يديعوت أحرونوت: ترامب يقود تحالفا للبلطجية وإسرائيل قد تتعرض للخيانة
تاريخ النشر: 3rd, March 2025 GMT
وصف المحلل العسكري الإسرائيلي ناحوم برنياع في مقال نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأنه يقود "تحالفا للبلطجية" يضم إلى جانبه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الصيني شي جين بينغ، إذ يعمل الثلاثة على إعادة رسم مناطق النفوذ العالمية وفق رؤية قائمة على القوة والتوسع بعيدا عن القيم الديمقراطية التقليدية.
واعتبر برنياع أن الحكومة الإسرائيلية تجد نفسها جزءا من هذا التحالف، إذ تستفيد من النهج الذي يعتمده ترامب في إدارة السياسة الدولية، لكنه حذر في المقابل من أن إسرائيل قد تتعرض للخيانة بسبب سلوك ترامب المتقلب.
ترامب وتحالف القوةويقول برنياع إن ما يجري في الولايات المتحدة منذ الانتخابات الأخيرة هو "ثورة" غير مسبوقة في السياسة الأميركية، إذ يعيد ترامب ترتيب الأولويات والقيم والسياسات، متجاوزا القواعد التقليدية في العلاقات الداخلية والخارجية.
ويشير إلى أن المؤسسة السياسية الأميركية وكذلك المجتمع الدولي في حالة صدمة بسبب نهجه غير المسبوق.
ويطرح المحلل العسكري نظريتين لتفسير سلوك الرئيس الأميركي، إذ يرى البعض أن تحركاته الصاخبة ما هي إلا تكتيك تفاوضي للحصول على صفقات أفضل، في حين يعتقد آخرون أنه يقود أميركا والعالم إلى كارثة، وربما إلى حرب عالمية ثالثة.
إعلانويستشهد برنياع بلقاء الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بترامب في البيت الأبيض، والذي اعتبره إهانة مدبرة، فبحسب ما نقلته "سي إن إن" عندما خرج زيلينسكي من سيارته مرتديا زيه العسكري المعتاد علق ترامب ساخرا أمام الصحفيين "انظروا إليه، لقد جاء متنكرا".
ولم يتوقف الأمر عند ذلك، إذ وُجهت إليه أسئلة استهزائية عن ملابسه، ثم تعرض للإهانة من قبل ترامب ونائبه جي دي فانس، قبل أن يُطرد من البيت الأبيض، ويتم استبعاده بشكل مفاجئ من مأدبة الغداء التي كانت مقررة.
ووفقا للنظريتين اللتين طرحهما، يحاول المحلل العسكري تفسير النتائج المترتبة على موقف ترامب من زيلينسكي، ويقول "بالنسبة للبعض، كان رد فعل الرئيس الأوكراني -الذي سارع إلى إصدار بيان متودد لترامب والعمل على خطة جديدة لوقف إطلاق النار- دليلا على أن كل شيء مجرد تكتيك تفاوضي".
لكن بالنسبة للآخرين كانت هذه الواقعة إشارة واضحة إلى خيانة ترامب حلفاءه التقليديين، مما أدى إلى قلق في أوروبا وفرحة في موسكو.
ويشير برنياع إلى أن الملياردير إيلون ماسك تبنى تغريدة تدعو إلى تفكيك حلف الناتو، متسائلا "عندما تكون أميركا وروسيا متفقتين فمن يحتاج إلى الناتو؟".
ويعتبر برنياع أن طريقة التعامل مع زيلينسكي تحمل رسالة واضحة لحلفاء واشنطن "الدعم الأميركي ليس مضمون، ويمكن أن يتبخر في أي لحظة".
وأوضح أن هذا التصرف لا ينفصل عن نهج ترامب في إدارة السياسة الخارجية، إذ يسعى إلى فرض نفسه كمحور رئيسي في تحديد مستقبل التحالفات الدولية.
إسرائيل ضمن تحالف البلطجيةويتبنى برنياع نظرية تقوم على أن ترامب يسعى إلى تشكيل "تحالف بلطجية" يضم الولايات المتحدة وروسيا والصين، بحيث يتم تقاسم مناطق النفوذ في العالم وفق معادلة القوة وليس القانون الدولي.
ووفقا لهذه الرؤية "سيحصل بوتين على أوكرانيا وربما دول البلطيق، وسيجتاح الرئيس الصيني تايوان، في حين قد يسعى ترامب إلى السيطرة على غرينلاند".
إعلانكما تنبأ بأن الاتحاد الأوروبي "سيتقلص أو ينهار، وستسيطر الأحزاب اليمينية المتطرفة على أوروبا، مما يجعل من السهل على ترامب وبوتين تقاسم الهيمنة عليها، وهو سيناريو مخيف لدول مثل ألمانيا وفرنسا التي لا تزال تتمسك بمبادئ الاتحاد الأوروبي التقليدية".
ويعتبر برنياع أن إسرائيل يمكن أن تندمج بسهولة في هذا "العالم الجديد"، فقال "ترامب يحترم القوة، وهي حاليا في أيدي إسرائيل، ويحترم السيطرة على الأراضي، وهي أيضا بحوزتها، كما أنه يحتقر القيم الديمقراطية التقليدية وحقوق الإنسان والعدالة، وهو ما بات أيضا جزءا من نهج الحكومة الإسرائيلية".
ويؤكد المحلل العسكري أن حكومة إسرائيل تتصرف اليوم بجرأة غير مسبوقة متجاوزة الخطوط الحمراء التي كانت قائمة خلال فترات حكم الرؤساء الأميركيين السابقين، سواء كانوا جمهوريين أو ديمقراطيين.
ويشير المقال إلى أن حكومة بنيامين نتنياهو تستغل الدعم غير المشروط من إدارة ترامب في هذه المرحلة لفرض حقائق على الأرض، وهي كالتالي:
خرق الاتفاقات التي أبرمتها إسرائيل في إطار صفقات تبادل الأسرى. الإبقاء على مواقع عسكرية داخل الأراضي السورية والتصريح علنا بأنها ستبقى هناك إلى الأبد. تهديد إسرائيل بالتدخل في النزاع بين النظام السوري والطائفة الدرزية في جرمانا رغم أن كلا الطرفين رفض التدخل الإسرائيلي. إبقاء مواقع عسكرية في لبنان رغم اتفاق وقف إطلاق النار. طرد آلاف الفلسطينيين من مخيمات اللاجئين في الضفة الغربية، بما في ذلك مناطق تقع ضمن السلطة الفلسطينية "المنطقة أ". منع دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة. التخلي عن المرحلة الثانية من مفاوضات صفقة تبادل الأسرى، مما أدى إلى التخلي عن 59 أسيرا بين أحياء وأموات. دعم غير مضمونورغم أن هذا النهج يبدو مفيدا لإسرائيل في المدى القريب فإن برنياع يحذر من أن "الدعم الذي يقدمه ترامب ليس مضمونا على الإطلاق"، مشيرا إلى أن "زيلينسكي كان يظن أنه يحظى بدعم ترامب، لكنه اكتشف أن هذا الدعم يمكن أن يتحول إلى إذلال فجائي".
إعلانوأضاف أن "نتنياهو تابع ما جرى للرئيس الأوكراني، وربما شعر بالقلق لأن الوضع قد يتكرر معه في أي لحظة، ولذلك يسارع إلى فرض المزيد من الحقائق على الأرض في غزة والضفة وسوريا ولبنان تحسبا لتغير موقف ترامب".
ويتساءل برنياع عما إذا كانت إسرائيل قد وضعت كل بيضها في سلة واحدة بمراهنة كاملة على ترامب، محذرا من أن أي تغيير مفاجئ في مزاجه السياسي قد يترك تل أبيب في مواجهة معضلة غير متوقعة.
ويشير إلى أن "غياب القيم المشتركة بين الحلفاء يجعل الخيانة مسألة وقت"، مؤكدا أن "نتنياهو يدرك جيدا أن مزاج صديقه الأكبر قد يتغير في أي لحظة، مما يدفعه إلى تسريع خطواته الاستباقية قبل فوات الأوان".
وبينما يؤكد أن التاريخ أثبت أن التحالفات القائمة على المصالح قصيرة الأمد غالبا ما تنهار عند أول اختبار جدي فإنه يحذر من أن "إسرائيل لا تدري ما هو مزاج أعظم صديق لها غدا".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات رمضان المحلل العسکری ترامب فی إلى أن
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي يندد بضربات روسية متعمدة على منشآت الطاقة الأوكرانية
عواصم " وكالات ": دان الرئيس فولوديمير زيلينسكي اليوم الأربعاء الهجمات "المتعمدة" على منشآت الطاقة في جنوب وشمال شرق أوكرانيا حيث أعلن مسؤولون أوكرانيون أن ضربات روسية ليلية قتلت شخصا وأصابت آخرين.
وأفاد الحاكم العسكري لمنطقة زابوريجيا إيفان فيدوروف على تلجرام بمقتل رجل يبلغ 45 عاما وإصابة شخصين في هجوم بطائرة مسيرة في المنطقة.
وكتب زيلينسكي على "إكس" أن مدينة خاركيف "تعرضت لاستهداف متعمد" بطائرات مسيرة، مشيرا إلى تسجيل "إصابات".
وشاهد مراسل وكالة فرانس برس رجال الإطفاء يحاولون إخماد حريق بعد ضربة نفذتها طائرة مسيرة على مبنى تجاري.
وتصاعدت أعمدة الدخان الأبيض من داخل المبنى المتضرر حيث كانت النيران مشتعلة.
وقال زيلينسكي على إكس "جولة أخرى من الضربات المتعمدة وإلحاق ضرر بمنشآت الطاقة" مشيرا إلى إطلاق 74 مسيرة روسية.
واضاف "ضربت طائرة مسيّرة محطة فرعية في منطقة سومي، وتضرر خط كهرباء بنيران المدفعية في نيكوبول بمنطقة دنيبرو" مضيفا أن الضربات حرمت الآلاف من الكهرباء.
كما اتهمت روسيا أوكرانيا بمهاجمة منشآت الطاقة "عمدا" مرتين في منطقة كورسك الحدودية.
وقالت وزارة الدفاع الروسية اليوم الأربعاء إن نحو 1500 منزل حُرمت من الكهرباء، معلنة اعتراض وتدمير 93 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل.
وأكدت أوكرانيا وروسيا أنهما أبلغتا واشنطن بحدوث "انتهاك" من الطرف الآخر لاتفاق وقف استهداف منشآت الطاقة والذي أعلنته الولايات المتحدة الأسبوع الماضي، بعد مفاوضات صعبة في السعودية.
ويتبادل الطرفان الاتهامات على الرغم من عدم التوقيع رسميا على اتفاق وعدم الكشف عن مضمون ما تمّ التوافق عليه.
واعتبر زيلينسكي أن "الطابع الممنهج والمستمر للضربات الروسية يشير بوضوح إلى أن موسكو تتجاهل الجهود الدبلوماسية لشركائها".
وأكد أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "لا يريد حتى ضمان وقف محدد لإطلاق النار".
بعد ممارسة ضغوط أمريكية، وافقت كييف في 11 مارس على وقف غير مشروط لإطلاق النار لمدّة 30 يوما. وبعد إصدار تحفّظات على الأمر، رفض بوتين ببساطة خلال مكالمة مع دونالد ترامب، ووافق فقط على عدم ضرب مواقع الطاقة.
وتتهمه كييف منذ ذلك الحين بالرغبة في كسب الوقت لمنح قواته الفرصة لضم المزيد من الأراضي.
لكن التقدم الروسي في أوكرانيا تباطأ في شهر مارس للشهر الرابع على التوالي، بحسب تحليل أجرته وكالة فرانس برس للبيانات التي قدمها المعهد الأمريكي لدراسة الحرب.
زيلينسكي يبحث نشر فرقة عسكرية أجنبية خلال محادثات متعددة الأطراف
وفي سياق آخر، جدد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي تأكيداته بأن أجتماعا موسعا سيجرى غدا الجمعة مع ممثلين عن مجموعة صغيرة من الدول المستعدة للمساهمة في فرقة عسكرية أجنبية في أوكرانيا، وذلك في وقت تسعى فيه كييف جاهدة إلى الحصول على ضمانات أمنية في إطار أي اتفاق سلام مع روسيا.
وقال زيلينسكي في مؤتمر صحفي مع وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك أنه ينتظر إجابات "أكثر واقعية" من حلفاء كييف بشأن استعدادهم للمساهمة في مثل هذه القوة، وهي مبادرة تعارضها روسيا بشدة.
وتابع "فيما يتعلق بمسألة نشر قوة عسكرية، سنعقد اجتماعا يوم الجمعة. سيكون اجتماعا لفرقنا العسكرية، وعدة دول، ومجموعة محدودة من الدول التي ستكون مستعدة لنشر قوة عسكرية بشكل أو بآخر".
وأوضح زيلينسكي أن القوة ستشمل عنصرا بريا وعنصرا جويا ووجودا بحريا.
ويقول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه يريد إنهاء الصراع المستمر منذ ثلاث سنوات في أوكرانيا والذي بدأ بغزو روسي شامل في عام 2022.
وفي الأسبوع الماضي، توسطت واشنطن في وقف الهجمات بين البلدين على البنية التحتية للطاقة في كل منهما.
وقال زيلينسكي عن اجتماع الجمعة "سيكون هذا أول اجتماع معمق، (قبل ذلك) كانت هناك مشاورات. أعتقد أننا سنرى بعض التوضيحات وبعض التفاصيل".
وقال متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر الاثنين إن قادة عسكريين من بريطانيا وفرنسا وأوكرانيا سيجتمعون في الأيام المقبلة للبناء على "الزخم الحقيقي" في الجهود الرامية إلى تعزيز أمن أوكرانيا.
الى ذلك، أعرب زيلينسكي عن أمله في أن يوافق المستشار الألماني المحتمل فريدريش ميرتس على تزويد بلاده بصواريخ كروز من طراز "تاوروس" لتعزيز دفاعها ضد روسيا.
وخلال اجتماع في كييف مع وزيرة الخارجية الألمانية المنتهية ولايتها آنالينا بايربوك، تلقى زيلينسكي سؤالا من صحفي عما إذا كان يتوقع أن يتخذ الزعيم المحافظ ميرتس قرارا سريعا بشأن الصواريخ بمجرد توليه منصبه.
وقال زيلينسكي: "سنعمل على هذا"، مضيفا أن المناقشات مستمرة لكنه رفض التوضيح. ولدى سؤاله عما إذا كان يأمل في ذلك، أجاب الرئيس: "نعم، بالطبع... الأمر أكثر قليلا من الأمل".
وفيما يتعلق بقضية صواريخ تاوروس، قالت بيربوك إنها كوزيرة منتهية ولايتها، لا يمكنها التكهن بموقف الحكومة الجديدة.
ومع ذلك، أشارت إلى أن الديمقراطيين المسيحيين بقيادة ميرتس أكدوا باستمرار في البرلمان أهمية تزويد أوكرانيا بأسلحة بعيدة المدى.
الكرملين: تقييد صادرات نفط عبر البحر الأسود بعد هجمات أوكرانية
من جهة اخرى، قال الكرملين اليوم الأربعاء إن روسيا فرضت قيودا في البحر الأسود على صادرات النفط عبر خط أنابيب بحر قزوين بسبب هجمات أوكرانية بطائرات مسيرة أوكرانية على البنية التحتية لخط الأنابيب.
وأمرت روسيا ميناء على البحر الأسود يتعامل مع صادرات نفط قازاخستان التي تضخها شركتا شيفرون وإكسون موبيل الأمريكيتان الكبيرتان بإغلاق اثنين من مراسيه الثلاثة في وقت سابق من هذا الأسبوع بعد عمليات تفتيش مفاجئة من قبل هيئة مراقبة النقل الروسية.
واتهمت موسكو أوكرانيا بقصف محطة ضخ النفط كروبوتكينسكايا التابعة لتحالف خط أنابيب بحر قزوين ومستودع نفط قريب في جنوب روسيا.
كما أعلنت شركة "ترانسنفت"، التي تحتكر خطوط الأنابيب في روسيا، في وقت سابق من اليوم الأربعاء أنها علّقت العمل في مرسى للنفط في ميناء نوفوروسيسك على البحر الأسود، بعد عمليات تفتيش أجرتها هيئة المراقبة.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحفيين في مؤتمر صحفي يومي عبر الهاتف "يعود ذلك إلى الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية لخط أنابيب بحر قزوين بعد هجمات الطائرات المسيرة الأوكرانية".
وأضاف "يجب ألا ننسى أن أضرارا جسيمة وقعت هناك، وهي أضرار بالغة التعقيد من الناحية الفنية. وهذا، بالطبع، لا يمكن أن يمر دون تداعيات على أداء النظام بأكمله".
وقعت الهجمات في وقت تبذل فيه جهود بوساطة من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا. وقالت قازاخستان وشيفرون أن التدفقات عبر خط الأنابيب لم تتوقف.
وقال ترامب إنه غير راض عن روسيا ولا عن معدل التقدم في محادثات السلام مع أوكرانيا، وهدد بفرض رسوم جمركية ثانوية على من يشترون النفط الروسي.
في الاثناء، قال الكرملين اليوم الأربعاء إن المفاوض الروسي كيريل دميترييف قد يزور الولايات المتحدة هذا الأسبوع، فيما أوردت وسيلة إعلام أميركية أنه من المتوقع أن يصل إلى واشنطن للقاء ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وشارك دميترييف في محادثات روسية-أميركية في السعودية في فبراير، وستكون زيارته الأولى لمسؤول روسي كبير إلى الولايات المتحدة منذ بدأت الحرب ما بين موسكو وكييف قبل ثلاثة سنوات.
وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف خلال إحاطته اليومية "نعم، أؤكد ذلك. قد تكون زيارة مماثلة ممكنة. نواصل محادثاتنا مع الأمريكيين" رافضا الإدلاء بمزيد من التفاصيل.
عين الرئيس فلاديمير بوتين دميترييف مبعوثا اقتصاديا دوليا للكرملين في فبراير في وقت تسعى موسكو إلى تحسين العلاقات مع واشنطن خلال رئاسة دونالد ترامب.
وتأمل روسيا في تخفيف العقوبات التي فرضت على اقتصادها.
وتأتي زيارته للولايات المتحدة فيما تتبادل روسيا وأوكرانيا الاتهامات بانتهاك الاتفاقات التي توسط فيها مسؤولون أميركيون في السعودية في مارس.
وذكرت شبكة "سي إن إن" نقلا عن مصادر، أن الولايات المتحدة رفعت موقتا العقوبات المفروضة على دميترييف للسماح له بإجراء الزيارة.
وقال دميترييف في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي أرفقه برابط لتقرير الشبكة الأميركية "يمكن".
أعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي يهددون روسيا بعقوبات "قاسية"
وفي سياق آخر، اتفق خمسون عضوا في مجلس الشيوخ الأمريكي من الجمهوريين والديموقراطيين امس على فرض عقوبات "قاسية" على روسيا إذا لم تلتزم "بحسن نية" بالسلام في أوكرانيا.
وقال أعضاء مجلس الشيوخ في بيان "إن هذه العقوبات ستُفرض إذا رفضت روسيا المشاركة بحسن نية في المفاوضات من أجل تحقيق سلام دائم مع أوكرانيا أو إذا بدأت أي تحرك بما في ذلك تدخل عسكري يهدد سيادة أوكرانيا بعد (التوصل إلى) اتفاق سلام".
وطرح هؤلاء الأعضاء مشروع قانون يدعو أيضا إلى فرض رسوم جمركية بنسبة 500% على السلع المستوردة من دول تشتري النفط والغاز واليورانيوم الروسي.
وأعلنوا أن "الرأي السائد في مجلس الشيوخ الأمريكي هو أن روسيا هي المعتدي، وأن هذه الحرب المروعة، وكذلك عدوان (فلاديمير) بوتين، يجب أن يتوقفا على الفور وألا يتكررا".
وتجمع هذه المبادرة النادرة في جو سياسي يشهد استقطابا منذ عودة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، 25 جمهوريا و25 ديموقراطيا من أعضاء مجلس الشيوخ أي نصف أعضائه.
وقالوا إن "هذه العقوبات ضد روسيا جاهزة وستحظى بدعم ساحق من الحزبين"، إذا تم طرحها للتصويت في مجلسي الشيوخ والنواب.
وغيّر ترامب الذي يسعى إلى وقف إطلاق النار في أوكرانيا بأي ثمن، لهجته تجاه روسيا مؤخرا بعدما بدأ بالتقارب معها.
وأعلن الرئيس الأمريكي الأحد الماضي أنه "غاضب" من نظيره الروسي فلاديمير بوتين وهدد بفرض عقوبات جديدة على النفط الروسي.
وقال ترامب في مقابلة مع شبكة "إن بي سي" إنّه "إذا لم نتمكّن، أنا وروسيا، من التوصل إلى اتفاق لوقف حمام الدم في أوكرانيا، وفي حال رأيت أنّ ذلك كان خطأ روسيا، فسوف أفرض رسوما جمركية ثانوية على النفط الذي يخرج من روسيا".