شبكة انباء العراق:
2025-04-07@11:33:55 GMT

العالم في نظره لا يساوي بصلة

تاريخ النشر: 3rd, March 2025 GMT

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

منذ اليوم الذي عاد فيه ترامب ثانية إلى البيت البيضاوي وهو ينتهك سيادة البلدان القريبة والبعيدة، ويطلق تهديداته للرؤساء والملوك والأمراء والقادة. تارة يهدد المكسيك وتارة يتطاول على كندا، ويطالب الدنمارك بالتنازل عن غرينلاند. ويطالب حكومة بنما بالتنازل عن قناتها الملاحية، ويأمر الاردن باستقبال المهجرين، ويأمر لبنان بإتلاف ذخيرة الجنوب، ويطالب العراق بدفع تكاليف الاحتلال الذي كانت تقوده أمريكا وعصاباتها عام 2003, ويوجه ضربة قاضية إلى اوكرانيا، ويستخف برؤساء الاتحاد الأوروبي.

ويستفز قادة بريطانيا، ويطرد زيلينسكي ويأمره بالعودة فورا إلى بلاده. .
فما جرى ويجري على يد ترامب هذه الايام لم تشهده العلاقات الدولية من قبل. . لا ريب انكم شاهدتم الفخ الذي نصبه لملك الأردن، ثم الفخ الذي نصبه لزيلينسكي. وكانت معاملته له اشبه بمعاملة مدير مدرسة لتلميذ صغير من ذوي الاحتياجات الخاصة في المرحلة ابتدائية، فكان يوجّه له الاهانات والانتقادات والوخزات التي لا تخلو من التهكم والسخرية. .
كانت الدبلوماسية على مدى السنوات والقرون الماضية تتم خلف أبواب موصدة وفي جلسات سرية، فاصبحت الآن مكشوفة مفضوحة. تجري امام عدسات المراسلين وتنقلها الفضائيات نقلا مباشرا. .
كانت صدمة قاسية استنكرها الأمريكان قبل الأوروبيين، وامتعض منها العالم كله. الأمر الذي دفع قادة البلدان الأوروبية إلى التماسك والثبات في مواجهة ترامب وطيشه وتهوره وبلطجته. فتعاظم دعمهم لأوكرانيا التي لم ترضخ لترامب، ولم تتنازل عن نصف ثرواتها المعدنية. .
حتى الشعب الأمريكي نفسه غير راض عن سلوك ترامب، وكانت له الصحافة الأمريكية بالمرصاد. .
قال بعض المحللين: (لقد تسببت عنجهية ترامب بنسف وتخريب علاقاتنا بحلفائها حول العالم، ولا ينبغي السكوت عن هذا الانقلاب المفاجئ في القواعد الدبلوماسية). . من غير المقبول على الإطلاق، وغير اللائق، وليس له سابقة تاريخية أن يتم إذلال شعوب العالم، وتهديدهم بالاكتساح والاجتياح، والاستخفاف برؤسائهم بأساليب الشقاوات والبطلجية. .
وهنا صدقت نبوءة هنري كيسنجر عندما قال: (قد يكون من الخطر ان تكون عدوا للولايات المتحدة الأمريكية، لكن ان تكون صديقاً لها، فهذا أمر قاتل). .

د. كمال فتاح حيدر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

العراق يدين قصف مركز إيواء في غزة ويطالب المجتمع الدولي بتحمل المسؤولية

العراق يدين قصف مركز إيواء في غزة ويطالب المجتمع الدولي بتحمل المسؤولية

مقالات مشابهة

  • ترامب: الصين كانت ستوافق على صفقة لبيع تيك توك
  • ما الذي تخشاه واشنطن من “العين الصينية” في “البحر الأحمر”..!
  • ما الذي يحاول ترامب تحقيقه من خلال فرض الرسوم الجمركية؟
  • مصدر خاص ينفي ما نشره المجرم ترامب بشأن استهداف اجتماع لقيادات كانت تستعد لتنفيذ عمليات بحرية
  • رئيس الوزراء: امريكا ستخسر امام شعبنا الذي اذهل العالم
  • حقيقة مشهد عائلة سيمبسون الذي يتنبأ بموت ترامب
  • فضل صيام الست من شوال .. كم يساوي أجر صوم اليوم الواحد؟
  • أزمة المياه في غزة: انهيار حصة الفرد بنسبة 97% وكوب واحد أصبح يساوي نحو 19 دولارا
  • ما هو سلاح الردع الذي يُمكن لأوروبا استخدامه في مواجهة رسوم ترامب؟
  • العراق يدين قصف مركز إيواء في غزة ويطالب المجتمع الدولي بتحمل المسؤولية