حرص مجلس حكماء المسلمين برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، على إيفاد مجموعة من البعثات الدينية إلى عدد من دول العالم لإحياء ليالي شهر رمضان المبارك ونشر الوسطية والاعتدال والفكر الإسلامي المستنير.
وينفذ المجلس هذه المبادرة للعام الثاني على التوالي، في إطار جهوده الهادفة لتأكيد أهمية الدبلوماسية الدينية في تعزيز السلم ونشر قيم الحوار والتسامح والتعايش الإنساني.


وشملت هذه البعثات الدينية أكثر من 32 من القراء والدعاة الذين تم إيفادهم إلى 9 دول حول العالم، شملت إسبانيا، وإيطاليا، وألمانيا، وكازاخستان، وروسيا، وإندونيسيا، وماليزيا، وباكستان، والولايات المتحدة الأمريكية، وذلك لإمامة المصلّين وتلاوة القرآن الكريم، وتقديم عدد من الدروس والخطب والندوات الدينية.
وتساهم هذه الجهود في تعزيز جسور التواصل مع المسلمين في أنحاء العالم كافة وتنمية الوعي الديني لديهم ودعم اندماجهم الإيجابي في مجتمعاتهم وعدم تركهم فريسةً للأفكار المتطرفة وحمايتهم من الوقوع في براثن جماعات العنف والإرهاب.
وأوضح المستشار محمد عبد السلام الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، أنه بعد النجاح الكبير الذي حققته هذه البعثات العام الماضي، حرصنا على زيادة عدد المبعوثين هذا العام.
وأشار إلى أنه إيماناً من المجلس بدور المرأة، تمَّ ولأول مرة، إيفاد عدد من الواعظات بهدف تعزيز التواصل مع المرأة المسلمة ودعمها بالمعلومات والقيم الدينية الصحيحة بما يساهم في بناء أجيال قادرة على حمل رسالة التسامح والتعايش والسلام. ويسعى المجلس عبر برامجه وأنشطته ومبادراته المتنوعة إلى ربط المسلمين بأصول دينهم وعقيدتهم، وتعزيز الفهم الصحيح للإسلام لديهم، والحفاظ على هويتهم الإسلامية مع توفير فهم عميق للقيم والتقاليد الدينية الإسلامية. (وام)

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات حكماء المسلمين

إقرأ أيضاً:

مجلس النواب اليمني يفضح الجرائم الأمريكية أمام برلمانات العالم ويطالب بمواقف دولية لردع العدوان

يمانيون../
وجّه مجلس النواب في الجمهورية اليمنية رسائل رسمية إلى رؤساء وممثلي البرلمانات ومجالس النواب في عدد من دول العالم، كاشفاً عن الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها إدارة ترامب بحق الشعب اليمني ومقدراته، في سياق عدوان أمريكي متواصل يفتقر لأي مسوغ قانوني أو إنساني.

شملت الرسائل كلاً من رئيس الاتحاد البرلماني الدولي، ورئيس الاتحاد البرلماني العربي، والأمين العام لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، ورؤساء البرلمانات الأوروبية والآسيوية والإفريقية، إلى جانب عدد من رؤساء مجالس النواب والشورى في العالم.

وأوضح مجلس النواب في رسائله أن العدوان الأمريكي، بقيادة إدارة ترامب، يستهدف المدنيين بشكل مباشر، من خلال قصف الأسواق الشعبية والأحياء السكنية والمنشآت المدنية، في انتهاك صارخ لميثاق الأمم المتحدة وكافة القوانين والأعراف الدولية والإنسانية.

ولفت المجلس إلى أن هذا التصعيد الأمريكي يأتي في إطار الدعم المفتوح للعدو الصهيوني، ومحاولة التغطية على الجرائم البشعة التي يرتكبها الاحتلال بحق أبناء الشعب الفلسطيني في غزة، مشيراً إلى أن مزاعم ترامب بشأن “حماية الملاحة الدولية” في البحر الأحمر، ليست سوى ذريعة واهية لتبرير العدوان على اليمن.

وأكد مجلس النواب أن الجمهورية اليمنية ملتزمة التزاماً كاملاً بحماية أمن وسلامة الملاحة البحرية في مياهها الإقليمية، باستثناء السفن المرتبطة بالموانئ الفلسطينية المحتلة، في إطار موقفها الثابت بمساندة القضية الفلسطينية والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني.

كما شدد المجلس على أن مواقف اليمن تأتي ضمن حقه السيادي في الدفاع عن النفس، وواجب إنساني وأخلاقي تجاه دعم الفلسطينيين ضد جرائم الاحتلال الصهيوني، الذي يمارس أبشع صور القتل الجماعي والتطهير العرقي بدعم مباشر من الإدارة الأمريكية.

وحمل مجلس النواب اليمني إدارة ترامب المسؤولية القانونية والإنسانية الكاملة عن كل الجرائم المرتكبة بحق الشعب اليمني، مطالباً المجتمع الدولي بإلزام واشنطن بدفع التعويضات عن الأضرار الفادحة التي لحقت بالمدنيين والممتلكات العامة والخاصة.

ودعت رسائل المجلس الاتحاد البرلماني الدولي، والاتحادات والبرلمانات الإقليمية والدولية، إلى التحرك الجاد والعاجل لمحاسبة مجرمي الحرب الصهاينة عبر المحكمة الجنائية الدولية، وفضح سياسات العدوان والهيمنة التي تنتهجها واشنطن في المنطقة.

كما حث مجلس النواب على توحيد المواقف البرلمانية لمواجهة العدوان الصهيوني والأمريكي، والعمل على دعم حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، ورفض سياسة الكيل بمكيالين التي تنتهجها بعض القوى الكبرى في التعامل مع القضايا العادلة.

واختتم المجلس رسائله بالدعوة إلى تحرك دولي عاجل لردع السياسات الإرهابية المتطرفة التي تتبناها إدارة ترامب، والتي باتت تشكل تهديداً مباشراً للأمن والسلم الدوليين.

مقالات مشابهة

  • دبلوماسية الجنائز: تشييع البابا يتحوّل إلى قمة دولية حول الحروب والصراعات
  • مجلس النواب اليمني يفضح الجرائم الأمريكية أمام برلمانات العالم ويطالب بمواقف دولية لردع العدوان
  • وزير الشؤون الإسلامية بالمالديف يكرم السديس لجهوده في تعزيز الوسطية
  • «حكماء المسلمين» يعرض 250 إصداراً في معرض أبوظبي للكتاب
  • مفتي الجمهورية: المؤسسات الدينية تبذل جهودًا كبيرة في نشر الوسطية
  • الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين يشارك في مراسم تشييع جنازة بابا الفاتيكان
  • ‏وكيل الأزهر: بناء الإنسان مسؤولية دينية ووطنية تتطلب رؤية نقدية وتوازنًا بين الروح والعقل والجسد
  • عاجل - مراسم جنازة البابا فرنسيس.. مراسم تاريخية بحضور عالمي وأجواء دينية مؤثرة
  • دبلوماسية واشنطن وطهران: من يُحسن التقاط اللحظة؟
  • الخارجية السودانية تبلغ البعثات الدبلوماسية بإجراءات استلام مقارها في الخرطوم