اليونيسف تحذر: توقف المساعدات الإنسانية يهدد أطفال غزة بكارثة إنسانية
تاريخ النشر: 3rd, March 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أطلقت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) تحذيرًا شديد اللهجة من التداعيات الكارثية التي قد تنجم عن توقف تسليم المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مؤكدة أن ذلك سيؤدي إلى تفاقم معاناة الأطفال والأسر التي تكافح للبقاء على قيد الحياة.
ودعت المنظمة كافة الأطراف إلى الالتزام الكامل بالقانون الدولي، واتخاذ تدابير عاجلة لتمكين إيصال الخدمات الأساسية وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية عبر المعابر المختلفة، إلى جانب إطلاق سراح جميع الرهائن والتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، بما يتيح إعادة الإعمار وتأمين الاحتياجات الأساسية للأطفال والأسر في غزة.
وأكد المدير الإقليمي لليونيسف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إدوارد بيجبيدير، أن القيود المفروضة على المساعدات الإنسانية، والتي أُعلن عنها أمس الأحد، سيكون لها تأثير مدمر على عمليات إنقاذ حياة المدنيين.
وشدد على ضرورة استمرار وقف إطلاق النار والسماح بتدفق المساعدات بحرية لضمان توسيع نطاق الاستجابة الإنسانية.
وأشار إلى أنه خلال المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، تمكنت اليونيسف من إدخال كميات كبيرة من الإمدادات الأساسية إلى غزة، حيث عبرت قرابة 1000 شاحنة محملة بالمساعدات المنقذة للحياة بين 19 يناير و28 فبراير 2025، ما يمثل أكثر من ثلاثة أضعاف الكميات التي تم إيصالها خلال الأسابيع الستة السابقة.
وفيات بين حديثي الولادة بسبب نقص المساعدات
ورغم تدفق المساعدات، حذرت اليونيسف من استمرار التدهور الحاد في أوضاع الأطفال في غزة، حيث أُفيد بوفاة سبعة أطفال حديثي الولادة خلال الأسبوع الماضي بسبب انخفاض حرارة الجسم، نتيجة نقص الملابس الدافئة والبطانيات والرعاية الطبية الكافية.
ووصف بيجبيدير هذه الوفيات بـ"المفجعة"، مؤكدًا أنها تبرز الحاجة الملحة لتكثيف الدعم الإنساني.
وأشار إلى أن المستشفيات في غزة تعاني من ضغط هائل، حيث يعمل 19 فقط من أصل 35 مستشفى بشكل جزئي، في ظل نقص حاد في الغذاء والدواء والمأوى.
ومنذ بدء وقف إطلاق النار، عملت اليونيسف وشركاؤها على توسيع نطاق المساعدات، والتي شملت:
توفير الملابس الدافئة لـ 150 ألف طفل، و245 ألف قطعة قماش مشمع لـ 70 ألف أسرة.
تقديم الرعاية الطبية الأساسية لأكثر من 25 ألف شخص.
توسيع إمدادات المياه لتصل إلى 500 ألف شخص يوميًا، وإصلاح البنية التحتية للمياه، بما في ذلك محطات تحلية المياه.
علاج أكثر من 2600 طفل يعانون من سوء التغذية الحاد وتقديم مساعدات نقدية إنسانية لأكثر من 195 ألف شخص، بينهم 100 ألف طفل على الأقل.
نجاح حملة التطعيم ضد شلل الأطفال
في سياق متصل، أعلنت اليونيسف عن اختتام حملة التطعيم ضد شلل الأطفال، والتي استهدفت أكثر من 600 ألف طفل، إلى جانب تطعيم 14 ألف طفل بالتطعيمات الروتينية للوقاية من الأمراض القاتلة والمعدية.
وختم بيجبيدير بالقول: "رغم أن وقف إطلاق النار أتاح لنا توسيع نطاق المساعدات، إلا أن مستوى الدمار في غزة كارثي. يجب أن يستمر وقف إطلاق النار، ويجب السماح بدخول المزيد من المساعدات لمنع مزيد من المعاناة وخسائر الأرواح".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسف المستشفيات في غزة المساعدات الإنسانیة وقف إطلاق النار ألف طفل فی غزة
إقرأ أيضاً:
نقابة البيطريين تحذر: التخلص العشوائي من الكلاب يهدد التوازن البيئي
أكد الدكتور أحمد البنداري، رئيس المركز العلمي لنقابة البيطريين، أن التعامل السليم مع الكلاب مسؤولية لا تقع على جهة واحدة، بل تتطلب تعاونًا بين النقابة، وأصحاب الكلاب،
وشدد البنداري، على أن ضعف الوعي لدى البعض يمثل عقبة كبيرة في هذا الملف.
وأشار البنداري خلال لقاء ببرنامج «صباح البلد» إلى أن كثيرًا من المواطنين يجهلون أهمية تطعيم وتعقيم الكلاب، مما يسهم في ازدياد أعدادها وانتشار الأمراض.
وأكد أن هذه الإجراءات تشكل حجر الأساس في السيطرة على الظاهرة.
التعامل مع الكلاب العقورة.. وفقًا للمعايير الدوليةوشدد على ضرورة اتباع المعايير العالمية في التعامل مع الكلاب العقورة، مشيرًا إلى وجود قانون مصري (رقم 55 لسنة 1966) وقرار وزاري (رقم 35 لسنة 1967) ينظمان كيفية تسجيل وتطعيم الكلاب، ويضمنان التعامل معها بشكل إنساني.
جهات حكومية في مواجهة الظاهرةوأوضح البنداري أن مواجهة ظاهرة كلاب الشوارع كانت تُدار بشكل مشترك بين وزارات الزراعة، والتنمية المحلية، والبيئة، لتحقيق تكامل في إدارة الملف وضمان فعالية الإجراءات المتخذة.
واختتم البنداري حديثه محذرًا من أن التخلص العشوائي من الكلاب يسبب خللًا خطيرًا في التوازن البيئي، مؤكدًا الحاجة إلى حلول علمية مدروسة تضمن السلامة البيئية والصحية للمجتمع.