استقبلت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط و التنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، السيدة/ دوبرافكا سويتشا، المفوضة الجديدة للاتحاد الأوروبي لشئون المتوسط، بحضور السيدة/ أنجلينا آيكهورست، سفير الاتحاد الأوروبي بالقاهرة، ومسئولي بنك الاستثمار الأوروبي والمفوضية الأوروبية، حيث شهد اللقاء مناقشة مستقبل العلاقات الاقتصادية بين جمهورية مصر العربية والاتحاد الأوروبي، في ضوء الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين.

وفي مستهل الاجتماع، رحّبت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، بمفوضة الاتحاد الأوروبي لشئون المتوسط، كما هنأتها بتوليها منصبها الجديد، موضحة أن استحداث هذا المنصب يعكس حرص الاتحاد الأوروبي على تعميق العلاقات مع دول المتوسط، استنادًا إلى أولويات التنمية المُشتركة، وتعزيزًا للمصير المُشترك لدول المنطقة لمواجهة تحديات التنمية المُشتركة. وفي هذا الإطار أكدت «المشاط» أن مصر ركيزة لتعزيز الشراكة الأوروبية المتوسطية استنادًا إلى علاقتها الوثيقة مع دول المنطقة.

وأشارت إلى الشراكة الاستراتيجية والشاملة بين جمهورية مصر العربية والاتحاد الأوروبي، والتي تمثل مرحلة جديدة من التعاون، حيث تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات ذات الأولوية المشتركة، من خلال ستة محاور، هي:تعزيز التعاون في مجالات السياسة، والاقتصاد، والتجارة، والأمن، والهجرة، والتنمية البشرية، مشيرةً إلى ضرورة المضي قدمًا في تنفيذ تلك المحاور بما يُعزز أولويات التنمية للجانبين، ومؤكدةً أن الزخم السياسي الإيجابي في العلاقات المصرية الأوروبية يدفع نحو تطور العلاقات الاقتصادية والاستثمارية في ظل الأولويات المشتركة للتنمية الاقتصادية لمصر والاتحاد الأوروبي.

وأضافت «المشاط»، أن التمويل التنموي المخصص في إطار الشراكة الاستراتيجية والشاملة يتضمن تخصيص 7.4 مليار يورو لدعم مصر خلال الفترة 2025-2027، لدعم الاستقرار الاقتصادي وتحفيز الاستثمار، ودعم قطاعات رئيسية تسهم في تحقيق التنمية المستدامة، مؤكدة أن وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية تعكف حاليًا، بالتنسيق مع الوزارات والجهات المعنية، على إجراء مشاورات مكثفة لصياغة البرامج والمشروعات المزمع تمويلها في إطار المنح المخصصة للتعاون خلال الفترة 2025-2027، من أجل وضع إطار عمل واضح يضمن تحقيق أقصى استفادة ممكنة من التمويل الأوروبي، وتوجيه الاستثمارات والمنح بما يتماشى مع الأولويات الوطنية لمصر.

كما أشارت إلى الجهود المبذولة من قبل الجهات الوطنية لتنفيذ الإصلاحات الهيكلية المتعلقة بالمرحلة الأولى بآلية "مساندة الاقتصاد الكلى ودعم الموازنة"، والذي أتاح الاتحاد الأوروبي بموجبه تمويلًا بقيمة مليار يورو.وشهد اللقاء مباحثات حول المرحلة الثانية من الآلية بقيمة 4 مليارات يورو.

وناقش الاجتماع آليات دمج القطاع الخاص في منظومة الاستثمار، والاستفادة من ضمانات الاستثمار التي يتيحها الاتحاد الأوروبي بقيمة 1.8 مليار يورو ضمن الصندوق الأوروبي للتنمية المستدامة بلس (EFSD+)، والذي تم الإعلان عنه خلال مؤتمر الاستثمار الأوروبي حيث ستستفيد مصر من هذه المخصصات لدعم المبادرات التنموية المستدامة وتعزيز دور القطاع الخاص في تحقيق التنمية الاقتصادية،

وفي هذا الصدد أكدت "المشاط" أنه يتم العمل على تدشين آلية ضمان الاستثمار من أجل التنمية بين مصر والاتحاد الأوروبي والتي تهدف إلى تفعيل ضمانات الاستثمار الأوروبية بقيمة 1.8 مليار يورو، لحشد نحو 5 مليارات يورو استثمارات بقطاعات التحول الأخضر والمجالات ذات الأولوية المُشتركة.

كما تطرق اللقاء إلى جهود الوزارة في تمكين القطاع الخاص من خلال منصة «حافز» للدعم المالي والفني التي تُعد منصة متكاملة تضم مختلف الخدمات من شركاء التنمية للقطاع الخاص سواء الشركات الكبيرة أو الصغيرة أو المتوسطة وكذلك الشركات الناشئة.

وأشارت إلى أن برامج التعاون الجارية ضمن آليات التمويل المختلط، والتي توفر دعماً مهماً لعدة قطاعات حيوية، تشمل تطوير البنية التحتية للنقل وتعزيز كفاءة شبكات المواصلات، ودعم مشروعات تحلية المياه وتحسين شبكات الري والصرف الصحي، وتعزيز التنمية الزراعية المستدامة وتوفير التمويل لصغار المزارعين، إلى جانب دعم ريادة الأعمال وتسهيل حصول الشركات الناشئة على التمويل، علاوة على توسيع نطاق مشروعات الطاقة النظيفة لتعزيز الاستدامة البيئية، وتنفيذ برامج تستهدف الفئات الأكثر احتياجًا لتعزيز التكافل الاجتماعي، وتعزيز الشفافية وبناء القدرات المؤسسية ودعم منظمات المجتمع المدني.

وفيما يتعلق بالتعاون الإقليمي، تم مناقشة سبل تعزيز التعاون الإقليمي والذي يلعب دور في تعزيز التعاون بين الدول بالعديد من القطاعات، وبخاصة بين دول الحوض البحر المتوسط التي تتسق مع الحراك الاقتصادي العالمي والتحول إلى الأخضر واستخدام الرقمنة والذكاء الاصطناعي، كما قد تم استعراض عدد من البرامج الممولة من المفوضية الأوروبية المستحدثة والتي يمكن أن يستفيد منه الجانب المصري بعدة مجالات.

واستعرضت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، جهود الوزارة لدفع برنامج الإصلاح الاقتصادي والهيكلي للحكومة، والذي يأتي من بين أهم محاوره حوكمة ورفع كفاءة الاستثمارات العامة من أجل إفساح المجال للقطاع الخاص وزيادة مشاركته في جهود التنمية.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الدكتورة رانيا المشاط الإتحاد الاوروبي وزارة التخطيط والتعاون الدولي التعاون المصري الأوروبي التنمیة الاقتصادیة الاتحاد الأوروبی ملیار یورو الا وروبی

إقرأ أيضاً:

عروض تنافسية على حلول التمويل للأفراد من بنك نزوى

 

 

مسقط- الرؤية

أعلن بنك نزوى- البنك الإسلامي الرائد والأكثر موثوقية في سلطنة عمان- عن عرض خاص لفترة محدودة يمتد من أبريل إلى يونيو 2025، ويشمل معدلات ربح تنافسية عبر مجموعة من حلول التمويل الشخصي المتوافقة مع الشريعة الإسلامية، إذ يتضمن العرض تمويل السيارات والتمويل المنزلي والتمويل الشخصي مما يعكس التزام البنك بتوفير مزيد من المرونة المالية والراحة للعملاء في إدارة التزاماتهم المالية.

وقال محمد الغساني رئيس قسم المعاملات المصرفية للأفراد ببنك نزوى: "إنّ تزايد الإقبال على الحلول المالية المتوافقة مع الشريعة الإسلامية يعكس تحوّلًا في أولويات العملاء، مع تأكيدهم المتزايد على الشفافية والاستدامة المالية، وفي بنك نزوى، لم نكتفِ بمواكبة هذا التوجه فحسب، بل قمنا أيضًا بتطوير حلول مالية مبتكرة وشاملة تتسم بالمرونة والمواءمة لتلبية احتياجات عملائنا المتنوعة".

وأضاف: "تم تصميم حلول التمويل لدينا لدعم عملائنا في جميع مراحل رحلتهم المالية، من خلال دمج استراتيجيات تهدف إلى تقديم قيمة حقيقية، مع معدلات ربح تنافسية وخيارات سداد مرنة، نقدم لهم تجربة مصرفية مبتكرة تجمع بين القيم الإسلامية والاحتياجات المالية المعاصرة، مع التزامنا الكامل بأعلى معايير الامتثال للشريعة الإسلامية، وهذه المبادرة تعكس سعينا المستمر لتقديم خدمات استثنائية وتمكين عملائنا من تحقيق تطلعاتهم المالية بثقة".

ويوفر بنك نزوى حلولًا تمويلية مرنة مع خيارات سداد ميسرة، مما يسهل على العملاء امتلاك سيارتهم المفضلة بكل سهولة، حيث يتيح بنك نزوى للعملاء الاختيار بين خيارات تحويل الراتب أو الشيكات المؤجلة، مما يضمن لهم حلولًا مالية مخصصة تناسب احتياجاتهم، كما تقدم حلول التمويل السكني من بنك نزوى للراغبين في تملك المنازل تمويلًا يضمن لهم استقرارًا ماليًا ويساهم في تحقيق أهدافهم المالية بشكل مستدام وآمن.

من جهة أخرى، يقدم بنك نزوى حلول التمويل الشخصي التي تتميز بالمرونة، والتي تركز على تعزيز الرفاهية المالية للعملاء، وفي الوقت نفسه، يوفر عرض الشراء وسيلة فعّالة واقتصادية لتوحيد الالتزامات المالية، مما يتيح للعملاء نقل التزاماتهم إلى بنك نزوى بسهولة، مع الاستمتاع بمزايا حصرية.

ولتعزيز هذه المبادرة، سيحصل العملاء الذين يستفيدون من حلول التمويل على إعفاء من الرسوم السنوية للسنة الأولى على بطاقات الائتمان البلاتينيوم، والتيتانيوم ماستركارد، مما يتيح لهم الاستفادة من العديد من العروض والخصومات الحصرية التي تهدف إلى تحسين تجربتهم. ويعكس ذلك التزام البنك بتوفير قيمة مضافة، مع ضمان توفير أدوات مالية يسهل الوصول إليها تتناسب مع أسلوب حياة العملاء.

مقالات مشابهة

  • عروض تنافسية على حلول التمويل للأفراد من بنك نزوى
  • 4 مليارات يورو.. السيسي: نتطلع إلى صرف الشريحة الثانية من حزمة الدعم الأوروبي لمصر
  • الرئيس السيسي يرحب بحزمة الدعم المالي من الاتحاد الأوروبي لمصر بـ 4 مليارات يورو
  • رئيس تجارية القليوبية: زيارة ماكرون فرصة لإبرام عدد من الاتفاقيات الاقتصادية الجديدة
  • فيبي فوزي: الشركات التجارية تلعب دورا في دفع عجلة التنمية الاقتصادية وخلق فرص العمل
  • حيدر الغراوي: صناديق الاستثمار بوابة لتحقيق التنمية المستدامة
  • السفير أحمد أبو زيد: مصر شريك استراتيجي للاتحاد الأوروبي والناتو
  • إجماع أوروبي على رئاسة مصر للاتحاد من أجل المتوسط.. وأستاذ علوم سياسية: تتويج للدبلوماسية البرلمانية
  • مصر رئيسا للاتحاد من أجل المتوسط لأول مرة منذ 15 عاما .. وخبير سياسي: دليل على الثقة في القيادة السياسية
  • فتوح: ننتظر ترجمة رئاسة مصر للاتحاد من أجل المتوسط لفرص استثمارية