الرياض

برزت العديد من المواقف الإنسانية، في خضم أحداث غزو الكويت عام 1990، التي تعكس عمق الروابط بين الشعوب الخليجية.

ومن بين هذه المواقف، تبرز قصة خالد العطيشان، أمير الخفجي السابق، الذي اتخذ قرارًا حاسمًا بنقل المحتجزين المشتبه في كونهم كويتيين من منفذ الخفجي إلى الدمام، حفاظًا على حياتهم.

وفي لقاء مع برنامج “الليوان”، استعاد العطيشان ذكرياته عن تلك الفترة العصيبة، مشيرًا إلى أنه في بداية الغزو، كان الاعتقاد السائد أن الأمر يتعلق باحتلال مراكز حدودية فقط، وليس اجتياحًا لدولة كاملة.

وأضاف أنه علم بالخبر فجر يوم الخميس الثاني من أغسطس 1990، عندما وصل أمير الكويت الأسبق، الشيخ جابر الأحمد الصباح، إلى منفذ الخفجي.

ورغم خطورة الوضع، أظهر الشيخ جابر تماسكًا وهدوءًا لافتًا، وقد أجرى حينها اتصالًا مع الملك فهد بن عبد العزيز، معربًا عن رغبته في البقاء بالمنفذ للتواصل مع المسؤولين الكويتيين، معتقدًا أن الأزمة قد تستمر لساعات أو يوم واحد فقط، ومع تقدم القوات العراقية واقترابها من المنفذ، تم نقل الشيخ جابر ومرافقيه إلى إمارة الخفجي لضمان سلامتهم.

في ظل توافد العائلات الكويتية إلى الخفجي، برز تحدي التحقق من هوية الوافدين، خاصة مع احتمال تسلل عناصر معادية بينهم، ولضمان سلامة الجميع، قرر العطيشان نقل المحتجزين المشتبه في كونهم كويتيين من منفذ الخفجي إلى الدمام، حيث تم توفير أماكن إقامة آمنة لهم.

https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/03/X2Twitter.com_StiRxzzprI9VlIFP_720p.mp4

إقرأ أيضًا

مواقف تاريخية لـ ملوك المملكة عند الشدائد والأزمات ..  فيديو

المصدر: صحيفة صدى

كلمات دلالية: الدمام المملكة حرب الكويت

إقرأ أيضاً:

خبير أمني يكشف لـ«عين ليبيا» كواليس صادمة لخطط أوروبية وأممية تُهدد الأمن القومي الليبي

على امتداد السواحل الليبية، حيث يلتقي زئير البحر المتوسط بصرخات اليأس، تتكدس القوارب المهترئة بمهاجرين يفرون من جحيم الحروب والفقر نحو سراب الحلم الأوروبي، لكن هذه الرحلة المحفوفة بالمخاطر لا تنتهي عند حدود ليبيا، بل تُحوّلها إلى ساحة لمعركة دولية معقدة، تتداخل فيها الأجندات السياسية مع المآسي الإنسانية، لتضع البلاد في قلب إعصار يهدد أمنها القومي ويُهدّد نسيجها الاجتماعي.

الكواليس المُعلَّبة: أوروبا تُصدِّر أزمتها إلى ليبيا

في تصريح حصري لـ«عين ليبيا»، كشف خبير دولي في شؤون الهجرة طلب عدم الكشف عن هويته، النقاب عن “شبكة من الإخفاقات والاختراقات في الاستراتيجيات الأوروبية والأممية”.

وأكد أن “المبادرات الدولية تُدار بمعايير مزدوجة؛ فبينما تُعلن حماية حقوق المهاجرين، تُغذي في الخفاء أزمات ليبيا الديموغرافية والأمنية”.

وأشار الخبير إلى أن عملية «صوفيا» البحرية الأوروبية (2015)، التي نُفِّذت لمكافحة تهريب البشر، تحوّلت إلى فخّ قانوني وأخلاقي. فبدلًا من إنقاذ المهاجرين، أعادتهم إلى السواحل الليبية المصنَّفة دوليًا كـ«منطقة غير آمنة» مُنتهِكة بذلك اتفاقية جنيف للاجئين. بل الأكثر صدمةً أن الدعم الأوروبي لخفر السواحل الليبي عبر المذكرة الليبية-الإيطالية (2017) أدى إلى تصادمات بين خفر السواحل الليبي مع سفن المنظمات الإنسانية، محوّلاً ليبيا إلى «شرطي حدود» لأوروبا، بينما تُركت ليبيا تتحمّل تبعات اكتظاظ مراكز الاحتجاز وارتفاع حدة التوترات الاجتماعية بسبب تزايد اعداد المهاجرين غير الشرعيين الذي وصلت اعدادهم قرابة 3 مليون مهاجر”.

المحكمة الجنائية الدولية: أداة ابتزاز سياسي!

كشف الخبير عن “مفارقة خطيرة: فالاتحاد الأوروبي يُموِّل برامج مكافحة الهجرة، وفي الوقت ذاته يُشكِّل فرق تحقيق دولي يضم (إيطاليا، إسبانيا، إيرلندا، هولندا، بريطانيا) بالشراكة مع الوكالة الأوروبية للتعاون في مجال إنفاذ القانون (Europol) للتحقيق في انتهاكات مزعومة ضد المهاجرين داخل ليبيا، دون إشراك السلطات الليبية”.

وأوضح أن “هذه التحقيقات استُخدمت كأدلة أمام المحكمة الجنائية الدولية لإصدار مذكرات قبض ضد مسؤولين ليبيين، في خطوة وُصفت بأنها «ابتزاز» لدفع ليبيا لتعديل تشريعاتها وقبول توطين المهاجرين قسرًا”.

أمن أوروبا أولًا!

بحسب الخبير، “لم تنجح بعثة الاتحاد الأوروبي لإدارة الحدود المتكاملة في ليبيا (EUBAM Libya) منذ تأسيسها عام 2017 في تأمين الحدود الليبية البرية الممتدة مع دول الجوار الأفريقي، والتي تُعدُّ الأكثر نشاطًا في تهريب البشر. وبدلًا من ذلك، ركّزت جهودها على حماية السواحل الأوروبية، في إطار سياسة «التصدير الأمني» التي حوّلت ليبيا إلى حاجز بشري يحمي أوروبا من تدفقات الهجرة”.

الأمم المتحدة: من الوسيط إلى الجزء من الأزمة

انتقد الخبير “الدور المتناقض لبعثة الأمم المتحدة في ليبيا (UNSMIL)، والتي تجاوزت بحسبه تفويضها السياسي بعد عام 2018 لتصبح شريكًا في الضغوط الأوروبية الرامية إلى إجبار ليبيا على قبول برامج التوطين”.

أما خطة الاستجابة للاجئين السودانيين (2024)، الصادرة عن الامم المتحدة، فكشف الخبير عن “وجود فجوة تمويلية صادمة: في هذه الخطة تقدر بمبلغ 7.6 مليون دولار فقط من أصل 43.8 مليون مطلوبة، ما يعكس أزمة ثقة دولية في نوايا هذه المبادرات، ويُشير إلى أهداف خفية تتعلق بتغيير التركيبة الديموغرافية”.

المنظمات الدولية: جرائم مُنظَّمة تحت غطاء إنساني

أثار الخبير “أن جهاز الأمن الداخلي في ليبيا كشف عن فضائح مدوّية حول تورط منظمات دولية في أنشطة غير قانونية، مثل:

منظمة الإغاثة الدولية: تقديم خدمات طبية دون تنسيق مع الحكومة، وتخزين أدوية بطرق مشبوهة. المجلس النرويجي للاجئين: توزيع مساعدات مالية بعيدًا عن رقابة الدولة. منظمة “أرض الإنسان” الإيطالية: تمويل المهاجرين عبر قنوات مالية إلكترونية غير خاضعة للشفافية”.

هذه الممارسات، “وفق الخبير تُشكِّل غطاءً لعمليات غسل أموال وتهريب، ما دفع السلطات الليبية إلى إغلاق عدة منظمات مؤخرًا”.

القنبلة الديموغرافية: ثلاثة ملايين مهاجر يهددون النسيج الاجتماعي

حذّر الخبير من “تحوّل ليبيا إلى «مستوطنة دائمة» للمهاجرين غير الشرعيين، الذين يُقدَّر عددهم بثلاثة ملايين أي نحو 40% من السكان الأصليين– في ظل:

انهيار الخدمات العامة: اكتظاظ المدارس والمستشفيات. تفشي البطالة وصولها إلى 20% بين الليبيين، وسط منافسة غير عادلة من العمالة الوافدة. الاقتصاد الموازي ازدهار سوق العمل غير الرسمي والجريمة المنظمة.

وأكد أن “هذا التغيير الديموغرافي السريع قد يُفجّر صراعات مجتمعية بين السكان المحليين والمهاجرين غير الشرعيين واندلاع احتجاجات عنيفة، خاصة مع غياب سياسات استراتيجية وطنية ليبية تهدف إلى مكافحة الهجرة غير الشرعية وتراجع الموارد الاقتصادية، وتدهور الوضع السياسي والاقتصادي في ليبيا”.

السيادة على المحك: ليبيا ليست حديقة خلفية لأوروبا

أكد الخبير أن “الضغوط الدولية على ليبيا لتعديل التشريعات الليبية مستمرة مثل إلغاء تجريم الهجرة غير الشرعة تمثل انتهاكًا صارخًا للسيادة، وتحويل ليبيا إلى «دولة تابعة» لقرارات خارجية”.

ودعا “إلى:

سحب الشرعية من أي برنامج أممي أو أوروبي لا يخضع للإشراف الليبي. تفعيل القوانين المحلية لمحاكمة المتورطين في تهريب البشر. شراكة استراتيجية مع منظمات الإنقاذ البحري لنقل المهاجرين مباشرة إلى أوروبا، وفقًا لالتزاماتها الدولية. إلزام الاتحاد الأوروبي والاتحاد الافريقي بمعالجة ازمة الهجرة غير الشرعية بشكل جذرى وعدم تحميل ليبيا تبعاتها. دعم الاتحاد الأوروبي للسلطات الليبية ماديا ولوجستيا لتتفيذ عمليات الترحيل القسرى للمهاجرين غير الشرعيين أسوة بدول الاتحاد الأوروبي التي تقوم لترحيل المهاجرين غير الشرعيين من الاتحاد الاوربي نحو اوطانهم الأصلية”.

الخيارات الصعبة: بين التوطين القسري والتصدير الأمني

في ختام تحليله، “طالب الخبير بـ:

تحويل خطة الأمم المتحدة للاجئين السودانيين إلى السودان بفضل استقرار أوضاعه. إلغاء الامتيازات الممنوحة للنازحين السودانيين (مثل التعليم والعلاج المجاني) لتشيجيعهم على العودة الطوعية إلى وطنهم. إغلاق مكاتب المفوضية السامية للاجئين التي أصبحت عامل جذب للهجرة غير الشرعية”.

الخاتمة: معركة الوجود التي لا تحتمل التأجيل

وبحسب الخبير، “ليبيا اليوم ليست أمام خيارات سهلة: إما أن تتحول إلى ساحة لتوطين قسري يُذيب هويتها الوطنية، والوقت ليس في صالحها أو تصدير هذه الازمة الي الاتحاد الاوربي لتقاسم الاعباء مع ليبيا؛ فمساحة البحث والإنقاذ الليبية الشاسعة (350 ألف كم²) والتي تتداخل مع المياه الإيطالية والمالطية تُحوّلها إلى حلبة صراع جيوسياسي وعلى صناع القرار الليبيين اتخاذ إجراءات جذرية لاستعادة السيطرة على الحدود، وإعادة ترسيم الأولويات واللعب بجميع أوراق الضغط الجيوسياسية التي تملكها لإجبار الاتحاد الأوروبي تغير سياساته الظالمة تجاه ليبيا وتحمل أعباء الهجرة معها بشكل يخدم المصالح العليا للطرفين”.

مقالات مشابهة

  • خبير أمني يكشف لـ«عين ليبيا» كواليس صادمة لخطط أوروبية وأممية تُهدد الأمن القومي الليبي
  • صدي البلد ترصد إنقاذ ضب بطريق شرم الشيخ طور سيناء من الصيد |صور
  • خبير يكشف كواليس اجتماع مجلس جامعة الدول على مستوى المندوبين الدائمين
  • برلماني أردني يكشف كواليس حظر جماعة الإخوان.. فيديو
  • خيط رفيع يثبت براءتها.. محامي المنتجة سارة خليفة يكشف كواليس مثيرة
  • المخرج آدم عطية يكشف كواليس حفل أنغام في دبي
  • المعيوف يكشف كواليس الرحيل عن الهلال: جيسوس لا يصلح إلا لموسم واحد
  • إعلام عبري يكشف كواليس اجتماع مركزية “فتح”: فشل تعيين ماجد فرج لعضوية الحركة وعباس أصيب بخيبة أمل وصدمة
  • مدرس مساعد جراحة التجميل بكلية الطب جامعة الأزهر يكشف تفاصيل إنقاذ شاب
  • جابر القحطاني يوصي بوصفة طبيعية لهشاشة العظام.. فيديو