أكد الرئيس التونسي قيس سعيد مجددا على ضرورة تسريع إجراءات تطهير المؤسسات التونسية من المنتفعين والفاسدين، وفق بيان صادر عن الرئاسة التونسية.

 

قيس سعيد يُنهي تكليف محمد بورقيبة بمهام والي بولاية القيروان قيس سعيد يدعو سفراء تونس الجُدد للدفاع عن القضايا العادلة

وتحدث خبراء تونسيون لـ"سكاي نيوز عربية عن ملامح قانون مرتقب يحدد آليات تطهير مؤسسات الدولة التونسية من الفاسدين وعناصر تنظيم الإخوان.

وقد شدد قيس سعيد خلال لقائه رئيس الحكومة أحمد الحشاني على "دور الإدارة في تنفيذ سياسة الدولة وعلى ضرورة الإسراع بتطهيرها من كل من يعمل على تعطيل أي مرفق عمومي، وهي ظاهرة تفاقمت خلال الأسابيع الأخيرة سواء على المستوى المركزي أو على المستويين الجهوي أوالمحلي".

 

ملامح قانون التطهير

 

قالت الإعلامية التونسية فاطمة الكراي:

من المرتقب أن يصدر الرئيس التونسي خلال أيام مرسوما رئاسيا لتحديد ألية وإجراءات قانونية لتطهير مؤسسات الدولة من عناصر تنظيم الإخوان والفاسدين الذين تم تعينهم خلال السنوات العشر التي حكمت حركة النهضة فيها البلاد.

 سعيد قد أقر حزمة إجراءات لتطهير المؤسسات الحكومية من بقايا تنظيم الإخوان، كجزء من مشروع الإصلاح السياسي.

 في لقاءه الأخير مع رئيس الحكومة أشار سعيد إلى مخاطر العشرية التي حكم فيها الإخوان البلاد.

 أكد سعيد على ضرورة تطهير كافة المؤسسات خاصة الأمنية والقضائية من خلايا الإخوان.

وتقول الكراي المؤسسات التونسية أغرقت خلال تلك العشرية، بالموظفين من أهل الثقة وليس الكفاءة، جميعهم من عناصر التنظيم.

 

تحقيقات واسعة

تتوقع الكراي أن تفتح السلطات تحقيقات واسعة بقضية الشهادات المزورة التي تحدث عنها الرئيس أيضا مؤخرا، وأن تشمل التحقيقات محاسبة لكل من تورط بقضية الشهادات المزورة.

بحسب الكراي ستضح ملامح خطة الدولة في ملف التطهير بعد أن تقدم الحكومة الجديدة خطتها للرئيس خلال الأيام القليلة المقبلة، متوقعة أن تشهد الدولة إجراءات حاسمة بهذا الصدد لإنقاذ المؤسسات.

 

توسيع الإجراءات الأمنية

من جهته يقول المحلل السياسي التونسي، نزار الجليدي: خطة الدولة التونسية لتطهير مؤسساتها من خلايا الإخوان قد بدأت قبل نحو عامين، تزامنا مع إجراءات الإصلاح التي أعقبت إعلان 25 يوليو عام 2021، وبدء خطة إصلاحية سياسية واجتماعية شاملة في الدولة.

تشمل الإجراءات التي تنفذها الحكومة في الوقت الراهن تتبع ومراقبة عناصر التنظيم المنتمين أو الذين تربطهم صلات بالإخوان، ومواجهة المخططات التي يعملون عليها بهدف الإضرار بالدولة التونسية.

من المتوقع أن يتبع إجراءات التطهير، محاكمات واسعة لكافة عناصر التنظيم الذين تسببوا في إحداث أزمات داخل المؤسسات لصالح أجندة عمل النهضة.

وكان الرئيس التونسي، أكد خلال لقاءه رئيس الحكومة ضرورة إعداد مشروع أمر يتعلق بتطهير الحكومة من الذين تسللوا إليها بغير وجه حق منذ أكثر من عقد من الزمن وتحولوا إلى عقبات تعيق سير عمل الدولة.

كما تناول اللقاء أهمية مواجهة حملات التشويه التي تطال تونس من جهات تستهدف استقلال قرارها الوطني أو تريد التسويق للعالم بأنها مضطهدة، في حين أنها كانت مصدرا للسرقة وللظلم والاضطهاد.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: قيس سعيد الرئيس التونسي تنظيم الإخوان الرئاسة التونسية الرئیس التونسی قیس سعید

إقرأ أيضاً:

كيف تواجه الدولة استقطاب «الإخوان» لشباب الجامعات؟.. تعزيز المواطنة والفكر المعتدل

واصلت جماعة الإخوان الإرهابية محاولاتها المستميتة لاستقطاب شباب الجامعات في مصر، مستغلة فترة التشكيل الفكري والنفسي لهذه الفئة لتعزيز أجندتها المتطرفة، وتستهدف هذه المحاولات زعزعة الاستقرار الوطني وإضعاف الثقة بين الشباب والدولة، ما يُشكِّل تهديدًا خطيرًا للأمن الفكري والاجتماعي.

أساليب استقطاب متنوعة

وأوضح السيد سعيد، مسؤول بقطاع الأنشطة الطلابية في جامعة القاهرة، أن جماعة الإخوان الإرهابية تتبع عدة أساليب متعددة للوصول إلى شباب الجامعات، وقد باءت جميعها بالفشل الذريع، ومنها الأنشطة الطلابية، إذ تسعى الجماعة إلى التغلغل داخل الكيانات الطلابية الشرعية، مستغلة الأنشطة الثقافية والاجتماعية لاستقطاب العناصر المؤثرة بين الطلاب، والمساعدات المالية فكانت تقدم دعما ماليا لبعض الطلاب في محاولة لاستغلال حاجاتهم الاقتصادية وربطهم بأجندتها.

وأوضح سعيد، في تصريح لـ«الوطن»، أن الجماعة الإرهابية تُروج لأفكارها المتطرفة في المواد الفكرية والدعوية، عبر توزيع الكتب والمنشورات وتنظيم جلسات مغلقة تستهدف ترسيخ أيديولوجياتها، وتستخدم منصات التواصل الاجتماعي لاستهداف الطلاب من خلال محتوى مضلل وخطابات تحريضية.

استهداف الوعي الفكري

كما ركَّزت الجماعة الإرهابية على نشر أفكار مغلوطة بين الشباب حول القضايا الوطنية والاجتماعية، محاولة تقويض الثقة في مؤسسات الدولة، كما تُشجع على الانعزال والانخراط في أنشطة تخريبية، ما يهدد الاستقرار داخل الجامعات وخارجها.

جهود الدولة في المواجهة

وأكد تصدي الدولة المصرية بحزم لهذه المحاولات عبر دعم الأنشطة الطلابية لضمان خلوها من أي أجندات تخريبية، وإطلاق مبادرات توعية داخل الجامعات لنشر الفكر المعتدل وتعزيز قيم المواطنة، وتطوير محتوى تعليمي يدعم التفكير النقدي ويكشف أساليب الجماعات المتطرفة.

تؤكد محاولات جماعة الإخوان الإرهابية للسيطرة على شباب الجامعات أنها تستهدف عصب المجتمع ومستقبله، ورغم ذلك، يظل وعي الشباب المصري وتضافر جهود الدولة حائط الصد الأقوى أمام هذه المحاولات الهدامة.

مقالات مشابهة

  • مصطفى بكري: الشعب المصري يثق تماما في الرئيس السيسي رغم التحديات «فيديو»
  • حزب «المصريين»: إنجازات الدولة أربكت لجان الإخوان الإرهابية فلجأت إلى الشائعات
  • هل يعارض ماسك الدستور بسبب حملة ميزانية الحكومة التي يقودها خلال حكم ترامب الثاني المرتقب؟
  • عاطف عبدالغني: الإخوان يستخدمون أسلوب الشائعات المركبة لبث السموم حول المؤسسات المصرية
  • مصطفى بكري: الأزمات التي تحيط بالمنطقة جعلت الدولة تضع قانونا لتنظيم وجود اللاجئين
  • وزير الاستثمار: الحكومة تعمل على إزالة التحديات التي يواجها مجتمع الأعمال
  • الحكومة الأردنية تقر مشروع قانون الموازنة العامَّة للعام 2025
  • جرائم جماعة الإخوان الإرهابية في التضليل ضد الدولة.. الكذب أسلوبهم
  • الرئيس التونسي يعرب عن اعتزازه بالعلاقات الأخوية الراسخة مع الكويت
  • كيف تواجه الدولة استقطاب «الإخوان» لشباب الجامعات؟.. تعزيز المواطنة والفكر المعتدل