مراقبون: الانقلاب الحوثي نكبة طالت قطاعات عدة أبرزها الاقتصاد والتعليم
تاريخ النشر: 3rd, March 2025 GMT
مثَّل الانقلاب الحوثي على الدولة اليمنية واستيلاؤه على السلطة نكبة حقيقية طالت كل مناحي الحياة العامة والخاصة.. وأضحت المنجزات التي تحققت خلال أكثر من نصف قرن من عمر الثورة والجمهورية مهددة بالانهيار.
قال مراقبون سياسيون لوكالة خبر، إن الممارسات الحوثية أدت إلى تدمير البنية التحتية، وتعطيل المؤسسات الحكومية، وفرض قيود على التجارة والاستيراد، مما أدى إلى ارتفاع معدلات البطالة والفقر.
وبحسب المراقبين، فإن الحصار المفروض على بعض المناطق تسبب في نقص حاد في المواد الأساسية مثل الغذاء والدواء، مما زاد من معاناة المواطنين.
ويستمر الاقتصاد اليمني في التدهور، خصوصا في ظل عدم وجود حل سياسي، وهو ما يهدد مستقبل البلاد.
وأضاف المراقبون، بأن الانقلاب الحوثي وما فرضه من إجراءات قاسية، تسبب بأزمة اقتصادية حادة، حيث حلّ اليمن في المرتبة الثانية هذا العام كأسوأ اقتصاد في العالم.
وذكروا أن من بين القطاعات التي طالتها يد العبث الحوثي، يأتي قطاع التعليم في مقدمة الضحايا، حيث عملت المليشيا الحوثية على تسخيره بشكل ممنهج لخدمة أجندتها السياسية والأيديولوجية.
وبين المراقبون، بأن هذا العبث الحوثي تسبب في خروج جامعة صنعاء، وهي إحدى أعرق الجامعات اليمنية، من قوائم التصنيف العالمي والعربي، بعد أن كانت تحتل مكانة مرموقة بين مؤسسات التعليم العالي في المنطقة.
لكن الأزمة لم تتوقف عند هذا الحد، بل وصلت إلى حد ارتكاب جرائم أكاديمية صارخة، حيث أجبرت سلطة الحوثي الجامعة على منح رئيس ما يسمى "المجلس السياسي" مهدي المشاط درجة الماجستير، رغم أنه لم يحصل حتى على الثانوية.
ولم تكتفِ المليشيا الحوثية بهذه الجريمة الأكاديمية، بل أجبرت الجامعة على نقل مناقشة الرسالة المزعومة إلى القصر الجمهوري، في مشهد مهين للعلم والمعرفة، وهي الرسالة أصلاً المفتقرة لكل الشروط العلمية والأكاديمية المتعارف عليها.
هذه الخطوة لم تكن سوى محاولة لترسيخ سيطرة المليشيا على المؤسسات التعليمية وتحويلها إلى أدوات للترويج لأجندتها.
وأثارت هذه الجريمة ردود فعل دولية واسعة، حيث أعلنت كل من الكويت والسعودية إلغاء الاعتراف بمخرجات جامعة صنعاء، وهو قرار سيحرم مئات الآلاف من الطلاب اليمنيين من فرص الالتحاق بأسواق العمل في دول الخليج، مما يفاقم معاناة الشعب اليمني ويعمق أزماته الاقتصادية والاجتماعية.
ولم يدمر الانقلاب الحوثي فقط الحاضر اليمني، بل يعمل على تدمير مستقبل الأجيال القادمة من خلال تدمير التعليم، وهو ما يؤكد أن هذه المليشيا لا تعترف بأي قيمة للعلم أو المعرفة، بل تسعى فقط لتحقيق مصالحها الضيقة على حساب شعب بأكمله.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: الانقلاب الحوثی
إقرأ أيضاً:
شركة إيطالية كبرى تعتزم الاستثمار في قطاعات الأسمدة والصناعات الكيماوية بمصر
التقى المهندس محمد شيمي، وزير قطاع الأعمال العام، بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية، ماركو فيلا، الرئيس التنفيذي لشركة "تكنيب إنرجيز" الإيطالية، و فرانشيسكو كاماراتا نائب الرئيس التنفيذي للشركة لتطوير الأعمال لمنطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط، والوفد المرافق،في إطار جهود وزارة قطاع الأعمال العام لتعزيز الشراكات وجذب الاستثمارات في مختلف القطاعات الإنتاجية، وذلك لبحث سبل التعاون المشترك بين الشركة والشركات التابعة للوزارة.
تناول اللقاء عددًا من مجالات التعاون المحتملة، شملت قطاعات الأسمدة والصناعات الكيماوية والمعدنية والتعدينية، بالإضافة إلى الطاقة المتجددة، حيث تم استعراض الفرص المتاحة والإمكانات التي تمتلكها الشركات التابعة للوزارة في هذه المجالات الحيوية.
وخلال الاجتماع، أكد المهندس محمد شيمي أن الوزارة تعمل على تعزيز الشراكات مع الكيانات الإقليمية والدولية الجادة، وترحيبها بالتعاون مع شركة تكنيب إنرجيز في ضوء خبراتها المتخصصة، بما يسهم في تطوير الشركات التابعة وتحقيق أقصى استفادة من الأصول المتاحة.
واستعرض الوزير عددا من المشروعات الجاري تنفيذها والفرص الاستثمارية الواعدة في قطاعات متنوعة، والمتاحة للشراكة لتعزيز دور الشركات التابعة في دعم الاقتصاد الوطني وتطوير الصناعات الوطنية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتعظيم القيمة المضافة وزيادة معدلات النمو والتشغيل.
من جانبه، أعرب الرئيس التنفيذي ل"تكنيب إنرجيز"، عن تطلع الشركة لتعزيز تواجدها في السوق المصري، والمساهمة في تنفيذ مشروعات تنموية طموحة بالشراكة مع قطاع الأعمال العام، مؤكدًا أن الشركة ترى في السوق المصري إمكانات كبيرة للنمو والتوسع.
ويأتي هذا اللقاء ضمن سلسلة من الاجتماعات التي تعقدها وزارة قطاع الأعمال العام مع شركاء دوليين لاستكشاف فرص التعاون وتبادل الخبرات، في إطار خطة الدولة لدفع عجلة التنمية الصناعية وتحقيق نقلة نوعية في أداء الشركات التابعة.