ما هي الأسباب التي تعزز فرص الهجوم الإسرائيلي على إيران؟
تاريخ النشر: 3rd, March 2025 GMT
تناولت صحيفة "غلوبس" الاقتصادية العبرية التقارير الأجنبية عن "هجوم إسرائيلي مُخطط على إيران"، ونقلت تحليل معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي بشأن تلك القضية، موضحة أن طهران تحاول إخفاء وضعها الاقتصادي البائس.
وقالت "غلوبس" تحت عنوان "الانهيار الاقتصادي الإيراني يشعل فتيل البرنامج النووي.. على الورق على الأقل"، إن التقارير الأجنبية بشأن النووي الإيراني أثارت استغراب الكثيرين في إسرائيل، وجاء في أحدها بصحيفة "ذا تلغراف" البريطانية، أن إيران رفعت مستوى التأهب في نظام الدفاع الجوي بمنشآتها النووية، خوفاً من هجوم إسرائييل أمريكي، مشيرة إلى أنه على الورق، يبدو توقيت مثل هذا الهجوم مثالياً من حيث الأمن الإقليمي، لأن حركة حماس الفلسطينية ضعفت بشكل كبير، وأصبح حزب الله في وضع حرج، وفي الوقت نفسه سقط نظام بشار الأسد في سوريا، وتعطلت سلاسل الإمداد الإيرانية بالأسلحة والأموال.
ونقلت عن معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، أنه منطقياً وعسكرياً، هذا هو الوقت المناسب لضرب إيران، ولكن يبدو أن طهران تسيء تفسير نوايا إسرائيل التي لن تهاجم وحدها، مشيراً إلى أن الرئيس الأمريكي يفرض عقوبات في وقت ينفتح فيه على المفاوضات مع طهران.
في أول تعليق له.. محمد جواد ظريف يكشف كواليس استقالتهhttps://t.co/jFwmRVqVik
— 24.ae (@20fourMedia) March 3, 2025 تأثير العقوبات الأمريكيةوتقول الصحيفة الإسرائيلية إن سياسة العقوبات التي ينتهجها دونالد ترامب تسير على قدم وساق، مشيرة إلى أنه قبل نشر تقرير "ذا تلغراف"، فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على أكثر من 30 تاجراً ومشغلا لناقلات النفط وشركات الشحن المشاركة في أسطول الظل الذي يخدم صناعة النفط الإيرانية، وتشمل القائمة عقوبات على تجار النفط في عدد من الدول، بالإضافة إلى مدير شركة النفط الوطنية الإيرانية، ومديري ناقلات النفط من الصين.
وتحدثت الصحيفة عن تأثير عقوبات النفط على الوضع الاقتصادي في إيران، التي يعيش أكثر من ثلث سكانها تحت خط الفقر، في الوقت الذي يقدم النظام الإيراني أكثر من 10 آلاف دولار لأسر أعضاء حزب الله الذين أصيبوا في الحرب، فيما ظلت المكاتب الحكومية والبنوك والمدارس في 22 من محافظات إيران البالغ عددها 31 مغلقة اليوم الإثنين بسبب عدم توفر الكهرباء اللازمة لتشغيلها.
تقدم البرنامج النووي
وعلى النقيض تماماً من حالة الاقتصاد المحلي، فإن البرنامج النووي الإيراني أصبح الآن في أكثر مراحله تقدماً على الإطلاق، وفقاً لتقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
ونقلت غلوبس عن المعهد أنه "من الممكن أن يكون هذا نابعاً من مصلحة داخلية في إيران لإظهار قدرتها على الصمود في الخارج، بعد التصريحات الإسرائيلية بشأن القضاء على الدفاع الجوي الإيراني، وليس من المستحيل أن يرغب النظام، بسبب الوضع الاقتصادي الصعب في البلاد، في إيصال رسالة مفادها أنه على الرغم من أن الوضع الداخلي رهيب، فإن التهديد الخارجي أعظم، كما كانت الحال خلال الحرب الإيرانية العراقية في ثمانينيات القرن العشرين".
في السياق ذاته، أجرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية حواراً مع بيني سباتي، الباحث البارز في برنامج إيران في معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، والذي عكس في حديثه صورة قاتمة عن إيران، مؤكداً أن الأزمة الحالية أكثر خطورة من الحرب الإيرانية العراقية.
هل يُسقط تعدين البيتكوين النظام الإيراني؟https://t.co/tepd2E95XR
— 24.ae (@20fourMedia) February 28, 2025 إقالة دون تأثيروعلى الرغم من أن إقالة وزير الاقتصاد الإيراني عبد الناصر همتي تثير تساؤلات حول قدرة الحكومة على التعامل مع الأزمة الاقتصادية المستمرة، إلا أن سباتي يقول إن هذه الإطاحة لن يكون لها أي تأثير تقريباً، وأن "حكومة هذا الرئيس لا تتخذ القرارات حقاً، ولا تتمتع بأي تأثير حقيقي، ولكن من يتمتع بتأثير حقيقي هو الزعيم، في إشارة للمرشد علي خامنئي، ومستشاريه، وغالبيتهم من الحرس الثوري.
وبحسب سباتي، فإن إشارة الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إلى أن الوضع الحالي أكثر خطورة من الحرب الإيرانية العراقية، تكشف عن الضعف الإيراني.
ورأى أن رفض خامنئي استئناف المحادثات مع الولايات المتحدة الأمريكية يسبب أضراراً جسيمة، لأنه يحط من قدر الدولة الإيرانية والاقتصاد الإيراني، والمجتمع أيضاً، ويذهب بكل شيء نحو الهاوية على شكل كرة من الثلج.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل صناع الأمل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إسرائيل إيران وإسرائيل إيران طهران إلى أن
إقرأ أيضاً:
سيناريو الهجوم العسكري على إيران جاهز إذا فشلت المفاوضات
#سواليف
#ترامب يقول: “إذا تطلب الأمر تدخلاً عسكرياً، فسنستخدمه، وستقوده إسرائيل بقوة، لكن لا أحد يقودنا؛ نحن نفعل ما يحلو لنا”. ريبيكا غرانت – فوكس نيوز
لقد تجاوزت #إيران الحدود، برأي #ترامب. وبات بإمكانها إنتاج #وقود_نووي صالح لصنع #قنبلة واحدة في أقل من أسبوع، ويتوافق ذلك مع تصريح وزير الخارجية السابق أنتوني بلينكن في الصيف الماضي. وأمام إيران الآن خياران: إما إنجاح #التفاوض أو قصف منشآتها النووية. وفي حال فشل التفاوض فإن حاملتي الطائرات وأسطول من قاذفات الشبح من طراز بي-2 ستكون موجهة مباشرة نحو إيران، علما أننا لم نر مثل هذا الانتشار لهذه القاذفات من قبل.
وحين سؤاله حول الخيارات المحتملة حيال إيران أكّد ترامب أن #الضربة_العسكرية للمنشآت النووية الإيرانية خيار حقيقي إذا فشلت المفاوضات. وهناك دليل على أن الهجمات على الدفاعات الجوية الإيرانية التي شنّتها طائرات إف-35 الإسرائيلية في العام الماضي خفضت من حسابات المخاطر سياسياً وعسكرياُ.
مقالات ذات صلة الأورومتوسطي: فرنسا متورطة مع الاحتلال في مخططات لتهجير الكفاءات الفلسطينية من غزة 2025/04/23ومع التعيين الأخير للجنرال دانيال كين رئيساً لهيئة الأركان المشتركة، أصبح لدى ترامب مستشار عسكري رفيع المستوى يتمتع بخبرة في تخطيط وتنفيذ الضربات الجوية الدقيقة.
لكن كل هذا لا يعني أن ترامب يريد أن يخوض حرباً ضد إيران. وقد أثبت في ولايته الأولى حذره وحساباته الدقيقة في استخدام القوة العسكرية، لكن في نفس الوقت لن يسمح لإيران بصنع سلاح نووي، وحان الوقت الآن لوضع حد لهذا المشروع. ويظهر أحدث تقرير تفتيش للأمم المتحدة صدر في فبراير، أن إيران تستطيع تخصيب ما يكفي من الوقود لما يصل إلى 17 قنبلة في 4 أشهر. ثم يستغرق تجميع السلاح النووي ونشره حوالي 6 أشهر.
قال ترامب في 9 أبريل: “إذا تطلب الأمر تدخلاً عسكرياً، فسنستخدمه”. وأضاف: “من الواضح أن إسرائيل ستشارك بقوة في ذلك. وستكون هي القائدة. لا أحد يقودنا. نحن نفعل ما يحلو لنا”.
في الوقت الحالي، إيران موجودة على طاولة المفاوضات، ومن المقرر إجراء المزيد من المحادثات في أبريل في روما. ولضمان استمرار المحادثات، يتمثل جزء كبير من استراتيجية ترامب في نشر القوات اللازمة لسحق قدرة إيران على تصنيع الأسلحة النووية في القيادة المركزية الأمريكية. ويطلق الجيش على هذا “الخيارات السيادية”، لأن ترامب لا يحتاج إلى إذن من أي دولة أخرى لشن ضربات من حاملات الطائرات والقاذفات.
#السيناريو المعدّ لخطة #المعركة:
إسرائيل تفتح المجال الجوي
لقد شنت إسرائيل هجمات على 20 موقعاً في أكتوبر 2024، بواسطة أكثر من 100 طائرة مقاتلة، واستهدفت دفاعات جوية ومصانع صواريخ وطائرات دون طيار. وفي حال شن هجوم لـ”نزع السلاح النووي” عن إيران، ستركز إسرائيل مجددًا على تدمير الدفاعات الجوية.
حاملات الطائرات تسيطر على السماء
تتواجد حاملتا الطائرات التابعتان للبحرية الأمريكية، يو إس إس هاري إس ترومان ويو إس إس كارل فينسون، في منطقة الخليج العربي. ورغم أنهما تشنان حملةً عسكريةً متواصلة ضد الحوثيين في اليمن، لكنني أؤكد لكما أنهما قادرتان على توجيه أنظارهما نحو إيران في أي لحظة. في هذه الحالة، ستعزز طائرات الرادار E-2 المنبعثة من الحاملتين قدراتهما الاستخباراتية والمراقبة، بينما تعزز مقاتلات F-35 وF/A-18، وطائرات الحرب الإلكترونية EA-18G Growler، قدراتهما الهجومية.
قاذفات الشبح من طراز B-2 Spirit تضرب مواقع التصنيع النووي
يقع مجمع الأسلحة الإيراني تحت الأرض، لذا سيتطلب إضعافه الكثير من الأنقاض. تدخل قاذفة الشبح بي-2، التي تحمل أسلحة مثل قنبلة اختراق الذخائر الهائلة التي يبلغ وزنها 30 ألف رطل، والمدمجة لاختراق الأرض والخرسانة ثم تفجيرها في المنشآت الإيرانية تحت الأرض. وهذا هو سبب أهمية الانتشار الأمامي الضخم لقاذفة بي-2.
وقد أرسل ترامب 6 قاذفات بي-2 إلى قاعدة دييغو غارسيا في المحيط الهندي، مما يشير إلى خطة لشن ضرربات مكثفة ومتكررة، طالما دعت الحاجة لذلك.
مدمرات البحرية الأمريكية تحرس السماء ضد الصواريخ والطائرات دون طيار
لا تزال الولايات المتحدة تحتفظ بقوات متمركزة في العراق وسوريا ومواقع أمامية أخرى حول الخليج العربي، ويجب حمايتها من الهجمات الإيرانية الصاروخية والطائرات المسيرة. وقد أدت مدمرات البحرية الأمريكية من فئة أرلي بيرك، المزودة بمجموعة من الصواريخ القياسية، هذه المهمة على أكمل وجه العام الماضي، وستكون جاهزة لمواجهة هذه الهجمات مجدداً للدفاع عن القوات الأمريكية.
تذكروا أن هدف الضربات الأمريكية هو إضعاف المنشآت النووية الإيرانية، وإثارة مخاوف آية الله خامنئي بشأن استقرار النظام. لكن الرئيس الإيراني محمود بزشكيان يقول إنه يريد استمرار المحادثات النووية، والأمر ليس سهلاً، خاصة إذا استمرت الصين في شراء 90% من نفط إيران.
لقد مرّ ما يقرب من 10 سنوات منذ أن وُصف الاتفاق النووي الإيراني المعيب بأنه السبيل لمنع إيران من صنع سلاح نووي. ولكن هذه المرة، سيكون الجيش الأمريكي هو من يرجّح كفة الميزان، إذا فشل المسعى الدبلوماسي.