يمانيون:
2025-03-03@19:21:02 GMT

رمضان فرصةٌ وإضاعتُها غُصَّة

تاريخ النشر: 3rd, March 2025 GMT

رمضان فرصةٌ وإضاعتُها غُصَّة

محمد الضوراني

رمضان شهر الخير والبركة، شهر صلاح النفوس وطهارتها وتزكيتها من الخبائث بكل أنواعها، والتي يعمل عليها الشيطان الرجيم لإفساد نفوس الناس وإضلالهم وضرب زكاء نفوسهم فالشيطان يركز على النفوس، لذلك فَــإنَّ الله –عز وجل- رحيم بعباده يريد أن يصلح حال البشرية ويمنحهم الفرصة تلو الفرصة لصلاح حالهم لما فيه الخير لهم في دنياهم وآخرتهم، ومن الفرص الثمينة والتي لا تعوض شهر رمضان المبارك.

قال الله تعالى: (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ) شهر رمضان هو الرحمة الإلهية لبني البشر لما فيه من فضل ولما فيه من ثمرة كبيرة لتغذية النفوس بالهدى والنور الإلهي الذي يعالج هذه النفوس التي سقطت في حبال الشيطان وانحرفت عن سبيل الله، الرسول -صلوات الله عليه وعلى آله- قال عن شهر رمضان هو شهر: (أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار) وعن أمير المؤمنين (ع) في خطبة النبي (ص) في فضل شهر رمضان، فقال (ع): فقمتُ فقلتُ: يا رسول الله ما أفضل الأعمال في هذا الشهر؟.. فقال (ص): يا أبا الحسن!.. أفضل الأعمال في هذا الشهر: الورع عن محارم الله عز وجل.

إن هذا الشهر الكريم فرصة عظيمة لا بُـدَّ أن نستغلها جميعًا بالأعمال الصالحة بالذكر والابتعاد عن ما حرم الله ومراجعة الأخطاء والزلات والبحث عن ما يصلح هذه النفس الأمارة بالسوء وتطهيرها، فكم من أحداث سقط فيها الكثير نتيجة لابتعادهم عن الله، وكم من نفوس لم تعد تتقبل الحق والنصيحة وأصبح الكثير في حالة كبر وغرور ونسوا الله عز وجل، وبالتالي زادت المعاناة وتراكمت الأخطاء وابتعد الكثير عن الحق والعدل والتقوى والإخلاص، نحن والحمد لله نمتلك قيادة قرآنية فيها الصلاح، فيها الرحمة، فيها العزة والكرامة، دائمًا ما تربط الناس بالله عز وجل، وتحرص كُـلّ الحرص على تزكية النفوس وفق الهدى والنور الإلهي وتذكر الجميع بخطورة التفريط والتقصير والتهاون في أوامر الله، في هذا الشهر يحرص السيد القائد عبد الملك بن بدر الدين الحوثي -حفظه الله ورعاه- على أن يستغل الجميع هذا الشهر في برنامج تربوي إيمَـاني في كُـلّ ليلة من ليالي هذا الشهر المبارك ليعالج النفوس ويصلحها، وهي فرصة للجميع لتطهير نفوسهم من التراكمات التي أثرت عليها؛ فالكثير لم يعد يتقبل الحق والصلاح فتحول بذلك لعبد للشيطان وعبد لرغبات والأهواء الشيطانية المقيتة فلم يعد يتقبل الهدى والصلاح ويتهرب منه ويتساهل فيه ويتعامل معه بكل برودة، وهذه هي الخطورة الكبيرة على الإنسان إذَا لم يعِ دوره في هذه الحياة.

إن شهر رمضان محطة إيمانية نتزود منها وفيها ما يحمينا ويصلح أحوالنا ويعالج نفوسنا ويعدل مسارنا لنستغل هذا الشهر ونحرص على التزود بالاستقامة ونصلح علاقتنا بالله ليصلح الله أحوالنا ويقدر لنا الخير في دنيانا وآخرتنا، عندما نجد الأعداء لهذه الأُمَّــة يتمسكون بباطلهم ويحرصون عليه، ونحن كأمة إسلامية لدينا فرص ومحطات إيمانية تقوينا في واقع الصراع بيننا وبينهم لا بُـدَّ أن نستغلها في تقوية واقعنا وفي تربية نفوسنا لنكون أقوياء في نفوسنا، أقوياء في مواجهة الأحداث بثبات، أقوياء في إقامة الحق والعدل والتمسك به، أقوياء في عدم الضعف والهوان والاستسلام، أقوياء في كُـلّ مناحي الحياة، شهر رمضان فرصة وإضاعةُ الفرصةِ غُصّةٌ.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: شهر رمضان هذا الشهر أقویاء فی عز وجل

إقرأ أيضاً:

مفتى الجمهورية: من لا يستفيد من شهر رمضان فهو شقى

قال الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، أن شهر  رمضان فرصة للتوبة والرجوع إلى الله، وفرصة عظيمة للمسلمين للعودة إلى طريق الإيمان.

وأضاف عياد خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج 'اسأل المفتي' على قناة صدى البلد، أن رمضان يعد من الفصول التي يستطيع فيها المسلم أن يغير من حاله ويحرص على العبادة والكرامات، موضحاً أن من لا يستفيد من هذا الشهر فهو 'شقي' والشقى لا يدخل الجنة ومن يحسن استغلاله فإنه 'سعيد'.

دعاء استقبال شهر رمضان.. ردده الآن يأتيك الخير من حيث لا تحتسبالمفتي: شهر رمضان المبارك نفحة إلهية ومنحة ربانية يتجلى فيها الصفاء الروحيمصطفى بكرى: شهر رمضان فرصة لتصحيح أخطاء الحياة والتعاون والتآخيفضائل رمضان


وأشار مفتي الجمهورية إلى أن الله سبحانه وتعالى خص رمضان بفضائل عدة، إذ ميزه عن باقي الأشهر والأزمان، من خلال تعزيز الاستعداد النفسي والقرب من الله.

وتابع: حتى العصاة الذين اعتادوا على المعاصي يشعرون في رمضان برغبة في التوبة والابتعاد عن المعاصي، والصيام لا يقتصر على الامتناع عن الطعام والشراب فحسب، بل يتطلب أيضاً الترفع عن الأقوال والأفعال السيئة.

وأوضح مفتي الجمهورية أن رمضان يعزز النزعة الأخلاقية في المجتمع، حيث يحرص المسلمون على التحلي بالصبر والاحترام تجاه الآخرين، مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: 'إن مرؤ صائم' عند مواجهة الغضب أو الإساءة، وهو ما يعكس الجانب التربوي والتطهير الروحي للصائم.

وأردف عياد قائلاً: الصبر في رمضان هو ضياء، وهو ما يجعل المسلم أقرب إلى الله'، موضحاً أن الصوم في رمضان ليس فقط امتناعاً عن الطعام والشراب بل هو طهارة للقلوب وتنقية للنفس، وهذه الفرصة الرمضانية هي 'منحة إلهية' وموسم للرحمة والمغفرة من الله.

مقالات مشابهة

  • حسام موافي: ليلة القدر سر إلهي.. أفضل الدعوات فيها طلب الستر |فيديو
  • أيام معدودات.. إغرس فيها الأثر قبل أن يرحل هذا الشهر
  • فرصة للتغيير
  • 3 ساعات فى رمضان يستجاب فيها الدعاء .. اغتنم الفرصة
  • الإيثار ورمضان: تجسيدُ العطاء والروح الطيبة
  • تيتيه تهنئ الليبيين برمضان وتدعو إلى المصالحة وتعزيز الاستقرار
  • الاعيسر: هذا الشهر الفضيل يمثل فرصة عظيمة للعبادة، وتكريس العمل الصالح
  • فضل أول ليلة في رمضان.. وأفضل دعاء يقال فيها حتى شروق الشمس
  • مفتى الجمهورية: من لا يستفيد من شهر رمضان فهو شقى