صحافة عالمية: إسرائيل لن تستأنف القتال في غزة قريبا رغم تعثر المفاوضات
تاريخ النشر: 3rd, March 2025 GMT
تناولت صحف عالمية تطورات الأوضاع في غزة وأوكرانيا، مشيرة إلى تأجيل إسرائيل استئناف القتال في غزة بطلب أميركي، وتداعيات قطع المساعدات الإنسانية على الفلسطينيين.
وكشفت صحيفة هآرتس نقلا عن مصادر وصفتها بالمطلعة أن إسرائيل وبطلب من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لن تستأنف القتال في غزة في الأيام المقبلة.
وتوقع التحليل أن يصل المبعوث الأميركي ستيفن ويتكوف إلى المنطقة نهاية الأسبوع الجاري، مما قد يساعد في تحريك المفاوضات المتعثرة.
وأشار مصدر إسرائيلي إلى إمكانية تحقيق تقدم حقيقي خلال الأيام المقبلة، لكن بالتزامن مع ذلك يستعد قادة الجيش الإسرائيلي لاحتمال استئناف الحرب إن فشلت المفاوضات.
ومن جهتها، نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن خبراء ومحللين قولهم إن اقتراح تمديد المرحلة الأولى من المفاوضات الذي يتحمس له رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من شأنه أن يحرك المفاوضات مؤقتا لكنه غير عملي.
وقالت المحللة شيفا إفرون من منتدى سياسيات إسرائيل بنيويورك إن الاقتراح قد يؤدي إلى محادثات تشتري الوقت بين الطرفين لفترة محدودة، لكنه لا يحل الخلافات الجوهرية بينهما.
تشدد إسرائيلي
وأشار تقرير في صحيفة بلومبيرغ إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يميل إلى التشدد في التفاوض مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بتشجيع من اليمين المتطرف.
إعلانواستبعدت بلومبيرغ أن تتراجع إسرائيل إذا لم تقدم حماس تنازلات تضمن دعم حلفاء نياهو الكبار لمخططاته وتسكت الصقور في الائتلاف الحكومي.
وأضافت الصحيفة أن نتنياهو يزعم أن بنود الاتفاق الأصلي تمنح إسرائيل حق استئناف العمليات العسكرية مع نهاية المرحلة الأولى.
ومن ناحيتها، نبهت صحيفة الغارديان إلى أن قطع المساعدات الإنسانية عن غزة سيجعل الحياة، خصوصا الوضع الصحي، أكثر مأساوية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الوضع الصحي أصلا متدهور في غزة مع انخفاض إنتاج المياه إلى ربع مستوياته السابقة وتدمير نحو 80% من البنية التحتية الصحية ومقتل نحو ألف من العاملين في المجال الطبي.
وأضافت أن منظمة الصحة العالمية تقدر أن 14 ألف فلسطيني أصيبوا بجروح بحاجة إلى إجلاء طبي عاجل.
قمة لندن
ومن ناحية أخرى، تناولت مجلة الإيكونوميست القمة الأوروبية التي عقدت في لندن أمس، والتي انتهت بالتعهد بدعم أوكرانيا لكن دون تقديم تفاصيل دقيقة أو ملموسة.
وتشير المجلة إلى أن الخوف من سحب الدعم لأوكرانيا ألقى بظلاله على القمة، مضيفة أن التعهدات الأوروبية بحماية أوكرانيا رافقها طلب واضح للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بضرورة التحلي بالواقعية.
وركزت صحيفة واشنطن بوست على وقوف أركان الإدارة الأميركية صفا واحدا في نقد الرئيس الأوكراني والضغط عليه.
ونقلت الصحيفة أن وزير الخارجية ماركو روبيو أكد أن إسرائيل لن تستأنف الحرب عندما يكون هناك اهتمام باتفاق سلام محتمل.
وأضافت أن مستشار الأمن القومي مايكل والتز قال إن الرئيس الأوكراني أضاع فرصة ثمينة، متهما إياه بأنه غير مهتم بالتوصل إلى السلام.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات رمضان إلى أن فی غزة
إقرأ أيضاً:
الرئيس الأوكراني: دعم أوكرانيا يجب أن يستمر دون انقطاع
أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن الدعم الدولي لأوكرانيا يجب أن يستمر بشكل مستمر، مشيرًا إلى أن بلاده تواجه تحديات كبيرة في الوقت الراهن.
وطالب زيلينسكي، في تصريحاته عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، بأن لا يغيب صوت أوكرانيا عن الساحة الدولية وأن يتم الحفاظ على اهتمام العالم بقضيتها.
تفاصيل المشادة في البيت الأبيض بين الرئيس الأوكراني و ترامبأكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن علاقته بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب قادرة على الصمود، وذلك بعد المشادة الكلامية التي حدثت بينهما يوم الجمعة في المكتب البيضاوي، حيث وصل التبادل الحاد للكلمات إلى حد أن ترامب هدد أمام الكاميرات بـ"التخلي" عن أوكرانيا إذا لم تقدم تنازلات لتسوية النزاع مع روسيا.
وكان زيلينسكي قد زار واشنطن بهدف توقيع اتفاق بشأن استغلال الثروات المعدنية الأوكرانية، إلا أنه لم يتم التوصل إلى أي اتفاق.
كما تم إلغاء المؤتمر الصحفي المشترك بين الرئيسين.
وفي تعليق له على شبكته الاجتماعية "تروث سوشل"، قال ترامب إن زيلينسكي "يمكنه العودة عندما يكون مستعدًا للسلام"، مؤكدًا أنه يرغب في "وقف إطلاق النار الآن" في أوكرانيا بعد المشادة الكلامية مع الرئيس الأوكراني.
وخلال مغادرته البيت الأبيض لقضاء عطلة نهاية الأسبوع في فلوريدا، قال ترامب إن زيلينسكي "بالغ في تقدير موقفه" أثناء المشادة، وانتقد موقفه الرافض لوقف إطلاق النار مع روسيا.
من جهته، رفض زيلينسكي الاعتذار لترامب، مؤكداً في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" أنه لا يشعر أنه ارتكب أي خطأ.
وأضاف: "أنا أحترم الرئيس ترامب والشعب الأمريكي، ولكن لا أعتقد أننا فعلنا شيئًا سيئًا".
وشدد زيلينسكي على أن أوكرانيا لا تريد أن تنهي الحرب أكثر من أي شخص آخر، مشيرًا إلى أن العلاقة بين كييف وواشنطن يمكن "بالطبع" أن تُصلح، وأن هذه العلاقات تتجاوز حدود الرئيسين، إذ أن هناك روابط قوية وتاريخية بين الشعبين.
وأكد زيلينسكي أن دعم الولايات المتحدة أمر حيوي بالنسبة لأوكرانيا، وأنه سيكون "صعبًا" على بلاده الانتصار في الحرب أو التصدي لروسيا دون استمرار المساعدات الأمريكية. وأوضح أن أوكرانيا لا تريد أن تخسر قيمها وحريتها، معبرًا عن أمله في أن يكون ترامب "أكثر إلى جانبنا" في المفاوضات لإنهاء النزاع.
بعد المشادة، غادر زيلينسكي البيت الأبيض مبكرًا، حيث كتب في منشور على موقع "إكس": "شكرًا أميركا، شكرًا على الدعم، شكرًا على هذه الزيارة. أوكرانيا بحاجة إلى سلام عادل ودائم ونحن نعمل على ذلك".
واتهم ترامب نظيره الأوكراني بعدم احترام الولايات المتحدة في المكتب البيضاوي، في وقت دعا فيه وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو زيلينسكي للاعتذار، قائلاً إن الرئيس الأوكراني "أضاع وقتنا".