نفذها درزي.. مغردون: عملية حيفا صفعة لنتنياهو وتكذيب لرواية إسرائيل
تاريخ النشر: 3rd, March 2025 GMT
وتضاف العملية إلى سلسلة عمليات طعن ودهس وإطلاق نار ينفذها فلسطينيون ضد إسرائيليين بالضفة الغربية المحتلة والداخل الإسرائيلي.
ووفقا لوسائل إعلام إسرائيلية، فإن منفذ العملية جاء من منطقة شفا عمرو إلى موقع العملية في محطة قطارات الخليج المركزية -أكبر مركز للنقل في إسرائيل– وذلك وسط مدينة حيفا.
وأخرج المنفذ -فور نزوله من الحافلة التي قدم بها إلى محطة القطارات- سكينا ثم طعن ركابا على رصيف المحطة، وركض وراء الموجودين في الموقع ليطعنهم واحدا تلو الآخر، بعدها جاءت الشرطة وأطلقت النار عليه وأصابته بجروح خطرة.
وأعلن الإسعاف الإسرائيلي مقتل شخص يبلغ من العمر 70 عاما في العملية وإصابة 4 آخرين، 3 منهم حالتهم حرجة للغاية بسبب إصاباتهم في الرأس والجسد.
وفي تطور لافت، أشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن القتيل عربي، فيما كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن هناك مخاوف من أن القتيل أُصيب برصاص الشرطة عن طريق الخطأ، ظنا منهم أنه منفذ العملية، مشيرة إلى أن جثته أُرسلت للتشريح للتأكد من سبب وفاته.
وقالت الشرطة الإسرائيلية إنها قتلت منفذ عملية الطعن وهو شاب عربي من الطائفة الدرزية يُدعى يثرو شاهين، يبلغ من العمر 20 عاما، ويحمل الجنسيتين الإسرائيلية والألمانية، وكان يعيش خارج إسرائيل وعاد إليها الأسبوع الماضي.
إعلان
صفعة بوجه نتنياهو
وأبرزت حلقة (2025/3/3) من برنامج "شبكات" إجماع مغردين على أن العملية تعكس تحولا في موقف بعض أبناء الطائفة الدرزية تجاه إسرائيل، وتؤكد أن المقاومة تتجاوز الانتماءات الطائفية، وأشاروا إلى أن هذه العملية تتحدى الروايات الإسرائيلية حول ولاء الدروز للدولة العبرية.
ووفقا لرأي المغرد معاذ حامد فإن "التيار الوطني في الدروز آخذ في التصاعد من رفض الخدمة العسكرية في جيش الاحتلال، وصولا للانخراط المباشر في المقاومة، وإن كان حالة فردية".
وفي السياق ذاته، غردت صاحبة الحساب نورا قائلة: "هذه صفعة قوية على وجه نتنياهو، وتكذيب لأهدافه بأن قلبه على الدروز".
وأكدت الناشطة سدرة من جانبها أن "الكيان المحتل مش راضي يستوعب أن أصحاب الأرض يدافعون عن أرضهم بغض النظر عن طوائفهم"، في حين لفت المغرد رامز إلى أن "هذه العملية تؤكد أنه لا أمان للصهاينة على أرض فلسطين المحتلة".
أما الناشط "الشيخ" فحذر من استخدام هذا الحدث "لتأجيج الجدل حول التوترات الداخلية في المجتمع الدرزي والتفاعل مع السياسات الإسرائيلية".
بدوره، علق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على العملية في تغريدة على حسابه قائلا "سنواصل محاربة الذين يسعون للنيل من حياتنا في كل مكان، وسنهزمهم".
من جهتها، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في بيان إن "عملية الطعن في حيفا رد طبيعي على جرائم الاحتلال المستمرة بحق الشعب الفلسطيني، وتأكيد أن المقاومة مستمرة حتى زواله".
ويعد هذا الهجوم الأول الذي يسفر عن قتلى في إسرائيل منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، مما يثير مخاوف من تصاعد التوتر في ظل الأوضاع الراهنة.
3/3/2025المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
محللان: غالانت متواطئ في الكذب وأدرك أن نتنياهو يشكل خطرا على إسرائيل
يرى محللان سياسيان أن اعترافات وزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف غالانت تدحض السردية الإسرائيلية، وتثبت أن ما قام به الاحتلال الإسرائيلي منذ اليوم الأول للحرب على قطاع غزة مبني على سلسلة طويلة من الأكاذيب.
وفي تصريحات سابقة نقلتها عنه هيئة البث الإسرائيلية، أقر غالانت بأن الصورة التي نشرها الجيش الإسرائيلي لنفق في محور فيلادلفيا جنوب غزة كانت كاذبة، واستُخدمت حينها لتسويق وجود أنفاق في محور فيلادلفيا من أجل المبالغة في أهمية طريق فيلادلفيا ولتأخير صفقة تبادل المحتجزين.
وفي تعليقه على التصريح، بيّن الأكاديمي والخبير بالشؤون الإسرائيلية الدكتور مهند مصطفى أن غالانت كان متواطئا وجزءا من عملية تضليل وكذب واسعة على المجتمعين الإسرائيلي والدولي، عن طريق تسويغ مطلب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالذهاب إلى عملية إلى محور فيلادلفيا.
ولكن غالانت ليس الوحيد الذي تحدث عن مثل هذه الأكاذيب، فرؤساء جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) السابقون وقادة في الجيش تحدثوا للإعلام الإسرائيلي عن أن نتنياهو طلب منهم طلبات غير قانونية، لكنهم صمتوا، وقال مصطفى إن هؤلاء تحدثوا الآن، لاعتقادهم أن نتنياهو يشكل خطرا على إسرائيل، خاصة في ظل تخلصه من بعض المسؤولين والضباط وسعيه للاستفراد بالقيادة.
إعلانويرجح الأكاديمي والخبير بالشأن الإسرائيلي -في حديثه لوقفة "مسار الأحداث"- أن تؤدي تصريحات غالانت إلى المطالبة بلجنة تحقيق رسمية في إسرائيل، لأن نتنياهو اعتمد على كثير من الأكاذيب لتسويغ عملياته العسكرية في غزة، بالإضافة إلى أن الإسرائيليين سيفقدون ثقتهم بنتنياهو، الذي يكذب ويضلل ويخدع من أجل تحقيق مصلحته الشخصية.
ومن جهته، يعتقد الكاتب والمحلل السياسي الدكتور إياد القرا أن اعترافات غالانت تؤكد أن ما قامت به إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 مبني على سلسلة طويلة من الأكاذيب، أولها حينما تحدث الاحتلال عن قتل الأطفال وقطع الرؤوس واغتصاب الناس، وثبت لاحقا أنه كان يكذب.
وكشف عن أنه أحصى 10 قضايا رئيسية كذب فيها الاحتلال بشكل واضح، منها الأكاذيب التي روجها حول مجزرة مستشفى المعمداني، وآخرها كذبه بشأن المجزرة التي ارتكبها بحق مسعفين في رفح جنوبي قطاع غزة.
وحول توجهات حكومة نتنياهو بشأن غزة، أشار مصطفى إلى وجود تيارين: الأول يمثله اليمين المتطرف الذي يدعو إلى احتلال غزة وفرض حكم عسكري فيها، وأن يتم ذلك بشكل سريع، والتوجه الثاني يمثله نتنياهو الذي يريد استمرار العمليات العسكرية الحالية في غزة وبشكل بطيء، مع القبول بصفقة جزئية مع المقاومة الفلسطينية في غزة.
رؤية متكاملةغير أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تريد صفقة متكاملة، يتم بموجبها انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة وإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين في غزة، ويقول مصطفى إن قبول نتنياهو بهذه المطالب سيعني سقوط حكومته.
ويرى مصطفى أن المطروح حاليا هو الذهاب إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار في غزة، لكن نتنياهو سيشدد على مسألة إنهاء سلاح حماس، ليقنع شركاءه من اليمين المتطرف بأنه حقق أهداف الحرب الأساسية.
وحسب الكاتب والمحلل السياسي القرا، فإن حماس تدرك الضغط الإنساني الذي تمارسه إسرائيل على الغزيين، ولديها رؤية متكاملة بشأن إنهاء الحرب وقدمتها للوسطاء، مشيرا إلى أنها لن تتعاطى مع ما يريده نتنياهو بخصوص صفقة جزئية هدفها -يضيف المتحدث نفسه- امتصاص الضغط الداخلي وإرضاء الأميركيين.
إعلانكما أن حماس متمسكة بأن يتضمن أي اتفاق يتم التوصل إليه مع الاحتلال الإسرائيلي ضمانات دولية حقيقية.
ويذكر أن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني قال -الثلاثاء- في واشنطن إن بلاده تعمل مع الولايات المتحدة للتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة، وتابع أن قطر ما زالت تنسق مع مصر من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن صفقة تبادل.