مسئول سابق بالبنتاجون: لست متفائلا.. القمة الأوروبية لن تغير موازين الحرب في أوكرانيا
تاريخ النشر: 3rd, March 2025 GMT
قال برنت سادلر، المسؤول السابق في البنتاجون، إن توقعاته منخفضة جدًا حيال نتائج القمة الأوروبية في لندن، رغم مشاركة كندا وتركيا إلى جانب الدول الأوروبية الكبرى.
وأوضح سادلر خلال مداخلة ببرنامج "ملف اليوم"، وتقدمه الإعلامية داليا أبو عميرة، على قناة "القاهرة الإخبارية"، "لا أرى أن هذه القمة ستنتج شيئًا مؤثرًا باستثناء بعض الوعود المالية الإضافية، الأهم هو الدعم العسكري الفعلي والمعدات، وهذا ما تفتقر إليه العديد من الدول المشاركة، إذ لا تملك ميزانيات قوية أو إمكانيات عسكرية ضخمة".
وأضاف: "لقد مرّت ثلاث سنوات من الحرب، وخلالها لم تقدم دول مثل كندا، فرنسا، إيطاليا، إسبانيا وبريطانيا الكثير من المعدات الثقيلة أو الدعم العسكري الكبير لأوكرانيا، فماذا يمكنهم أن يقدموا الآن؟".
وأشار المسؤول الأمريكي السابق إلى أن ما يحدث هو مجرد تبادل رسائل وتصريحات سياسية من العواصم الأوروبية، دون خطوات عملية تغير موازين القوى لصالح كييف.
وختم سادلر حديثه بتأكيد تشاؤمه من نتائج القمة قائلًا: "حتى فكرة نشر قوات على الأرض الأوكرانية بعد أي اتفاق سلام تبدو غير واقعية، الأمر لا يتعدى مجرد آمال وتصريحات دون تحركات حقيقية تقلب مسار الحرب".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الناتو اخبار التوك شو صدى البلد حلف الناتو المزيد
إقرأ أيضاً:
باحثة سياسية: قمة لندن تؤكد لواشنطن قدرة أوروبا على حماية أوكرانيا
قالت الدكتورة عزة الزفتاوي، الباحثة السياسية، إن بريطانيا في عهد رئيس الوزراء كير ستارمر تحاول لعب دور محوري ليس فقط داخل القارة الأوروبية، ولكن أيضًا كـ"حلقة وصل" بين دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، خاصة في ظل توجهات الإدارة الأمريكية الحالية.
وأوضحت الزفتاوي، خلال مداخلة ببرنامج "ملف اليوم"، وتقدمه الإعلامية داليا أبو عميرة على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن زيارة ستارمر الأخيرة إلى الولايات المتحدة جاءت في إطار هذا المسعى، مؤكدة أن بريطانيا تدرك مسؤوليتها الكبيرة تجاه أوكرانيا منذ اندلاع الحرب مع روسيا قبل ثلاث سنوات، وهو ما يدفعها لاستمرار دعمها لكييف.
وأضافت أن حالة القلق الأوروبي تصاعدت بعد موقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والذي أثار تخوفات الحلفاء بسبب تغييره المفاجئ في سياسة دعم أوكرانيا، مع سعي واشنطن لفتح قنوات اتصال مباشرة مع موسكو، وهو ما أثار مخاوف من تهميش أوكرانيا وإضعاف الدور الأوروبي.
وأشارت الباحثة السياسية إلى أن أهمية قمة لندن الطارئة تنبع من كونها جاءت عقب زيارة ستارمر إلى الولايات المتحدة، لتوجيه رسالة واضحة للإدارة الأمريكية بأن بريطانيا ومعها الدول الأوروبية قادرة على قيادة جهود حفظ السلام، ودفع عملية الوصول إلى اتفاقية تضمن الأمن والسلام، ليس لأوكرانيا فقط، بل للقارة الأوروبية بأكملها.
وفي ردها على سؤال حول توصيف شعور أوروبا بـ"التهميش"، أكدت الزفتاوي أن هذا الشعور دقيق إلى حد كبير، خاصة في ظل الاجتماعات الأخيرة بين الولايات المتحدة وروسيا التي جرت دون مشاركة أوكرانيا أو أي تمثيل أوروبي، مما دفع القادة الأوروبيين للتحرك السريع وعقد هذه القمة لتعويض هذا الغياب.