موقع 24:
2025-04-07@08:41:47 GMT

خيار الهدنة والحرب

تاريخ النشر: 3rd, March 2025 GMT

خيار الهدنة والحرب

بات من الواضح أن الإصرار الإسرائيلي على تمديد المرحلة الأولى لاتفاق غزة على وقع التهديد بالعودة إلى الحرب، وتمسك حركة حماس بالدخول في مفاوضات المرحلة الثانية، أدخل الجميع في أزمة انعكست في مفاوضات القاهرة بينما يسعى الوسطاء إلى البحث عن حلول لها في الوقت الضائع.

ما يقوم به نتانياهو في التعامل مع الاتفاق الهش الذي وافق عليه على مضض، منذ البداية، يمثل تصعيداً مدروساً في إطار سياسة حافة الهاوية التي ينتهجها للحصول على مكاسب تمكنه من تحقيق أهداف الحرب التي لم يتمكن من تحقيقها طوال 15 شهراً من القتال.

ومن هذا المنطلق، عمل نتانياهو، ولا يزال، على عرقلة سير الاتفاق، بدءاً من عدم الالتزام باستحقاقات المرحلة الأولى، والاستمرار في الخروقات في الميدان، ورفض الانسحاب من محور فيلادلفيا، إلى رفض الالتزام بالبروتوكول الإنساني، وصولاً إلى رفض الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية التي كان يفترض أن تبدأ في اليوم السادس عشر من بدء سريان وقف إطلاق النار.
وسواء كان التهديد بالحرب مجرد مناورة وتكتيك تفاوضي، أو رغبة حقيقية في استئناف القتال، فإن هدنة غزة أصبحت على مفترق طرق، بعدما وصل الجميع إلى لحظة الحقيقة، فإما أن يستكمل تنفيذ الاتفاق بكل الاستحقاقات المترتبة عليه بما في ذلك الانسحاب من قطاع غزة وإنهاء الحرب، أو عودة الجميع إلى نقطة الصفر. لكن حتى هذه العودة، إن حصلت، لها تبعات قد تكون مكلفة للطرفين، إذ لا توجد ضمانة لإعادة من تبقى من الرهائن أحياء، وهم من الضباط والجنود.
كما أن تفكيك القدرات العسكرية للفصائل الفلسطينية لن يكون سهلاً رغم الفارق الهائل في موازين القوى، فحرب العصابات لها شروط وقوانين مختلفة عن الجيوش. ناهيك عن حراك الشارع الإسرائيلي الذي يرفض العودة إلى الحرب ويتمسك بالاستمرار في تنفيذ الاتفاق سبيلاً لإطلاق سراح من تبقى من الرهائن. والأهم هو المشروع السياسي الذي تقوده إدارة ترامب في المنطقة، والمخاوف من حدوث فوضى في الإقليم إذا ما تجددت الحرب، وتم تهجير جزء كبير من الفلسطينيين، الأمر الذي ترفضه الدول العربية، ليس فقط لأنه يمس الأمن القومي العربي، وإنما لأنه يمس جوهر القضية الفلسطينية والجهود المبذولة لإيجاد تسوية سياسية للصراع.
وبالتالي لا يمكن استبعاد محاولات نتانياهو، عبر انقلابه الدراماتيكي على الاتفاق، الضغط على القمة العربية الطارئة في القاهرة، التي قد تقدم بديلاً لخطة ترامب، وما لذلك من علاقة مباشرة باليوم التالي لقطاع غزة بعد الحرب. والسؤال الآن، هل يكتفي نتانياهو بالذهاب في مناوراته إلى الحد الأقصى في إطار سياسة حافة الهاوية التي ينتهجها للحصول على المكاسب التي يريدها، أم يلجأ إلى خيار الحرب من جديد؟ من المؤكد أن هذا الأمر يثقل كاهل الوسطاء الذين يعملون على حل الأزمة، ويعتمد على ما تقرره الإدارة الأمريكية في نهاية المطاف.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل صناع الأمل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية غزة وإسرائيل

إقرأ أيضاً:

بلجيكا تستبعد توقيف نتانياهو إذا تواجد على أراضيها

قال رئيس الوزراء البلجيكي بارت دي ويفر إنه من غير المرجّح أن تعمد بلاده إلى توقيف نظيره الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بناء على مذكرة صادرة عن المحكمة الجنائية الدولية على خلفية الحرب في غزة.

عقب زيارة أجراها نتانياهو إلى المجر الخميس على الرغم من مذكرة التوقيف الصادرة بحقه، استبعد رئيس الوزراء البلجيكي أن تتّخذ أي دولة أوروبية موقفاً مغايراً.

وقال رئيس الوزراء البلجيكي المحافظ "أعتقد أن أياً من البلدان الأوروبية لن يعمد إلى توقيف نتانياهو إذا تواجد على أراضيه. فرنسا على سبيل المثال، لن تفعل ذلك. ولا أعتقد أننا سنفعل".

نتانياهو يشيد بانسحاب المجر من "الجنائية الدولية" - موقع 24قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الخميس، خلال زيارة إلى بودابست إن انسحاب المجر من المحكمة الجنائية الدولية قرار "جريء ويستند إلى مبادئ"، مؤكداً أن بلاده ستواصل الحرب نيابة عن أوروبا ضد "المحور الإيراني".

تصريحات دي ويفر جاءت خلال مقابلة أجرتها معه قناة في ار تي وجرى التطرّق خلالها إلى زيارة نتانياهو إلى المجر التي بسطت له السجاد الأحمر على الرغم من إصدار الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحقه تتهمه بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة.

في اليوم الأول للزيارة، أعلنت المجر التي يتولى القومي فيكتور أوربان رئاسة حكومتها، أنها قررت الانسحاب من المحكمة الجنائية الدولية.

لكن دي ويفر أشار إلى أن بلجيكا لن تعمد إلى الانسحاب من المحكمة الجنائية الدولية، مشدّداً على التزامه بتعددية الأقطاب وبنظام دولي قائم على قواعد.

ورداً على سؤال حول إمكان هبوط طائرة تقل نتانياهو اضطرارياً في بلجيكا، اعتبر دي ويفر في بادئ الأمر أنه "من المستبعد جداً" حصول ذلك، ليشير لاحقاً إلى أنه يشك في أن يجري الاعتقال في مثل هذه الحالة.

وانتقد رئيس الحزب الاشتراكي البلجيكي المعارض والناطق بالفرنسية بول مانييت تصريحات رئيس الوزراء.

وقال مانييت: "عندما تصدر مذكرة توقيف دولية، عندما تقول العدالة الدولية كلمتها، يجب على بلجيكا أن تستجيب بشكل لا لبس فيه" لافتاً إلى وجود "التزام قانوني وأخلاقي".

وندّدت منظمة حقوقية بلجيكية بتصريحات دي ويفر ووصفتها بأنها "غير مقبولة" واتهمته بـ"تقويض" القانون الدولي.

مقالات مشابهة

  • الإعلام والحرب: “الرسالة دي للقائد الأمير حميدتي حفظه الله وصولها ليهو” (2/2)
  • اللهم نصرك الذي وعدت ورحمتك التي بها اتصفت
  • لماذا أنظمة الجودة ضرورة لا خيار؟
  • حماس: لا خيار سوى الانتفاض بوجه الاحتلال رفضا للعدوان على غزة
  • الذهب والفضة ينخفضان مع تصاعد الحرب التجارية التي أعلنها ترامب
  • مديرية الإعلام في حلب لـ سانا: معظم ما يصدر من إشاعات على هذا الاتفاق، مصدره قوى وجهات تريد تعكير الأجواء السياسية، وهي متضررة من حالة الاستقرار التي يهدف إلى تحقيقها هذا الاتفاق
  • الكشف عن الدولة العربية التي قدمت دعما لحملة القصف على اليمن
  • الحرب العالمية التجارية التي أعلنها ترمب لا تخصنا في الوقت الراهن
  • رئيس الشاباك المُقال يكشف طلب نتانياهو "السري".. والأخير يرد
  • بلجيكا تستبعد توقيف نتانياهو إذا تواجد على أراضيها