العمالة السائبة.. ومعاناة المواطن
تاريخ النشر: 3rd, March 2025 GMT
ينتشر في شوارع وأحياء مدينة جدة شمالها وجنوبها، ثلة من العمالة السائبة من سباكين ونجارين وكهربائيين، بعضهم على أرصفة الشوارع، والآخرين في دكاكين صغيرة، مليئة بالأجهزة التالفة.
وأكاد أجزم بأنه لم يسلم أي مواطن من عملية نصب، من قبل هذه العمالة السائبة، والتي يتضح للمواطن بعد تلقي خدماتها، أن ما قامت به تلك العمالة ليس أكثر من عملية نصب واحتيال، وبأثمان باهظة في معظم الأحيان.
وبالعودة لماضينا الجميل، نتذكر أن لكل مهنة من مثل تلك العمالة، كان هناك شيخ طائفة مسؤول عن ممارسي تلك المهن، فكان هناك على سبيل المثال شيخ للنجارين، وشيخ للسباكين، وشيخ للكهربائيين، بحيث يمكن لمن تعرّض للغش من قبل أي من ممارسي المهنة، الرجوع لشيخ الطائفة لمحاسبة ممارسي أي مهنة مارس الغش، أو الإحتيال، أو لم يكن مؤهلاً مهنياً للعمل في تلك المهنة.
أقول هذا الكلام، بعد تعرضي لأكثر من عملية نصب كان آخرها استعانتي بعامل من إحدي الجنسيات الآسيوية يمتهن اصلاح المكيفات المركزية، واستعنت به بعد أن توقف مكيِّف أحد الغرف عن العمل، وفشلت في إعادة تشغيله، فجاء ذلك (المهندس) ليقرر بعد التواصل مع المهندس الفعلي، والذي كان في بلده يستمتع بإجازة مدفوعة القيمة من قبل كفيله، ليخبرني أن تكلفة الإصلاح تتجاوز ال 1500 ريال. ولم أملك سوي الطلب منه المغادرة على الفور، لأستعين بمهندس آخر من جنسية عربية، ليتم اصلاح المكيِّف وإعادة تشغيله بتكلفة لم تتجاوز ال 200 ريال.
والسؤال الذي لم أجد له إجابة بعد، هو: من هي الجهة المسؤولة عن مقدمي تلك الخدمات ومنتحلي تلك المهن؟
ولماذا تسمح تلك الجهة لتلك العمالة السائبة والمنتشرة في كافة أحياء جدة عبر (دكاكين) صغيرة تجد فيها عامل أو إثنين، من المفترض أن يكونوا مؤهلين لتقديم خدمات الصيانة المنزلية، لكن معظمهم غير مؤهل لتقديم تلك الخدمات.
نشاهد في كل يوم سيارة البلدية تجول شوارع جدة للتفتيش على البقالات، ومكاتب الخدمات، وحتى المطاعم و(تصقعها) بالغرامات الفاحشة في معظم الأحيان، ولم يسلم من مندوبي البلدية حتى المطاعم العائدة لمواطن أو عاطل عن العمل يبحث عن لقمة عيشه بشرف ببيع الخضار والفواكه، ليتفاجأ بغرامات مطالب بدفعها وفوراً ودون أي اعتراض مع مصادرة كل ما يعرضه للبيع.
أتمنى ان يجد مقالي هذا تجاوبً من الجهة المسؤولة عن هكذا ممارسات من قبل بعض العمالة، ويرحم أيام شيوخ المهن المختلفة، والذين كانوا يبدعون في أدائهم، ويحمون المواطن قبل كل شيء من جهلة المهن والنصابين.
• كاتب رأي
ومستشار تحكيم دولي
mbsindi@
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: من قبل
إقرأ أيضاً:
كيفية الحصول علي منحة العمالة غير المنتظمة
في إطار جهود الحكومة لدعم الفئات الأكثر احتياجًا، يبحث العديد من العمالة غير المنتظمة عن كيفية الحصول على منحة العمالة غير المنتظمة، والتي تأتي ضمن حزمة الحماية الاجتماعية التي أطلقتها الحكومة تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، بهدف توفير حياة كريمة وتحسين الظروف الاقتصادية لهذه الفئة.
تخفيف الأعباء المعيشية عن العمالة غير المنتظمة في ظل ارتفاع تكاليف المعيشة.
تعزيز الاستقرار المالي لهذه الفئة عبر دعم مالي مباشر وبرامج تأهيل مهني.
يتم صرف المنحة بالتعاون مع وزارة العمل لضمان وصولها إلى المستحقين الفعليين.
أكدت الحكومة صرف دعم مالي قدره 1500 جنيه للعمالة غير المنتظمة، بالتنسيق مع وزارة العمل، كجزء من جهود الدولة لدعم الفئات الأكثر احتياجًا.
موعد صرف منحة العمالة غير المنتظمة 2025تعد هذه المنحة جزءًا من حزمة الدعم الحكومي ويتم صرفها في مناسبات متعددة على مدار العام، لمساعدة العمالة غير المنتظمة في مواجهة الأعباء الاقتصادية.
خطوات التسجيل في منحة العمالة غير المنتظمة 20251. الدخول إلى الموقع الإلكتروني الرسمي لوزارة العمل.
2. اختيار "التسجيل في منحة العمالة غير المنتظمة 2025".
3. إدخال البيانات المطلوبة، والتي تشمل:
رقم بطاقة الهوية.
صورة من بطاقة التأمين الاجتماعي.
مستند يثبت المهنة والحالة الاجتماعية.
وثيقة تثبت عنوان السكن، وفواتير المرافق (غاز – كهرباء – مياه).
4. الضغط على "إرسال الطلب".
يمكن للمواطنين التسجيل في المنحة عبر الموقع الإلكتروني الرسمي لوزارة العمل.
كيفية الاستعلام عن منحة العمالة غير المنتظمة باستخدام الرقم القومي
يمكن الاستعلام عن حالة الطلب من خلال موقع وزارة العمل باتباع الخطوات التالية:
1. الدخول إلى قسم "العمالة غير المنتظمة".
2. الضغط على "الاستعلام عن المنحة".
3. إدخال الرقم القومي.
4. سيتم عرض حالة الطلب على الفور.
تستهدف منحة رمضان لعام 2025 العمال المسجلين في قاعدة بيانات وزارة العمل، حيث يحصل المستفيدون على 1000 جنيه، ويتم صرفها خلال المناسبات التالية:
المولد النبوي الشريف.
عيد الميلاد المجيد.
شهر رمضان المبارك.
عيد الفطر وعيد الأضحى.
عيد العمال.
و تأتي هذه المبادرة في إطار التزام الدولة بتحسين مستوى المعيشة للفئات الأكثر احتياجًا، وتوفير دعم اقتصادي يضمن حياة كريمة لهم.