بعد الفوز بالأوسكار.. صناع لا أرض أخرى يدعون لوقف التطهير العرقي بفلسطين
تاريخ النشر: 3rd, March 2025 GMT
دعا صناع الفيلم الوثائقي "لا أرض أخرى" إلى وضع حد لعمليات التطهير العرقي التي يتعرض لها الفلسطينيون في غزة والضفة الغربية.
جاءت هذه الدعوة عقب فوز الفيلم بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم وثائقي طويل، حيث صعد مخرجوه: باسل عدرا، ويوفال أبراهام، وحمدان بلال، وراشيل سزور، إلى المسرح لتسلّم الجائزة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2جوائز أوسكار الـ97.. "أنورا" الفائز الأكبر وخيبة أمل لـ"إيميليا بيريز"list 2 of 2هل تتربع أفلام الموسيقى على عرش جوائز أوسكار 2025؟end of list
وفي كلمته، قال الصحفي والناشط الفلسطيني باسل عدرا "نطالب العالم باتخاذ خطوات جادة لإنهاء الظلم والتطهير العرقي ضد الشعب الفلسطيني".
وأضاف "قبل نحو شهرين، أصبحت أبًا، وأتمنى أن لا تضطر ابنتي إلى خوض المعاناة التي أعيشها اليوم. الفيلم يجسد الواقع القاسي الذي نتحمله منذ عقود، وما زلنا نقاوم".
من جهته، قال الصحفي الإسرائيلي يوفال أبراهام "صنعنا هذا الفيلم، فلسطينيين وإسرائيليين معًا، لأن أصواتنا أقوى عندما تتحد. نشهد الدمار الذي تتعرض له غزة وشعبها، وهذا يجب أن يتوقف".
وأشار إلى باسل عدرا باعتباره "شقيقه"، لكنه أعرب عن أسفه لعدم تمتعهما بالمساواة، موضحًا "نحن نعيش في نظام يمنحني الحرية بموجب القانون المدني، بينما يخضع باسل لقوانين عسكرية تدمر حياته".
ودعا أبراهام إلى إنهاء العنف المستمر في الشرق الأوسط منذ عقود، والذي تفاقم بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والرد الإسرائيلي العنيف على غزة. كما ناشد العالم تبنّي "مسار مختلف" يرتكز على حل سياسي عادل، لا يفرض فيه أي طرف سيطرته على الآخر، ويضمن لكل من الشعبين مكانه المستحق.
إعلانكما انتقد الحكومة الأميركية، متهما سياستها الخارجية بعرقلة هذا المسار.
ويتناول الفيلم الوثائقي قصة أسرة فلسطينية هجّرتها الحكومة الإسرائيلية من منزلها في قرية مسافر يطا بالضفة الغربية المحتلة. ورغم نجاحه، لم يحصل الفيلم على توزيع سينمائي في الولايات المتحدة، وهو ما أرجعه صُنّاعه إلى الحساسيات السياسية المحيطة بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وفقًا لشبكة "إن بي سي نيوز" الأميركية.
يمتد "لا أرض أخرى"، البالغ مدته 95 دقيقة، كحصيلة عمل استمر سنوات، حيث جمع بين المحامي والصحفي الفلسطيني باسل عدرا، والمصور والمزارع الفلسطيني حمدان بلال، إلى جانب الصحفي الاستقصائي الإسرائيلي يوفال أبراهام، والمصورة السينمائية الإسرائيلية راشيل سزور. شارك الأربعة في التصوير والإخراج والمونتاج، كما ظهر معظمهم في الفيلم، مع تميز حضور باسل ويوفال اللذين تجمعهما صداقة قديمة. ومع ذلك، يعكس الفيلم أيضًا لحظات من التناقض والاختلاف بينهما، نتيجة تباين مواقفهما في واقع يمنح حرية مطلقة لأحدهما بينما يقمع الآخر.
تم تصوير الفيلم قبل أحداث "طوفان الأقصى"، لكنه بدا كأنه شهادة حية على سياسة الهدم والتهجير القسري التي تصاعدت حدّتها منذ ذلك الحين. يركز الفيلم بشكل أساسي على عمليات الهدم التي ينفذها الجيش الإسرائيلي ضد منازل الفلسطينيين في قرى "مسافر يطا" الواقعة جنوب الضفة الغربية بالقرب من الخليل. وقد تعرضت هذه القرى على مدى سنوات لحملات قمع وهدم ممنهجة، بهدف إخلائها من سكانها الفلسطينيين وتحويلها إلى منطقة تدريب عسكري، مما يمهد للاستيلاء عليها لمصلحة مشاريع استيطانية جديدة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات سينما لا أرض أخرى باسل عدرا
إقرأ أيضاً:
الهلال الأحمر الفلسطيني: التحقيق الإسرائيلي في مقتل المسعفين "مزيف"
انتقدت خدمة الإنقاذ الفلسطينية الرئيسية في غزة، يوم الاثنين، التحقيق الإسرائيلي في مقتل 15 من المسعفين الشهر الماضي، وقالت إنه "تحقيق مزيف".
وفي بيان، قالت "جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني" إن التحقيق يؤكدة "إصرار الاحتلال على إخفاء الحقيقة عن العالم".
واتهمت الجمعية إسرائيل بتقديم "مزاعم كاذبة" بأن فرق الإنقاذ الطبية هي جزء من حماس وسألت لماذا تواصل إسرائيل احتجاز مسعف نجا من الهجوم.
وأضافت "ندعو المجتمع الدولي إلى الامتناع عن تصديق وقبول نتائج التحقيق الملفق التي أعلنها الاحتلال".
نتائج التحقيق
وأعلن الجيش عن نتائج تحقيقه يوم الأحد، قائلا إنه وجد "إخفاقات مهنية" وأقال نائب قائد كتيبة في ما وصفه بأنه حادث.
وقد قتل 15 شخصا في الواقعة التي حدثت يوم 23 مارس الماضي من بينهم ثمانية من أفراد الهلال الأحمر الفلسطيني وستة من عناصر الدفاع المدني التابع لحكومة حماس وموظف تابع للأمم المتحدة.
وقامت القوات بجرف الجثث مع المركبات المحطمة ودفنهم في مقبرة جماعية.
ولم يتمكن عمال الإغاثة والأمم المتحدة من الوصول إلى الموقع لاستخراج الجثث إلا بعد مرور أسبوع.
مقطع فيديو يدحض الرواية الإسرائيلية
يذكر أن إسرائيل زعمت في البداية أن سيارات المسعفين لم تكن تحمل إشارات طوارئ عند تعرضها لإطلاق النار من قبل الجنود، لكنها تراجعت لاحقا عقب نشر مقطع فيديو تم استرجاعه من هاتف محمول لأحد المسعفين يدحض الرواية الإسرائيلية الأولى لإطلاق النار.
وتظهر لقطات مصورة تم الحصول عليها من الحادث أن أضواء سيارات الإسعاف كانت تصدر وميضا، عكس ادعاء الجيش الإسرائيلي.
وخلص التحقيق العسكري إلى أن نائب قائد الكتيبة "بسبب ضعف الرؤية خلال الليل"، اعتقد أن سيارات الإسعاف تابعة لمسلحي حماس".
وذكر التحقيق أن القوات الإسرائيلية "اعتقدت بالخطأ أنها تواجه تهديدا حقيقيا من قوات معادية".
وأوصى الجيش الإسرائيلي باتخاذ إجراءات تأديبية بحق ضباط كبار من كتيبة الاستطلاع المشاركة في الحادث، حيث تقرر إعفاء نائب قائد الكتيبة الذي أشرف على العملية ميدانيا من منصبه بسبب تقديمه تقريرا "غير كامل وغير دقيق حول ما حدث"، أما قائدها الأعلى فسيتلقى توبيخا رسميا