أثار فوز فيلم "No Other Land" (لا أرض أخرى) بجائزة الأوسكار في دورتها الـ97، التي أُقيمت في لوس أنجلوس، موجة من الاستياء في إسرائيل، التي اعتبرت الجائزة محاولة لتشويه صورتها عالميًا.

يتناول الفيلم الوثائقي الفلسطيني - الإسرائيلي ، عمليات الهدم التي تقوم بها إسرائيل في قرية مسافر يطا بالضفة الغربية، مركزًا على قصة ناشطين فلسطينيين يكافحون لحماية مجتمعهم من ممارسات الجيش الإسرائيلي.

تعليق وزير الثقافة الإسرائيلى

وفي تعليق له على هذا الفوز، عبّر وزير الثقافة الإسرائيلي، ميكي زوهار، عن خيبة أمله عبر منصة "إكس"، واصفًا فوز الفيلم بلحظة "حزينة" لعالم السينما.

وقال إن صناع الفيلم اختاروا أن يقدموا روايات تكشف حقيقة ما يحدث من إسرائيل بدلاً من تسليط الضوء على تعقيدات الواقع، مؤكدًا أن حرية التعبير لا يجب أن تُستخدم كأداة للنيل من البلاد، معتبرا أن مثل هذه الأعمال لا تُعد إبداعًا، بل "تخريبًا" لصورة إسرائيل في العالم.

وأشار زوهار، إلى الحاجة الملحة لإصدار تشريعات تضمن توجيه الموارد العامة نحو الأعمال التي تلامس الجمهور الإسرائيلي، بدلًا من تمويل أعمال تشوه سمعة البلاد في المحافل الدولية. 

وأضاف أن فوز الفيلم يزيد من ألمه في ظل الوضع الراهن بعد م.ذبحة 7 أكتوبر والصراع المستمر.

وفي خطابهم أثناء تسلم الجائزة، دعا صناع الفيلم العالم إلى اتخاذ "إجراءات جدية" لوقف "الظلم والتطهير العرقي" بحق الشعب الفلسطيني، مؤكدين على الرسالة الإنسانية التي يحملها الفيلم في مواجهة الانتهاكات المستمرة. 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: لوس أنجلوس الأوسكار فيلم لا ارض أخرى فيلم No Other Land

إقرأ أيضاً:

وثائقي يجسد معاناة الفلسطينيين.. "لا أرض أخرى" يتوج بالأوسكار 2025

فاز الفيلم الفلسطيني "لا أرض أخرى" بحائزة الأوسكار هذا العام عن فئة أفضل فيلم وثائقي.

والفيلم، الذي أخرجه باسل عدرا، المخرج الفلسطيني من الضفة الغربية، بالشراكة مع المخرج الإسرائيلي يوفال أبراهام، إلى جانب راحيل شور وبلال حمدان، يروي قصة قرية التوانة في "مسافر يطا" جنوب الخليل بالضفة الغربية، حيث يعيش الفلسطينيون في صراع مستمر مع المستوطنات الإسرائيلية.
وتمكن الفيلم الفلسطيني "لا أرض أخرى" من الوصول إلى القائمة القصيرة لترشيحات جوائز الأوسكار، في فئة "أفضل فيلم وثائقي طويل" خلال النسخة 97 من الجائزة، ويسلط هذا العمل، الذي يعتبر إنتاجاً فلسطينيا نرويجياً، الضوء على معاناة الفلسطينيين في قرى "مسافر يطا"، حيث يتعرض السكان للمضايقات المستمرة من قبل المستوطنين، بما في ذلك هدم المنازل وتهجير أصحاب الأرض.

وقال عدرا خلال تسلمه الجائزة: "شرف كبير لنا الفوز بهذه الجائزة، ولكل من دعمنا لإنجاز هذا الوثائقي، منذ شهرين أصبحت أبا لطفلة، وآمل ألا تضطر صغيرتي لتعيش حياة مثل التي أعيشها اليوم، وترى تدمير المنازل، والاستيطان وكل ما تعانيه مسافر يطا وشعبي كل يوم تحت الاحتلال الإسرائيلي، لا أرض أخرى تكابد ما نكابد منذ سنين طوال، ولا زلنا نقاوم وندعو العالم لوقف ما يجري، لوقف الظلم ووضع حد للتطهير العرقي ضد شعب فلسطين".
ومن جانبه قال يوفال: "صنعنا هذا الفيلم كفلسطينيين وإسرائيليين، لأننا معاً أصواتنا أقوى، ما يجري في غزة من دمار ضد شعبها يجب أن يتوقف ويجب تحرير الرهائن، وحين أنظر لباسل أرى أخي، لكننا لسنا متساوين، نعيش تحت نظام فيعتبرني حراً تحت قوانين مدنية، فيما يوضع باسل تحت قوانين عسكرية، دمرت حياته ولا سيطرة له على ما يجري ، هناك طريق آخر، بحل سياسي، دون تمييز، وحقوق متساوية للجميع، وسياسة الولايات المتحدة تساهم في عرقلة هذه الطريق، ألا تستطيعون أن تروا؟، أن شعبي سيكون آمنا إذا كان باسل وشعبه أحرار وفي أمان حقا!، هناك طريق آخر، لم يفت الوقت بعد للحياة".

وفاز الفيلم في مهرجان "برلين السينمائي" الأخير، بجائزة "أفضل فيلم وثائقي" وجائزة "الجمهور" في برنامج "البانوراما"، مما يسلط الضوء على النجاح الذي حققه على الصعيد العالمي. 

مقالات مشابهة

  • غضب في الاحتلال من فوز فيلم وثائقي فلسطيني بالأوسكار
  • تفاصيل الفيلم الفلسطيني لا أرض أخرى بعد فوزه بالأوسكار
  • صناع فيلم لا أرض أخرى يوجهون خطاب تحدٍ بعد فوزهم بالأوسكار
  • فوز فيلم لا أرض أخرى بالأوسكار يشعل منصات التواصل ويثير غضب إسرائيل
  • وزير ثقافة إسرائيل يستنفر ويهاجم منح جائزة الأوسكار للفيلم الوثائقي “لا أرض أخرى”
  • الفيلم الفلسطيني لا أرض أخرى يفوز بالأوسكار ويغضب الاحتلال
  • بعد الفوز بالأوسكار.. صناع لا أرض أخرى يدعون لوقف التطهير العرقي بفلسطين
  • غضب عارم في الاحتلال بعد فوز فيلم لا أرض أخرى بالأوسكار
  • وثائقي يجسد معاناة الفلسطينيين.. "لا أرض أخرى" يتوج بالأوسكار 2025