كشف أحدث تقرير للأمم المتحدة حول تقييم الأضرار التي خلفتها الحرب الإسرائيلية على غزة لمدة 15 شهرا متواصلة، عن أن الحرب خلفت مستوى غير مسبوق من الدمار حيث تشير التقديرات إلى أن كمية الركام الناجم عن التدمير للمباني والبنية الأساسية، تبلغ 51 مليون طن، كما دمر أكثر من 60% من المنازل ــ أي ما يعادل نحو 292 ألف منزل ــ و65% من الطرق، في مختلف أنحاء القطاع الذي تبلغ مساحته نحو 360 كيلومترا مربعا.

ونقل مركز إعلام الأمم المتحدة عن الممثلة الخاصة للمدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي لمساعدة الشعب الفلسطيني سارة بوول تأكيدها أنه من أجل معالجة موضوع إزالة الركام، وبالتعاون مع وزارة الأشغال العامة والإسكان الفلسطينية، يشارك برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة، في قيادة المجموعة الفنية العاملة لإدارة إزالة الركام في غزة.

وقالت "بوول" إن هذه فرصة مهمة لجمع نحو 20 كيانا، بما في ذلك وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية، للعمل معا لجمع الخبرة الفنية والدروس المستفادة من تجارب مختلفة حول العالم فيما يتعلق بإزالة الركام والأنقاض، والمعلومات والمعرفة التي نحتاجها لتطوير خطة منسقة جيدا لمعالجة الاحتياجات الضخمة.

وأشارت إلى عدد من القضايا الحرجة التي يحتاجون إلى أخذها في الاعتبار أثناء التخطيط لإدارة إزالة الركام وتنفيذ الأعمال المتعلقة به، بما فيها الذخائر غير المنفجرة، والمواد الخطرة، والجثث المدفونة تحت الأنقاض، والتلوث، والحفاظ على التراث الثقافي، فضلا عن القضايا المتعلقة بالإسكان وحقوق الأراضي والممتلكات.. ويستفيد موظفو الأمم المتحدة من تجارب مماثلة في الموصل بالعراق ومدينتي حلب واللاذقية السوريتين، التي ألحقت الحروب دمارا كبيرا بها.

ووصفت "بوول"، قضية ملكية الأراضي والممتلكات بأنها "معقدة للغاية".. وقالت: "يمكننا التخطيط بفعالية لمعالجة حقوق الإسكان وملكية الأراضي، من خلال الاستعانة بخبرات مختلفة في منظومة الأمم المتحدة.. نعلم أن هذا يتطلب خبرة فنية وإرشادات قانونية لضمان حصولنا على حلول شفافة وعادلة لحيازة الأراضي تتعلق بالأرض وحقوق الملكية".

وأشارت إلى أنهم يتعاونون مع شركاء مختلفين في هذا المجال يعملون على بعض الجوانب القانونية الأكثر ارتباطا، بما فيها السلطات الوطنية، والمؤسسات القانونية، والجهات الفاعلة الإنسانية، للتمكن من التعامل مع بعض هذه القضايا المعقدة حول حقوق الإسكان والأراضي والممتلكات.

ولفتت إلى أنه من بين الجوانب الرئيسية التي تم تحديدها - على سبيل المثال - فقدان الوثائق، حيث فقد العديد من ملاك الأراضي صكوك الملكية وكذلك سجلات الميراث والعقود القانونية.. وأضافت: "كل هذا يعقد عملية التحقق من المالك والتي ستكون جزءا كبيرا من هذا الجهد حول حقوق الإسكان والأراضي والممتلكات".

ومن جانبه، أقر مدير شبكة المنظمات الأهلية في قطاع غزة "أمجد الشوا"، بما تمثله مشكلة الركام من تحد كبير أمام كل الفاعلين، وكل المؤسسات والوكالات المحلية والدولية.. وهذا يحتاج إلى وقت طويل وإمكانيات كبيرة جدا لا تتوفر في قطاع غزة، وكذلك آلية التخلص من هذا الركام.

وأشار "الشوا" إلى صعوبة التخلص من مخلفات الحرب في ظل مساحة قطاع غزة الصغير، وشدد على أن هناك حاجة إلى خطة متكاملة للتعامل مع موضوع الركام، وأيضا لضمان حقوق الناس.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، قد قال في تقريره حول وقف إطلاق النار في غزة الذي قدمه إلى الجمعية العامة نهاية يناير 2025، إن الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية المادية نتيجة للصراع في الأرض الفلسطينية المحتلة تقدر بنحو 29.9 مليار دولار على الأقل.. وكان قطاع الإسكان الأكثر تضررا حيث بلغت خسائره 15.8 مليار دولار، أي 53% من إجمالي الأضرار.

وبحسب المسؤولة الأممية "سارة بوول".. بدأ برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالتعاون مع شركاء آخرين على الأرض منذ ديسمبر الماضي تنفيذ بعض جهود إزالة الركام، وقالت: "تمكنا من إزالة حوالي 21، 600 طن من الأنقاض، وأعدنا استخدام حوالي 290 طنا منها لأعمال الطرق، وقمنا أيضا بخلق فرص عمل في هذا الإطار حيث تمكنا من خلق أكثر من 1500 يوم عمل لحوالي 53 عاملا ومهندسا محليا".

وأشارت كذلك إلى ربط تنفيذ أولويات إزالة الأنقاض التي قاموا بها على مدى الشهرين الماضيين، "بدعم الاستجابة الإنسانية".. وأضافت أنهم يعملون مع الشركاء الإنسانيين على تحديد الحاجة بالفعل إلى تطهير الطرق من الركام للوصول على سبيل المثال إلى مستشفى أو مخبز أو نقطة حرجة لتوفير المياه.

ومن بين المنظمات الأممية الأخرى التي تدعم عمليات إزالة الركام وتحديدا المواد الخطرة، مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع. حيث طور المكتب الذي أجرى تقييمات للتهديدات والمخاطر في الأرض الفلسطينية المحتلة، تقنيات متقدمة في مجال الذكاء الاصطناعي الجغرافي والاستشعار عن بعد، بما في ذلك تقنيات النمذجة ثلاثية الأبعاد، لتعزيز تقييم المخاطر المتفجرة واستراتيجيات إزالة الأنقاض.

وقال المدير التنفيذي للمكتب "جورجي مورييرا دا سيلفا" إن المكتب يعمل مع دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام، للتخفيف من مخاطر الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة، وأكد أن إزالة الأنقاض والحطام هي أولوية قصوى، وربما تكون المهمة الأكثر إلحاحا بعد الجهود المنقذة للحياة، لحماية الناس.

اقرأ أيضاًالشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة: التحديات في قطاع غزة تتطلب التدخل الدولي السريع «فيديو»

الأمم المتحدة: الكوليرا قتلت ما لا يقل عن 65 شخصا بولاية النيل الأبيض في السودان

الأمم المتحدة: الصراع المستمر حول مناطق في السودان حوّل أجزاء من البلاد إلى جحيم

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الأمم المتحدة غزة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي برنامج الأمم المتحدة للبيئة الأراضی والممتلکات الأمم المتحدة إزالة الرکام قطاع غزة بما فی

إقرأ أيضاً:

سعرها يصل لـ20 مليون جنيه.. سر السيارة التي ظهرت في إيلون مصر ومدفع رمضان

تعج سيارة "تسلا سايبرتراك" واحدة من أكثر المركبات الكهربائية إثارة للجدل والاهتمام منذ الكشف عنها لأول مرة في نوفمبر 2019، ومؤخرا، زاد الاهتمام بها في مصر بعد ظهورها مع اثنين من أبرز مشاهير الوطن العربي خلال شهر رمضان، فقد ظهرت في التتر الخاص ببرنامج "رامز إيلون مصر" الذي يقدمه رامز جلال.

كما سجل الفنان «محمد رمضان» دخولا مثيرا للجدل بسيارة تسلا سايبرتراك داخل برنامج "معكم منى الشاذلي" للإعلان عن برنامجه الشهير “مدفع رمضان”.

سعر سيارة تسلا سايبرتراك

يبدأ سعر سيارة تسلا سايبرتراك عالميا من 81 ألف دولار ويصل إلى 101 ألف دولار، وبعد ظهورها في مصر مع نجم الكرة «رمضان صبحي» سابقا، سجلت السيارة سعر 11 مليون جنيه ووصلت إلى 20 مليون جنيه مصري.

سيارة “تسلا سايبرتراك” في التتر الخاص ببرنامج "رامز إيلون مصر"مواصفات تسلا سايبرتراك

تتميز "سايبرتراك" بتصميم مستقبلي فريد، مع هيكل مصنوع من الفولاذ المقاوم للصدأ بسمك 3 ملم، مما يمنحها متانة وصلابة عالية.

وتتسارع السيارة من 0 إلى 100 كم في الساعة في غضون 2.7 ثانية فقط، وتتوفر بعدة نسخ تشمل الدفع الخلفي والدفع الرباعي.

يمكن للسيارة قطع مسافة تصل إلى 800 كيلومتر بشحنة واحدة، مما يجعلها مناسبة للرحلات الطويلة.

وتحتوي "سايبرتراك" على نظام ملاحة متطور مع ميزات القيادة الذاتية "أوتوبايلوت"، بالإضافة إلى تقنيات استشعار وكاميرات توفر مستويات أمان عالية.

تسلا سايبرتراك فئات شاحنة تسلا سايبرتراك 

1. الفئة الأعلى: مدى يصل إلى حوالي 515 كيلومتر، وتسارع من 0 إلى 100 كم في الساعة في 2.6 ثانية، وسرعة قصوى تبلغ حوالي 210 كم في الساعة.

2. الفئة المتوسطة: دفع رباعي بمدى حوالي 547 كيلومتر، وتسارع من 0 إلى 100 كم في الساعة في 4.1 ثانية، وقوة 600 حصان.

3. الفئة الأساسية: دفع خلفي بمدى حوالي 400 كيلومتر، وتسارع من 0 إلى 100 كم في الساعة في 6.5 ثانية.

سيارة “تسلا سايبرتراك” داخل برنامج "معكم منى الشاذلي"ظهورها في البرامج التلفزيونية

أثار ظهور "تسلا سايبرتراك" في برامج رمضان اهتماما واسعا بين المشاهدين، حيث استخدمت في برنامج "رامز إيلون مصر" الذي يقدمه رامز جلال، وكذلك في برنامج "مدفع رمضان" مع منى الشاذلي، حيث ظهر بها الفنان محمد رمضان. 

زاد هذا الظهور من فضول الجمهور حول هذه السيارة الكهربائية المميزة ومواصفاتها، خاصة وأن مؤسسها هو الملياردير الأمريكي الشهير «إيلون ماسك».

باختصار، تعد "تسلا سايبرتراك" مركبة كهربائية متطورة تجمع بين التصميم المستقبلي والأداء القوي، وقد أثارت اهتماما كبيرا في السوق المصري بعد ظهورها في برامج تلفزيونية شهيرة خلال شهر رمضان.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تحذر من عواقب التحول الأميركي وضم إسرائيل للضفة الغربية
  • الأمم المتحدة تتلقى 131 مليون دولار دعماً لخطة الاستجابة الإنسانية في اليمن
  • سعرها يصل لـ20 مليون جنيه.. سر السيارة التي ظهرت في إيلون مصر ومدفع رمضان
  • منسق الأمم المتحدة: قلقون من قرار إسرائيل بتعليق دخول المساعدات لغزة
  • الأمم المتحدة "قلقة" من تعليق إسرائيل دخول المساعدات إلى قطاع غزة
  • الأمم المتحدة “قلقة” من تعليق إسرائيل دخول المساعدات لغزة
  • الأمم المتحدة قلقة من تعليق إسرائيل دخول المساعدات الإنسانية لغزة
  • «التعاون الإسلامي» تقدم مرافعة للعدل الدولية حول عدم التزام إسرائيل تجاه المنظمات الأممية
  • فلسطين تسلم مرافعتها للعدل الدولية بشأن التزامات إسرائيل