قال موقع ميديا بارت إن العديد من المستشفيات العامة الفرنسية الكبيرة لا تقدم وجبات حلال للمرضى رغم أنها تقدم أطباقا دينية أخرى، مما يعني اختلافا في المعاملة قد يكون تمييزيا، بحسب المدافع عن الحقوق، وهو سلطة إدارية دستورية مستقلة.

وأوضح الموقع -في تقرير بقلم ماري توركان- أن عدة شهادات ووثائق حصل عليها، تثبت أن هناك اختلافا في المعاملة في توزيع الأطباق الدينية في مستشفيات ليون المدنية التي تضم 13 مستشفى وتوظف 24 ألف شخص.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2إيكونوميست: أوروبا تتعهد بالدفاع عن أوكرانيا ولكنها تستجدي دعم ترامبlist 2 of 2هآرتس: وقف إطلاق النار الكردي قد يغير ديناميات القوة بسورياend of list

وقالت لطيفة، وهي مقدمة رعاية إنها عملت لمدة 35 عاما في مستشفيات ليون وإنها أحست بما يشبه "صفعة على الوجه"، عندما اكتشفت "هذا الظلم"، إذ علمت أن دُور الرعاية المدنية العامة في ليون تقدم منذ فترة طويلة وجبات "كوشير" (الحلال) للمرضى اليهود الذين يطلبونه، لكنها لا تقدم حلالا للمرضى المسلمين الذين "عليهم الاكتفاء بخيارات خالية من اللحوم كالبيض والوجبات النباتية".

واكتفت إدارة الاتصالات في المؤسسة بنفي الأمر، وقالت "نحن نقدم الأطباق على أساس الاحتياجات الغذائية لمرضانا وأمراضهم. لا يوجد أي جانب طائفي لهذه الخدمة"، ولكن مساعدة تمريض أخرى قالت "بالطبع رأيت الوجبات الكوشير. نحن نستخدمها منذ 25 عاما"، وأضافت "يتعين القيام بذلك للجميع".

إعلان

تقديم الكوشير منتشر

وقد تلقى موقع الأخبار ميدياسيتي تأكيدا بتوزيع وجبات كوشير على دور الرعاية المدنية في ليون، يتم شراؤها من مقاول من الباطن، يشير موقعه الرسمي إلى أن الشركة المتخصصة في ما يسمى بالأطباق "المعلبة" قادرة على "الاستجابة لأسواق محددة، مثل أسواق التغذية والأسواق العامة والأطباق الدينية كالحلال والكوشير".

وقد تم تحذير إدارة دار الرعاية المدنية في ليون في عدة مناسبات من المعاملة غير المتكافئة الناجمة عن توفير بعض الأطباق الطائفية، وقال أحد مسؤوليها التنفيذيين، في مقابلة مع موقع ميدياسيتي عام 2024، إن المؤسسة تخشى تلقي الكثير من الطلبات إذا كان هذا الخيار موجودا، مما يمثل تكلفة تنظيمية ومالية باهظة للغاية.

وهذا الوضع -حسب الموقع- يرفضه المدافع عن الحقوق، الذي أصدر قرارا عام 2019 في قضية مماثلة تماما، تتعلق "ببعض المستشفيات العامة"، ورأت الهيئة الإدارية المستقلة أن "الاختلاف في المعاملة بين المرضى المسلمين والمرضى اليهود من المرجح أن يشكل تمييزا على أساس الدين في إطار مواد من الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان والمادة 1 من قانون 27 مايو/أيار 2008".

لا مؤسسة تقدم الحلال

ولذلك، أوصى المدافع عن الحقوق بأن يتخذ المستشفى المعني "الإجراء الأكثر ملاءمة لإعادة إرساء المساواة في المعاملة بين المرضى من ديانات مختلفة"، ولكن التقارير أفادت بأن المستشفى استفسر من "مستشفيات جامعية أخرى لمعرفة المزيد عن ممارساتها في تقديم الطعام"، وعلم منها أن "بعض هذه المؤسسات لا تقدم أطباق كوشير ولا حلال، وبعضها يقدم أطباق كوشير دون أطباق حلال، ولا يقدم أي منها كلا الوجبتين، ولا يقدم أي منها قوائم حلال فقط".

ولذلك طرح موقع ميديابارت أسئلة على عدد من المستشفيات العامة الفرنسية بشأن هذه القضية، فوجد أن "المساعدة العامة للمستشفيات في باريس"، واحدة من تلك المستشفيات التي تقدم أطباق كوشير، ولكنها لا تقدم أطباق حلال، وتكتفي بتقديم أطباق بدون لحم خنزير أو أطباقا نباتية.

إعلان

وأشارت المؤسسة عبر البريد الإلكتروني إلى أن "اللوائح لا تلزم المستشفى بتقديم وجبات دينية"، لكن "التعميم الصادر في 6 مايو/أيار 1995 المتعلق بحقوق المرضى المقيمين في المستشفى يؤكد على قدرة المؤسسة على تقديم بدائل فيما يتعلق بالطعام، من أجل السماح للمريض باتباع تعاليم دينه.

وفي مستشفيات ستراسبورغ أيضا -حسب الموقع- يمكن للمرضى الحصول على وجبات كوشير، ولكن لا يوجد خيار للوجبات الحلال، وتقول لطيفة "في المدرسة نتعلم أن الوجبات شكل من أشكال الرعاية، ونتحدث عن اللطف والترحيب بالمريض ثم نضع ذلك جانبا، ونتجاهل قطاعا كاملا من السكان المسلمين".

وخلص الموقع إلى أنه لا توجد حتى الآن أرقام رسمية بشأن توزيع الوجبات الدينية من قبل المستشفيات العامة الفرنسية، ولا بشأن عدد الطلبات التي يقدمها المرضى، وتقول الممرضة "أعتقد أن قلة من المسلمين يجرؤون على طرح هذا السؤال"، مشيرة إلى المناخ السياسي المتوتر في فرنسا.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات رمضان ترجمات المستشفیات العامة فی المعاملة لا تقدم

إقرأ أيضاً:

الحديد والصلب محور تباحث وزير الصناعة مع مجمع “ليون الماليزي”

استقبل وزير الصناعة، سيفي غريب، اليوم الاثنين، بمقر الوزارة، وفداً من مجمع ليون الماليزي، برئاسة ويليام نشانغ، الرئيس التنفيذي للمجمع. بحضور إطارات الوزارة وإطارات من الشركة الوطنية لصناعة الحديد، ومركب الصلب (الحجار سابقا). في إطار تعزيز الشراكات الدولية وتطوير التعاون الاقتصادي.

وخصِّص هذا اللقاء، بحسب بيانٍ للوزارة، لاستعراض مدى تقدم المشاورات بشأن العروض الاستثمارية التي تقدم بها المجمع الماليزي في مجالات عدة، لا سيما في الصناعات التحويلية، الحديد والصلب، بالإضافة لعدة مشاريع إنتاجية ذات قيمة مضافة تستجيب لحاجيات السوق المحلية و الدولية.
وأكد الوزيرـ خلال اللقاء، على التزام الحكومة الجزائرية بتوفير بيئة استثمارية محفزة. وفق شراكة رابح-رابح، والتسهيلات الممنوحة للمستثمرين الأجانب، لا سيما ما يتعلق بتبسيط الإجراءات وتحسين مناخ الأعمال.
كما شدد الوزير على أهمية إدماج المواد الأولية المحلية، في عملية التصنيع، لما في ذلك من أثر مباشر على رفع القيمة المضافة وتعزيز السيادة الصناعية الوطنية. مؤكدا على ضرورة الحفاظ على اليد العاملة في إطار المشاريع المقترحة، بما يساهم في خلق تنمية اقتصادية واجتماعية للمنطقة.
من جهته، عبر رئيس وفد مجمع ليون عن اهتمام مؤسسته بخوض تجربة استثمارية ناجحة في الجزائر. مبدياً استعداد المجمع لتقديم عروض ملموسة في أقرب الآجال، بالتنسيق مع الجهات التقنية المختصة.
ويأتي هذا اللقاء في سياق جهود الوزارة الرامية إلى استقطاب شركاء اقتصاديين جادين وتعزيز قاعدة الإنتاج الوطني بما يخدم أهداف التنمية المستدامة والنمو الصناعي للبلاد.

مقالات مشابهة

  • وزير الأوقاف يزور المشيخة الإسلامية في كرواتيا.. ويؤكد دعم مصر للمسلمين في أوروبا
  • غارديان: غزة حرّكت الصوت السياسي للمسلمين في أستراليا
  • مواصفات كوبرا ليون 2025 الهاتشباك الجديدة
  • هل التأمين على السيارات حلال أم حرام؟.. الإفتاء تكشف
  • وداعًا للجوع السريع.. 7 وجبات مشبعة تدوم لساعات وتشجعك على الأكل الصحي
  • بحضور وزير الشئون النيابية.. "صناعة النواب" توافق على تحويل "المصرية للثروة المعدنية" إلى هيئة عامة اقتصادية
  • وزير الاقتصاد والصناعة يصدر قراراً بتشكيل ثلاث إدارات عامة ضمن الوزارة بدل الوزارات التي كانت قائمة قبل الدمج
  • مبادرات وتطوير المستشفيات.. خطة وزارة الصحة للقضاء على الدرن عام 2030
  • مفتي ليبيا : اللحوم المستوردة من البرازيل ليست حلال
  • الحديد والصلب محور تباحث وزير الصناعة مع مجمع “ليون الماليزي”