تعرف على الطوباوي لاديسلاو فنديس الكاهن الشهيد
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
تحتفي الكنيسة الكاثوليكية اليوم بذكرى وفاة الطوباوي لاديسلاو فنديس الكاهن الشهيد، وولد لاديسلاو فنديس في 13 ديسمبر 1907 في كروسينكو نيزني بالقرب من كروسنو- بولندا .
والده فلاحين هم لستانيسلاو فينديس وأبولونيا راشوال، وفي 14 ديسمبر تلقى سر العماد المقدس في كنيسة الثالوث الأقدس في كروسنو.
وبعد انتهائه من درساته الابتدائية والثانوية ، التحق بالكلية الإكليريكية في خريف 1927 في برزيميسل، وكان تحت إرشاد رئيس الجامعة الأب المبجل جيوفاني باليكي ، فأتم درأساته الفلسفية واللاهوتية ، سيماً كاهناً في 19 يونيو 1932م في برزيميسل، وفي عام 1942 تم تعيينه كاهن أبرشية في نووي زميغرود.
خلال الحرب العالمية الثانية وبعدها، كرس نفسه بسخاء لتقديم المساعدة الروحية والمادية لجميع سكان رعيته، بغض النظر عن جنسيتهم أو طائفتهم، وبعد انتهاء المجمع الفاتيكاني الثاني، من المنبر بدأ نشاطه الرعوي لتنفيذ التجديد والإصلاح الذى نادى به المجمع ومن خلال نداءاته الرسائلية إلى تجديد الحياة المسيحية مما أغضب السلطات الشيوعية من نشاطه الرعوي وحماسته في التبشير.
وفى 17 ديسمبر 1963م تم القبض عليه وحكم عليه بالسجن لمدة عامين وستة أشهر بتهمة "إجبار المؤمنين على ممارسة الشعائر الدينية"، فتعرض في السجن لسوء معاملة جسدية ونفسية وإذلال، فكان يعاني من مرض السرطان فكتب الطبيب في تقريره من ضرورة إجراء العملية في أسرع وقت، فرفضت السلطات إجراء العملية، فأطلق سراحه من السجن وهو في حالة من الإرهاق الشديد.
توفي بعد بضعة أشهر في ٢٣ أغسطس 1964، وطوّبه الكاردينال جوزيف جليمب في 19 يونيو 2005 بقراءة الرسالة الرسولية للبابا بنديكتوس السادس.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أقباط
إقرأ أيضاً:
المجد فقط لشهداء ديسمبر في الأعالي يا برهان
المجد فقط لشهداء ديسمبر في الأعالي يا برهان
صلاح شعيب
تحدثنا كثيراً بأن الحرب أوقدها الكيزان بمعاونة البرهان لقبر ثورة ديسمبر. وحاولنا بقدر الإمكان أن نعزز الفهم بأن حرب الكرامة مجرد تمثيلية دموية مخرجها علي كرتي.
ولكن لا حياة لمن تنادي في ظل ماكينة الإعلام الحربي الذي غسل أدمغة كثير من العامة، وحزمة من المثقفين، وقليل من الثوريين.
واضح أن تصريحات البرهان الجديدة – بعد عودته من القاهرة ترسم ملامح لعهده الجديد في التعامل مع السودانيين. إنه يريد أن يبداً سياسة حكم لتمديد حلمه في زمن الحرب، سواء بالإسلاميين، أو بإبعادهم كما قد تجيء التوصيات الخارجية لاحقاً.
حين يقول البرهان إن المجد للبندقية فهو صادق في وهمه. فالبندقية هي التي جعلته يعرقل الثورة بالانقلاب، والحرب، ولكن إلى حين.
فلو كانت البندقية وحدها تحافظ على “مجد الحكم الديكتاتوري” لما أصبح رئيساً للسيادي. وهو قد أتى لهذا المنصب بالثورة التي استخدمت فقط اللساتك، والهتاف، والمواكب.
إن البرهان أسوأ من أنتجتهم السلطات الديكتاتورية في العالم. بالبندقية تعاون مع الكيزان لتدمير السودان، وشردوا أهله حول العالم. وما يزال مقتنعاً أنه سيبني مجداً بها، وهو في سدة الحكم بلا شرعية.
من بلاهته، وكذبه، أنه في كل مرة ينكر علاقته بالكيزان في دعم الانقلاب، وإشعال الحرب. يعتقد أنه سيقنع السودانيين بهذا الكذب. ولكن هيهات.
المجد لشهداء ديسمبر الذين هزموا بندقية الجيش، والدعم السريع، وجهاز الأمن، والدفاع الشعبي، وكتائب الظل، وآخرين يعرفون جسارة، وصمود، وصلابة، ثوار اللساتك. وهؤلاء وحدهم سطروا بسلميتهم الملاحم، وصنعوا ثورة أخذت بألباب العالم.
ولذلك جاء القدر بالبرهان ليكون على رأسها السيادي حتى يؤدي الأمانة لحكومة منتخبة. ولكن أنانيته المفرطة، وروحه الدموية، سولت له الاعتماد على حاضنة الكيزان ليكون رئيساً لوضع جديد يسترد لهم من خلاله مجدهم الاستبدادي الآفل.
ولما عجز في توطيد دعائم حكمه خرج له ثوار ديسمبر فحصدهم بالرصاص ليكسر عزيمتهم. ولم تفتر همته من الارتواء بدماء البندقية فراوغ حتى أوقد مع حاضنته الكيزانية الحرب.
ومع ذلك لم يتعظ من هذا الدمار الذي وضع بلاده على حافة الانهيار بعد أن عشنا هذا التمزق غير المسبوق في نسيج المجتمع.
والآن وحده يلمح لإنهاء ثورة ديسمبر بعد ان توهم بنصره في الحرب.
إن هذه الروح الشريرة التي تقتات على البندقية، وتعدها علامة للمجد ينبغي أن يتعامل معها كل الناس بجدية.
فالبرهان سوف ينهي وجود البلاد بعقليّته الخربة إذا استمرّ في هذا الهذيان السلطوي، والشبق نحو الحفاظ على السلطة. ذلك حتى لو أراق مع الكيزان كل الدماء.
حسبنا الله، ونعم الوكيل.