«شنايدر إلكتريك» شريكاً لمبادرة الجيل التالي من الاستثمارات الأجنبية
تاريخ النشر: 3rd, March 2025 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
أعلنت وزارة الاقتصاد انضمام «شنايدر إلكتريك»، الشركة العالمية المتخصصة في مجال التحول الرقمي لإدارة الطاقة والأتمتة شريكاً استراتيجياً إلى مبادرة الجيل التالي من الاستثمارات الأجنبية المباشرة، التي تسعى إلى جذب الشركات العالمية الرائدة إلى دولة الإمارات.
وتهدف الشراكة إلى جذب الشركات الناشئة عالية الإمكانات في قطاعي الاستدامة والتكنولوجيا المناخية وتوجيهها وتوسيع نطاق أعمالها، إلى جانب حضور الشركات التابعة لمحفظة شنايدر إلكتريك إلى دولة الإمارات لاغتنام الفرص المتاحة للتواصل والتوسع في عملياتها.
وستدعم شنايدر إلكتريك مبادرة الجيل التالي من الاستثمارات الأجنبية المباشرة بآليتين أساسيتين أولاً، تقديم استراتيجيات دخول السوق وحاضنات الأعمال للشركات المنضمة إلى البرنامج، بما في ذلك التعاون المحتمل مع مشاريع شنايدر إلكتريك الخاصة، وثانياً، تقديم الشركات الناشئة الحالية في محفظة شنايدر إلكتريك العالمية إلى المبادرة.
أخبار ذات صلةوقال معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية إن الشراكة تؤكد أهمية دور المشاريع الناشئة في مواءمة تقدّم منظومة الابتكار بدولة الإمارات مع أجندة الاستدامة وأهداف الحياد المناخي فيها. وأضاف أن الشراكة مع شنايدر إلكتريك، تمثل خطوة استراتيجية نحو تمكين الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا المناخية بالأدوات والخبرات اللازمة للنمو والتوسع في دولة الإمارات والمنطقة، ونشر التقنيات المتطورة، التي تقلّل الانبعاثات والمخلّفات وتختصر الزمن ويسهم هذا التعاون في تعزيز التزام دولة الإمارات بالحلول الرائدة في مجال التكنولوجيا المناخية من الشبكات الذكية إلى البنية التحتية الموفرة للطاقة ونتطلع إلى الأثر الاستراتيجي الملموس الذي سيحدثه على أهدافنا المتعلقة بالاستدامة.
وتنظر «شنايدر إلكتريك» التي لديها شراكات تجارية طويلة الأمد مع أكثر من 35 شركة نشطة تغطي إدارة الطاقة والاستدامة والأتمتة الصناعية، إلى دولة الإمارات باعتبارها سوقاً مهمة لدفع عجلة النمو المستدام والابتكار.
من جانبه قال أوليفييه بلوم، الرئيس التنفيذي لشركة شنايدر إلكتريك إن شنايدر إلكتريك بوصفها شريكاً استراتيجياً لمبادرة الجيل التالي من الاستثمارات الأجنبية المباشرة، تلتزم بدعم رؤية دولة الإمارات في مجال مرونة الطاقة والتنمية المستدامة، ومن خلال دعم تمكين الجيل الجديد من الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا وتسريع التحول في مجال الطاقة في الدولة، تسهم شنايدر إلكتريك في تعزيز النمو بما يتماشى مع أهداف التنويع الاقتصادي لدولة الإمارات.
وأضاف بلوم أن الجهود المشتركة تساند التزام دولة الإمارات تجاه الابتكار والتحول الرقمي الذي يعزّز مكانة الدولة مركزاً عالمياً ريادياً للمبدعين والمبتكرين الذين يستفيدون من التكنولوجيا. تُعد «مبادرة الجيل التالي من الاستثمارات الأجنبية المباشرة» التي تم إطلاقها في عام 2022، ركيزة أساسية لجهود دولة الإمارات لتنويع اقتصادها وترسيخ مكانتها مركزاً عالمياً للابتكار.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: وزارة الاقتصاد الجیل التالی من الاستثمارات الأجنبیة المباشرة الشرکات الناشئة شنایدر إلکتریک دولة الإمارات فی مجال
إقرأ أيضاً:
باحث في مجال الذكاء الاصطناعي يطلق شركة لتحل محل جميع العمال البشر
أعلن باحث الذكاء الاصطناعي الشهير تاماي بيسرولو إطلاقَ شركته "ميكناياز" (Mechanize)، عبر منشور على منصة "إكس"، حيث كتب أن هدف شركته هو الأتمتة الكاملة لجميع الأعمال والأتمتة الكاملة للاقتصاد. وفقا لموقع "تيك كرانش".
وتعرض بيسرولو لانتقادات لاذعة بعد هذا الإعلان، وبدأت التساؤلات، هل يعني هذا أن شركة "ميكناياز" تعمل على استبدال كل إنسان عامل بروبوت وكيل يعمل بالذكاء الاصطناعي؟ الجواب هو نعم، وتسعى الشركة الناشئة إلى توفير البيانات والتقييمات والبيئات الرقمية اللازمة لتمكين أتمتة أي وظيفة.
ومن الجدير بالذكر، أن بيسرولو حسب مداخيل السوق المستهدفة لشركة "ميكاناياز" بجمع كل الأجور التي يتقاضاها البشر هذه الأيام، وكتب: "إمكانات السوق هنا هائلة بشكل غير معقول، والعمال في الولايات المتحدة يتقاضون نحو 18 تريليون دولار سنويا، وبالنسبة للعالم بأسره فإن الرقم أكبر 3 مرات، أي نحو 60 تريليون دولار سنويا"، أوضح بيسرولو أن تركيز شركته ينصب على الأعمال المكتبية بدلا من وظائف العمل اليدوي التي تتطلب استخدام الروبوتات. بحسب "تيك كرانش".
وكانت ردود فعل المستخدمين تجاه الشركة الناشئة قاسية في كثير من الأحيان، وقال أنتوني أغيري وهو عالم فلك أميركي معلقا "أقدر عمل مؤسسي شركة إيبك (Epoch) ولكن من المؤسف رؤية هذا. إن أتمتة معظم العمل البشري تعد فعلا جائزة ضخمة للشركات ولهذا السبب تسعى العديد من الشركات الكبرى إلى تحقيقها، وأعتقد أنها ستكون خسارة فادحة لمعظم البشر".
إعلانوأضاف "الجزء المثير للجدل لا يقتصر على مهمة هذه الشركة الناشئة فحسب، فشركة أبحاث الذكاء الاصطناعي (إيبك) تُحلل الأثر الاقتصادي للذكاء الاصطناعي وتُنتج معايير أدائه".
يُذكر أنه في ديسمبر/كانون الأول الماضي كشفت شركة "إيبك" أن "أوبن إيه آي" دعمت إنشاء أحد معايير الذكاء الاصطناعي الخاصة بالشركة، ثم استخدمت هذا المعيار للكشف عن نموذجها الجديد "أو3" (o3)، وقد شعر المستخدمون على وسائل التواصل أنه كان يجب على شركة "إيبك" الإفصاح عن المعايير قبل استخدامها من "أوبن إيه آي" في الترويج لنماذجها الجديدة.
وقال بيسرولو إن شركة "ميكاناياز" مدعومة من شخصيات مرموقة مثل نات فريدمان ودانيال غروس وباتريك كوليسون ودواركيش باتيل وجيف دين وشولتو دوغلاس وماركوس أبراموفيتش.
ماذا سيحل بالبشرية؟يجيب بيسرولو المشككين بأن انتشار وكلاء ذكاء اصطناعي سيغني البشر فعلا ولن يفقرهم، وذلك من خلال النمو الاقتصادي الهائل، وقال "إن أتمتة العمل بالكامل قد تولد وفرة هائلة ومستويات معيشة أعلى بكثير وسلعا وخدمات جديدة لا يمكننا حتى تخيلها اليوم". بحسب "تيك كرانش".
وفي المقابل تتناقض هذه النظرة المتفائلة مع حقيقة أساسية، وهي إذا لم يكن لدى البشر وظائف، فلن يكون لديهم دخل كاف لشراء جميع الأشياء التي ينتجها وكلاء الذكاء الاصطناعي.
ومع ذلك قال بيسرولو: "إن أجور العمال في عالم اكتملت أتمتته بالذكاء الاصطناعي يجب أن ترتفع وليس تنخفض، لأن هؤلاء العمال أكثر قيمة في الأدوار المكملة التي لا يستطيع الذكاء الاصطناعي أداءها"، وعندما سئل عن الهدف النهائي لأتمتة جميع الأعمال، أجاب "إن الرفاهية الاقتصادية لا تُحدد فقط بالأجور، وأن الناس يحصلون على دخل من مصادر أخرى مثل الإيجارات وأرباح الأسهم والرعاية الحكومية"، وأضاف "ربما سنعيش جميعا من الأسهم أو العقارات، وإذا فشلنا في ذلك، فهناك دائما الرعاية الاجتماعية، إذا كان وكلاء الذكاء الاصطناعي هم من يدفع الضرائب".
إعلانورغم رؤية بيسرولو ومهمته المتطرفة بوضوح فإن المشكلة التقنية التي يسعى إلى حلها مشروعة، فهو يحاول إيجاد حلول لجعل وكلاء الذكاء الاصطناعي أكثر فعالية، وإذا كان لدى كل عامل بشري فريق من وكلاء الذكاء الاصطناعي يساعدونه على إنتاج المزيد من العمل، فقد يتبع ذلك وفرة اقتصادية.
ويبدو أن بيسرولو محق في شيء واحد على الأقل، وهو أنه بعد عام من إطلاق وكلاء الذكاء الاصطناعي، نجد أنهم لا يعملون جيدا حتى الآن، ويشير إلى أنهم غير موثوقين ولا يحتفظون بالمعلومات ويبذلون كثيرا من الجهد والطاقة لإكمال المهام في استقلالية، ولا يمكنهم تنفيذ خطط طويلة الأمد دون الخروج عن المسار.
ومع ذلك فهو ليس الوحيد الذي يعمل على إصلاح هذه المشاكل، فشركات عملاقة مثل مايكروسوفت و"أوبن إيه آي" تُنشئ منصات لوكلاء الذكاء الاصطناعي، وهناك العديد من الشركات الناشئة التي تعمل في هذا المجال، من متخصصي المهام (المبيعات الخارجية، التحليل المالي) إلى أولئك الذين يعملون على بيانات التدريب، ويعمل آخرون على اقتصاديات تسعير عملاء الذكاء الاصطناعي.