أكدت وزارة  الخارجية الإيرانية ، أنه "لا يمكن شراء الأمن من خارج المنطقة وعلى دولها ألا تعتمد على الأطراف الثالثة"، مدينة ما يحدث في الأراضي المحتلة، مشيرة إلى إن علاقاته بلبنان جيدة، وفق ما ذكرت صحف إيرانية.

واعتبرت الخارجية الإيرانية أن "ما يحدث في الضفة الغربية خطير جداً ولا يقل خطورة عن الوضع في غزة".

وأكدت أن الكيان الصهيوني يستخدم خلال الأشهر الأخيرة، التجويع كأداة لممارسة الإبادة بحق الفلسطينيين"، قائلةً: "منع إسرائيل وصول المساعدات لأهالي غزة يأتي في إطار الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين".

كما أكدت وزارة الخارجية الإيرانية اليوم الاثنين ، أن "علاقاتنا مع لبنان جيدة ونعالج الملفات الثنائية بانفتاح وعبر الحوار"، مشيرةً إلى أن "هذا النهج سيستمر".

وقالت إنَّ العلاقات مع تركيا مهمة جداً لنا ، ولكن لدينا اختلاف في المواقف في بعض الملفات الإقليمية.

وأوضحت الخارجية الإيرانية، أنه لا يمكن شراء الأمن من خارج المنطقة ، وعلى دولها ألا تعتمد على الأطراف الثالثة"، مشددةً على أن "الأمن في منطقتنا يجب أن ينشأ داخليا وعلى دولها ضمان الأمن بالاعتماد على نفسها".

وأشارت إلى أن "سلوك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تجاه الرئيس الأوكراني زيلينسكي تحذير للجميع حتى لا تصبح القوة والاستعلاء محددين للعلاقات الدولية".

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: ترامب غزة الضفة الغربية إيران خطير جدا الخارجیة الإیرانیة

إقرأ أيضاً:

إيكونوميست: ما أثر الحملة الإسرائيلية في الضفة الغربية على استقرار الأردن؟

نشرت مجلة "إيكونوميست" البريطانية، تقريرا، تساءلت فيه إن كان الأردن سيشهد اضطرابا سياسيا، مشيرة إلى أنّ: "صعود الإسلاميين في الضفة الغربية يعتبر تهديدا على العرش الأردني".

وبحسب التقرير الذي ترجمته "عربي21" فإنّ: "الأردنيين خرجوا بعشرات الألاف من أجل الترحيب بملكهم وعودته الظافرة كبطل"، مبرزة أنه: "في 13 شباط/ فبراير بثّ التلفزيون الأردني ترحيب الجماهير بالملك عبد الله الثاني حين عاد من زيارة لواشنطن، إذ قاوم الضغوط الأمريكية والإسرائيلية لقبول خطة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، من أجل تهجير سكان غزة وترحيلهم إلى الأردن".

وتابع التقرير: "صرخوا: "الأردن هو الأردن وليس فلسطين"، إلاّ أنّ الحافلات التي اصطفت على الطريق كذبت المزاعم بأنّ حشود المرحبين كانت عفوية، ففي المؤتمر الصحافي الذي عقده الملك مع الرئيس دونالد ترامب، لم يكن مرتاحا عندما سأله الرئيس الأمريكي عن تهجير الفلسطينيين، ورمش بشدة".

وأردف: "قال معلّق أردني إن المؤتمر "كان كارثة" وانتشرت تعليقات ساخرة على منصات التواصل الإجتماعي"، مردفا: "تقول المجلة إن سوريا ولبنان شهدا مخاضا سياسيا وتغيرات في الأشهر الأخيرة، وتساءل الأردنيون إن كان بلدهم سيواجه نفس المخاض".

"يخشى الأردن من تداعيات تقدّم الدبابات في الضفة الغربية المحتلة، فقد شردت الحملة الإسرائيلية المستمرة منذ شهرين، أكثر من 40,000 فلسطينيا. ويخشى الأردن من أن تؤدّي الإضطرابات إلى عملية خروج، فهناك مئات الآلاف من سكان الضفة الفلسطينيين البالغ عددهم 3 ملايين نسمة يحملون الجواز الأردني" بحسب التقرير نفسه.


وتابع: "أنعش شراؤهم للبيوت في الأردن (في حالة الطوارئ) مجال الإعمار. فيما يخشى الشرق أردنيون من أن يؤدي تدفق الفلسطينيين إلى تحويل الأردن إلى فلسطين في النهاية. وحتى لو صمد الفلسطينيون في الضفة الغربية، فالحرب المستمرة في غزة منذ 17 شهرا تركت أثرها على السياسة في المملكة".

واسترسل: "حماس التي تعرضت لضربة في غزة لا تزال تؤثر على الشارع الأردني. وفاجأت جماعة الإخوان المسلمين، الكثيرين بفوزها الساحق على الأحزاب المؤيدة للحكومة في الانتخابات التي جرت في أيلول/ سبتمبر الماضي".

وأكّد: "لم تستعرض الجماعة قوتها في الآونة الأخيرة. ويقول الدبلوماسيون إن اعتقال مثيري الشغب يبقيها بعيدة. ولكن آخرين يشتبهون في أنها لا تفعل أكثر من انتظار الفرصة المناسبة"، وتقول المجلة إنّ: "تغيير النظام في الجارة سوريا زاد من آمال الإسلاميين، فبعد عقد من التهميش، أعادت الإطاحة ببشار الأسد، الإسلاميين إلى السلطة في العالم العربي". 

ومضى بالقول: "يتذكّر الأردنيون أنه عندما كان أحمد الشرع، الرئيس السوري الجديد، زعيما لتنظيم موال للقاعدة، كانت صفوفه تتألف إلى حد كبير من المقاتلين الأجانب، وكثير منهم من الأردن".

ويقول الخبير في شؤون الإسلاميين، حسن أبو هنية: "يتساءل الإسلاميون في مختلف أنحاء الأردن: إن كان بوسعهم  الإستيلاء على السلطة، فلماذا لا نستطيع أن نفعل ذلك؟". 

إلى ذلك، تقول الصحيفة إنّ: "زيارة أحمد الشرع في  26 شباط/ فبراير للأردن لم تكن حافلة، وأبقيت على مستوى منخفض"، وتزعم المجلة أن تهريب السلاح والمقاتلين عبر الحدود مع دولة الاحتلال الإسرائيلي قد زادت. وفي السعودية، سرق ولي العهد محمد بن سلمان الأضواء وبات زعيما مؤثرا في المنطقة. 


وتابعت: "عندما زار وزير الخارجية الأمريكي الجديد، ماركو روبيو، المنطقة، لم يكن الأردن ضمن محطاته. وربما كان الأردن قادرا على تجنب رياح التغيير بالمنطقة لو كان اقتصاده قويا.  فمنذ الربيع العربي عام  2011، تجمد دخل الفرد بدون تغيير، ويعاني معظم الأردنيين من الديون".

وأضافت: "ربما أنعشت إعادة الإعمار في سوريا سوق العمل في الأردن والطلب على فائض الإسمنت الأردني، بل وفتح طرق التجارة مع أوروبا. وربما أدى السلام الإقليمي  لثمار، مثل الحصول على المياه المحلاة من إسرائيل وتدفق السياح  وبناء خط سكة حديدية يربط الخليج بالبحر الأبيض المتوسط".

وفي المقابل، ختم التقرير بالقول: "يخشى المتشائمون من أن يؤدي رفض الأردن لمطالب ترامب إلى قطع المساعدات الأمريكية المباشرة والدعم العسكري. وفي الماضي كان يلقي اللوم على رئيس الوزراء أو رؤساء الأجهزة الأمنية، لكن هذا لم يعد على ما يبدو كافيا، في ظل تجمع الكثير من العوامل".

مقالات مشابهة

  • الخارجية الإيرانية: الأمن الإقليمي شأن داخلي ولا يُستورد من الخارج
  • الخارجية الإيرانية: واثقون من سلمية برنامجنا النووي وسنرد على المواجهة بالمواجهة
  • الضفة الغربية بين مطرقة العدو الصهيوني وسندان الصمت الدولي
  • إسرائيل: مقتل 25 مسلحاً واعتقال المئات في الضفة الغربية
  • هل يقيم الأردن منطقة عازلة لمنع تهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية؟
  • الاحتلال يقتحم أحياء فى نابلس ومخيماتها شمال الضفة الغربية
  • جنود الاحتلال يقتلون طفلا في الخليل جنوب الضفة الغربية
  • احتجاجات في عمان ضد تهجير الفلسطينيين من غزة والضفة الغربية المحتلة
  • إيكونوميست: ما أثر الحملة الإسرائيلية في الضفة الغربية على استقرار الأردن؟