صدمة في عالم المصارعة.. كيف تحول جون سينا إلى شرير؟
تاريخ النشر: 3rd, March 2025 GMT
شهد جمهور WWE واحدة من أكبر الصدمات في تاريخ المنظمة خلال عرض "إليمنيشن تشامبر 2025" الذي أقيم في مدينة تورنتو الكندية، حيث قام المصارع الشهير جون سينا بتحويل شخصيته من بطل محبوب إلى شخصية شريرة.
بدأت القصة بعد فوز جون سينا على المصارع سي إم بانك في نزال "إليمنيشن تشامبر" للرجال، ليظهر بعدها كودي رودز ليعلن عن تحديه لسينا في الحدث الرئيسي "ريسلمانيا 41".
وسرعان ما تغيرت الأمور، حيث قاطعهم ذا روك بشخصيته الجديدة "Final Boss"، رفقة مغني الراب ترافيس سكوت، محاولاً إقناع سينا بالانضمام إليه كحليف له في WWE. بينما رفض كودي رودز العرض الذي قدمه ذا روك، جاء الرد الصادم من جون سينا.
CENA WINS! CENA WINS! CENA WINS!#WWEChamber pic.twitter.com/zva1l6I7eK — WWE (@WWE) March 2, 2025
في مشهد غير متوقع، وبينما كان سينا يعانق رودز بعد رفضه، تلقت سينا إشارة من ذا روك، ليقوم في لحظات مفاجئة بتوجيه ضربة "أسفل الحزام" لكودي رودز، ثم يشن هجومًا وحشيًا عليه. وقد تركه ملقى على الأرض غارقًا في دمائه، بينما كان الجمهور في حالة من الذهول التام.
التحول الجذري في شخصية جون سينا، الذي اعتاد الجمهور على رؤيته كبطل للخير، صدم الحضور بشكل غير مسبوق، حيث أصبح شريرًا للمرة الأولى منذ أكثر من عقدين من الزمن. لقد كانت هذه اللحظة بمثابة نقطة تحول كبيرة في تاريخ المصارعة الحرة، وأثار هذا التحول تعليقات متباينة من الجماهير، حيث عبر بعضهم عن دهشتهم من حجم الصدمة، ووصفوا التحول بأنه "أعظم تحول شرير في تاريخ المصارعة". واعتبر البعض الآخر هذه اللحظة "تحفة سينمائية خالصة"، قائلين إن هذا التحول تفوق على العديد من الأحداث الكبرى في تاريخ المصارعة.
ورغم المشهد الدرامي الذي قدمه جون سينا، فقد انتهت الأمور بشكل غير متوقع عندما دخل المصارع القاعة الصحفية بعد المباراة، دون أن يتفوه بكلمة واحدة. وقام برفع الميكروفون إلى الأعلى ثم أسقطه على الأرض قبل مغادرته القاعة بشكل مفاجئ، مما أضاف مزيدًا من الغموض حول تحول شخصيته.
ومن الجدير بالذكر أن جون سينا أعلن أن العام الحالي سيكون آخر عام له في عالم WWE، حيث سيعلن اعتزاله مع خوض الجولات الأخيرة في هذا الموسم، ليكون آخر ظهور له في عرض "ريسلمانيا 41" الذي سيُقام في لاس فيغاس.
IF YA SMELL...@TheRock & @trvisXX are here at #WWEChamber in Toronto! ???????? pic.twitter.com/qsfPGM2K3r — WWE (@WWE) March 2, 2025
يُعد جون سينا من أبرز المصارعين في تاريخ WWE، فقد ظهر لأول مرة في عالم المصارعة الحرة عام 2002، ومنذ ذلك الحين أصبح أحد أشهر الوجوه في المنظمة، محققًا العديد من البطولات الكبرى، ومنها 16 بطولة عالمية. كما أصبح سينا أحد النجوم البارزين في عالم هوليوود. وحقق أول بطولة عالمية له في ريسلمانيا عام 2005 وهو في سن الـ28 عامًا.
ويُعد عرض "ريسلمانيا" من أكبر وأهم الأحداث في عالم المصارعة الحرة، حيث يُقام سنويًا بين منتصف مارس ومنتصف أبريل من قبل WWE، ويعود أول تنظيم لهذا الحدث إلى عام 1985.
هذه اللحظة الفارقة في عالم المصارعة تمثل تحولًا كبيرًا في تاريخ WWE، وتفتح بابًا جديدًا من التكهنات حول مستقبل المصارعين، خاصة في ظل الحديث عن اعتزال سينا ورحيله عن الحلبة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي رياضة رياضة دولية رياضة عربية رياضة دولية جون سينا المصارعة المصارعة الحرة المصارعة المصارعة الحرة جون سينا المزيد في رياضة رياضة دولية رياضة دولية رياضة دولية رياضة دولية رياضة دولية رياضة دولية سياسة سياسة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی تاریخ جون سینا
إقرأ أيضاً:
صدمة واستياء بعد إهانة زيلينسكي.. هل فهم الأوكرانيون حقيقة أميركا؟
كييف- ربما لم يشعر الأوكرانيون بالإهانة قط كما حدث أمس، عندما وبخ الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضيفه ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بحضور نائبه جيه دي فانس، وأمام حشد كبير من وسائل الإعلام في البيت الأبيض.
زيارة زيلينسكي تحولت من الإيجابية المرتبطة بالتواصل إلى اتفاق يخص استثمارات "المعادن النادرة" بين البلدين، إلى مشادة حادة مهينة وصلت حد الطرد؛ في سابقة لم يشهدها البيت الأبيض، وربما لم يتخيل الأوكرانيون حدوثها بهذا الشكل الفاضح، الذي خيب آمالهم بالدور والدعم الأميركي، وبنهاية للحرب لا تظهرهم ضعفاء مكسورين.
تجدد الحرب
على مدار ساعات الليل، تفاعل العامة بكثافة مع ما حدث على مواقع التواصل، في صورة ذكرت ببداية الحرب قبل أكثر من 3 سنوات، عندما خاض الجميع في تساؤلات تجددت: كيف يمكن أن يحدث شيء من هذا القبيل؟ وماذا سيحدث بعد ذلك؟ وهل ستصمد البلاد؟
ذلك لأن مشهد اليوم يذكر ببداية الحرب، عندما قاتلت أوكرانيا وحيدة على مدار الأسابيع الخمس الأولى، من دون دعم أميركي أو غربي يذكر.
وفي جولة بشوارع العاصمة كييف، تحدثت الجزيرة نت إلى عدد من المارة لرصد آرائهم، ومنهم السيد سيرهي، الذي قال: "ستنتهي الحرب حتما؛ ولكني لا أثق بالولايات المتحدة منذ أن كانت طرفا ضامنا عند توقيع مذكرة بودابست (التي تخلت بموجبها أوكرانيا عن السلاح النووي في 1994). إنهم يعملون لمصالحهم، وهذا يحدث حاليا".
إعلانويقول الشاب أندري: "خاننا الأميركيون وخذلوا العالم الحر. نهاية الحرب لن تكون قريبة أو سهلة كما ظننا، وقد تكون مؤلمة، ولكني أعتقد أن الرئيس زيلينسكي سيعمل كل ما يستطيع، كما في بداية الحرب"، على حد قوله.
تصرف رئيس البلاد كان محور نقاشات كل الساعات الأخيرة، ويبدو أنه لم يحظ بتأييد سريع من كبار موظفي مكتب الرئاسة والحكومة والبرلمان والنواب فقط، بل من عامة الشعب أيضا.
تقول السيدة فالينتينا: "زيلينسكي حفظ كرامتنا عندما رفض إهانة بلاده وقبول إملاءات ترامب ونائبه بصمت، لقد تعمدوا إذلاله والإساءة له ولنا من خلفه في واشنطن".
أما السيد فالينتين فيقول: "استفزوا زيلينسكي، وسقط ضحية التفاعل بعاطفة، لكنه لم يسيء لهم، بل حاول إقناعهم بأنه ممتن وينشد استمرار الدعم. أعتقد أنهم حسموا أمرهم قبل مجيئه، وأن تصرفهم يعبر عن حقدهم تجاهه وتجاه أوكرانيا. الولايات المتحدة لم تعد حليفا ولا صديقا بعد اليوم".
أما النخب المثقفة، فتتناول الأمر من زوايا أخرى، حيث تحاول تفسير "الأزمة الجديدة"، والخوض في طرق الخروج منها بأقل الخسائر والضرر.
فولوديمير فيسينكو، رئيس مركز الدراسات السياسية التطبيقية "بنتا"، يقول للجزيرة نت: "نحن أمام أزمة من دون شك، لا تقتصر على العلاقة بين زيلينسكي وترامب فحسب، بل تأخذ بعدا دوليا".
ويضيف: "كنت أتوقع شيئا مماثلا خلال محادثات السلام المستقبلية، لكن الأمر حدث في وقت مبكر جدا. أعتقد أن الدور المستفز لجيه دي فانس أجج مشاعر كل من ترامب وزيلينسكي معا".
ويضيف المتحدث ذاته: "علينا أن نفكر في العواقب، وكيفية تقليل العواقب السلبية المحتملة لما حدث على إمدادات الجيش. أعتقد أن موضوع مفاوضات السلام وضع جانبا لبعض الوقت".
لكنّ مواطنين آخرين يرون أن الأمر قد حسم لأميركا، ولا فائدة من الحديث عن إجراءات لخفض التوتر وتقليل العواقب السلبية، وأن على أوكرانيا مضاعفة نشاطها مع الأوروبيين حصرا، وفقط.
إعلانأوليكساندر كرايف، خبير مركز المنشور الأوكراني للدراسات، وأستاذ جامعة كييف الوطنية، قال للجزيرة نت إن المساعدات الأميركية لأوكرانيا ستتوقف غالبا، ويعتقد أن ذلك لن يكون مفاجئا، لأن إدارة ترامب تمن عليهم بفوقية مفرطة أنها تمدهم بالسلاح، وتلوح بوقف ذلك بسبب أو من دون سبب.
وأضاف أنه بدءا من غد الأحد، وانطلاقا من قمة لندن، يجب على أوكرانيا مضاعفة العمل النشط مع الشركاء الأوروبيين بنسبة 1500%؛ لوضع إستراتيجية دفاعية مشتركة، وإستراتيجية دعم، ورؤية مشتركة للمفاوضات، تكون فيها إلى جانب الأوروبيين على الطاولة.
وتابع: "إذا كانت أوروبا تدعمنا بقوة من الخلف، فلن يستطيع ترامب الضغط علينا كما يريد، ولن يستطيع تنفيذ خططه. أعتقد أن معظم دول أوروبا عبرت عن استيائها من ترامب، وتتفهم أن الولايات المتحدة تتحول من شريك إلى عدو".
وبحسب كرايف، أمام أوكرانيا -رغم الصدمة- فرصة كبيرة لكي تتحد أوروبا من أجل أمنها. ويرى المتحدث ذاته أن كل المؤشرات تدل على ذلك الطريق. ورغم أن ترامب دعاها إلى ذلك يوما، إلا أنه لن يكون مسرورا باستبعاد دور بلاده تماما من ذلك الأمن"، على حد قوله.