنموية حقيقية بدلًا من توزيع الفتات”.
في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة التي يعيشها إقليم كردستان، يبدو أن مشروع “مليون رغيف” ليس أكثر من محاولة مؤقتة لتهدئة الشارع، لكنه لا يقدم حلًا حقيقيًا لمشكلة الفقر والبطالة.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: بغداد الیوم توزیع الخبز
إقرأ أيضاً:
مهيب عبد الهادي يثير الجدل بشأن كوكا.. تفاصيل
طرح الإعلامي مهيب عبد الهادي سؤالاً مثيرا بشأن رحيل أحمد نبيل كوكا عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.
وكتب مهيب عبد الهادي: "مع أم ضد رحيل كوكا عن الأهلي؟".
وكان قد كشف الإعلامي أحمد حسن، عن دخول يبيراميدز في مفاوضات مع كوكا، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.
وكتب أحمد حسن: "خاص.. بيراميدز دخل في مفاوضات شفوية مع أحمد نبيل كوكا بعدما علموا بانتهاء عقد اللاعب مع الأهلي بنهاية الموسم المقبل".
وكشف الإعلامي أحمد شوبير عن اقتراب لاعب خط وسط النادي الأهلي أحمد نبيل "كوكا" من مغادرة القلعة الحمراء خلال فترة الانتقالات الصيفية الجارية، بعد تلقيه عرضًا خارجيًا وصفه بـ"المناسب"،، مع رغبة اللاعب في خوض تجربة احتراف جديدة .
وقال شوبير، في تصريحات إذاعية: "أحمد نبيل كوكا يريد أن يرحل عن الأهلي، ويرى أن لديه فرصة جيدة، والعرض المقدم له مناسب.. يتمنى خوض التجربة ولا يرغب في الانتظار حتى يتقدم به العمر".
وأشار: "المبلغ المعروض حاليًا 750 ألف دولار، لكن الأهلي يحاول زيادته إلى مليون أو مليون و250 ألف دولار بإضافة بعض الامتيازات".
وختم : "كوكا يمتلك مرونة فنية كبيرة داخل الملعب، حيث يجيد اللعب في أكثر من مركز، مشيرًا إلى أنه شارك كثيرًا كظهير أيسر، رغم أن مركزه المفضل هو وسط الملعب.