تعدد قضايا الأمة ووحدة الهدف: غزة تستنهض الضمير الإسلامي
تاريخ النشر: 3rd, March 2025 GMT
يحل شهر رمضان المبارك هذا العام في أجواء قاتمة في مناطق عديدة من العالم الإسلامي. فبينما تعيش شعوب عديدة في أجواء الحرب والتوتر، تعاني أخرى من الاضطهاد، والقمع والاستبداد والاحتلال. وتبرز السودان كواحدة من البلدان التي أحدثت الحرب الأهلية فيها إنهاكا إنسانيا واسعا خصوصا انتشار المجاعة وتصاعد أعداد ضحايا الاقتتال بين الفئات المتصارعة.
واعتبر آدم المجازر التي وقعت في ولاية الجزيرة، خاصة بحق سكان الكنابي «انتهاكا خطيرا لحقوق الإنسان» قائلا إن هذه العمليات الانتقامية، التي استهدفت الأطفال وكبار السن بسبب ألوانهم وأعراقهم، ارتُكبت على يد الجيش السوداني وحلفائه من مليشيات «كتائب البراء» و«درع السودان». ويقدّر عدد ضحايا الحرب التي اندلعت في شهر أبريل /نيسان من عام 2023 بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع شبه العسكرية، بحوالي عشرة آلاف إنسان، وأدت إلى نزوح أكثر من 5 ملايين شخص من مناطقهم.
أما غزّة، التي أصبحت الجرح النازف في جسد هذه الأمة، فقد استقبل أهلها حلول الشهر الفضيل بمشاعر متباينة. فهناك ابتهاج شعبي واسع بأجواء شهر رمضان المبارك، ولكن يتزامن معه شعور بالغضب لتدمير مساجدها، حتى أصبح أهلها يعيشون بين الركام الذي لم يشهد العالم له مثيلا منذ الحرب العالمية الثانية.
فقد ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي أبشع أساليب القصف والتدمير في غزة، مستهدفا المدنيين والبنية التحتية، بما في ذلك المساجد والكنائس العريقة التي كانت ولا تزال توثّق جزءا من ذاكرة الشعب الفلسطيني وتاريخه. وتجاوز ذلك إلى ارتكاب جرائم قتل بحق علماء الدين وأئمة المساجد. وأكّد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أن 92 في المئة من الوحدات السكنية في غزة مدمرة أو متضررة. ويشير مكتب «أوتشا» في تقرير حديث إلى أن 436 ألف وحدة سكنية تأثرت بالحرب الإسرائيلية ضد الفلسطينيين في غزّة، حيث تم تدمير 160 ألف وحدة وتضرر 276 ألف وحدة بشكل خطير أو جزئي. وبالإضافة إلى ذلك، هناك أكثر من 1.8 مليون شخص في حاجة ماسة إلى مأوى طاريء ومستلزمات منزلية أساسية.
بينما يقول المتحدث باسم وزارة الأوقاف في قطاع غزة إكرامي المدلل إن «صواريخ الاحتلال وقنابله سوّت 738 مسجدا بالأرض، ودمرتها تدميرا كاملا من أصل نحو 1244 مسجدا، بما نسبته 79 في المئة». وتضرر 189 مسجدا بأضرار جزئية. ووصل إجرام الاحتلال إلى قصف عدد من المساجد والمصليات على رؤوس المصلين الآمنين، كما دمرت آلة العدوان الإسرائيلية 3 كنائس تدميرا كليا جميعها موجودة في مدينة غزة. ولم يبق أمام الصائمين سوى التنقل بين الخيام في هذا البرد القارس بعد أن دمرت قوات الاحتلال 60 في المئة من المباني منذ بداية العدوان. وهذا يؤكد أن القوات الإسرائيلية لم تلتزم بحدود أو أخلاق وهي تمارس عدوانها المتواصل منذ سبعة عشر شهرا بدون توقف.
وبين تلك الأكوام استرخصت قوات الاحتلال روح الإنسان، فقتلت حتى الان أكثر من 46 ألفا من سكان غزة. وهناك الان أكثر من 40 ألفا من الفلسطينيين يعيشون بدون مأوى بعد أن أجبرتهم قوات الاحتلال على ترك ديارهم في جنين وطولكرم في شمال الضفة. وتلاشت حقوق الإنسان بدون حدود.
وأكد الخبراء الحقوقيون الدوليون والسياسون الجرائم الإسرائيلية بوضوح. وقالت فرانكي برونوين ليفي مندوبة جنوب أفريقيا: «قائمة الأهوال التي لا توصف والتي ارتُكبت ضد الفلسطينيين غير مسبوقة». وأيّد الاتحاد الأوروبي دعوة التقرير إلى إجراء تحقيق مستقل، وأدان التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس الشرقية، ولم يوفّر حماس من الإدانة. وفي الأسبوع الماضي اتهم مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك «إسرائيل» بإبداء تجاهل غير مسبوق لحقوق الإنسان في عملياتها العسكرية ضد الفلسطينيين.
وأثناء تقديمه تقريرا جديدا عن وضع حقوق الإنسان في غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية الواقعة تحت الاحتلال الإسرائيلي إلى مجلس حقوق الإنسان في جنيف، قال تورك “لا شيء يبرر الطريقة المروّعة التي أجرت بها إسرائيل عملياتها العسكرية في غزة والتي انتهكت القانون الدولي بصورة مستمرة”.
المؤسسات الدولية أصبحت مترددة في أداء دورها المطلوب. وتبدو محكمة الجنايات الدولية الجهة الدولية الأقوى القادرة على اتخاذ إجراءات رادعة بحق من يرتكب جرائم ضد الإنسانية، برغم استهدافها من قبل «إسرائيل»
في هذه الأثناء لا يبدو العالم في عجلة من أمره للسعي لوقف جرائم الاحتلال بشكل فاعل. بل إن المؤسسات الدولية أصبحت مترددة في أداء دورها المطلوب. وتبدو محكمة الجنايات الدولية الجهة الدولية الأقوى القادرة على اتخاذ إجراءات رادعة بحق من يرتكب جرائم ضد الإنسانية، برغم استهدافها من قبل «إسرائيل» وأمريكا معا. وفي الأسبوع الماضي قالت المحكمة الجنائية الدولية: سنواصل تحقيقا يتعلق بحرب غزة على وجه السرعة. لكن هذه السرعة لا تواكب سرعة حدوث الجرائم التي لم تتوقف، كما لا تبدو تلك التصريحات رادعة بما يكفي لمن انسلخ عن إنسانيته باستهداف أرواح البشر وارتكاب أبشع الجرائم ضد الإنسانية.
الواضح أن التحدّي الذي يواجه العالم اليوم لا يقتصر على التحرّك العاجل لوقف الاعتداءات الإسرائيلية على فلسطين وأهلها، بل يتمثل كذلك في ضرورة منع سقوط النظام السياسي الدولي الذي توافقت الدول عليه بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية.
هذا النظام يقوم على آليات لضمان منع إبادة الشعوب والحدّ من العدوان، وحماية تراث المجموعات الإنسانية خصوصا الواقعة تحت الاحتلال. وقد أصبح هذا الهدف صعب المنال بعد أن أصبحت الدول الكبرى نفسها تسعى لمنع الأجهزة الدولية من أداء واجبها، سواء حماية المدنيين المحاصرين بالاحتلال، أم حماية تراثها، أم منع تعرضها لما يمكن اعتباره «إبادة». وهذا يتطلب أيضا حماية المؤسسات الدولية التي أُنشئت لمقاضاة من يخالف القانون الدولي باستهداف المدنيين أو تدمير التراث أو الانتقاص من سيادة الشعوب وحقوقها الثقافية والسياسية.
فاستهداف المدنيين بالقتل والإبادة لا يحدث من فراغ، بل يصدر القرار المرتبط به عن «جهات عليا» تكون عادة متربّعة على قمة الهرم، كرؤساء الدول والحكومات. وما يحدث من استهداف للإنسانية في المناطق الفلسطينية المحتلة إنما هو نتيجة قرارات اتخذتها حكومة الاحتلال وعلى رأسها رئيس وزرائه. وبرغم ما يبدو من صعوبة التعرّض القانوني لمسؤول كبير إلا أنه ضرورة لحماية أرواح الآخرين الذين يدفعون فواتير قراراته بأرواحهم. فلا شك أن امتلاك القوّة العسكرية والسلاح الفاعل يثير في نفوس بعض المنسلخين من الانسانية الرغبة في القتل والانتقام. وبعد أكثر من ثلاثة أرباع القرن أصبح تطويع أهل فلسطين للاحتلال مستحيلا، الأمر الذي أصبح سببا لحنق زعماء الاحتلال الذين تأسس مشروعهم الاستيطاني على محو الهويّة الفلسطينية. لذلك اندفع بعضهم لارتكاب جرائم حرب واضحة. وأصبح العالم بين خيارين: الصمت على ما يجري في غزة والمخيّمات الفلسطينية أو التصدي لذلك بمقاضاة الزعماء المسؤولين عن إصدار قرارات الاعتداء والتدمير.
إن مصلحة العالم تقتضي تفعيل الآليات الدولية التي يُفترض أن تمثل الإرادة المجتمعة لدول العالم المنضوية تحت راية الأمم المتحدة. هذا التفعيل يؤكد حيوية العمل الدولي المشترك ويمثل رادعا لمن تسوّل له نفسه اختراق القانون الدولي. هذا القانون يعتبر عمود الخيمة في المشروع السياسي الذي يمثل أدنى مستويات التوافق الدولي الهادف لمنع العدوان وانتهاك حقوق البشر. وما لم تظهر الدول الكبرى بشكل خاص حماسا للمؤسسات الرقابية والقضائية الدولية، فستبقى مقولات العمل الدولي المشترك شعارات بلا مضمون. إذا لم تُستخدم هذه القوانين للتصدي لمن ينتهكها فسوف يتحول العالم إلى حالة من الفوضى والعبث، ويصبح محكوما بعقلية التنمّر.
تقرير مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك دعا إلى التحقيق في جميع الانتهاكات على نحو مستقل. ولكن ليس متوقعا أن تتعاون «إسرائيل» من خلال منظومتها القضائية مع الدعوة للمساءلة الكاملة، ومراعاة المعايير الدولية. ولم تستجب قوات الاحتلال لطلب مكتب المفوّض بالسماح له بزيارة الأراضي المحتلة والتحقيق في الانتهاكات التي ارتكبتها جميع الأطراف.
فحكومة الاحتلال لا تجهل ما هو مسموح أو ممنوع من أساليب التعامل مع فلسطين وأهلها، وأن مسؤوليها وقواتها الأمنية والعسكرية ارتكبت ما يعتبر «جرائم ضد الإنسانية» في غزّة. فهل هناك قانون أو شرعة دولية تسمح بتدمير الأبراج السكنية على رؤوس ساكنيها؟ هل يقبل ذو عقل أو ضمير أو إنسانية تسوية مباني غزّة بالأرض بدون رأفة أو رحمة؟ ولولا التواطؤ الغربي مع الاحتلال وزعمائه لما تفاقمت معاناة أهل الأرض تحت وطأته، ولما تواصلت مِحن أهل فلسطين على مدىً تجاوز ثلاثة أرباع القرن.
إن شهر الصوم فرصة للعبادة بكافة أشكالها من انصياع مطلق للإرادة الإلهية والاستجابة لأوامره، والإنفاق على الفقراء والمعوزين وتمتين أواصر الأخوّة بين المؤمنين، والاهتمام بأوضاع الأمّة من منطلق وجوب الاهتمام بشؤون المسلمين. فلتكن قضايا الأمة حاضرة في أذهان الصائمين، وليكن مفهوم «الولاء والبراء» واضحا لديهم لكي لا تختلط الأوراق والمفاهيم والقيم. فالصوم مشروع يحقق الوحدة في الدّين والإنسانية من خلال قيم التضامن مع المحرومين واحتضان المظلومين وكسر شوكة الشيطان ورفع راية التوحيد والعبادة والأخلاق، كما قال رسول الله في خطبته حول استقبال شهر الصوم.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه الاحتلال غزة الفلسطيني الصوم فلسطين غزة الاحتلال الضمير الصوم مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة رياضة سياسة مقالات سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة جرائم ضد الإنسانیة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان قوات الاحتلال حقوق الإنسان أکثر من ة التی فی غزة
إقرأ أيضاً:
البصمة الكربونية لكرة القدم.. البطولات والمباريات الدولية تزيد الانبعاثات 50%.. السفر الجوي أكبر المساهمين
كرة القدم، هي الرياضة الأكثر شعبية في العالم، بمليارات المشجعين وانتشار عالمي واسع، ولا يزال التأثير البيئي لهذه الرياضة مصدر قلق كبير، وبصمتها الكربونية آخذة في الازدياد.
تقدر الدراسات الحديثة، وخاصة تقرير معهد الطقس الجديد ” التصدي القذر: البصمة الكربونية المتزايدة لكرة القدم “، أن إجمالي البصمة الكربونية لكرة القدم يتراوح بين 64 و66 مليون طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون سنويًا، وهذا يُضاهي الانبعاثات السنوية للنمسا، ويزيد بنسبة 60% عن انبعاثات أوروجواي.
إن معرفة الأسباب الرئيسية لانبعاثات غازات الاحتباس الحراري من كرة القدم أمرٌ أساسي للحد من تأثيرها.
فما هي الأسباب الرئيسية لانبعاثات الكربون المتزايدة من اللعبة؟
المساهمون الرئيسيون في انبعاثات الكربون في كرة القدم
وفيما يلي أهم ثلاثة مصادر رئيسية لانبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري الناجمة عن الرياضة:
الانبعاثات المدعومة: مصدر مهم للتأثير
تُعدّ صفقات الرعاية مع الصناعات عالية الكربون من أكبر مصادر انبعاثات كرة القدم.
يُظهر تقرير معهد الطقس الجديد أن 75% من البصمة الكربونية لكرة القدم تأتي من الرعايات.
ويشمل ذلك الشركات عالية الانبعاثات، مثل شركات الوقود الأحفوري وشركات الطيران.
وترتبط هذه الصفقات بصناعات ذات انبعاثات عالية، بما في ذلك السفر الجوي المتكرر والنقل المعتمد على الوقود الأحفوري.
على سبيل المثال، وقّع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) اتفاقيةً عام ٢٠٢٤ مع شركة أرامكو السعودية العملاقة للنفط، أكبر شركة للوقود الأحفوري في العالم.
كما يحظى الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) برعاية مستمرة مع الخطوط الجوية القطرية وطيران الإمارات، وهما شركتان طيران رئيسيتان تُسببان تلوثًا بيئيًا.
شهدت بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 أربع صفقات رعاية كبيرة، قُدِّرت الانبعاثات المرتبطة بها بأكثر من 16 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون.
كما أضافت أكبر أربعة أندية أوروبية برعاية شركات طيران 8 ملايين طن من ثاني أكسيد الكربون.
انبعاثات السفر: التكلفة الباهظة للتنقل
تتطلب مباريات كرة القدم سفرًا كبيرًا، سواءً للفرق أو للمشاهدين. وتُشير التقارير إلى أن سفر المشاهدين هو المساهم الأكبر في الانبعاثات غير المرتبطة بالرعاية.
ويُشكل السفر الجوي والبري الجزء الأكبر من هذه الانبعاثات، وخاصةً في المنافسات الدولية.
تنتج مباراة واحدة من مباريات كأس العالم لكرة القدم للرجال ما بين 44000 إلى 72000 طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون، وهو ما يعادل قيادة ما بين 31500 إلى 51500 سيارة في المملكة المتحدة في المتوسط لمدة عام .
تنتج مباراة واحدة في الدوري الإنجليزي الممتاز حوالي 1700 طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون، ويمثل سفر المتفرجين نصف هذه الكمية.
تزيد المباريات في المسابقات الدولية للأندية من الانبعاثات بنسبة 50% بسبب السفر الجوي.
أصدرت بطولة كأس العالم لكرة القدم، بما في ذلك مباريات التصفيات، 6.5 مليون طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون على مدى أربع سنوات .
يُسهم توسيع البطولات وزيادة المباريات الدولية في زيادة الانبعاثات.
ستحتاج كأس العالم 2026 في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا إلى رحلات جوية مكثفة، مما سيزيد الانبعاثات الناتجة عن السفر بشكل كبير.
لا تزال الجهود المبذولة لتشجيع المشجعين على السفر الصديق للبيئة غير كافية. فبينما تشجع بعض الأندية مشجعيها على استخدام وسائل النقل العام، إلا أن معدل استخدامها منخفض بشكل عام.
يقترح الخبراء أن تتبنى المزيد من الفرق مبادرات منخفضة الكربون، مثل التنقل الكهربائي، لخفض الانبعاثات.
ويمكنهم تقديم تذاكر مباريات مخفضة للجماهير الذين يستخدمون وسائل نقل منخفضة الكربون.
بناء الملاعب: من أين تأتي الانبعاثات؟
تُصدر الملاعب انبعاثات كربونية هائلة، سواءً أثناء بنائها أو صيانتها.
وقد شهدت بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 في قطر بناء ملاعب جديدة، ينبعث منها 270,000 طن من ثاني أكسيد الكربون لكل ملعب .
وتواصل الأندية الكبرى تجديد أو بناء ملاعب جديدة، مما يزيد من بصمتها الكربونية.
وقد أدت الملاعب الجديدة للأندية
البصمة الكربونية لكرة القدم.. البطولات والمباريات الدولية تزيد الانبعاثات 50%.. السفر الجوي أكبر المساهمين
كرة القدم، هي الرياضة الأكثر شعبية في العالم، بمليارات المشجعين وانتشار عالمي واسع، ولا يزال التأثير البيئي لهذه الرياضة مصدر قلق كبير، وبصمتها الكربونية آخذة في الازدياد.
تُقدّر الدراسات الحديثة، وخاصةً تقرير معهد الطقس الجديد ” التصدي القذر: البصمة الكربونية المتزايدة لكرة القدم “، أن إجمالي البصمة الكربونية لكرة القدم يتراوح بين 64 و66 مليون طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون سنويًا، وهذا يُضاهي الانبعاثات السنوية للنمسا، ويزيد بنسبة 60% عن انبعاثات أوروجواي.
إن معرفة الأسباب الرئيسية لانبعاثات غازات الاحتباس الحراري من كرة القدم أمرٌ أساسي للحد من تأثيرها.
اسباب إنبعاثات الكربون المتزايدة من ممارسة لعب كرة القدم
المساهمون الرئيسيون في انبعاثات الكربون في كرة القدم
وفيما يلي أهم ثلاثة مصادر رئيسية لانبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري الناجمة عن الرياضة:
الانبعاثات المدعومة: مصدر مهم للتأثير
تُعدّ صفقات الرعاية مع الصناعات عالية الكربون من أكبر مصادر انبعاثات كرة القدم.
يظهر تقرير معهد الطقس الجديد أن 75% من البصمة الكربونية لكرة القدم تأتي من الرعايات.
ويشمل ذلك الشركات عالية الانبعاثات، مثل شركات الوقود الأحفوري وشركات الطيران.
وترتبط هذه الصفقات بصناعات ذات انبعاثات عالية، بما في ذلك السفر الجوي المتكرر والنقل المعتمد على الوقود الأحفوري.
على سبيل المثال، وقع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) اتفاقيةً عام ٢٠٢٤ مع شركة أرامكو السعودية العملاقة للنفط، أكبر شركة للوقود الأحفوري في العالم.
كما يحظى الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) برعاية مستمرة مع الخطوط الجوية القطرية وطيران الإمارات، وهما شركتان طيران رئيسيتان تُسببان تلوثًا بيئيًا.
شهدت بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 أربع صفقات رعاية كبيرة، قُدِّرت الانبعاثات المرتبطة بها بأكثر من 16 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون.
كما أضافت أكبر أربعة أندية أوروبية برعاية شركات طيران 8 ملايين طن من ثاني أكسيد الكربون.
انبعاثات السفر: التكلفة الباهظة للتنقل
تتطلب مباريات كرة القدم سفرًا كبيرًا، سواءً للفرق أو للمشاهدين. وتُشير التقارير إلى أن سفر المشاهدين هو المساهم الأكبر في الانبعاثات غير المرتبطة بالرعاية.
ويشكل السفر الجوي والبري الجزء الأكبر من هذه الانبعاثات، وخاصةً في المنافسات الدولية.
تنتج مباراة واحدة من مباريات كأس العالم لكرة القدم للرجال ما بين 44000 إلى 72000 طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون، وهو ما يعادل قيادة ما بين 31500 إلى 51500 سيارة في المملكة المتحدة في المتوسط لمدة عام
تنتج مباراة واحدة في الدوري الإنجليزي الممتاز حوالي 1700 طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون، ويمثل سفر المتفرجين نصف هذه الكمية.
تزيد المباريات في المسابقات الدولية للأندية من الانبعاثات بنسبة 50% بسبب السفر الجوي.
أصدرت بطولة كأس العالم لكرة القدم، بما في ذلك مباريات التصفيات، 6.5 مليون طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون على مدى أربع سنوات .
يُسهم توسيع البطولات وزيادة المباريات الدولية في زيادة الانبعاثات.
ستحتاج كأس العالم 2026 في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا إلى رحلات جوية مكثفة، مما سيزيد الانبعاثات الناتجة عن السفر بشكل كبير.
لا تزال الجهود المبذولة لتشجيع المشجعين على السفر الصديق للبيئة غير كافية. فبينما تشجع بعض الأندية مشجعيها على استخدام وسائل النقل العام، إلا أن معدل استخدامها منخفض بشكل عام.
يقترح الخبراء أن تتبنى المزيد من الفرق مبادرات منخفضة الكربون، مثل التنقل الكهربائي، لخفض الانبعاثات.
ويمكنهم تقديم تذاكر مباريات مخفضة للجماهير الذين يستخدمون وسائل نقل منخفضة الكربون.
بناء الملاعب: من أين تأتي الانبعاثات؟
تُصدر الملاعب انبعاثات كربونية هائلة، سواءً أثناء بنائها أو صيانتها.
وقد شهدت بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 في قطر بناء ملاعب جديدة، ينبعث منها 270,000 طن من ثاني أكسيد الكربون لكل ملعب .
وتواصل الأندية الكبرى تجديد أو بناء ملاعب جديدة، مما يزيد من بصمتها الكربونية.
وقد أدت الملاعب الجديدة للأندية الكبرى مثل توتنهام هوتسبير وبرينتفورد إلى انبعاثات كبيرة .
وتنفذ أندية مثل مانشستر يونايتد وريال مدريد وبرشلونة مشاريع توسعة ضخمة لملاعبها، وهو ما من شأنه أن يؤدي إلى زيادة الانبعاثات.
علاوة على ذلك، يُسهم استخدام طاقة الملاعب في انبعاثات مستمرة. لا تزال العديد من الملاعب تستخدم الطاقة غير المتجددة، وتستهلك كميات كبيرة من الكهرباء في أيام المباريات.
ورغم أن بعض الأندية استخدمت الألواح الشمسية وأنظمة إضاءة LED، إلا أنه يجب توسيع نطاق هذه الجهود لتشمل جميع الدوريات.
الأهداف الخضراء
على الرغم من هذه الأرقام المذهلة، تعهدت الهيئات الإدارية لكرة القدم بالحد من بصمتها الكربونية.
وقد التزم الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) والاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) بخفض الانبعاثات بنسبة 50% بحلول عام 2030 والوصول إلى صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2040.
إلا أن بعض إجراءاتهما تثير تساؤلات حول مدى توافقها مع هذه الالتزامات.
وأثارت شراكة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) مع أرامكو نقاشات حول التزاماتها تجاه المناخ.
ومن المتوقع أن يؤدي توسيع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم لبطولة دوري أبطال أوروبا وقرار الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) بزيادة عدد فرق كأس العالم إلى 48 فريقا في عام 2026 إلى ارتفاع الانبعاثات.
وتستمر العديد من الأندية الكبرى في توقيع صفقات رعاية مع شركات الطيران وشركات الوقود الأحفوري، وهي الصناعات المرتبطة بالانبعاثات الكربونية العالية.
كما أن زيادة عدد المباريات في جداول اللاعبين قد يكون لها آثار بيئية. يسافر اللاعبون أكثر، مما يزيد من انبعاثات وسائل نقل الفريق.
يُذكر أن كأس العالم لكرة القدم 2026، المقرر استضافته بالاشتراك بين الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، يُثير مخاوف بيئية متزايدة.
سيُوسّع نطاق البطولة ليشمل 48 فريقًا، ما يعني ضرورة زيادة السفر وتحسين البنية التحتية، ما يؤدي إلى زيادة انبعاثات غازات الدفيئة.
انبعاثات كأس العالم لكرة القدم 2026
في مارس 2025، وقّع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمرًا تنفيذيًا بإنشاء فريق عمل للإشراف على الاستعدادات للحدث.
يهدف هذا الفريق إلى الاستفادة من كأس العالم لتعزيز التميز الأمريكي وجذب الاستثمارات الأجنبية.
ومع ذلك، أشار المحللون إلى تصريح ترامب بأن التوترات السياسية والاقتصادية مع الدولتين المضيفتين، كندا والمكسيك، ستزيد من إثارة البطولة، كما سلّطوا الضوء على الاعتبارات البيئية.
تشير التقديرات إلى أن هذا الحدث قد يُنتج أكثر من 3.7 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون.
تأتي معظم هذه الانبعاثات من السفر الجوي، وبناء الملاعب، ووصول الجماهير إلى المباريات.
وتتجاوز هذه الانبعاثات انبعاثات كأس العالم قطر 2022، التي كانت من أكثر البطولات تلويثًا على الإطلاق، حيث سُجِّلت ما يُقدَّر بـ 3.6 مليون طن متري من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وهو أعلى مستوى حتى الآن.
وتسلط هذه التغييرات الضوء على التأثير البيئي لكأس العالم 2026 وإمكانية بذل جهود للتخفيف من آثاره.
بعض الطرق لتقليل تأثير كرة القدم
تتمتع كرة القدم بالقدرة على قيادة العمل المناخي نظرًا لتأثيرها العالمي، إليكم كيف يمكن لهذه الرياضة الحد من تأثيرها البيئي:
– إنهاء الرعاية ذات الكربون العالي: اقترح البعض أن الهيئات الحاكمة للرياضة قد تفكر في التخلص التدريجي من الرعاية مع الصناعات ذات الكربون العالي، على غرار القيود السابقة على الإعلان عن التبغ.
– الحد من السفر الجوي: ينبغي على أندية ودوريات كرة القدم تشجيع السفر بالقطار والحافلات للمباريات المحلية، ويمكن لسياسات التذاكر أن تعطي الأولوية للجماهير المحلية للحد من انبعاثات السفر.
– بطولات إقليمية أصغر حجمًا: ينبغي على الأندية إعطاء الأولوية للمسابقات الإقليمية، هذا التغيير من شأنه أن يُسهم في تقليل رحلات الطيران الطويلة.
– الملاعب المستدامة: ينبغي على الأندية الاستثمار في ملاعب منخفضة الكربون، ويمكنها استخدام مصادر الطاقة المتجددة، مثل الألواح الشمسية وإضاءة LED.
– تشجيع سلوك المشجعين منخفض الكربون : يمكن للأندية تقديم حوافز لاستخدام وسائل النقل العام، وركوب الدراجات، والسفر بالمركبات الكهربائية إلى المباريات.
– قواعد مناخية أقوى: يمكن لاتحادات كرة القدم وضع معايير الاستدامة للمسابقات، مع احتمال حاجة الأندية إلى تلبية أهداف خفض الكربون للمشاركة.
– المناصرة بقيادة اللاعبين: يتحدث العديد من لاعبي كرة القدم المحترفين بالفعل عن تغير المناخ، يمكن لتأثيرهم أن يعزز الوعي ويدفع الهيئات الإدارية نحو التزامات أقوى تجاه المناخ.
طريق كرة القدم إلى العمل
تُعدّ البصمة الكربونية لكرة القدم كبيرة، لكن لهذه الرياضة أيضًا القدرة على التأثير في العمل المناخي.
وبفضل انتشارها العالمي غير المسبوق، يُمكن لكرة القدم أن تُشكّل قوة دافعة للاستدامة.
بفضل العمل الجماعي من جانب الهيئات الحاكمة والأندية واللاعبين والمشجعين، يمكن لكرة القدم أن تقلل من بصمتها الكربونية مع الحفاظ على جاذبيتها العالمية.
الآن هو وقتٌ مهمٌّ للتحرك، إذ يُشكّل تغيّر المناخ تحدياتٍ مُحتملة للرياضة التي يستمتع بها مليارات البشر.
ولدعم استدامتها على المدى الطويل، يُمكن لكرة القدم اتخاذ خطواتٍ ملموسةٍ لخفض الانبعاثات في جميع مستويات اللعبة.
مثل توتنهام هوتسبير وبرينتفورد إلى انبعاثات كبيرة .
وتنفذ أندية مثل مانشستر يونايتد وريال مدريد وبرشلونة مشاريع توسعة ضخمة لملاعبها، وهو ما من شأنه أن يؤدي إلى زيادة الانبعاثات.
علاوة على ذلك، يُسهم استخدام طاقة الملاعب في انبعاثات مستمرة. لا تزال العديد من الملاعب تستخدم الطاقة غير المتجددة، وتستهلك كميات كبيرة من الكهرباء في أيام المباريات.
ورغم أن بعض الأندية استخدمت الألواح الشمسية وأنظمة إضاءة LED، إلا أنه يجب توسيع نطاق هذه الجهود لتشمل جميع الدوريات.
الأهداف الخضراء: هل التزامات كرة القدم تجاه المناخ كافية؟
على الرغم من هذه الأرقام المذهلة، تعهدت الهيئات الإدارية لكرة القدم بالحد من بصمتها الكربونية.
وقد التزم الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) والاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) بخفض الانبعاثات بنسبة 50% بحلول عام 2030 والوصول إلى صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2040.
إلا أن بعض إجراءاتهما تثير تساؤلات حول مدى توافقها مع هذه الالتزامات.
وأثارت شراكة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) مع أرامكو نقاشات حول التزاماتها تجاه المناخ.
ومن المتوقع أن يؤدي توسيع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم لبطولة دوري أبطال أوروبا وقرار الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) بزيادة عدد فرق كأس العالم إلى 48 فريقا في عام 2026 إلى ارتفاع الانبعاثات.
وتستمر العديد من الأندية الكبرى في توقيع صفقات رعاية مع شركات الطيران وشركات الوقود الأحفوري، وهي الصناعات المرتبطة بالانبعاثات الكربونية العالية.
كما أن زيادة عدد المباريات في جداول اللاعبين قد يكون لها آثار بيئية. يسافر اللاعبون أكثر، مما يزيد من انبعاثات وسائل نقل الفريق.
يُذكر أن كأس العالم لكرة القدم 2026، المقرر استضافته بالاشتراك بين الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، يُثير مخاوف بيئية متزايدة.
سيُوسّع نطاق البطولة ليشمل 48 فريقًا، ما يعني ضرورة زيادة السفر وتحسين البنية التحتية، ما يؤدي إلى زيادة انبعاثات غازات الدفيئة.
انبعاثات كأس العالم لكرة القدم 2026
في مارس 2025، وقّع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمرًا تنفيذيًا بإنشاء فريق عمل للإشراف على الاستعدادات للحدث.
يهدف هذا الفريق إلى الاستفادة من كأس العالم لتعزيز التميز الأمريكي وجذب الاستثمارات الأجنبية.
ومع ذلك، أشار المحللون إلى تصريح ترامب بأن التوترات السياسية والاقتصادية مع الدولتين المضيفتين، كندا والمكسيك، ستزيد من إثارة البطولة، كما سلّطوا الضوء على الاعتبارات البيئية.
تشير التقديرات إلى أن هذا الحدث قد يُنتج أكثر من 3.7 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون.
تأتي معظم هذه الانبعاثات من السفر الجوي، وبناء الملاعب، ووصول الجماهير إلى المباريات.
وتتجاوز هذه الانبعاثات انبعاثات كأس العالم قطر 2022، التي كانت من أكثر البطولات تلويثًا على الإطلاق، حيث سُجِّلت ما يُقدَّر بـ 3.6 مليون طن متري من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وهو أعلى مستوى حتى الآن.
وتسلط هذه التغييرات الضوء على التأثير البيئي لكأس العالم 2026 وإمكانية بذل جهود للتخفيف من آثاره.
بعض الطرق لتقليل تأثير كرة القدم
تتمتع كرة القدم بالقدرة على قيادة العمل المناخي نظرًا لتأثيرها العالمي، إليكم كيف يمكن لهذه الرياضة الحد من تأثيرها البيئي:
– إنهاء الرعاية ذات الكربون العالي: اقترح البعض أن الهيئات الحاكمة للرياضة قد تفكر في التخلص التدريجي من الرعاية مع الصناعات ذات الكربون العالي، على غرار القيود السابقة على الإعلان عن التبغ.
– الحد من السفر الجوي: ينبغي على أندية ودوريات كرة القدم تشجيع السفر بالقطار والحافلات للمباريات المحلية، ويمكن لسياسات التذاكر أن تعطي الأولوية للجماهير المحلية للحد من انبعاثات السفر.
– بطولات إقليمية أصغر حجمًا: ينبغي على الأندية إعطاء الأولوية للمسابقات الإقليمية، هذا التغيير من شأنه أن يُسهم في تقليل رحلات الطيران الطويلة.
– الملاعب المستدامة: ينبغي على الأندية الاستثمار في ملاعب منخفضة الكربون، ويمكنها استخدام مصادر الطاقة المتجددة، مثل الألواح الشمسية وإضاءة LED.
– تشجيع سلوك المشجعين منخفض الكربون : يمكن للأندية تقديم حوافز لاستخدام وسائل النقل العام، وركوب الدراجات، والسفر بالمركبات الكهربائية إلى المباريات.
– قواعد مناخية أقوى: يمكن لاتحادات كرة القدم وضع معايير الاستدامة للمسابقات، مع احتمال حاجة الأندية إلى تلبية أهداف خفض الكربون للمشاركة.
– المناصرة بقيادة اللاعبين: يتحدث العديد من لاعبي كرة القدم المحترفين بالفعل عن تغير المناخ، يمكن لتأثيرهم أن يعزز الوعي ويدفع الهيئات الإدارية نحو التزامات أقوى تجاه المناخ.
طريق كرة القدم إلى العمل
تُعدّ البصمة الكربونية لكرة القدم كبيرة، لكن لهذه الرياضة أيضًا القدرة على التأثير في العمل المناخي.
وبفضل انتشارها العالمي غير المسبوق، يُمكن لكرة القدم أن تُشكّل قوة دافعة للاستدامة.
بفضل العمل الجماعي من جانب الهيئات الحاكمة والأندية واللاعبين والمشجعين، يمكن لكرة القدم أن تقلل من بصمتها الكربونية مع الحفاظ على جاذبيتها العالمية.
الآن هو وقتٌ مهمٌّ للتحرك، إذ يُشكّل تغيّر المناخ تحدياتٍ مُحتملة للرياضة التي يستمتع بها مليارات البشر.
ولدعم استدامتها على المدى الطويل، يمكن لكرة القدم اتخاذ خطواتٍ ملموسةٍ لخفض الانبعاثات في جميع مستويات اللعبة.