euronews:
2025-04-07@18:56:42 GMT

رمضان في غزة: موائد الإفطار حاضرة والأحبة غائبون

تاريخ النشر: 3rd, March 2025 GMT

رمضان في غزة: موائد الإفطار حاضرة والأحبة غائبون

قبل أن تحول الحرب الدامية التي خاضتها إسرائيل لأشهر، قطاع غزة إلى بقعة منكوبة، كان رمضان بالنسبة لفاطمة العبسي يعني الألفة العائلية، والعبادة، والتجمعات التي تملأ القلوب فرحا. لكنه اليوم لم يعد سوى امتداد لأشهر من الألم والخسارة.

اعلان

تتذكر العبسي بحزن أجواء رمضان الماضية، حين كانت تتسوق مع زوجها، تزور الأقارب، وتتوجه إلى المسجد للصلاة.

لكن الحرب محت كل شيء: منزلها احترق، المسجد الذي اعتادت الصلاة فيه دمر، وزوجها لم يعد بجانبها. تقول بأسى: "في رمضان هذا العام، فقدت منزلي، وفقدت أهم شيء... زوجي وزوج ابنتي".  

اليوم، تعيش الجدة البالغة من العمر 57 عاما وسط الركام، وتحاول تدبير لقمة العيش في واقع يزداد قسوة يوما بعد يوم. وتقول بحسرة: "الحياة لم تعد سهلة.. لقد عانينا كثيرا".  

رمضان تحت وطأة الحرب

حل شهر رمضان هذا العام على الفلسطينيين في غزة وسط هدنة هشة، قد تنهار في أي لحظة. ورغم أنها وفرت بعض الهدوء، إلا أن الخوف والقلق مما هو قادم لا يزالان يخيمان على حياتهم.  

هذا الاتفاق أوقف حربا مدمرة استمرت أكثر من 15 شهرا، وحصدت أرواح عشرات الآلاف من الفلسطينيين، وخلفت دمارا واسعا في القطاع، حيث باتت معالم الحياة غارقة تحت الركام.  

الجدة فاطمة العبسي وهي تتناول إفطارها AP Photo/Jehad Alshrafiمفاوضات هشة وشبح الحرب

ورغم استمرار المحادثات بشأن المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، إلا أنها لم تحرز أي تقدم يذكر، وفق ما أكده باسم نعيم، عضو المكتب السياسي للحركة.

وبموجب شروط الاتفاق، لا ينبغي استئناف القتال أثناء المفاوضات، لكن سكان غزة يدركون أن شبح الحرب لا يزال يلوح في الأفق.  

أما بالنسبة لفاطمة العبسي، فإن الترقب والخوف أصبحا جزءا من حياتها اليومية. وتعبر الجدة عن خشيتها من اندلاع جولة جديدة من القتال قائلة: "نحن لا نريد الحرب، نريد السلام والأمن.. نريد أن تقف جميع الدول إلى جانبنا".

وبصوت منهك، تضيف أنها تصلي يوميا من أجل انتهاء الحرب، بعدما فقدت القدرة على تحمل المزيد من الخسائر.    

ومع دخول الهدنة حيز التنفيذ قبل أسابيع، عاد مئات الآلاف من الفلسطينيين إلى مدنهم وقراهم، رغم الدمار الهائل الذي كان بانتظارهم. لم يكن هناك ما يعيد إليهم إحساس الاستقرار، سوى أنقاض المنازل والشوارع المدمرة، لكنهم قرروا العودة مهما كان الثمن.  

وفي الأسواق القليلة التي ما زالت تعمل، حاول البعض شراء الاحتياجات الأساسية لشهر رمضان، رغم الظروف الاقتصادية الخانقة.

وبينما عبر كثيرون عن أسفهم لما آلت إليه حياتهم، تمسك آخرون بإيمانهم بأن الله لن يتركهم وحدهم في مواجهة هذا الواقع المأساوي.

Relatedانتقادات واسعة لـ "بي بي سي" بعد سحب فيلم "غزة: كيف تنجو من الحرب"تعيين قادة جدد وإصلاح الأنفاق.. "وول ستريت جورنال": حماس تستعدّ لاحتمال استئناف الحرب في غزةغزة التي في خاطره": ترامب يحول القطاع لمنتجع فاخر ويظهر مع نتنياهو وماسك في "ريفييرا الشرق الأوسط"غياب الأحبة وحضور الذكريات

وفي مختلف أنحاء العالم، يعد شهر رمضان مناسبة للعبادة والصيام والتأمل، كما يجمع العائلات والأصدقاء في أجواء احتفالية على موائد الإفطار. لكن في غزة، بات هذا الشهر محملا بذكريات الفقد والحنين إلى من رحلوا.  

بالنسبة لفاطمة العبسي، لم يعد الإفطار كما كان. تفتقد زوجها بشدة، وتستعيد ذكرياتها معه عند كل صلاة. وبينما تجلس اليوم أمام مائدة الإفطار، تنظر إلى المكان الفارغ الذي كان يشغله، لتجد فيه اختصارا لمعاناة مدينة بأكملها.  

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية إسرائيل توقف المساعدات إلى غزة وحماس ترفض مقترح ويتكوف لهدنة في رمضان حماس: "لا تقدم يُذكر" في مفاوضات المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار في غزة خسائر جسيمة في قطاع التعليم بغزة بعد الحرب: تدمير 137 مدرسة وجامعة وآلاف الطلبة حُرموا من الدراسة صوم شهر رمضانغزةإسرائيلالصراع الإسرائيلي الفلسطيني اعلاناخترنا لكيعرض الآنNext انخفاض طلبات اللجوء إلى أوروبا بنسبة 11% في 2024 لكن العدد تجاوز المليون يعرض الآنNext هل تستأنف إسرائيل الحرب؟ آمال معلقة على ويتكوف وصبر حتى يستلم زامير رئاسة الأركان يعرض الآنNext رفضًا لسياسات ترامب.. شركة نرويجية توقف تزويد السفن الأمريكية بالوقود يعرض الآنNext ألمانيا تدرس إنشاء صندوقين بمئات المليارات لتمويل ميزانية الدفاع والبنية التحتية يعرض الآنNext فون دير لاين تدعو لتسليح أوكرانيا "بسرعة" حتى لا تصبح لقمة سائغة في فم روسيا اعلانالاكثر قراءة فانس ذهب في رحلة تزلج فوجد المتظاهرين له بالمرصاد بسبب ما حدث مع زيلينسكي شروط دمشق الجديدة.. هل تغير مستقبل الوجود العسكري الروسي في سوريا؟ جنود أوكرانيون عن المشادة بين ترامب وزيلينسكي: على الطرفين تقديم تنازلات إيلون ماسك يعلن دعمه لانسحاب الولايات المتحدة من الناتو والأمم المتحدة كيف استطاعت إسبانيا التفوق على باقي أوروبا وأن تزدهر اقتصاديًا بفضل المهاجرين؟ اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومالانتخابات التشريعية الألمانية 2025دونالد ترامبأوكرانيافولوديمير زيلينسكيسورياإسرائيلروسياحركة حماسفلاديمير بوتينرمضانكير ستارمربشار الأسدالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025

المصدر: euronews

كلمات دلالية: دونالد ترامب أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي سوريا إسرائيل دونالد ترامب أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي سوريا إسرائيل صوم شهر رمضان غزة إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني دونالد ترامب أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي سوريا إسرائيل روسيا حركة حماس فلاديمير بوتين رمضان كير ستارمر بشار الأسد یعرض الآنNext فی غزة

إقرأ أيضاً:

مليشيا آل دقلو الدرب راح ليهم فی أَلْمِی !!

القصَّاص، شخصٌ عليمٌ بتتبع الأثر، وهي وظيفة لا غِنَیٰ للشرطة عنها حتَّیٰ بعد توفر أحدث معدات البحث فی الأدلَّة الجناٸية، والقصَّاص يعتمد علی خبرته بالمنطقة التی يعمل فيها
وطبوغرافيتها، والحيوانات التي تعيش فيها فهو يعرف بالضرورة أثر الأبقار من أثر الإبل وأثر القطط من أثر الكلاب وأثر الضأن من أثر الماعز وإن كانت الدواب تحمل أحمالاً علی ظهورها أم لا، ويعرف أثر الرجل من أثر المرأة، وإن كان الأثر لإنسان يمشي أم يجري، وهكذا ويصطحب معه حالة الرياح والموسم إن كان صيفاً أم شتاءً أم خريفاً، ولكن أكبر تحدٍ يواجه القصَّاص هو الماء، فإن قام بتتبع الأثر ووصلت به المتابعة إلیٰ نهر يجری أو خور أو ترعة، فإنه يعجز عن مواصلة عمله، فيقول لمن معه (الدرب راح في أَلْمِی) !!

وبهذه المناسبة فإنه يمكن أن نقول الدرب راح علی مليشيا آل دقلو فی الموية، عندما قال المجرم الهارب الأهطل أركان نهب عبد الرحيم دقلو لمَن تبقی مِن أشاوذه فی أحد الأصقاع:(نحنا كنا غلطانين غلطانين ماعارفين أرض المعركة وين!!! ثمَّ أجاب علی نفسه: (أرض المعركة فی الشمالية ونهر النيل!!)

قاٸد برتبة فريق أول غض النظر عن تصنيف الوحدة التي هو قاٸد ثانِ لها، ومن أين أتیٰ بالمٶهل الذی يخول له بلوغ تلك الرتبة؟ وكيف بلغ مرتبة القاٸد الثانی؟ ومتی كان أمر الحروب تُدار عشواٸياً؟ وما هي طريقة الإدارة فی حالة السلم؟ وما هي الإدارة فی حالة الحرب؟ وما هو القانون الذی يضبط تحركات أو تصرفات الجنود والضباط؟ ومَنْ هو المسٶول عن اللوجستيات وكيفية توفيرها وحفظها وصرفها؟
هذا غير التدريب والتأهيل والتنظيم والضبط والربط؟ فلنضرب الذكر صفحاً عن كل هذه الأبجديات!! ماذا يقول هذا الأهطل عن الخساٸر المادية والبشرية والمعنوية التی خسرها بغلطته التی إعترف بها علی رٶوس الأشهاد بعد عامين من الحرب التی حصدت أرواح أشاوذه فی ولايات الخرطوم والجزيرة وسنار والنيل الأبيض والنيل الأزرق وكردفان ودارفور، وخلفت دماراً هاٸلاً فی معداته وعرباته وخلَّفت أسوأ سمعة محلياً وعالمياً لقواته المجرمة وخسرت كل تعاطف كان من الممكن أن تجده المليشيا، ليأتي فيقول ببساطة (نحنا كنا غلطانين ما كنا عارفين أرض المعركة وين!!!).

وهدد الأهطل اْركان نهب بمليون جندی لإجتياح الشمالية ونهر النيل، فيا عجباً من هذا (الهُراء) مع الحرص علی عدم إقلاب حرف الهمزة بحرف الراء لذا لزم التنويه.

ولا نجد إزاء هذه الهرطقة غير أن نقول: (الدَرِب راح للمليشيا فی ألْمٍی)

-النصر لجيشنا الباسل.
-العزة والمنعة لشعبنا المقاتل.
-الخزی والعار لأعداٸنا وللعملاء.
-وما النصر إلَّا من عند الله.
-والله أكبر ولا نامت أعين الجبناء.

محجوب فضل بدري

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • ترامب: الصين التي تنهار أسواقها كسبت ما يكفي عبر استغلالنا
  • خبير: أمريكا تعيق عمل المؤسسات الدولية وتكيل بمكيالين
  • الذهب والفضة ينخفضان مع تصاعد الحرب التجارية التي أعلنها ترامب
  • الكشف عن الدولة العربية التي قدمت دعما لحملة القصف على اليمن
  • والى الجزيرة يفاجئ مواطني الولاية في مصر
  • فضيحة “الدرونز” التي كشفت مشاركة فرنسا في إبادة غزة
  • التربية تعلق بشأن الاستحقاقات التي تخص الملاكات التعليمية
  • دعاء صيام الست من شوال .. واظب عليه قبل الإفطار
  • الحرب العالمية التجارية التي أعلنها ترمب لا تخصنا في الوقت الراهن
  • مليشيا آل دقلو الدرب راح ليهم فی أَلْمِی !!