جوائز ضخمة.. هل تُهدد مسابقات المسلسلات روح المنافسة الدرامية؟
تاريخ النشر: 3rd, March 2025 GMT
يشهد موسم رمضان، منافسة كبيرة للمسلسلات الدرامية والبرامج الترفيهية، يتخللها انتشار المسابقات مع إقبال عدد من نجوم الفن للترويج لأعمالهم عبر توزيع الجوائز والهدايا على المواطنين، أمثال أحمد العوضي ومي عُمر ورامز جلال.
في هذا الشأن، تداول جمهور منصات التواصل الاجتماعي، أسئلة مسابقات الفنانين حول الأعمال الدرامية، منها "فهد البطل" بطولة أحمد العوضي، حيث أقبل الأخير على طرح أسئلة على جمهوره عبر صفحته الرسمية على "فيس بوك"، تبلغ قيمتها نصف مليون جنيه مصري، بعد انتهاء الحلقة الأولى توزع على عدد من الفائزين.
بدورها، طرحت الفنانة مي عمر، مسابقة هي الأخرى عبر حسابها على "فيس بوك"، تضمنت سؤالاً حول أغنية مسلسلها "إش إش"، مع جائزة قيمتها 300 ألف جنيه موزعة على 15 شخصاً، وتفاعل معها مئات الآلاف من المعلقين.
وعلى مستوى البرامج، شهد برنامج مقالب الفنان رامز جلال، المذاع على "MBC مصر"، للمرة الأولى هذا العام، الإعلان عن مسابقات بعد كل حلقة من حلقات برنامجه، في تطور لافت.
في هذا السياق، اعترض الكاتب عمرو محمود ياسين، مؤلف مسلسل "وتقابل حبيب" بطولة ياسمين عبدالعزيز وخالد سليم، على انتشار المسابقات وتوزيع الجوائز عقب عرض حلقات المسلسلات، لافتاً إلى أن هذه الظاهرة تقضي على المنافسة الدرامية.
نجاح دون مُسابقاتوعلق ياسين، عبر حسابه على "فيس بوك"، قائلاً: "بصراحة أنا حاسس إني مظلوم في المنافسة السنة دي، كتير مسلسلات عاملين مسابقات وجوائز قيمة، والجمهور متفاعل، وأنا لا عندي مسابقات ولا عندي جوايز، يعني حتى لو فكرت أعمل مسابقة، هسأل إيه، مين بطل المسلسل؟، وأهدى الفائز إيه، أنا كده مش عارف أنافس الصراحة".
ولفت ياسين، إلى أن نجاح المسلسلات قديماً اعتمد على المنافسة بالأداء والمشاهد دون مسابقات، متسائلاً: "هل حد فاز بسيارة بعد مشاهدة سوق العصر؟، أو كسب ذهب بعد متابعة ليالي الحلمية؟"، مشيراً إلى أن النجاح الحقيقي يعتمد على الحكاية والحبكة الدرامية الجيدة التي يتذكرها الناس.
وطالب ياسين، في نهاية حديثه، الجمهور بإبداء رأيهم في مسلسله "وتقابل حبيب"، لما يتضمنه من "حكاية" جيدة.
من جانبه، يقول الناقد الفني محمد عبدالخالق، في حديث خاص لـ "24"، إن المنافسة الدرامية تعتمد في الأساس على القصة والأداء والإنتاج الفني الاحترافي والجيد، وهو ما يدفع الجمهور لمتابعة العمل والتعلق به.
واتفق معه الناقد جمال عبد القادر، في الطرح السابق، بشأن متانة القصة وتماسكها وأداء أبطالها، مُشدداً في الوقت ذاته على أن الجمهور صاحب الرأي الأول والأخير في نجاح عمل أو فشله، ولا يمكن لأحد الضغط عليه أو استقطابه.
A post shared by Bassant Magdy (@bassantmagdya)
وذكر عبدالقادر، في حديث خاص لـ "24"، أن الجمهور لا يمكن التأثير عليه أو دفعه لرؤية عمل مُحدد حتى مع انتشار المسابقات هذا الموسم، على أساس أن الأصل هو تنوع أذواقهم واتجاههم إلى مشاهدة ما يتوافق معها سواء كانت أعمال رومانسية أو تاريخية أو اجتماعية وغيرها.
تأثير ضعيفويرى الناقدان عبدالخالق وعبدالقادر، أن المسابقات والجوائز أمر طبيعي وعادي في إطار الترويج للعمل أو لفت الانتباه إليه، وهي ظاهرة قديمة وليست جديدة، وإن شهدت انتشاراً هذا الموسم على يد صناع العمل ونجومه.
عن هذا يقول عبدالخالق، إن المؤلف عمرو محمود ياسين غير موفق في قوله بشأن قضاء الجوائز والمسابقات على المنافسة، مشيراً إلى أن حُكمه على العمل سابق لأوانه، كونه لم يعرض سوى حلقتين فقط من مسلسله، وإن كانت هناك عوامل أخرى يمكن الحديث عنها مثل قصة مسلسله المُكرر مع نفس البطلة.
أما عن المسابقات، يقول عبدالخالق، إن تأثيرها محدود وضعيف فهو يأتي ضمن سلسلة من العوامل التي يمكنها نجاح العمل، ولا يرجع الفضل إليها فقط، لكن ربما يكون لها جانب سلبي يتمثل في الاحتكاك المباشر بين الجمهور والفنان، والذي قد ينتج عنه حالة من التلاسن والسباب على منصات التواصل الاجتماعي، متسائلاً حول مدى قانونية هذه المسابقات.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل صناع الأمل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية رمضان 2025 دراما رمضان نجوم مي عمر أحمد العوضي إلى أن
إقرأ أيضاً:
غدر وانتقام بين أصايل محمد ونورا ياسين في الرياض
حكاية غدر وخيانة بين شابة ومَن تعتبرها أعز من أختها، وتتفاجأ أن من وقفت معها وساندتها، تآمرت عليها وسدّدت لها الطعنة تلو الأخرى، ضمن الدراما الاجتماعية السعودية “أكثر من خوات”، من تأليف ورشة “ذالاين” بإشراف علاء حمزة، وإخراج سلطان العبد المحسن، وإشراف عام رشا علي، والذي يُعرض على MBC1 و”شاهد”.
تدور قصة المسلسل حول المحامية الشابّة لولوة، التي تكنّ لصديقتها العنود محبة وثقة عمياء، وتعتبرها أكثر من أخت لها. ولكن، سرعان ما تنقلب الأمور رأساً على عقب، حيث تطعنها العنود في ظهرها، وتحوّلها من شخصية محبوبة إلى مكروهة في المجتمع. تدمّر العنود حياة لولوة، وعندما تستفيق الأخيرة من صدمتها، تبدأ رحلة انتقامها. يضم العمل كوكبة من الممثلين، منهم: أصايل محمد، نورا ياسين، شعيفان محمد، بندر الخضير، أحمد الرشيد، محمد المحسن، يزيد المجيول، عمران العمران، عبد الرحمن عبد الله، مطلق مطر، وائل غازي، بمشاركة سلطان المقبالي، نور حسين، وهشام أبو سليمان.
أصايل محمد: الضحية المخدوعة
تقول أصايل محمد إن “العمل يطرح قصة لولوة، وهي شابة وحيدة أهلها، وتعتبر صديقتها العنود أكثر من أخت لها، وتثق بها ثقة عمياء، لكنها تفتح عينيها شيئاً فشيئاً وتكتشف ما تضمره الأخيرة لها”. تضيف أصايل: “هي قصة فتاتين، ليس لهما في الدنيا إلاّ بعضهما البعض، وتكتشف لولوة متأخرةً وبعد وقت طويل، أن ثمة ما ليس طبيعياً وأن الأذية جاءتها من العنود التي لطالما اعتبرتها أختها”.
تعرّف أصايل الشخصية التي تقدّمها بالقول: “لولوة تنتمي إلى عائلة ثرية، وأهلها أناس طيبون، وبسبب ظروف عانتها جارتهم العنود، احتواها والد لولوة واعتبرها ابنته الثانية، فأدخلها إلى بيته وربّى الفتاتين كأختين، لكن اهتمام الرجل بابنته لولوة، خلق غيرة عند العنود”. وفي مرحلة متقدّمة، تتخصص لولوة في الحقوق وتصبح من أنجح المحامين في المملكة، وتتزوج وتنجب ابناً يعاني من التوحّد، وتحاول دائماً أن توازن بين بيتها وعملها، لكن الحاقدين لن يرحموها ويظهر سعود في حياتها، وهو رجل يساندها ويساعدها لتكتشف الناس الذين تآمروا عليها”.
ترى أصايل الدور مختلفاً عن تجربتها في مسلسل “بيت العنكبوت” الذي قدّمته أخيراً، وتقول: “تعاملي مع الدور بات أكثر وعياً ونضوجاً من السابق، وآمل أن أكون على قدر المسؤولية وعند حُسن ظنّ الجمهور”.
نورا ياسين: محور الشر
تؤدي نورا ياسين دور العنود، التي تصفها بمحور الشر في العمل، وتقول: “قبل أن أقرأ عن العنود، توقعت أن الناس سيظلمونها، وحين قرأت فهمت لماذا هي مكروهة إلى هذا الحد، ولمّا كنت أتعاطف معها في أماكن معينة، سرعان ما يذهب هذا التعاطف من شدّة الشر الذي تمارسه بلا شفقة ولا رحمة، وكله من أجل تحقيق مصالحها”. وتضيف: “البيئة التي عاشت فيها العنود لم تكن سوية، وعائلتها لم تكن متماسكة ومترابطة، بل نشأت في حضن أبوين مجرمين، تركاها ودخلا السجن بسبب جريمة ارتكباها، وتولّد عندها شعور بالنقص لاحقاً”.
وتوضح نورا أن “العنود لا تشفق على أحد ولا حتى على نفسها، ولديها ممسك على كل شخصيات المسلسل وتعرف كيف تحركّهم كما تشاء”، مشيرةً إلى “أنني كنورا، تعجبني العنود بثقتها بنفسها وقوة شخصيتها، وعدا عن ذلك فأنا أكره شرها المطلق وحقدها، وسعيها المستمر للانتقام”. وعن موافقتها على الدور، تقول نورا: “حين عُرضت علي الشخصية، رأيت فيها تحدياً، فبعدما أحبّني الجمهور في أدوار الشخصية الطيبة، سأثبت أنني قادرة على تجسيد الشر ببراعة”.
شعيفان محمد: وسيط الخير
يؤدي شعيفان محمد دور سعود، المحامي الذي يحاول أن يكون وسيط خير في المسلسل. ويقول شعيفان عن دوره: “نحن أمام عمل درامي يتكلم عن أختين بينهما صراعات، وسعود يحاول أن يكون وسيط الخير، لكن الأمور تسير عكس ما يريد ويتمنى”. ويوضح: “سعود لديه شركة محاماة، ومثاليته ليست مصطنعة بل ترتكز على الصدق والمثالية كما ربّته عائلته، وهو رجل ذكي أحب لولوة وآمن بها وبفكرها وطموحها، ويرى في شخصها التحدي والإصرار”.
ويلفت شعيفان الى أن “اللقاء الأول بين سعود ولولوة حصل في الشركة، ويتقرّب منها، ويكتشف المؤامرات التي تُحاك ضدها، والتي تورّطها في جريمة، ويدافع عنها لأنه يؤمن بأن لولوة بريئة ومجني عليها”. ويكشف أن “الجمهور يدرك أن العنود هي المتسبّب بالأحداث من الحلقات الأولى، لكن لولوة لا تصدق، ويصعب إقناعها بخلاف ما هي مقتنعة به كونها تكنّ مشاعر الأخوّة والصداقة للعنود”. ويصف شعيفان العمل بالمختلف عمّا قدمه في مسيرته الفنية، “لأن بطلتيه شابتان وأنا الرجل الوحيد بينهما”.
المخرج سلطان العبد المحسن: دراما سعودية بروح شبابية
يصف المخرج سلطان العبد المحسن العمل بأنه “دراما محلية، بروح شبابية فيها الانتقام والحب والمشاعر، وأتمنى أن يراها المشاهد السعودي والعربي بهذه الصورة”. ويعبّر عن إعجابه بالمواهب السعودية المشاركة في العمل، ويتحدث عن شخصيات العمل الرئيسية قائلاً إن “العنود شخصية مركبة، وحين قرأتها أدركت الصعوبة والمسؤولية التي ستكون ملقاة على عاتق مَن تؤديها، وفيها مشاهد هي مزيج بين السعادة والحزن والغضب والتقلبات المزاجية الكثيرة”. ويشير إلى أن أغلب الشخصيات صعبة، والممثلون أبدعوا في أدائها، معتبراً أن شخصية لولوة ليست سهلة، وهناك صعوبة بأن تكون الشخصية قريبة من شخصية الممثل الحقيقية لأنه قد يتماهى معها ويخلط بين الدور والواقع، لذا كانت تطلب مني أصايل أن أوقفها عندما تندمج مع الشخصية، وكذلك نورا حين تذهب بعيداً في مشاعر الشر والحقد”. ويثني على العمل مع شعيفان محمد، واصفاً إياه بـ”الممثل الرائع والمجتهد”. وعن مواقع التصوير، يقول سلطان العبد المحسن: “حاولنا إظهار الصورة الجميلة للرياض، التطور والحضارة في مدينة، وشكل المجتمع السعودي الحديث”.
مجلة لها
إنضم لقناة النيلين على واتساب