إعادة الأصالة العمرانية لسقف مسجد الرويبة بالقصيم
تاريخ النشر: 3rd, March 2025 GMT
يُعدّ مسجد الرويبة في مدينة بريدة بمنطقة القصيم السعودية، أحد أبرز المساجد التي يستهدفها مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية في مرحلته الثانية، عبر الحفاظ على مواده وميزاته المكانية التي تمنحه طابعاً تاريخياً فريداً، ويسمح بإجراء إضافات لا تؤثر في ملامحه، حيث سيُعاد بناؤه، ويحافظ على خصائص سقفه المكون من 3 عناصر طبيعية هي الطين، وخشب الأثل، وجريد النخل.
ومرّ المسجد، الذي يعود عمره لأكثر من 130 عاماً، ويبعد نحو 7.5 كلم جنوب شرقي بلدية مدينة بريدة، بترميم واحد منذ بنائه الأول، وكان ذلك في عام 1364هـ، وبقي على حاله، ولا زالت الصلاة قائمةً فيه حتى اليوم، بينما كان مقراً للصلاة والعبادة ومدارسة القرآن الكريم، إضافة إلى اتخاذه داراً لتعليم القراءة والكتابة ومختلف العلوم، مما جعله منارةً علميةً وثقافيةً لأهل المنطقة.
وفقا “اشرق اأسط” يتميّز مسجد الرويبة بسقفه المكون من عناصر طبيعية تحتفظ في تفاصيلها بإرث عمراني أصيل، حيث إنه مبني على الطراز النجدي الفريد في فن العمارة الذي يتميز بقدرته على التعامل مع البيئة المحلية والمناخ الصحراوي الحار، إذ تُشكِّل عناصر الطراز النجدي انعكاساً لمتطلبات الثقافة المحلية.
أخبار قد تهمك وزارة الإعلام تستعد لإقامة حفل تكريم الفائزين بجائزة التميّز الإعلامي في نسختها الخامسة 2 مارس 2025 - 10:05 مساءً مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية يعيد بناء مسجد القبلي بالمواد الطبيعية على الطراز النجدي 1 مارس 2025 - 5:34 مساءًوتبلغ مساحة المسجد قبل الترميم 203.93 متر مربع، في حين ستزداد بعد الانتهاء من ترميمه إلى 232.61 متر مربع، كما سترتفع طاقته الاستيعابية من 60 مصلياً إلى 74 مصلياً، في حين يتطلب تطوير سقف المسجد التقليدي الذي تتكون أجزاؤه من السواكف والجذوع المتعامدة وطبقة العسبان، وتعمل طبقة الطين النهائية بوصفها مادةً عازلةً ومصرفة لمياه الأمطار عن السقف.
ويعمل مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية على تحقيق التوازن بين معايير البناء القديمة والحديثة بطريقة تمنح مكونات المساجد درجةً مناسبةً من الاستدامة، وتدمج تأثيرات التطوير بمجموعة من الخصائص التراثية والتاريخية، في حين تتم عملية تطويرها من قبل شركات سعودية متخصصة في المباني التراثية وذات خبرة في مجالها، مع أهمية إشراك المهندسين السعوديين للتأكد من المحافظة على الهوية العمرانية الأصيلة لكل مسجد منذ تأسيسه.
يذكر أن إطلاق المرحلة الثانية من مشروع تطوير المساجد التاريخية أتى بعد الانتهاء من المرحلة الأولى التي تم إطلاقها مع بداية المشروع في عام 2018م، حيث شملت إعادة تأهيل وترميم 30 مسجداً تاريخياً في 10 مناطق.
وينطلق المشروع من 4 أهداف استراتيجية، تتلخص بتأهيل المساجد التاريخية للعبادة والصلاة، واستعادة الأصالة العمرانية للمساجد التاريخية، وإبراز البعد الحضاري للمملكة، وتعزيز المكانة الدينية والثقافية للمساجد التاريخية. ويُسهم المشروع في إبراز البُعدَين الثقافي والحضاري للمملكة الذي تركز عليه «رؤية المملكة 2030» عبر المحافظة على الخصائص العمرانية الأصيلة والاستفادة منها في تطوير تصميم المساجد الحديثة.
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
كلمات دلالية: رؤية المملكة 2030 مدينة بريدة مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية منطقة القصيم المساجد التاریخیة
إقرأ أيضاً:
وكيل أوقاف القليوبية: ملتقيات فكرية بالمساجد خلال شهر رمضان المبارك
أعلن الشيخ ياسر حلمي غياتي وكيل وزارة الأوقاف بالقليوبية، رفع درجة الاستعداد على مستوى المساجد التابعة للمديرية وهى أكثر من 7 آلاف مسجد، وإطلاق حملة نظافة مكبرة بالمساجد، لتزيين المساجد والتأكد من نظافتها لاستقبال ضيوف الرحمن، خلال شهر رمضان المبارك.
وأشار الى أنه سوف يتم تنظيم 29 ملتقي فكري على مدار الشهر الكريم بمسجد ناصر ببنها، إضافة إلى 29 ملتقي فكرى للواعظات بمسجد الشامخية ببنها، وكذلك تنظيم 14 ندوة وملتقي بجامعة بنها، كما أنه تم تحديد 723 مسجد بالمحافظة لصلاة التهجد خلال الشهر الكريم من المساجد الكبري، و297 مسجد للاعتكاف، كما أنه سيتم تنظيم 15 مائدة إفطار بأنحاء المحافظة بعدد من المساجد.
كما أنه تم اختيار عناوين متميزة للملتقيات الفكرية التي سيتم تنظيمها على مدار الشهر الكريم، بحضور أئمة وعلماء الازهر الشريف منها "اغتنام مواسم الطاعات والخيرات، وأخلاق الصائمين وسلوكهم، والإسلام دين الوسطية ونبذ العنف، وجبر الخاطر وأثره في الدنيا والأخرة، ومكارم الأخلاق، اثرها في بناء الحضارات، وانتصارات العاشر من رمضان، وحقوق الوالدين، ودروس من يوم بدر، وصدقة الفطر"، وغيرها من الموضوعات التي تهم الإنسان والمواطن المصري.