تحذير: تخزين العيش البلدي في الفريزر قد يسبب مخاطر صحية خطيرة
تاريخ النشر: 3rd, March 2025 GMT
يعتبر العيش البلدي من أهم أنواع الخبز الذي يفضله الكثيرون في العالم العربي، وخصوصًا في مصر، حيث يتربع على عرش المائدة اليومية. لكن مع تزايد ضغوط الحياة والوقت، يلجأ البعض إلى تخزين العيش البلدي في الفريزر للحفاظ عليه أطول فترة ممكنة، خاصة إذا كانوا قد اشتروا كميات كبيرة. لكن هل تعلم أن تخزين العيش البلدي في الفريزر قد يسبب مخاطر صحية كارثية؟
تحذير: تخزين العيش البلدي في الفريزر قد يسبب مخاطر صحية خطيرة!في هذا المقال، سنتناول الأسباب التي تجعل تخزين العيش البلدي في الفريزر ليس خيارًا جيدًا، بالإضافة إلى تأثير ذلك على جودته وسلامته، وفقا لما نشره موقع هيلثي.
1. التغيرات في القوام والملمس
عند تخزين العيش البلدي في الفريزر، يتعرض للبرودة القاسية التي تؤثر على بنية العيش. فالعيس البلدي يتكون من مكونات تحتوي على نسبة عالية من الرطوبة، وعند تجميد الخبز، تتكون بلورات ثلجية داخل العيش، مما يؤدي إلى تغييرات غير مرغوب فيها في قوامه. عند إخراجه من الفريزر، يصبح الخبز جافًا ومتفتتًا، وأحيانًا تكون العيشة أكثر قساوة من العادة، مما يجعل تناوله غير مستساغ.
2. فقدان النكهة والطعم
من أبرز المشاكل التي قد يواجهها من يخزن العيش البلدي في الفريزر هي فقدان النكهة المميزة التي يكون عليها العيش الطازج. عملية التجميد تؤثر على المكونات الطبيعية للعيش، مثل الخميرة والسكر، مما يسبب انخفاضًا في الطعم الأصلي الذي اعتاد عليه الناس. بعد تجميده وإعادة تسخينه، قد لا يكون الطعم كما كان عليه من قبل، وبالتالي قد لا يستمتع الشخص بتناوله كما لو كان طازجًا.
3. تسرب الرطوبة وتغير الرغوة
تخزين العيش البلدي في الفريزر قد يؤدي إلى تسرب الرطوبة من داخل الرغوة المخبوزة في العيش، مما يسبب ضعفًا في هيكل العيش. بالرغم من أن العيش البلدي يتمتع بكثافة عالية ورغوة داخلية مميزة، إلا أن التجميد قد يغير هذه الرغوة ويتسبب في فقدان جزء منها، مما يؤدي إلى قوام غير محبب ويؤثر على تجربة تناول الخبز.
4. نمو البكتيريا والفطريات عند سوء التخزين
إحدى أكبر المخاطر الصحية التي قد تنتج عن تخزين العيش البلدي في الفريزر هي نمو البكتيريا والفطريات. إذا لم يتم تخزين العيش بشكل مناسب، مثل عدم استخدام أكياس محكمة الإغلاق أو تخزينه في بيئة غير باردة بما فيه الكفاية، قد تنمو بكتيريا ضارة أو فطريات على سطح الخبز. هذه الكائنات الدقيقة قد تتسبب في تسمم غذائي أو مشاكل صحية أخرى عندما يتم تناوله بعد تخزينه لفترة طويلة.
5. فقدان القيمة الغذائية
العيس البلدي الطازج يحتوي على العديد من العناصر الغذائية المفيدة للجسم، مثل الألياف والكربوهيدرات والفيتامينات. لكن مع التجميد المتكرر، قد تتغير بعض خصائصه الغذائية، حيث تصبح بعض الفيتامينات والمعادن أقل فاعلية بسبب تأثير الحرارة والبرودة. كما أن بعض المواد الحافظة قد تتفاعل مع الرطوبة أثناء عملية التجميد، مما يؤدي إلى فقدان جزء من القيمة الغذائية للخبز.
إذا كنت مضطراً لتخزين العيش البلدي في الفريزر لسبب ما، هناك بعض الخطوات التي يمكن أن تساعدك في تقليل المخاطر وتحقيق أفضل نتائج ممكنة:
التخزين في أكياس محكمة الإغلاق: يجب أن يتم لف العيش البلدي جيدًا في أكياس بلاستيكية محكمة الإغلاق لضمان عدم دخول الهواء أو الرطوبة إليها. يمكنك أيضًا استخدام ورق الألومنيوم أو ورق الفريزر.
تجميد الخبز بسرعة: يُفضل تجميد العيش البلدي فور شرائه أو بعد فترة قصيرة من الخبز، بحيث لا يظل في درجة حرارة الغرفة لفترة طويلة قبل التجميد.
استهلاك العيش في وقت قصير: حاول استهلاك العيش البلدي المجمد في أقرب وقت ممكن. يُفضل ألا تتجاوز مدة التخزين في الفريزر أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع للحفاظ على جودته.
إعادة التسخين بشكل صحيح: عند إعادة تسخين العيش البلدي المجمد، يجب أن يتم ذلك باستخدام الفرن أو الميكروويف للحصول على أفضل نتيجة. يُفضل إضافة القليل من الماء أو تغليف الخبز بورق الألومنيوم للحفاظ على رطوبته عند التسخين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الخبز العيش البلدي الفريزر العيش مخاطر صحية خطيرة المزيد یؤدی إلى
إقرأ أيضاً:
دراسة: قدرة الأرض على تخزين المياه تتراجع بفعل تغير المناخ
كشفت دراسة جديدة أن قدرة الأرض على تخزين المياه العذبة تشهد تراجعا مقلقا، في ظل استمرار ارتفاع درجات حرارة الكوكب، محذرة من أن مصادر المياه لم تعد تتجدد كما كانت في الماضي، مما يهدد الزراعة والأمن المائي العالمي.
وأفادت الدراسة -التي نشرت في مجلة "ساينس" في نهاية شهر مارس/آذار الماضي- بأن السلوك البشري يستنزف المياه الجوفية بسرعة أكبر مما تستطيع الأرض إعادة ملئها، ومن ثم يتسبب في انكماش الأنهار الجليدية بسبب تغير المناخ.
وأكد العلماء القائمون على الدراسة أن الأرض "فقدت مرونتها"، إذ لم تعد العواصف الشديدة قادرة على تجديد المياه الجوفية كما في السابق.
وأوضح العلماء أن ذلك يرجع جزئيا إلى زيادة التبخر الناتج عن الاحتباس الحراري، مما يؤدي إلى مزيد من الجفاف وزيادة استهلاك المحاصيل للمياه.
وحذرت الدراسة من أن هذه التغيرات تؤثر بشكل خاص على المناطق التي تعتمد على المياه الجوفية للشرب والزراعة، ويهدد الأمن الغذائي العالمي.
كذلك تسهم ندرة المياه على اليابسة في ارتفاع مستويات البحار، وزيادة خطر الفيضانات في المناطق الساحلية، إلى جانب تغيرات في تيارات المحيطات، وفق الدراسة.
خلل بدوران الأرضوبحسب الباحثين، فإن هذا الخلل قد ينعكس حتى على توازن دوران الأرض، إذ يتسبب انخفاض منسوب المياه الأرضية في تذبذب محور دوران الكوكب، في إشارة إلى تحولات عميقة في توزيع الكتلة المائية.
إعلانوأفادت الدراسة بأن ظاهرة الجفاف ستستمر ما لم تُبذل جهود جادة لتقليل انبعاثات الغازات الدفيئة، وتحسين إدارة الموارد المائية.
واقترح الباحثون المشاركون بالدراسة حلولا تشمل تحسين تقنيات الري، واعتماد ممارسات الزراعة الذكية مائيا، إلى جانب تعزيز التعاون بين صناع القرار والمجتمعات المحلية.
لكنهم أكدوا أن "الأمل يظل معقودا على تسريع الخطوات الرامية إلى خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري للعمل على إبطاء الجفاف".