الخارجية الفلسطينية تحمل حكومة نتنياهو المسؤولية عن تداعيات التصعيد على ساحة الصراع
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
حمّلت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم الأربعاء، الحكومة الإسرائيلية نتائج التصعيد وتداعياته الخطيرة على ساحة الصراع، مطالبة الإدارة الأمريكية بممارسة ضغط حقيقي عليها لوقفه ولجم المستوطنين ومنظماتهم المسلحة.
وزراء الخارجية العرب يدينون العدوان الإسرائيلي الغاشم على الأراضي الفلسطينية الخارجية الفلسطينية تدعو لترجمة المواقف الدولية الرافضة للاستيطان لإجراءات رادعةوطالبت الوزارة، في بيان صحفي، الدول التي تنادي بحل الدولتين بالاعتراف الفوري بدولة فلسطين ودعم الجهود الفلسطينية المبذولة للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، واتخاذ ما يلزم من إجراءات سياسية وقانونية لحماية هذا الحل، امتثالاً للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ومرجعيات السلام الدولية.
وأدانت الخارجية الفلسطينية انتهاكات قوات الاحتلال ومليشيات المستوطنين وعناصرها المسلحة ضد الفلسطينيين وأرضهم ومنازلهم ومركباتهم وممتلكاتهم ومقدساتهم وجرائمهم، واعتبرتها سياسة إسرائيلية استعمارية توسعية وعنصرية، تتنكر لوجود الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية العادلة والمشروعة التي أقرتها الشرعية الدولية، وتندرج في إطار مخططات حكومة الاحتلال الهادفة إلى ضم الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، وتكريس فصلها تماماً عن قطاع غزة، وتدفيع الشعب الفلسطيني أثماناً سياسية باهظة على المستوى السياسي، وتعميق سياسة "تدفيع الثمن" على المستويَين الحياتي والميداني، في محاولة لكسر إرادة الصمود والدفاع عن النفس لدى الشعب الفلسطيني.
وذكرت الوزارة أن الهدف الأساس من التصعيد الحاصل في الانتهاكات والجرائم الذي بات يسيطر على مشهد حياة المواطن الفلسطيني، هو منع تجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض كما يتفاخر بذلك أركان الائتلاف الإسرائيلي اليميني الحاكم، وكما عبر عنه عضو الكنيست الإسرائيلية عن حزب "الصهيونية الدينية" المُتطرف تسفي سكوت.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الخارجية الفلسطينية نتنياهو ساحة الصراع
إقرأ أيضاً:
بوخارست الساحرة.. من ساحة الثورة إلى عوالم الفن والتراث الرومانية
ويواصل برنامج "المسافر"، الذي يبث على منصة "الجزيرة 360″، تجواله ويزور شوارع وأزقة العاصمة الرومانية بوخارست، في جولة استكشافية لمدينة تزخر بالتاريخ والفن والجمال.
ويحمل البرنامج مشاهديه عبر الزمان والمكان، ليعرفهم على كنوز هذه المدينة الساحرة التي تجمع بين عبق الماضي وإيقاع الحاضر، وتفتح أبوابها لزوارها بحفاوة وترحاب.
وتبدأ رحلة البرنامج من العاصمة بوخارست، التي تبسط جناحيها على ضفتي نهر دامبوفيتا، لتبدو كلوحة سحرية خارجة من عالم الحكايات.
هذه المدينة، التي لم تطمس الحداثة جمال ماضيها، تجمع في ثناياها شيئا من باريس وبرلين وموسكو، وترتدي عباءة معمارية زاخرة بالألوان والتنوع، حيث تتجاور المباني العصرية مع المباني التاريخية العتيقة، وتقف العمارة الشيوعية جنبا إلى جنب طرز معمارية متنوعة.
وحسب مقدم البرنامج حازم أبو وطفة، فإنه لا تمكن زيارة بوخارست من دون المرور بساحة الثورة الأيقونية، التي شهدت فصولا دراماتيكية من تاريخ الشعب الروماني.
قصر البرلمان
ففي هذه الساحة، ثار الرومانيون عام 1989 على الدكتاتور نيكولاي تشاوتشيسكو، الذي حكمهم بقبضة من حديد لعقود طويلة، ليسقط نظامه البغيض وتنتصر إرادة الشعب، فأضحت ساحة الثورة رمزا للحرية وشاهدة على كفاح الرومانيين من أجل نيل حقوقهم وكرامتهم.
ويتوسط الساحة نصب "عمود الثورة" التذكاري الشامخ، الذي يجسد بهيكله البسيط والقوي روح التضحية والنضال التي سطرها الشعب الروماني في هذا المكان التاريخي.
كما أفردت الحلقة فقرة للحديث عن قصر البرلمان الضخم الذي يقع على مقربة من ساحة الثورة، ويختزل تاريخا من القهر والاستبداد، إنه قصر البرلمان، الذي يعد ثاني أكبر مبنى إداري في العالم، والذي شيد خلال حقبة النظام الشيوعي ليكون تجسيدا لجنون العظمة.
ويوضح البرنامج كيف أن هذا الصرح الباذخ استنزف موارد الشعب الروماني لسنوات طوال، ويحوي ألف غرفة ومئات الأطنان من الرخام والكريستال والأخشاب الثمينة، وحتى سقفه الزجاجي المزخرف صمم لتهبط عليه مروحية الزعيم المفدى، في مشهد يرمز للهوس الأمني والخوف المرضي الذي كان يسيطر على الدكتاتور.
ولاستكشاف روح بوخارست الحقيقية، ينتقل "المسافر" إلى شارع كالي فيكتوري الشهير، الذي يعد شريان الحياة النابض في قلب العاصمة، هذا الشارع العريق، الذي يزدحم بالمارة والسياح في عطلات نهاية الأسبوع، ويجسد التناقضات الجميلة التي تميز بوخارست.
كنوز فنية
وعلى جانبي الشارع، تصطف المباني ذات الطراز المعماري الفريد، والتي تمزج بين فخامة الماضي وبساطة الحقبة الشيوعية، وتتناثر على طوله المقاهي والمتاجر العصرية التي يرتادها الناس من مختلف الأعمار والأذواق.
ويخيل إلى الناظر إليه كأن جادة الشانزليزيه الباريسية انتقلت بسحرها إلى بوخارست، لتمنحها لقب "باريس الصغيرة"، فمع كل خطوة في شارع كالي فيكتوري، يشعر الزائر وكأنه يسير في متحف مفتوح يروي قصة هذه المدينة العجيبة.
ودلفت كاميرا البرنامج إلى المتحف الوطني للفنون الذي يحتضن كنوزا إبداعية لا تقدر بثمن، تتوزع بين جناحين رئيسيين، الأول مخصص للفن الأوروبي، ويضم مجموعة نادرة من روائع عصر النهضة حتى القرن الـ19، أما الجناح الثاني، فهو احتفاء بالموروث الفني الروماني العريق عبر العصور.
وحين يطغى زحام المدينة وصخبها، تنقلنا الكاميرا إلى واحة خضراء تسرق الأنفاس، إنها حديقة هيراستروك، أكبر متنزهات بوخارست، التي تمتد على مساحة شاسعة تتجاوز 100 هكتار.
هوية أصيلة
وهنا، تنسج الطبيعة لوحة ساحرة من المسطحات الخضراء الفسيحة والبحيرات الصافية والمرافق الترفيهية المتنوعة، ويجد زوار الحديقة متعة لا تضاهى في التجول بين دروبها الغناء، سيرا على الأقدام أو على متن الدراجات، في أجواء تنسيك ضجيج العاصمة وتبعث في النفس السكينة.
ولأن الجمال الروماني لا تحده حدود بوخارست، يحط المسافر رحاله في ربوع جنوب رومانيا، أرض التراث الشعبي العريق والفلكلور الأصيل، حيث تخطف الأزياء التقليدية بألوانها الزاهية وتفاصيلها المتقنة الأنظار، بينما ترقص الفرق الشعبية على أنغام الموسيقى التقليدية فتشعل المكان بهجة وحيوية.
وتروي كل حركة في الرقصات الشعبية الرومانية فصلا من حكاية هذا الشعب العريق، وتعكس تنوعه الثقافي وموروثه الإنساني الثري، وتنتقل هذه الكنوز الفلكلورية عبر المهرجانات والاحتفالات، لتؤكد على هوية رومانيا الأصيلة الضاربة في جذور التاريخ.
16/11/2024