اليابان تتأهب لبدء تصريف مياه فوكوشيما النووية والصين تتخذ إجراءات وقائية
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
بدأت التحضيرات الأخيرة في اليابان لتصريف المياه المعالجة من محطة فوكوشيما النووية المحطمة في مياه المحيط الهادي غدا الخميس، في حين أعلنت الصين أنها ستتخذ الإجراءات اللازمة لحماية البيئة وسلامة الغذاء والصحة العامة، وذلك غداة استدعائها سفير طوكيو لديها احتجاجا على الخطة اليابانية.
فقد أعلنت شركة طوكيو للطاقة الكهربائية (تيبكو) -المشغلة لمحطة فوكوشيما النووية- أن التحضيرات الأخيرة لتصريف المياه المعالجة من المحطة بدأت اليوم الأربعاء.
وقالت الشركة -في بيان- إنها خففت مترا مربعا من مياه الصرف بنحو 1200 متر مكعب من مياه البحر، وسمحت للمياه المخففة بالتدفق إلى داخل أنبوب.
وأضافت أن المياه ستخضع لتحاليل وسيتمّ تصريفها بداية من غد الخميس في البحر، على أن يُنقل مزيد من المياه ويتم تخفيفه.
وكان رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا قال أمس الثلاثاء إن تفريغ المياه في المحيط مسألة لا يمكن تأجيلها، وتعهد ببذل أقصى جهد للتخلص من المياه المعالجة، وإخراج المحطة من الخدمة بطريقة آمنة.
وفي حين تؤكد اليابان أن تصريف المياه المعالجة آمن، تخشى الصين وكوريا الجنوبية ودول أخرى في المحيط الهادي من العواقب البيئية المحتملة لتصريف المياه المعالجة التي ربما تحتوي على مستوى عال من الإشعاعات النووية.
احتجاج صينيوكانت الخارجية الصينية قالت -في بيان لها أمس الثلاثاء- إن سون ويدونغ نائب وزير الخارجية الصيني استدعى السفير الياباني هيديو تارومي لتقديم احتجاجات شديدة على إعلان الخطة اليابانية.
وحث متحدث باسم الوزارة طوكيو على إلغاء خطة تصريف المياه المعالجة من محطة فوكوشيما في المحيط الهادي، كما دعا طوكيو إلى قبول الإشراف الدولي الصارم على مسألة تصريف المياه.
وبالتزامن، قالت سلطات هونغ كونغ وماكاو الصينيتين إنهما ستفرضان قيودا على واردات الأغذية من اليابان.
وكانت بكين اتهمت طوكيو بالتخطيط لـ"تصريف مياه ملوثة نوويًا بصورة تعسفية" في البحر، وحظرت في يوليو/تموز الماضي واردات المواد الغذائية من 10 مقاطعات يابانية -منها فوكوشيما- كما أنها تجري اختبارات إشعاعية على المواد الغذائية الآتية من باقي أنحاء البلاد.
وفي كوريا الجنوبية، بدأت المعارضة ومنظمات عدة احتجاجات على خطة تفريغ المياه المعالجة من محطة فوكوشيما.
وخرجت اليوم الأربعاء مظاهرة في العاصمة سول رفع المشاركون فيها لافتة كتب عليها إن البحر ليس مكبا لنفايات اليابان النووية.
وكانت حكومة كوريا الجنوبية قالت إن خطة اليابان ليست فيها مشاكل علمية أو فنية، وأثار موقفها انتقادات حادة من جانب المعارضة.
وفي فيجي، من المقرر أن تحتشد جماعات حماية البيئة بعد غد الجمعة احتجاجا على الخطة اليابانية.
يأتي ذلك رغم أن رئيس وزراء فيجي سيتيفيني رابوكا أعلن أن تقريرا للوكالة الدولية للطاقة الذرية يعتبر أن تصريف المياه من محطة فوكوشيما اليابانية في البحر لا ينطوي على أي مخاطر.
وفي يوليو/تموز الماضي، أعطت الوكالة الضوء الأخضر لخطة الحكومة اليابانية، وقالت إنها تستوفي المعايير الدولية، وأن تأثيرها على الأفراد والبيئة "يكاد لا يُذكر".
وكانت محطة فوكوشيما خزنت أكثر من 1.3 مليون طن من المياه عبر تنقية مخصصة تُعرف "بنظام المعالجة السائلة المتقدم"، في أعقاب ذوبان 3 مفاعلات إثر زلزال قوي قبالة الساحل الياباني في مارس/آذار 2011.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: تصریف المیاه المعالجة من
إقرأ أيضاً:
دولة عربية تطلق مشروع حاويات ضخم على البحر الأحمر بقيمة 800 مليون دولار
دشنّت “موانئ دبي العالمية” و”الهيئة العامة للموانئ” محطة حاويات ضخمة على البحر الأحمر، بقيمة 3 مليارات ريال سعودي في جدة بالمملكة العربية السعودية.
كشفت مجموعة موانئ دبي العالمية “دي بي ورلد” والهيئة العامة للموانئ “موانئ” عن محطة الحاويات الجنوبية الجديدة والمتطورة في ميناء جدة، ما يمثل علامة فارقة في برنامج التوسعة والتطوير الذي تنفذه موانئ دبي العالمية باستثمار قدره 3 مليارات ريال سعودي “800 مليون دولار أمريكي” لتحديث المحطة، والإسهام في تعزيز مكانة المملكة العربية السعودية كمركز تجاري عالمي رائد.
وحوّل هذا المشروع الذي استغرق ثلاث سنوات محطة الحاويات الجنوبية إلى واحدة من محطات الحاويات الأكثر تقدماً واستدامة في المنطقة، مع زيادة القدرة الاستيعابية بأكثر من الضعف من 1.8 مليون حاوية قياسية إلى 4 ملايين حاوية نمطية.
ويتضمن تطوير المحطة دمج أنظمة الأتمتة والرقمنة المتقدمة لتحسين الكفاءة التشغيلية، إذ ستعمل الأنظمة الذكية على تقليل زمن معاملات البوابات بشكل كبير، من دقيقتين إلى 10 ثوانٍ فقط، وذلك بدعم من تتبع البضائع المعتمد على إنترنت الأشياء والجرد الآلي المدعوم بالذكاء الاصطناعي لتسجيل دقيق للبضائع.
وتم إدخال رافعات آلية تعمل بالطاقة الكهربائية، وتوسيع أسطول الرافعات الجسرية الرصيفية، من 14 إلى 17 بحلول نهاية عام 2025، لتصل إلى 22 مع توسع المحطة إلى 5 ملايين حاوية نمطية.
ويمتد رصيف المحطة على طول إجمالي يبلغ 2,150 مترًا، بما في ذلك رصيف للمياه العميقة بعمق 18 مترًا، ما يتيح استيعاب ما يصل إلى خمس سفن حاويات ضخمة في وقت واحد.
وخلصت موانئ دبي العالمية في بيان لها إلى أن جدة، منذ عام 1999، أصبحت أول محطة خارجية لمجموعة “دي بي ورلد” خارج دولة الإمارات، وهي تؤدي دورا محوريا في دعم التجارة الإقليمية، ويأتي التوسع الأخير، الذي يتم بموجب اتفاقية بناء وتشغيل ونقل لمدة 30 عامًا، يؤكد على مكانة جدة كبوابة تجارية استراتيجية، ويدعم أهداف رؤية السعودية 2030 في تعزيز الربط التجاري والتنويع الاقتصادي.
وكالة سبوتنيك
إنضم لقناة النيلين على واتساب