إضافة لمقالة الدكتور بسام العموش (الأفق المقلق)
تاريخ النشر: 23rd, August 2023 GMT
إضافة لمقالة الدكتور بسام العموش ( #الأفق_المقلق )
أ.د رشيد عبّاس
بدأ الدكتور #بسام_العموش مقالته المعنّونة بالأفق المقلق بـ(صحيح اننا مطالبون بأن نكون متفائلين لكن #الواقع جداره سميك ويحجب عنا صورة #التفاؤل, يسير العالم بإيقاع سريع لا تكاد تسمع رؤوس الأقلام عما يجري ناهيك بتحليل وفهم ما يقع).. وأنهى مقالته بـ(المشكلة ليست في وجود كل ما سبق بل بعدم وجود من يملك رؤية التحرك للأمام ليعيد لنا بصيص الأمل والتفاؤل).
وإضافةً على ما تفضل به الدكتور بسام العموش مستبيحهُ عذراً هنا لأضيف إيقاع آخر سريع يتمثل بـهستيريا #الذكاء_الاصطناعي, هذا الذكاء الذي خُطط له لأن يكون أذكى من #الإنسان بمئات بل بآلاف المرات, وذلك من أجل إلغاء جميع الأدوار التي يقوم بها البشر اليوم, هذا الذكاء الذي بات يطًور نفسه بنفسه, مهدداً بذلك إلغاء آلاف المهن والوظائف التي يقوم بها البشر, كيف لا وقد بات هذا الذكاء يدخل دون استئذان إلى جميع مجالات الحياة, ويقوم بأكثر من المهام والأدوار التي يقوم بها الإنسان بمئات المرات في نفس اللحظة بدقة وسرعة وإتقان عالية دون اية أخطاء تُذكر.
اعتقد جازماً أن جميع ما ذكرهُ الدكتور بسام العموش هي تحديات واقعية ماثلة أمامنا, لكنها في نفس الوقت لم ولن تشكل للبشرية انماط حياة جديدة إلى حد ما, مقارنة بأنماط الحياة الجديدة المتوقعة جرّاء هستيريا الذكاء الاصطناعي القادم.. انه ذكاء مخيف ومرعب قد يجعل دور حياة البشر ثانوياً في غضون السنوات القليلة القادمة.
إن تسابق منظمات وشركات الذكاء الاصطناعي كـ: آبل, وأمازون, وقوقل, ومايكروسوفت, وغيرها من المنظمات والشركات لجعل خوارزميات الذكاء الاصطناعي تُدير أذرع الذكاء الاصطناعي والمتمثل في عالم الروبوتات, وعالم الشات جي بي تي, وأنظمة طائرات الدراون الذكية, فضلاً عن برمجيات التحول الرقمي والعالم الافتراضي الذكي.
لقد أرتعد كل من جيفري هينتون, إيلون ماسك, سام ألتمان المعنيون في تطوير الذكاء الاصطناعي, ارتعدوا من قدرات هذا الذكاء كونه يحمل صفائح الإلكترونية مزوّدة بالأحاسيس والمشاعر التي يمكن أن تتبادلها الروبوتات أثناء تعاملها مع الإنسان اليوم, ومع تعاملها مع بعضها البعض في قادم الأيام.
أن ما جاء في مقالة الدكتور بسام العموش والمعنّونة بـ(الأفق المقلق) قد يصاحبها شيء من بصيص الأمل والتفاؤل, في حين أن الجيل الرابع من الذكاء الاصطناعي قد وصل في أخر خمس سنوات إلى أُفق أكثر قلقاً يصعب معه التراجع عن إعادة النظر في إلغاء آلاف الوظائف والمهن وجعل دور البشر في هذه الحياة دوراً هامشياً مؤقتاً, كيف لا وقد بدأت المعاهد والجامعات في جميع أنحاء العالم تطرح تخصصات متصالحة ومنسجمة مع الروبوتات, والشات جي بي تي, وانظمة الدراون الذكية, والتحول الرقمي والعالم الافتراضي الذكي.
نعم, هستيريا الذكاء الاصطناعي أفق مقلق يضاف إلى الافاق المقلقة التي طرحها الدكتور بسام العموش, ولكي نستفيد من هذه الآفاق المرعبة.. علينا التخطيط لتخصصات جديدة لهذا الذكاء في جامعاتنا, والعمل على إلغاء التخصصات التقليدية المعيقة لهذا الذكاء, وعلينا أيضاً التأسيس لمهارات لا لشهادات جامعية متصالحة مع سوق العمل الجديد في ضوء الذكاء الاصطناعي والذي سيجتاح العالم بأسره في غضون السنوات القليلة القادمة, ومن يتخلف عن امتلاك مهارات الذكاء الاصطناعي سينقرض عاجلاً أم آجلاً,.. فطائرات الدراون الذكية ستجوب غرف جلوسنا وغرف نومنا وستكون بحجم حبة (العدس) أو ربما أصغر من ذلك, وستحمل معها آلاف البرامج والكاميرات والعمليات الالكترونية المعقّدة, وستعمل على تحليل امزجتنا وأنماط تفكيرنا بطريقة يصعب للعقل البشري استيعابها.
ثم أن, الروبوتات ستقوم بجميع الادوار والمهام التي يقوم بها الانسان مدركة تماماً لجميع الادوار والمهام التي تقوم بها, متحدثة بجميع لغات العالم, وربما اللهجات المحلية في كل بلد, ناهيك عن ما يقوم الشات جي بي تي في الإجابة عن اية سؤال تطلبه, وتلبية اي طلب تطلبه ككتابة رواية تتألف من ألف صفحة بأسلوب نجيب محفوظ مثلاً في أقل من خمسة ثوانٍ .. أنه بالتأكيد أفق مقلق.
وليسمح لي هنا الدكتور بسام العموش القول: أن (الأفق المقلق) يتمثل في: كيف سنضبط الجانب الأخلاقي للذكاء الاصطناعي؟ في الوقت الذي فيه أن القائمين على الذكاء الاصطناعي ليسوا عرباً, ولديهم منظومة قيم تختلف تماماً عن منظومة قيمنا.. وأن أجهزة الذكاء الاصطناعي دُرّبت على خوارزميات ثقافية وقيمية وأخلاقية غير التي تربينا عليه.
يبقى لدينا هنا السؤال الغائب وهو: كيف سنحول الأفق المقلق إلى أفق مطمئن كي نستمر؟.. اعتقد جازماً أننا بحاجة ماسة إلى جرعة قوية مضاعفة تعمل على تحويل شهاداتنا الكرتونية فارغة المضمون, إلى مهارات عملية قادرة على إدارة الرقائق الإلكترونية المزروعة في (الروبوتات, وطائرات الدراون, والشات جي بي تي, والتحول الرقمي والعالم الافتراضي..) الذكي, وكيفية التعامل معها.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: الواقع التفاؤل الذكاء الاصطناعي الإنسان الذکاء الاصطناعی التی یقوم بها هذا الذکاء جی بی تی
إقرأ أيضاً:
نائب محافظ الأقصر يكرم بطلة الذكاء الاصطناعي على مستوى الجمهورية
استقبل دكتور هشام أبو زيد نائب محافظ الأقصر بمكتبه بديوان عام المحافظة زينب محمد محمود طالبة بالصف الثالث الإعدادي بمدرسة الأقصر الإعدادية بنات.
وقام نائب محافظ الأقصر بتكريم الطالبة لحصولها على لقب الطالبة المثالية على مستوى محافظة الأقصر، كما أنها حصلت على المركز الثالث على مستوى الجمهورية بإحدى التصميمات فى مجال الذكاء الأصطناعي، ناقلا لها تحيات وتقدير المهندس عبد المطلب عماره محافظ الأقصر متمنيًا لها دوام التوفيق.
ومن جانبه أكد "أبو زيد" على أهمية دعم وتشجيع كافة الطلاب للمشاركة في المسابقات التكنولوجية، الأمر الذى يسهم فى خلق أجيال مفكرة مبدعة.
مشيرًا إلى أن هذه المسابقة تعد فرصة استثنائية للطلاب لاستكشاف إمكانات الذكاء الاصطناعي وتوظيفها في حل مشكلات حقيقية،مما يعزز التفكير الإبداعي ويؤهلهم لمواكبة متطلبات العصر الرقمي.
من الجدير بالذكر أن مسابقة الذكاء الاصطناعي أنطلقت فبراير الماضى على مستوى المدارس في مصر، بمشاركة 120 مدرسة من مختلف المحافظات، في حدث غير مسبوق يهدف إلى تنمية قدرات الطلاب في أحد أهم مجالات المستقبل.
واستمرت المسابقة على مدار ٤١ يومًا، وركزت المسابقة على موضوعات بالغة الأهمية تخدم المجتمع، مثل دعم ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال حلول مبتكرة تعتمد على الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى تطوير أدوات لمتابعة وتحليل الطقس، فضلًا عن تقديم مشاريع تعليمية ذكية تعزز من أساليب التعلم الحديثة.
IMG-20250410-WA0075 IMG-20250410-WA0072 IMG-20250410-WA0070 IMG-20250410-WA0069 IMG-20250410-WA0071