(CNN)-- ألقى فريق من المخرجين الفلسطينيين والإسرائيليين أنتج فيلمًا يوثق إخلاء الفلسطينيين من منازلهم في الضفة الغربية المحتلة خطابًا عاطفيًا ينتقد الظلم الذي يواجهه الفلسطينيون، بعد فوزهم بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم وثائقي، الأحد.

يحكي فيلم "لا أرض أخرى" قصة الهدم المستمر من قبل السلطات الإسرائيلية لمجموعة من القرى في جبال الخليل، بالضفة الغربية، حيث يعيش باسل عدرا، أحد المخرجين، مع عائلته.

يتتبع الفيلم الوثائقي محاولة الحكومة الإسرائيلية إخلاء القرويين بالقوة، بعد أن ادعت أن الأرض كانت مخصصة لمنشأة تدريب عسكرية وميدان رماية في عام 1981. يرى المشاهدون هدم الملعب المحلي، وقتل شقيق عدرا على يد جنود إسرائيليين، وهجمات أخرى من قبل المستوطنين اليهود بينما يحاول المجتمع البقاء على قيد الحياة.

يظهر الفيلم أيضًا الارتباط الإنساني بين عدرا، وشريكه الآخر في الفيلم الصحفي الإسرائيلي يوفال أبراهام. ورغم أن الفيلم " انتهى تصويره قبل 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، فإن موضوعات الفيلم الوثائقي ذات صلة خاصة خلال فترة من الصراع المتصاعد في الشرق الأوسط.

واجه الفلسطينيون في الضفة الغربية عمليات الإخلاء وتعدي المستوطنين اليهود لعقود من الزمان. لكن إسرائيل صعدت من حملتها العسكرية في الضفة الغربية، مما أدى إلى تهجير حوالي 40 ألف فلسطيني منذ أواخر كانون الثاني/ يناير الماضي، وفقًا للأمم المتحدة، مع وعد وزير الدفاع الإسرائيلي باحتلال مناطق كبيرة لبقية العام.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: الضفة الغربية غزة الأوسكار سينما فیلم ا

إقرأ أيضاً:

تفاصيل الفيلم الفلسطيني لا أرض أخرى بعد فوزه بالأوسكار

أثار فوز فيلم "no other land" (لا أرض أخرى) بجائزة الأوسكار في دورتها الـ97، التي أُقيمت في لوس أنجلوس، موجة من الاستياء في إسرائيل، التي اعتبرت الجائزة محاولة لتشويه صورتها عالميًا.

أول ظهور لمؤدي المهرجانات حمو بيكا بعد قرار حبسهأنهت حياة ولاء الشريف.. الجريمة الثالثة من نصيب لينا عبد القوي في “أهل الخطايا”تعليق مثير من وزير الثقافة الإسرائيلى بعد فوز فيلم لا أرض أخرى بالأوسكارفي ذكراه.. قصة وفاة الراحل فاخر فاخرقصة فيلم لا أرض أخرى 

فيلم "لا أرض أخرى" (No Other Land) هو وثائقي يتناول معاناة مجتمع "مسافر يطا" في الضفة الغربية المحتلة، حيث يواجه سكان المنطقة عمليات تهجير قسري من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلية، التي تهدم منازلهم وتطردهم من أراضيهم بحجة تحويل المنطقة إلى أرض تدريب عسكرية.

أخرج الفيلم كل من الفلسطينيين باسل العدره وحمدان بلّال، إلى جانب الإسرائيليين يوفال أبراهام وراشيل شور. وقد لاقى الفيلم إشادات واسعة في الأوساط النقدية وحقق جوائز عدة في مهرجانات سينمائية دولية، أبرزها جائزة أفضل فيلم وثائقي في مهرجان برلين السينمائي في فبراير الماضي، ثم تلاه فوزه بنفس الجائزة في حفل جوائز "غوثام" وفي تقييمات نقاد نيويورك ولوس أنجلوس. كما وصل الفيلم إلى الترشيحات النهائية للأوسكار، مما زاد من إشعاعه على الساحة العالمية.

ورغم النجاح الكبير الذي حققه الفيلم في المهرجانات، فقد رفضت شركات الإنتاج الأمريكية شراء حقوق توزيعه، مما يعكس التأثيرات السياسية التي تلاحق الموضوع. ولكن، وبدلاً من الانتظار، اختار صناع الفيلم المضي قدمًا في خطة التوزيع الذاتي، فتم عرضه في 23 صالة سينما أمريكية، محققًا إيرادات مشجعة، مع خطط للتوسع في عرض الفيلم في المزيد من المدن الأمريكية.

لا أرض أخري يحمل طابعا إنسانيا 

يحمل الفيلم طابعًا إنسانيًا عميقًا، حيث يلعب باسل العدره دورًا محوريًا فيه، كونه نشأ في "مسافر يطا" وبدأ توثيق معاناة سكانها منذ شبابه، أما يوفال أبراهام، المخرج الإسرائيلي الذي يقيم في القدس، فيساهم في نقل معاناة الفلسطينيين إلى الجمهور الإسرائيلي، على الرغم من العلاقة القوية التي تجمع بين العدره وأبراهام، إلا أن التوترات السياسية تجعلها علاقة معقدة، مما يضيف بُعدًا إضافيًا للفيلم ويزيد من عمقه الإنساني.

مقالات مشابهة

  • غضب في الاحتلال من فوز فيلم وثائقي فلسطيني بالأوسكار
  • تفاصيل الفيلم الفلسطيني لا أرض أخرى بعد فوزه بالأوسكار
  • حملة إسرائيلية على فيلم لا أرض أخرى
  • بعد الفوز بالأوسكار.. صناع لا أرض أخرى يدعون لوقف التطهير العرقي بفلسطين
  • الفيلم الوثائقي الفلسطيني No Other Land يحصد جائزة الأوسكار
  • تعليق مثير من وزير الثقافة الإسرائيلى بعد فوز فيلم لا أرض أخرى بالأوسكار
  • غضب عارم في الاحتلال بعد فوز فيلم لا أرض أخرى بالأوسكار
  • فيلم "لا أرض أخرى" يفوز بجائزة أوسكار
  • جوائز الأوسكار 2025.. الفيلم الوثائقي "لا أرض أخرى" أفضل فيلم وثائقي