سنغافورة-رويترز
ارتفعت أسعار النفط واحدا بالمئة اليوم الاثنين بعد أن عززت بيانات قوية في قطاع الصناعات التحويلية الصيني، أكبر مستورد للنفط الخام في العالم، التفاؤل بشأن الطلب على الوقود، على الرغم من استمرار الضبابية بشأن النمو الاقتصادي بسبب رسوم جمركية أمريكية محتملة.
وبحلول الساعة 0206 بتوقيت جرينتش، زاد 76 سنتا أو واحدا بالمئة إلى 73.
زادت الأسعار بعد بيانات رسمية يوم السبت أظهرت أن نشاط قطاع الصناعات التحويلية الصيني توسع بأسرع وتيرة في ثلاثة شهور في فبراير شباط، بعد أن أدت الطلبيات الجديدة وأحجام المبيعات الأعلى إلى زيادة قوية في الإنتاج.
وقال توني سيكامور، محلل السوق في آي.جي إن أحد المؤشرات المحتملة لزيادة الأسعار هو "عودة مؤشر إن.بي.إس لمديري المشتريات في قطاع الصناعات التحويلية إلى التوسع في مطلع الأسبوع".
لكنه حذر من أن التوقعات الاقتصادية للصين قد لا تكون مبشرة مع توقع فرض جولة جديدة من الرسوم الجمركية الأمريكية في الرابع من مارس آذار.
وكان المحللون في جولدمان ساكس أكثر تفاؤلا بشأن البيانات، قائلين في مذكرة إنها تشير إلى نشاط اقتصادي مستقر أو أفضل قليلا في الصين في أوائل عام 2025، على الرغم من أن فرض الرسوم الجمركية الأمريكية الإضافية بنسبة عشرة بالمئة قد يؤدي إلى إجراءات مضادة.
وفي الشهر الماضي، سجل خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط أول انخفاض شهري لهما في ثلاثة أشهر، إذ أدى تهديد الرسوم الجمركية من جانب الولايات المتحدة وشركائها التجاريين إلى زعزعة ثقة المستثمرين في النمو الاقتصادي العالمي هذا العام وتقليص شهيتهم تجاه الأصول المحفوفة بالمخاطر.
تحسنت المعنويات في أعقاب قمة عقدت أمس الأحد، أبدى فيها الزعماء الأوروبيون دعما قويا للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ووعدوا ببذل المزيد من الجهود لمساعدة بلاده، بعد يومين فقط من صدامه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقطع زيارته إلى واشنطن.
وأظهر استطلاع للرأي أجرته رويترز أن المحللين أبقوا توقعاتهم لأسعار النفط مستقرة إلى حد كبير في عام 2025، مع تسجيل متوسط سعر لخام برنت عند 74.63 دولار للبرميل، إذ يتوقعون أن يتم موازنة أي تأثير من العقوبات الأمريكية الإضافية بإمدادات وفيرة واتفاق سلام محتمل بين روسيا وأوكرانيا.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
ماكرون: الاتحاد الأوروبي سيرد بشكل مناسب على الرسوم الجمركية
أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الجمعة، أن الاتحاد الأوروبي سيرد بشكل مناسب على الرسوم الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة على واردات الصلب والألمنيوم.
وجاءت تصريحات ماكرون خلال زيارته لمدينة بورتو البرتغالية، حيث أكد أن "الأوروبيين سيردون. لا يمكننا أن نظهر ضعفًا أمام هذه الإجراءات".
تأتي هذه التصريحات بعد لقاء ماكرون مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في واشنطن، والذي أعرب بعده عن "قليل من الأمل" في إحراز تقدم بشأن قضية الرسوم الجمركية. وأشار ماكرون إلى أن هذه الرسوم تساهم في زيادة التضخم وتؤثر سلبًا على جميع الأطراف المعنية.
في السياق نفسه، أعلن الاتحاد الأوروبي في اليوم ذاته عن توقيع اتفاقية تجارة حرة تفضيلية مع الهند، تهدف إلى تعزيز الصادرات الأوروبية إلى السوق الهندية. يُعتبر هذا الاتفاق خطوة استراتيجية في ظل التحديات التجارية العالمية الحالية.
من جانبه، أعرب رئيس الوزراء البرتغالي، لويس مونتينيغرو، عن رفضه لقرار ترامب، محذرًا من أن المستفيدين الرئيسيين من هذه التوترات التجارية هم الكتل الاقتصادية الأخرى.
تجدر الإشارة إلى أن هذه التطورات تأتي في ظل تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين، مما يثير مخاوف بشأن تأثير هذه السياسات على الاقتصاد العالمي.