تحوّل ممر بسيط في تاروت، بفضل مبادرة فردية استمرت ثماني سنوات، إلى معلم سياحي يزدان بالفوانيس والزينة الرمضانية، ويُحيي التراث السعودي الأصيل، جاذبًا الزوار من داخل المملكة وخارجها.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1600588014572-0'); }); بدأت قصة ”ممر السعادة“، كما كشف صاحب المبادرة محمد عبدالغني، قبل ثماني سنوات كمشروع متواضع مستوحى من تشجيع الزوار الذين أبدوا إعجابهم بجهوده في زراعة الأشجار حول منزله.


أخبار متعلقة تعديل فترات العمل في سوق الدمام المركزي للخضار خلال رمضاننائب أمير الشرقية يستقبل رئيس مجلس إدارة جمعية “مقتدر”هذا التشجيع دفع عبدالغني إلى تطوير الفكرة تدريجيًا، مضيفًا أسقفًا خشبية ومنحوتات فنية من أعماله الخاصة، ليتحول الممر الذي يمتد على مسافة 50 مترًا إلى لوحة فنية تعكس حب الأهالي للبيئة. .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } تزين الممر بستين فانوسًا احتفالًا بشهر رمضان المبارك الممر شهد تفاعلًا كبيرًا من الزوار var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });
انتشر صور ممر السعادة
وانتشرت صور ”ممر السعادة“ على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مما أسهم في زيادة شعبيته وتحويله إلى وجهة سياحية.
وأكد عبدالغني أن الممر شهد تفاعلًا كبيرًا من الزوار، وخاصة الأطفال الذين استمتعوا بأجوائه الفريدة، مشيرًا إلى أن هذا التفاعل لم يقتصر على الزوار من داخل المملكة، بل امتد ليشمل زوارًا من خارجها.
وأضاف أن الجيران وأهالي المنطقة كان لهم دور كبير في إنجاح المبادرة، حيث ساهموا في أعمال الزراعة والسقي، بالإضافة إلى تجهيزات الإضاءة التي تضفي على الممر سحرًا خاصًا في الليل.
وفي هذا العام، تزين الممر بستين فانوسًا احتفالًا بشهر رمضان المبارك، ويقدم عبدالغني وفريقه للزوار القهوة والشاي والحلويات في أجواء رمضانية تراثية. .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } تزين الممر بستين فانوسًا احتفالًا بشهر رمضان المبارك انتشرت صور ”ممر السعادة“ على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي تزين الممر بستين فانوسًا احتفالًا بشهر رمضان المبارك انتشرت صور ”ممر السعادة“ على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي انتشرت صور ”ممر السعادة“ على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي انتشرت صور ”ممر السعادة“ على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });
ممر السعادة يحيي العادات القديمة
ولا تقتصر مبادرة ”ممر السعادة“ على الجانب الجمالي فقط، بل تمتد لتشمل إحياء العادات والتقاليد القديمة، مثل الديوانيات التي تجمع الأهل والجيران، وتقديم الأكلات الرمضانية الشعبية كالسمبوسة والهريسة واللقيمات، مما يضفي على الممر لمسة من الحنين إلى الماضي.
ويطمح عبدالغني، الذي يعمل في مجال الترميم التراثي، إلى توسيع نطاق المبادرة لتشمل منطقة الديرة التراثية بأكملها، وتحويلها إلى ممرات تراثية، بالتعاون مع الجهات الحكومية، مؤكدًا رغبته في جعل منطقة الديرة الاثرية أكثر جمالًا وجاذبية، وامتداد ”ممر السعادة“ ليشمل البلدة بأكملها.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: السياحة في رمضان

إقرأ أيضاً:

لغز السعادة

السعادة لغز قديم، شغل الفلاسفة والمفكرين، وأرهق الباحثين عنها في كل زمان ومكان.
البعض يراها في النجاح، والبعض الآخر يظنها في المال، وهناك من يربطها بالحب، أو بالسفر، أو بتحقيق الأحلام. ومع ذلك، يمضي الكثيرون حياتهم في ملاحقتها دون أن يجدوها، كمن يطارد خيط دخان. والمفارقة أن هناك من يعيش ببساطة، لا يفكر كثيرًا في سرها، ومع ذلك يبدو سعيدًا بما لديه، كأنه وجد مفتاحًا خفيًا لم يدركه الآخرون. فما الذي يجعل بعض الناس سعداء رغم قسوة الظروف، بينما يبقى آخرون غارقين في التعاسة رغم أن الحياة قد منحتهم أكثر مما يحتاجون؟ الجواب لا يكمن فقط في الظروف، بل في طريقة فهم الإنسان لها، وفي الطريقة التي ينظر بها إلى الحياة ويتعامل مع تقلباتها.
يقول سينيكا: “السعادة ليست في امتلاك الأشياء، بل في التحرر من الحاجة إليها.” وهذه هي الحقيقة التي يغفل عنها كثيرون، فالتعلق المستمر بالماديات لا يولد سوى مزيد من الرغبات التي لا تنتهي، وكأن الإنسان يسير في سباق لا خط نهاية له. أما من أدرك أن ما لديه كافٍ، وأن القناعة ليست استسلامًا بل نوع من الذكاء، فقد عرف طريق السعادة دون الحاجة إلى الركض خلفها. ليس هذا إنكارًا لأهمية الطموح أو السعي نحو الأفضل، لكنه تأكيد على أن السعادة ليست مؤجلة لحين تحقيق شيء معين، وإنما هي حالة يمكن أن يعيشها الإنسان في كل لحظة، إذا امتلك الفهم الصحيح لمعناها.
أما فولتير، فقد قال: “السعادة ليست شيئًا جاهزًا، بل تأتي من الفهم الجيد للحياة والتصرف بحكمة.” وهذا يعيدنا إلى التساؤل: هل الوعي بالحياة شرط للسعادة؟ أم أن هناك من يعيش سعيدًا رغم أنه لا يفكر كثيرًا في معانيها؟ الحقيقة أن هناك نوعان من السعادة: سعادة تأتي من البساطة، وسعادة تأتي من الفهم العميق. الأولون يعيشون وفق إيقاع الحياة دون أن يرهقوا أنفسهم بأسئلة كبرى، يجدون الفرح في تفاصيل يومهم، ولا يضعون أنفسهم تحت ضغط البحث المستمر عن معنى لكل شيء. أما الآخرون، فيدركون أن السعادة لا تعني غياب المشكلات، بل القدرة على التعامل معها دون أن يفقدوا توازنهم. هذا النوع من السعادة أعمق وأطول عمرًا، لأنه لا يعتمد على الظروف الخارجية، بل على قدرة الإنسان على خلق حالته الخاصة من الرضا.
وهنا يبرز السؤال: هل الجهل نعمة حقًا؟ يعتقد البعض أن الأشخاص الذين لا يشغلون أنفسهم بالتفكير قد يكونون أكثر سعادة، لأنهم لا يرهقون عقولهم بتعقيدات الحياة. لكن هذه السعادة غالبًا ما تكون هشة، تنهار عند أول اختبار، لأنها لم تُبنَ على أساس متين. أما من أدرك طبيعة الدنيا وفهم قوانينها، وامتلك وعيًا متزنًا، فإنه يمتلك سعادة أعمق، لأنها لا تتأثر بالتغيرات العابرة، ولا تتبدد عند مواجهة الأزمات. الشخص الذي لا يشغل نفسه بالتفكير في المعنى الأعمق للحياة قد يشعر بالسعادة طالما أن الأمور تسير وفق ما يريد، لكنه عندما يواجه أزمة حقيقية، فإنه ينهار بسهولة، لأنه لم يكن مستعدًا نفسيًا أو فكريًا لمثل هذه اللحظات. بينما من يمتلك وعيًا ناضجًا بالحياة، يدرك أن التحديات جزء من الرحلة، وأن السعادة لا تعني غياب المشاكل، بل تعني امتلاك القدرة على التعامل معها دون أن يفقد اتزانه الداخلي.
السعادة الحقيقية لا تأتي من الهروب من الواقع أو إنكاره، بل من التكيف معه. هناك من يرى في كل مشكلة نهاية العالم، وهناك من يراها تحديًا يمكن تجاوزه. الفرق ليس في حجم المشكلة، بل في طريقة التفكير. كذلك، هناك من يعيش عمره يقارن نفسه بالآخرين، فلا يرى في حياته إلا ما ينقصه، بينما هناك من يدرك أن لكل إنسان رحلته الخاصة، وأن الانشغال بالذات أكثر نفعًا من الانشغال بالمقارنات التي لا تنتهي. البعض يظن أن الحصول على ما يمتلكه غيره سيمنحه السعادة، لكنه يكتشف لاحقًا أن المقارنة لا تقوده إلا إلى مزيد من السخط، وأن السعادة ليست فيما عند الآخرين، بل فيما يمكن أن يجده هو في حياته، إذا تعلم كيف يرى الجمال فيما لديه.
السعادة ليست هدفًا بعيدًا، بل أسلوب حياة. هي في التفاصيل الصغيرة التي يمر بها الإنسان دون أن ينتبه إليها، في لحظة رضا، في ابتسامة غير متكلفة، في بساطة العيش بعيدًا عن التعقيد. البعض يظنها كنزًا مخفيًا يجب البحث عنه، لكنها في الحقيقة قريبة، تحتاج فقط إلى عين ترى، وعقل يفهم، ووعي يعرف كيف يكون ممتنًا. السعادة ليست أن تكون حياتك مثالية، بل أن تعرف كيف تتعامل مع كل لحظة فيها، وتجد فيها شيئًا يستحق أن يُعاش. البعض يطاردها كما لو كانت غزالًا جامحًا، بينما هي جالسة بجواره، تنتظر منه فقط أن يراها.

مقالات مشابهة

  • المزارع الريفية غرب رفحاء وجهة سياحية واعدة تجمع بين الترفيه والطبيعة
  • "المركاز" يجمع العائلات بعد الإفطار في أجواء رمضانية مميزة
  • "المركاز" يجمع عائلات جدة بعد الإفطار في أجواء رمضانية مميزة
  • لغز السعادة
  • فيديو| كيف يُعيد ”الرامس“ إحياء تقاليد صناعة الخبز في العوامية؟
  • أثناء الصلاة.. الاحتلال ينصب حاجزًا عسكريًا قرب مسجد الريان بالخليل
  • بمعايير عالمية.. منظومة تشغيلية متطورة بالمسجد الحرام في رمضان
  • صور وأرقام.. منظومة تشغيلية متكاملة بالمسجد النبوي في رمضان
  • "بيئة خليص" تنفذ تجربة فرضية لغريق في سد المرواني