أداة خفية في السيارة تمنع اللصوص من سرقتها
تاريخ النشر: 3rd, March 2025 GMT
مع ارتفاع معدلات سرقة السيارات، كشف خبير السيارات الشهير سكوتي كيلمر عن حيلة بسيطة لكنها فعالة للغاية لمنع اللصوص من سرقة سيارتك.
وأكد كيلمر أن إزالة مرحل حقن الوقود الإلكتروني من صندوق المصاهر الموجود أسفل غطاء المحرك يمكن أن يجعل السيارة غير قابلة للتشغيل تمامًا، مما يمنع اللصوص من الهروب بها.
كيف تعمل هذه الحيلة؟مرحل حقن الوقود هو مفتاح يتحكم في إمداد الطاقة لمضخة الوقود، والتي بدورها تضخ الوقود إلى المحرك.
عند إزالة هذا المرحل، تنقطع الطاقة عن مضخة الوقود، وبالتالي لن يصل الوقود إلى المحرك، مما يجعل السيارة غير قادرة على التشغيل.
لماذا تعتبر هذه الحيلة فعالة ضد اللصوص؟في مقطع فيديو على قناته على يوتيوب، أوضح كيلمر قائلاً:
"إذا كنت ستترك سيارتك لفترة، فافتح صندوق المصاهر واسحب مرحل حقن الوقود الإلكتروني.
لن تبدأ السيارة، وليس هناك الكثير من اللصوص الذين يحملون جهاز حقن الوقود لسيارتك عندما يخرجون لسرقة السيارات."
هذه الطريقة تعني أن اللصوص، حتى لو تمكنوا من دخول السيارة، لن يكون لديهم وسيلة لبدء تشغيلها.
ونظرًا لأن معظم السارقين يبحثون عن سرقة سريعة وسهلة، فمن المرجح أن يتخلوا عن السيارة إذا لم تعمل على الفور.
أين يوجد مرحل حقن الوقود؟عادةً ما يكون مرحل حقن الوقود موجودًا في صندوق المصاهر تحت غطاء المحرك، في مقدمة السيارة.
يمكنك التحقق من دليل السيارة الخاص بك لتحديد موقعه الدقيق، ثم ببساطة إزالته عند مغادرة السيارة لفترة طويلة.
هل هذه الطريقة آمنة؟
نعم، هذه الحيلة آمنة تمامًا ولا تسبب أي ضرر للسيارة. بمجرد عودتك، يمكنك إعادة المرحل إلى مكانه، وستعود السيارة للعمل بشكل طبيعي دون أي مشاكل.
إذا كنت تخطط للسفر أو ترك سيارتك في مكان غير آمن لفترة طويلة، فإن إزالة مرحل حقن الوقود تعد طريقة بسيطة وفعالة لمنع السرقة.
لا تحتاج إلى معدات خاصة أو مهارات ميكانيكية متقدمة، فقط افتح صندوق المصاهر واسحب المرحل، وهكذا تضمن أن سيارتك ستبقى بأمان بعيدًا عن أيدي اللصوص.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سيارات سرقة السيارات محرك السيارة الحماية من السرقة ميكانيكي
إقرأ أيضاً:
اكتشاف أقدم أداة موسيقية من النحاس في سلطنة عُمان
مسقط - العُمانية
اكتشف قسم الآثار في جامعة السُّلطان قابوس وبإشراف من وزارة التراث والسياحة أثناء أعمال التنقيب الأثري في موقع /دهوى 7/ الذي يقع على أطراف وادي السخن بولاية صحم في محافظة شمال الباطنة زوجًا من الصنجات المكتملة والمصنوعة من النحاس (الصنج هو أداة موسيقية نحاسية).
وقد دلت الشواهد الأثرية المنتشرة بكثافة على السطح على أن الموقع يمثل إحدى مستوطنات ثقافة محلية ازدهرت في المنطقة خلال الفترة الواقعة بين 2700-2000 قبل الميلاد، وبعد انقضاء أكثر من 4000 سنة خلت على طمرها واخفائها من قبل السكان الأوائل في شبه الجزيرة العُمانية، كشفت أعمال التنقيبات الأثرية عنها لأول مرة، وكشفت عن أسرار ثقافية ومعتقدات دينية طواها الزمان لآلاف السنين.
ونقبت البعثة الأثرية من قسم الآثار في عدد من مباني المستوطنة لتؤكد النتائج على أن الموقع كان مزدهرًا جدًا، وأن سكانه اعتمدوا بشكلٍ كبير في اقتصادهم المعيشي على تعدين النحاس، إضافةً إلى الزراعة، خاصةً النخيل، وتربية الماشية، وقد دلت الكميات الكبيرة جدًا من الفخار المستورد من بلاد السند، الذي عثر عليه داخل المستوطنة على أن سكان الموقع كانت تربطهم علاقات تجارية وثيقة مع حضارة "هارابا" التي كانت مزدهرة هناك.
ومن ضمن المباني الأربعة التي تم التنقيب بها في الموقع كان هناك مبنى صغير منعزل، يتربع على قمة هضبة مرتفعة ومطلة على باقي مباني المستوطنة الواقعة في المنطقة السلفية من المستوطنة.
وكشفت التنقيبات الأثرية عن المخطط العام للمبنى، الذي يتكون من غرفة مستطيلة الشكل لها مدخل صغير في جدارها الشرقي يتم الوصول له عبر عتبة مستطيلة تمتد على طول الجدار الشرقي للمبنى، وقد عثر داخل المبنى على مجموعة من المرافق المعمارية، أهمها طاولة حجرية صغيرة، تقع مقابل المدخل مبنية من حجارة رقيقة، قطعت بعناية، مغطاة بطبقة من البلاستر صفراء اللون.
وتشير المرفقات المعمارية إلى أن المبنى استعمل مبنى دينيًّا وهو يعد أحد أقدم المعابد المكتشفة حتى الآن، وقد دلت التنقيبات الأثرية أن المبنى شهد مرحلتين رئيسيتين من الاستخدام: مرحلة مبكرة وأخرى متأخرة، فبعد فترة من الاستخدام تم عمل أرضية جديدة للمبنى وضعت تحتها طبقة من الطين.
وتعد الصنجات التي عثر عليها في هذا المعبد الأقدم على الإطلاق على مستوى شبه الجزيرة العربية وبلاد الشام في حين عثر على أدلة مشابهة لها، وربما مزامنة لها في مدينة موهنجدارو في وادي السند، باكستان حالياً، تعود إلى الألف الثالثة قبل الميلاد وهناك أيضا أدلة تشير إلى استخدام الصنجات في الحضارة السومرية في مدينة أور في جنوب بلاد الرافدين.
كما تشير الأدلة الأثرية إلى أن تقاليد استخدم الصنجات كآلة موسيقية كانت مرتبطة بشكلٍ رئيس بالطقوس الدينية، إذ كانت تستخدم في الترانيم الخاصة التي تقام أثناء ممارسة الطقوس المختلفة منذ الألف الثالثة قبل الميلاد وهذا مؤشرٌ على أن المجتمعات التي عاشت في سلطنة عُمان كانت تربطها علاقات وثيقة مع الحضارات الكبيرة ليس فقط على المستوى التجاري وإنما على المستوى الديني والفكري.
وقد أكدت نتائج التحليل الجيوكيميائي للصنجات من موقع /دهوى/على أنها مصنوعة من نحاس محلي ربما جلب من منطقة بالقرب من مسقط، ويعد هذا الاكتشاف مهمًا ليس فقط بسبب ندرة هذه القطع الأثرية، بل أيضًا بسبب المعلومات التي تقدمها عن التأثيرات الثقافية والتفاعلات التي كانت موجودة بين الحضارات البعيدة.
يذكر أنه تم نشر نتائج هذا الاكتشاف حديثا في مجلة انتيكويتي (Antiquity) في المملكة المتحدة، حيث لاقى هذا الاكتشاف اهتماما كبيرا من المجلات العلمية العالمية.