اختتم بمحافظة مسندم ملتقى الناشئين للروبوت والبرمجة بجولة في مدارس نيابة ليما وقرية كمزار، والملتقى استهدف أكثر من 400 طالب وطالبة في المدارس البحرية.

وهدف الملتقى إلى تحقيق عدة أهداف رئيسية منها تزويد الطلبة بالمهارات الأساسية في مجالات الروبوتات والطائرات بدون طيار والواقع الافتراضي، وهي تقنيات تشكل المستقبل الرقمي وتشجع على الاهتمام بمجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM) وتنمية مهارات التفكير النقدي وحل المشكلات لدى الطلبة، بالإضافة إلى إعداد جيل من الشباب قادر على مواكبة التطورات التكنولوجية والمساهمة في بناء مستقبل رقمي واعد.

وقد قدمت في الملتقى مجموعة متنوعة من الحلقات التدريبية التي تغطي جوانب مختلفة من التكنولوجيا الحديثة تعرف من خلالها الطلاب على كيفية تصميم وبرمجة الروبوتات وكيفية التحكم في الطائرات بدون طيار واستخدام تقنيات الواقع الافتراضي في التعليم والترفيه والاعتماد على التطبيق العملي والتجارب المباشرة، مما يساعد الطلاب على فهم هذه التقنيات بشكل أفضل وتطوير مهاراتهم فيها.

وقالت حليمة بنت عبد الله الشحية، مديرة مدرسة ليما للتعليم الأساسي: إن هذا الملتقى فرصة للطلبة للتعرف على التكنولوجيا الحديثة وتطوير مهاراتهم فيها، ونحن ممتنون للمنظمين على إتاحة هذه الفرصة لطلابنا.

وأوضح الطالب علي بن عبد الله الكمزاري من مدرسة محمد بن صالح المنتفقي قائلا: إن تجربة الملتقى رائعة واستمتعت كثيرا بتعلم تقنيات جديدة في البرمجة والتفاعل مع زملائي في تطوير الروبوتات وكانت الورش العملية مفيدة جداً وساعدتنا على تطبيق ما تعلمناه بشكل عملي كما أن المسابقات أضافت جواً من التحدي فاكتسبت مهارات جديدة، ستفيدني في المستقبل وأصبحت أكثر ثقة بقدراتي.

وتقول الطالبة يمنى بنت جاسم الكمزارية: لقد تعلمت الكثير عن الروبوتات والطائرات بدون طيار والواقع الافتراضي أتمنى أن أصبح مهندسة في المستقبل وأن أساهم في تطوير هذه التقنيات.

بينما قال الطالب عبد الله بن سليمان الشحي من مدرسة ليما: تعلمت كيف أبرمج الروبوتات واجعلها تقوم بحركات وأعمال مختلفة، أحببت العمل مع أصدقائي في الفرق وحل التحديات معا، وأحببت أيضا الألعاب التعليمية والأنشطة التي كانت تساعدنا على الفهم بشكل أفضل، وسأشارك في الملتقى مرة أخرى لأنني استمتعت كثيراً وتعلمت أشياء جديدة.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

شاهد.. روبوتات صينية تدخل مضمار الماراثون لأول مرة في التاريخ

في حادثة غير مسبوقة حصلت في بكين يوم السبت الماضي انضم 21 روبوتا إلى آلاف المتسابقين في نصف ماراثون ييزوانغ على مسار يبلغ 21 كيلومترا، وهي المرة الأولى التي تشارك فيها هذه الآلات جنبا إلى جنب مع البشر في حدث رياضي كهذا. وفقا لموقع رويترز.

وشاركت عدة روبوتات من شركات مختلفة  في السباق، من ضمنها شركة "درويد أب" (DroidUP) و"نوتيكس روبوتيكس" (Noetix Robotics)، وكانت الروبوتات مختلفة الأشكال والأحجام فبعضها أقصر من 120 سنتيمترا بينما بعضها الآخر بلغ 1.8 متر، كما تفاخرت إحدى الشركات أن روبوتها يشبه الإنسان ويتميز بملامح أنثوية وقدرة على الغمز والابتسام.

وقد خضعت هذه الروبوتات لأسابيع من التدريب قبل الماراثون، ووصف مسؤولو بكين الحدث بأنه أشبه بسباق سيارات نظرا لحاجته إلى فرق هندسية وملاحية.

وقال هي سيشو أحد الحضور يعمل في مجال الذكاء الاصطناعي: "الروبوتات تعمل بكفاءة عالية، وثبات كبير، أشعر وكأنني أشهد تطور الروبوتات والذكاء الاصطناعي".

وكان مع الروبوتات مدربون بشريون، وقد اضطر بعضهم لدعم الروبوتات في السباق عن طريق إمساكها من الخلف والجري معها، وكانت الروبوتات مميزة حيث ارتدى بعضها أحذية رياضية وكان أحد الروبوتات يرتدي قفازات الملاكمة وآخر يرتدي عصابة رأس حمراء مكتوبا عليها باللغة الصينية "ملزمون بالفوز".

إعلان

وبعد سباق روبوتي استمر ساعتين و40 دقيقة كان الفوز من نصيب روبوت "تيانغونغ ألترا" (Tiangong Ultra) من مركز بكين للابتكار في الروبوتات البشرية، ولكن بالنسبة للبشر فقد فاز رجل بزمن قدره ساعة ودقيقتان.

وتعود ملكية مركز بكين للابتكار في مجال الروبوتات البشرية لعدة جهات، إذ إن 43% من المركز مملوك لشركتين حكوميتين، بينما تتقاسم شركة "شاومي" وشركة "يوبي تيك" الرائدة في مجال الروبوتات البشرية حصصا متساوية.

وصرح تانغ جيان كبير مسؤولي التكنولوجيا في مركز الروبوتات بأن أداء "تيانغونغ ألترا" كان مدعوما بأرجل طويلة و خوارزمية تمكنه من محاكاة جري البشر في الماراثون، وقال "لا أريد أن أتفاخر ولكنني أعتقد أن شركات الروبوتات الأخرى في الغرب لم تضاه إنجازاتنا الرياضية"، مضيفا أن الروبوت قام بتبديل البطاريات 3 مرات فقط خلال السباق.

الروبوتات الماراثون بين الإنجازات والتحديات

تفاوت أداء الروبوتات في الماراثون، وفي حين أن بعضها أكمل السابق مثل "تيانغونغ ألترا" فإن بعضها الآخر عانى منذ خط البداية، وأحد الروبوتات سقط في بداية السباق كالشخص المغمى عليه بدون أي استجابة أو حركة وظل مستلقيا لبضع دقائق حتى تدخل الفريق المختص لحل المشكلة، وبعدها نهض بشكل ذاتي وحيا الجمهور ثم تابع السباق، واصطدم روبوت آخر بسور بعد ركضه عدة أمتار مما تسبب في سقوط مدربه البشري.

ورغم ظهور الروبوتات البشرية في سباقات الماراثون في الصين العام الماضي، فإن هذه المرة الأولى لمشاركتها في السباق مع البشر، وتأمل الصين أن الاستثمار في الروبوتات سوف يساعد في النمو الاقتصادي، ومع ذلك يتساءل بعض المحللين عما إذا كان دخول الروبوتات إلى سباقات الماراثون يعد مؤشرا موثوقا على إمكاناتها الصناعية.

ومن جهة أخرى قال آلان فيرن أستاذ علوم الحاسوب والذكاء الاصطناعي والروبوتات في جامعة ولاية أوريغون "بخلاف مزاعم مسؤولي بكين بأن مثل هذا السباق يتطلب اختراقات في مجال الذكاء الاصطناعي، فإن البرنامج الذي يُمكّن الروبوتات البشرية من الجري طُور وعُرض قبل أكثر من 5 سنوات".

إعلان

وركزت الشركات الصينية بشكل كبير على استعراض مهارات المشي والجري والرقص وغيرها من مهارات الرشاقة، وقال فيرن "بشكل عام، تُعدّ هذه العروض مثيرة للاهتمام لكنها لا تُظهر الكثير فيما يتعلق بالناحية العملية أو أي نوع من الذكاء الأساسي".

وقال تانغ الرئيس التنفيذي للتكنولوجيا في مركز الروبوتات "سينصب تركيزنا في المستقبل على التطبيقات الصناعية للروبوتات البشرية، حتى تتمكن من دخول المصانع ومجالات الأعمال وأخيرا المنازل".

مقالات مشابهة

  • التعريف بمنظومة إدارة الحالات الطارئة بمسندم
  • وفاة طالب داخل مدرسة إعدادية بالبحيرة بشكل مفاجئ
  • مقترح ترامب .. إدارة أمريكية لمحطة زابوريجيا مع تزويد الكهرباء لأوكرانيا وروسيا
  • لأول مرة.. رصد حوت برايد في محافظة مسندم
  • بالصور .. رصد حوت "برايد" لأول مرة في السلطنة
  • ما حقيقة شنّ العدوّ غارة قرب مدرسة في عدلون؟
  • الذكاء الاصطناعي والبطالة.. هل اقتربت الروبوتات من السيطرة على سوق العمل؟
  • منافسة غير مسبوقة بين البشر والروبوتات في الصين
  • حمدان بن محمد: الذكاء الاصطناعي سيكون الركيزة الأساسية لتصميم المبادرات والخدمات المستقبلية في دبي
  • شاهد.. روبوتات صينية تدخل مضمار الماراثون لأول مرة في التاريخ