أشهرها الفروع والمفارش والفانوس .. زينة رمضان تدخل البهجة بشوارع القليوبية |شاهد
تاريخ النشر: 3rd, March 2025 GMT
تعد زينة رمضان أحد أهم مظاهر الاحتفال بالشهر الكريم الذى ارتبط ببعض العادات والطقوس التي تعودنا علينا منذ الصغر وكبرنا ونحن نشاهدها.
تنوعت الزينة الرمضانية وأصبحت مواكبة للعصر الحالي حسب إختلاف أشكالها والوانها وأنواعها وأستخدماتها الإ أن الزينة الورقية التي يصنعها الأطفال لتزين الشوارع مازالت لها أهميتها ، حيث كان الجميع يحرصون على تصميمها وتعليقها فى الشوارع وأمام المنازل، ولكن مع تطور الوقت اختفت إلى حد كبير.
قال أنس محمود إن زينة رمضان هي أحد أسباب السعادة والشعور بأجواء رمضان الجميلة ومظاهر الاحتفال، لكن لم يعد الأمر كما كان حتى في أبسط الأشياء ، مشيرا الى ان زمان كنا نقوم بتجميع أطفال الجيران لشراء مستلزمات الزينة والبدء فى قص الأوراق والورق الملون اللامع ولصقها بعضها ببعض من خلال الخيوط والعجين ثم نقوم بتعليقها بين شرفات المنازل، أما اليوم فالجميع يقوم بشراء الزينة الجاهزة وتعليقها دون صنعها.
أضافت دعاء محمد أن رمضان دلوقتى غير رمضان زمان، خاصة فى القرى والأرياف، فالزينة الورقية كنا نفرح ونستعد لتجهيزها قبل قدوم رمضان بأسبوع وكانت تصنع يدويا بواسطة الورق وتلصق بالعجين بعد تحويل الورق إلى أشكال مختلفة أهمها الفانوس والأهرام والدوائر المدببة"، مضيفة أن معظم شوارع القليوبية هذا العام غمرتها الزينة البلاستيكية الجاهزة واختفت تماما زينة رمضان، خاصة فى القرى.
وأشارت إن الشباب والصبية فضلوا جمع مبالغ مالية لشراء الزينة الحديثة وأحبال الزينة الكهربائية وتعليقها فى الشوارع الرئيسية وهي على شكل مثلثات لكونها توفر الوقت والجهد ولا تحتاج إلا مجهودا بسيطا لوضعها أعلى الشوارع.
وتابعت أن أسعار هذا العام شهدت ارتفاعا طفيفا عن الماضي فأقل سعر حبل الفانوس بلغ 80 جنيها ، أما بالنسبة لعقود الإضاءة فبلغ أقل سعر لها هذا العام 50 جنيها على عكس العام الماضي الذي بلغ أقل سعر لها 25 جنيها وهناك أنواع أخرى تابع حسب نوع الزينة وطول الحبل .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: القليوبية بنها محافظ القليوبية المزيد زینة رمضان
إقرأ أيضاً:
أجواء البهجة والفرح.. أول ظهور لفانوس رمضان فى مصر
يعد فانوس رمضان من أبرز التقاليد الرمضانية في مصر، حيث يعتبر واحدا من أبرز مظاهر الاحتفال في هذا الشهر الكريم، الذي يحظى بإقبال منقطع النظير عبر العصور.
أول ظهور ل فانوس رمضانوتختلف الروايات التاريخية حول نشأة هذا الفانوس وارتباطه بشهر رمضان، إلا أن أبرز القصص تشير إلى أن أول ظهور للفوانيس كان في الخامس من رمضان عام 358 هجريًا (931 ميلاديًا)، حينما استقبل المصريون الخليفة الفاطمي المعز لدين الله، الذي وصل إلى مصر في مساء هذا اليوم.
واستقبل المصريون الخليفة وهم يحملون مشاعل مضاءة، وهو ما يعتقد البعض أنه كان اللبنة الأولى لفكرة الفانوس التي تطورت شكلاً واستخدامًا عبر العصور.
بداية فكرة فانوس رمضانمن جهة أخرى، يقال إن الخليفة العزيز بالله الفاطمي (955-996 ميلاديًا) هو من بدأ استخدام الفوانيس في إضاءة الشوارع في رمضان، بينما يعد الخليفة الحاكم بأمر الله (985-1021 ميلاديًا) أول من أمر الناس بحمل الفوانيس أثناء سيرهم في شوارع مصر طوال شهر رمضان.
وقد سجل الأب فليكس فابري، أحد أبرز الرحالة الذين زاروا مصر، مشاهداته حول هذه التقاليد خلال رحلته في عام 1483. وفي دراسته "رحلة في مصر"، التي ترجمها جاك ماسون إلى الفرنسية، ذكر الأب فابري أن الفوانيس كانت تزين شوارع القاهرة في رمضان، حيث كان الكبار والصغار يحملونها بأشكال وألوان مختلفة.
وفيما يخص عادة تزيين المساجد بالفوانيس، أشار المستشرق الإنجليزي وليام لين إلى أن المصريين، حالما يُعلن عن رؤية هلال رمضان، يبدأون بتزيين المساجد بالفوانيس والمصابيح، مما يضفي على المساجد أجواءً من البهجة والاحتفال طوال أيام الشهر الفضيل.
كما أشار الرحالة الأندلسي ابن الحاج في القرن الرابع عشر الميلادي إلى أن تعليق الفوانيس كان من العادات المتأصلة لدى المصريين في ذلك العصر، حيث كانت النساء لا يخرجن في الليل دون أن يسبقهن صبي يحمل فانوسًا مضاء ليُعلم المارة بمرورهن ويتيح لهم المجال لفسح الطريق.
يظل فانوس رمضان من أهم مظاهر الاحتفال المستمرة فى المجتمع المصري حيث يرتبط فانوس رمضان بالاحتفال بالشهر الفضيل ويضيف لمسة من السحر والبهجة على الأجواء الرمضانية.