تركيا.. الصورة الأولى لزعيم حزب النصر من السجن
تاريخ النشر: 3rd, March 2025 GMT
أنقرة (زمان التركية) – ظهرت صورة لزعيم حزب النصر أوميت أوزداغ من داخل السجن، تعد الأولى منذ اعتقاله قبل نحو شهرين.
وشارك حساب أوزداغ الرسمي على موقع X صورة مع والدته وشقيقته اللتين جاءتا لزيارته في سجن سيليفري. وذكر أن الصورة تم التقاطها في 7 فبراير.
وجاء في منشور حساب أوزداغ: “استغرق الأمر بعض الوقت حتى يتم تسليم الصور التي التقطت عندما جاءت والدتي العزيزة غونول أوزداغ وأختي العزيزة هلال أوزداغ إلى سجن سيليفري في 7 فبراير.
وفي يناير الماضي اعتقلت السلطات رئيس حزب النصر أوميت أوزداغ على خلفية اتهامه بإهانة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان.
ووجه المدعي العام في إسطنبول تهمة ”إهانة الرئيس“ إلى أوزداغ بسبب تصريحاته عن الرئيس أردوغان في ”الاجتماع التشاوري لرؤساء المحافظات“ الذي عقده حزب النصر في أنطاليا في 19 يناير/كانون الثاني.
وفي كلمته التي ألقاها في الاجتماع، قال أوزداغ: ”تأكدوا أنه لم تتسبب أي حملة صليبية في الألف عام الماضية في الضرر الذي ألحقه أردوغان وحزب العدالة والتنمية بالأمة التركية والدولة التركية. لم تتمكن أي حملة صليبية من إدخال جواسيس إلى الدولة التركية”.
وعرف زعيم حزب النصر الذي أعيد انتخابه رئيسا للحزب في ديسمبر الماضيـ، بعنصريته الشديدة ضد الأكراد والمهاجرين في تركيا.
Tags: أوزداغأوميت أوزداغتركياحزب النصرسجن سيلفيريسجون تركيةالمصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: أوزداغ أوميت أوزداغ تركيا حزب النصر حزب النصر
إقرأ أيضاً:
أردوغان بعد زلزال إسطنبول: لا مجال للسياسة في وقت المحنة الأولوية للوحدة الوطنية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في أعقاب الزلزال الذي ضرب مدينة إسطنبول، والذي بلغت شدته 6.2 درجات على مقياس ريختر، وجّه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رسالة واضحة دعا فيها إلى تغليب الوحدة الوطنية على الاستغلال السياسي، محذرًا من توظيف الكارثة لتحقيق مكاسب حزبية.
وفي خطاب ألقاه اليوم الخميس، غداة الزلزال الذي تبعته سلسلة من الهزات الأرضية تجاوز عددها 300 هزة، أكد أردوغان أن "هذه الأيام ليست مناسبة لممارسة السياسة، بل لتجديد معاني الأخوة والتكافل".
وأضاف: "لا أريد الدخول في جدال في مثل هذا الظرف الحساس… فذلك سيكون بمثابة قلة احترام لمعاناة شعبنا".
أردوغان عبّر عن ارتياحه لأن الزلزال، رغم شدته، لم يسفر عن خسائر بشرية تُذكر، قائلاً: "أكبر عزاء لنا أنه ليس لدينا قتلى ننعاهم".
وقد أكدت إدارة الكوارث والطوارئ التركية أن إحدى الهزات الارتدادية بلغت قوتها 6.4 درجات، ما أعاد المخاوف من احتمالية تكرار سيناريوهات سابقة شهدت فيها تركيا دمارًا واسعًا.
زلزال تحت مجهر السياسةتصريحات الرئيس تأتي في سياق حساس سياسيًا واجتماعيًا، إذ سبق أن تعرّضت الحكومة لانتقادات حادة بشأن تعاملها مع زلزال كهرمان مرعش في 2023، والذي خلّف آلاف القتلى والمصابين. ومنذ ذلك الحين، صار أداء الحكومة في مواجهة الكوارث الطبيعية محورًا رئيسيًا في الخطاب السياسي التركي.
ويبدو أن أردوغان أراد استباق الانتقادات أو التشكيك في الاستجابة الحكومية، من خلال التأكيد على أهمية التضامن الشعبي وتجنّب التسييس في خضم مواجهة كارثة طبيعية، قد تكون لها انعكاسات نفسية واجتماعية واسعة على سكان المدينة الأكبر في البلاد.
قراءة سياسيةدعوة أردوغان إلى "تجميد الجدال السياسي" في مثل هذه اللحظات لا تُقرأ فقط بوصفها نداءً للوحدة، بل أيضًا كإشارة ضمنية إلى معارضيه بعدم توظيف الزلزال كأداة للهجوم السياسي، خاصة في ظل التحضيرات الجارية لانتخابات بلدية مقبلة، تعدّ إسطنبول أحد أهم ميادينها.
كما يعكس الخطاب محاولة للحفاظ على الثقة العامة في قدرة الدولة على الاستجابة للطوارئ، مع التركيز على السلامة العامة بدلاً من الدخول في معارك إعلامية أو حزبية.