ماكرون: لن يتم إرسال عسكريين أوروبيين إلى أوكرانيا في الأسابيع القادمة
تاريخ النشر: 3rd, March 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن أي عسكريين أوروبيين لن يرسلوا إلى أوكرانيا في الأسابيع القريبة القادمة، مشيرا إلى أن هذا قد يكون ممكنا بعد إحراز "هدنة ثابتة".
وقال ماكرون في حديث لصحيفة "لوفيغارو" الفرنسية، الأحد: "في الأسابيع القادمة لن يكون هناك جنود أوروبيون على أراضي أوكرانيا".
وأضاف أنه قبل إرسال العسكريين "من الضروري ضمان هدنة ثابتة وإجراء مفاوضات ستستغرق أسابيع طويلة".
وأكد: "نحن نريد السلام، لكننا لا نريده بأي ثمن أو بدون أي ضمانات".
وأشار إلى أن دول الاتحاد الأوروبي يجب أن تزيد من النفقات الدفاعية إلى ما بين 3 و3.5% من الناتج المحلي الإجمالي، مضيفا أن باريس تنفق نحو 2% على تلك الأغراض.
وأضاف أن "الاستثمارات العامة في هذا المجال قد تتطلب في المرحلة الأولى ما لا يقل عن 200 مليار يورو".
ويأتي ذلك في أعقاب اجتماع قادة عدد من الدول الأوروبية وقيادة الاتحاد الأوروبي في لندن، يوم الأحد، بحث المشاركون فيه دعم أوكرانيا على خلفية توتراتها مع واشنطن وإمكانية وقف الدعم العسكري الأمريكي لكييف.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أوكرانيا الأسابيع القادمة
إقرأ أيضاً:
تزامناً مع احتفالات موسكو بـ«يوم النصر»..بوتين يعلن هدنة لـ3 أيام مع أوكرانيا
عواصم " وكالات": أعلن الكرملين اليوم الاثنين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمر بوقف إطلاق النار لثلاثة أيام من 8 إلى 10 مايو في إطار الحرب مع أوكرانيا، تزامنا مع احتفالات موسكو بيوم النصر في الحرب العالمية الثانية.
وقال الكرملين "انطلاقا من اعتبارات إنسانية، يعلن الجانب الروسي هدنة خلال الذكرى الثمانين ليوم النصر".
وأضاف أنه من 8 إلى 10 مايو "ستتوقف كل الأعمال القتالية".
وأضاف الكرملين "ترى روسيا أن على الجانب الأوكراني أن يحذو حذوها. وفي حال انتهاك الجانب الأوكراني للهدنة، سترد القوات المسلحة الروسية ردا مناسبا وفعالا".
أعلنت روسيا عن هدنة مماثلة لمدة 30 ساعة خلال عيد الفصح، ولكن بينما أفاد الجانبان بانخفاض حدة القتال، تبادلا الاتهامات بارتكاب مئات الانتهاكات.
شكّلت عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في يناير، نقطة تحوّل في النزاع بين روسيا وأوكرانيا.
ومنذ ذلك الحين، تسعى الولايات المتحدة التي تعدّ الداعم الرئيسي لأوكرانيا، إلى طي صفحة هذا الصراع في أسرع وقت.
من جهتها، أعلنت أوكرانيا اليوم الاثنين أنها تريد هدنة فورية مع روسيا "لمدة 30 يوما على الأقل"، متسائلة عن سبب إرجاء موسكو وقف الأعمال العدائية لمدة ثلاثة أيام الذي أعلنت عنه إلى مايو.
وكتب وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيغا في منشور على منصة اكس "إذا كانت روسيا تريد السلام حقا، فعليها وقف إطلاق النار فورا. لماذا الانتظار حتى 8 مايو؟"، داعيا إلى وقف إطلاق النار "لمدة 30 يوما على الأقل".
واضاف: إن كييف مستعدة لدعم وقف إطلاق نار دائم وشامل، مضيفا أنه إذا كانت روسيا تريد السلام حقا فعليها وقف هجماتها فورا.
من جانبه، أكد البيت الابيض اليوم أن دونالد ترامب يريد وقفا "دائما" لإطلاق النار في أوكرانيا وليس فقط هدنة موقتة على غرار تلك التي أعلنها فلاديمير بوتين الاثنين لثلاثة ايام بين الثامن والعاشر من مايو.
وقالت كارولاين ليفيت المتحدثة باسم البيت الابيض "أعلن الرئيس بوضوح أنه يريد وقفا دائما لإطلاق النار. اذا كان متفائلا بإمكان الوصول الى اتفاق، فإنه ايضا واقعي، وعلى الرئيسين (الروسي والأوكراني) الجلوس الى طاولة المفاوضات لإنهاء هذا الأمر".
وفي سياق، وضعت موسكو اليوم الاعتراف الدولي بضمّها شبه جزيرة القرم وأربع مناطق أوكرانية أخرى، شرطا أساسيا لإجراء أي مفاوضات مع كييف، بعدما قال الرئيس الأمربكي دونالد ترامب إنه يعتقد بأنّ فولوديمير زيلينسكي مستعدّ للتخلي عن شبه الجزيرة، على الرغم من نفي الرئيس الأوكراني ذلك.
ولم يتم الإعلان رسميا عن محادثات مباشرة بين موسكو وكييف حتى الآن، لكنّ هذا الاحتمال أصبح محلّ شكوك بشكل متزايد، بعد ثلاث سنوات على بدء التدخل الروسي الذي أسفر عن مقتل عشرات الآلاف من الجنود والمدنيين.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لصحيفة "أو غلوبو" البرازيلية، إنّ "الاعتراف الدولي بملكية روسيا للقرم وسيفستابول وجمهورية دونيتسك الشعبية وجمهورية لوغانسك الشعبية ومنطقتي خيرسون وزابوريجيا أمر أساسي" قبل الإجراء بأي مفاوضات.
وضمّت روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية في مارس 2014، الأمر الذي لا يعترف به المجتمع الدولي، بما في ذلك الولايات المتحدة.
وفي سبتمبر 2022، بعد عدّة أشهر على بداية الهجوم الروسي واسع النطاق على أوكرانيا، أعلنت موسكو ضمّ أربع مناطق أوكرانية لا تزال تحتلّها بشكل جزئي، وهي دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزابوريجيا.
وتؤكد روسيا بشكل شبه يومي أنّها مستعدّة لإجراء محادثات، بينما تضع شروطا محدّدة لذلك.
وفي السياق، أكد الكرملين اليوم الإثنين أنّه مستعدّ لـ"بدء عملية تفاوض مع أوكرانيا من دون شروط مسبقة لتحقيق نتيجة سلمية".
ورغم أنّ كييف استبعدت حتى الآن التخلّي عن شبه جزيرة القرم، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأحد، إنّ موقف نظيره الأوكراني بهذا الشأن قد يتغيّر.
وردا على سؤال الصحافيين بشأن احتمال أن "يتخلى" الرئيس الأوكراني عن هذه المنطقة، قال ترامب "أعتقد ذلك. حصل (ضم) شبه جزيرة القرم قبل 12 عاما".
ولم تكشف واشنطن تفاصيل خطتها للسلام، لكنها اقترحت تجميد خط الجبهة وتنازل كييف عن القرم لروسيا في مقابل إنهاء القتال، وهو ما لا ترغب كييف في سماعه.
وتسيطر روسيا على حوالى 20 في المائة من الأراضي الأوكرانية، بما في ذلك شبه جزيرة القرم.
شكّلت عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في يناير، نقطة تحوّل في النزاع بين روسيا وأوكرانيا.
ومنذ ذلك الحين، تسعى الولايات المتحدة التي تعدّ الداعم الرئيسي لأوكرانيا، إلى طي صفحة هذا الصراع في أسرع وقت ممكن، الأمر الذي تخشى كييف أنّه سيكلّفها الكثير، بينما يحظى بتأييد من موسكو.
ومدّ الرئيس الأمريكي يده إلى فلاديمير بوتين، بينما وجّه كلمات قاسية جدا لفولوديمير زيلينسكي، معتمدا مببرات الكرملين بشأن جذور الصراع، ومعتبرا أنّ سعي كييف للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو) من الأسباب وراء ذلك.
ولكن في الأيام الأخيرة، شكك ترامب بشأن رغبة نظيره الروسي في إنهاء الحرب، بينما التقى زيلينسكي على هامش مراسم جنازة البابا فرنسيس في الفاتيكان السبت.
كذلك، حضّ نظيره الروسي على "وقف إطلاق النار" وإبرام اتفاق، قائلا "أريده أن يتوقف عن إطلاق النار. اجلسوا ووقّعوا الاتفاق". وأضاف "أعتقد أن لدينا الأسس لاتفاق، وأريده أن يوقّعه".
من جانبه، قال وزير خارجيته ماركو روبيو الأحد لمحطة إن بي سي "نحن قريبون (من اتفاق)، لكننا لسنا قريبين بما يكفي"، مضيفا "أعتقد أن هذا الأسبوع سيكون مفصليا".
بالتوازي مع الاضطرابات الدبلوماسية، تظل أوكرانيا في وضع صعب على خطوط الجبهة بعد أكثر من ثلاثة أعوام على بدء النزاع الذي دمّر العديد من مناطقها.
وأكدت روسيا الأحد أنّها استعادت بشكل كامل منطقة كورسك الحدودية التي دخلتها القوات الأوكرانية في أغسطس 2024 وكانت لا تزال تسيطر على جيوب قليلة فيها. إلا أنّ كييف وصفت هذا الإعلان بأنّه "كاذب" و"دعاية"، وأكد زيليسنكي أنّ العمليات العسكرية "مستمرّة" في المنطقة.
وجاء ذلك فيما اعترفت كوريا الشمالية الإثنين للمرة الأولى بأنها أرسلت قوات لمساعدة روسيا في استعادة المناطق التي سيطر عليها الأوكرانيون في كورسك.
ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية عن كيم جونغ أون قوله إن "أولئك الذين قاتلوا من أجل العدالة هم جميعا أبطال وممثلون لشرف الوطن". وأضاف أنه ستتم قريبا إقامة نصب تذكاري في العاصمة بيونغ يانغ يخلّد "مآثر المعركة".
والإثنين، شكر فلاديمير بوتين نظيره الكوري الشمالي على "الإنجاز" الذي حققه جنوده "انطلاقا من شعور بالتضامن والعدالة والرفقة الحقيقية".
من جهة ثانية، اعترفت كوريا الشمالية اليوم الإثنين بإرسال قوات إلى روسيا وبمساعدة موسكو في استعادة أراضي في منطقة كورسك من الأوكرانيين، بينما شكر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كيم جونغ أون على هذا "الإنجاز".
وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، إنّ "وحدات فرعية" من "القوات المسلّحة" الكورية الشمالية "شاركت في العمليات لتحرير المناطق المحتلة في كورسك"، مؤكدة أنّ المجهود الحربي لهؤلاء الجنود "تكلل بالانتصار.
ونقلت الوكالة عن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون قوله إنّ "أولئك الذين قاتلوا من أجل العدالة هم جميعا أبطال وممثلون لشرف الوطن الأم"، مضيفا أنّه سيتم قريبا تشييد نصب تذكاري لـ"مآثر المعركة" في العاصمة بيونغ يانغ.
ومن جانبه، شكر فلاديمير بوتين اليوم الإثنين الزعيم الكوري الشمالي على "الإنجاز" الذي حقّقه جنوده.
وقال في بيان صادر عن الكرملين إنّ "الأصدقاء الكوريين تصرّفوا انطلاقا من شعور بالتضامن والعدالة والرفقة الحقيقية". وأضاف "نقدّر ذلك كثيرا ونشعر بالامتنان الصادق شخصيا للرفيق كيم جونغ أون... وللشعب الكوري الشمالي".
كذلك، أشاد بـ"بطولة وتفاني الجنود الكوريين الشماليين، وبمستوى عالٍ من التدريب الخاص الذي خضعوا له"، مشيرا إلى أنّهم "شاركوا بشكل نشط" في القتال في منطقة كورسك و"دافعوا عن وطننا كما لو أنه وطنهم".
وفي كوريا الجنوبية، نددت وزارة الدفاع بانتهاك قرارات مجلس الأمن الدولي. وقال المتحدث باسمها الإثنين "من خلال الاعتراف الرسمي بذلك، أقرت (كوريا الشمالية) بأفعالها الإجرامية".
وأتى التأكيد الكوري الشمالي بشأن نشر قوات في روسيا، بعدما أعلنت موسكو استعادة السيطرة الكاملة على منطقة كورسك الحدودية، إلا أنّ كييف وصفت هذا الإعلان بأنّه "كاذب" و"دعاية".
والسبت، أكد رئيس أركان الجيش الروسي فاليري غيراسيموف أنّ موسكو استعادت بالكامل منطقة كورسك التي دخلتها القوات الأوكرانية في أغسطس 2024 وكانت لا تزال تسيطر فيها على جيوب قليلة.
وحيا غيراسموف خصوصا "بسالة" الجنود الكوريين الشماليين الذين يقاتلون من أجل روسيا. وهي المرة الأولى التي تعترف فيها موسكو بمشاركتهم في القتال.
وقال إنّ "جنود وضباط الجيش الكوري الشمالي الذين قاتلوا إلى جانب الجيش الروسي أظهروا احترافية كبيرة وصمودا وشجاعة وبسالة، في صدّ التدخل الأوكراني"، مشيدا بـ"المساعدة الكبيرة" التي قدّموها.
ردا على سؤال بشأن اعتراف بيونج يانج الرسمي بإرسال قوات إلى روسيا، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية غيو جياكون أن بكين "موقفها... بشأن قضية الأزمة الأوكرانية متّسق وواضح".
وتدعو الصين بانتظام إلى إجراء محادثات سلام وإلى احترام سيادة أراضي جميع الدول، وبشكل ضمني أوكرانيا. لكنها لم تدِن روسيا قط، بينما عزّزت علاقاتها الاقتصادية والدبلوماسية والعسكرية معها منذ بدء الحرب في أوكرانيا في فبراير 2022.
ومنذ عدّة أشهر، تدين كييف وسيول والدول الغربية مشاركة آلاف الجنود الكوريين الشماليين في القتال في الحرب في أوكرانيا، الأمر الذي لم تؤكده أو تنفيه موسكو وبيونغ يانغ.
ووقّعت روسيا وكوريا الشمالية في يونيو 2024 اتفاق شراكة استراتيجية ينص على تقديم مساعدة عسكرية "متبادلة" في حال تعرّض أي من البلدين لهجوم.