انطلق أمس معرض نقوش فلسطين القديمة وكتاباتها، الذي تنظمه جامعة الدول العربية تحت رعاية أمينها العام أحمد أبو الغيط وبالتعاون مع جمعيتي وساطة للعمل الشبابي الفلسطينية والحضارة العربية الأردنية.

وأوضحت الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بالجامعة العربية هيفاء أبو غزالة أن "فكرة المعرض تكمن في استحضار النقوش الفلسطينية القديمة من خلال محاكاتها ووضعها في سياقها التاريخي الصحيح وعرضها لتصحيح الكثير من المفاهيم الخاطئة التي زرعها وروجها الاحتلال الإسرائيلي".

حماية التراث

وأكدت أن رعاية الأمين العام لهذه الفعالية جاءت إيماناً منه بالدور المهم الذي تضطلع به منظمات المجتمع المدني العربية إلى جانب المؤسسات الحكومية في مناصرة القضية الفلسطينية، وحرصاً على دعم نضال الشعب الفلسطيني في الدفاع عن حقوقه المشروعة في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي، ومجهوداته في حماية التراث الفلسطيني من محاولات الطمس والتزييف.
وقالت أبو غزالة إن "لفلسطين خصوصية تاريخية وحضارية عميقة لا توازيها أية مكانة ويليق بها بأن تكون أيقونة مقدسة ورمزاً تاريخياً عريقاً يحبه الجميع ويسعى للقرب منه، لهذا كانت فلسطين على مر التاريخ في مرمى أطماع الشعوب التي تطمح لاحتلالها والسيطرة عليها".

سرقة الهوية والتاريخ

وعبرت عن الأسف لما تتعرض له فلسطين بشعبها وقضيتها وتراثها من النهب والقتل والاستهداف المباشر وغير المباشر للقضاء على هذه القضية مبينة أن الاحتلال الإسرائيلي لم يكتف بسرقة الأرض الفلسطينية بل يصارع الزمن يوماً بعد آخر لسرقة الهوية والتاريخ والتراث الممتد منذ قديم الزمان على هذه الأرض.
وأشارت إلى أن الاحتلال يعمد إلى سرقة التراث الفلسطيني كسرقة اللباس واللغة والعملة والأحجار الكنعانية القديمة حتى وصل بهم الأمر لسرقة المأكولات الفلسطينية الشعبية ونسوا أن هذه التصرفات تؤكد فراغ رصيد الاحتلال في الحضارة الإنسانية وأن تاريخه مليء بسلسلة من الجرائم فقط وأن محاولاته سرقة التراث الفلسطيني وتهويده ما هو سوى بحث عن هوية ثقافية مفتقدة.
وأكدت على أن جميع الجهات المعنية الدولية والإقليمية ومؤسسات المجتمع المدني والأكاديميين بالتعاون مع الجامعة العربية ينبغي عليهم العمل على حماية التراث الفلسطيني وتعزيز الجهود نحو استرجاع الآثار المنهوبة وكذلك العمل على استمرار التذكير بالهوية الفلسطينية وتثبيتها في عقلية الأطفال والشباب خاصة، ونشر الحقائق التاريخية والحضارية لدولة فلسطين لأننا نعيش حالة سطو ثقافية مستمرة من الاحتلال الإسرائيلي.
وختمت أبو غزالة أن الجامعة العربية تؤكد دائما على أهمية الموروث الثقافي العربي باعتباره فخر الأمة العربية وعزها وصمام الأمان تجاه تأكيد هويتنا العربية موضحة أنها تضع الاهتمام بالتراث وحمايته على قائمة أجندة أعمالها خاصة في ظل الظروف الحالية التي تمر بها المنطقة العربية وما تتعرض له الآثار القديمة في بعض المناطق من سرقة وتدمير وسلب ونهب.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني جامعة الدول العربية معرض نقوش فلسطين القديمة الاحتلال الإسرائیلی التراث الفلسطینی

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية والهجرة يستقبل عمرو موسى الأمين السابق لجامعة الدول العربية

وزير الخارجية والهجرة يستقبل عمرو موسى أمين عام جامعة الدول العربية ووزير الخارجية الأسبق

استقبل الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة، اليوم ٢٥ ديسمبر، عمرو موسى أمين عام جامعة الدول العربية ووزير الخارجية الأسبق، وذلك بمقر وزارة الخارجية، حيث شهد اللقاء مناقشة عدد من التطورات الإقليمية والدولية الهامة، وانعكاساتها على الأمن الإقليمي والاستقرار في المنطقة والعالم.

 

مقالات مشابهة

  • جامعة الدول العربية تدين اقتحام وزير إسرائيلي المسجد الأقصى
  • أستاذ إعلام بجامعة أردنية: الدول العربية فضحت جرائم الاحتلال الإسرائيلي
  • كيف يخنق الاحتلال الإسرائيلي الاقتصاد الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة؟
  • وزير الخارجية والهجرة يستقبل عمرو موسى الأمين السابق لجامعة الدول العربية
  • الصحة الفلسطينية: ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة لـ 45361 شهيدًا
  • جامعة الحديدة تنظم وقفات تضامنية مع الشعب الفلسطيني
  • وفد الجمعية العربية للبحوث الاقتصادية يلتقي أمين عام جامعة الدول العربية
  • مكتبة الإسكندرية تنظم ملتقى "حماية التراث الثقافي المغمور بالمياه بالدول العربية" |صور
  • انطلاق "الملتقى الإقليمي لحماية التراث الثقافي البحري المغمور بالمياه في الدول العربية" الإسكندرية
  • الصحة الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلي يواصل استهداف المنظومة الصحية في شمال غزة