علي الظاهري لـ «الاتحاد»: مصنع لاستعادة المواد القابلة للتدوير من النفايات في الربع الأول
تاريخ النشر: 3rd, March 2025 GMT
هالة الخياط (أبوظبي)
أعلن المهندس علي الظاهري، العضو المنتدب، الرئيس التنفيذي لـ«مجموعة تدوير»، أن الربع الأول من العام الجاري، سيشهد ترسية مشروع أول منشأة لاستعادة المواد القابلة لإعادة التدوير المشتقة من النفايات البلدية الصلبة في أبوظبي، بهدف استعادة المواد القابلة لإعادة التدوير، وتوفير مواد أولية لمنشأة أبوظبي لتحويل النفايات إلى طاقة، ما يسهم في تقليل النفايات المعالجة في مكبّات النفايات.
وأوضح الظاهري، في حوار مع «الاتحاد»، أن المنشأة سيبدأ تشغيلها خلال الربع الأول من عام 2027 بقدرة إنتاجية تصل إلى أكثر 1.3 مليون طن متري سنوياً.
وأشار إلى أن المشروع يندرج في إطار جهود «مجموعة تدوير» لتحقيق هدف تحويل %80 من نفايات أبوظبي بعيداً عن المكبّات بحلول عام 2030.
وتنضمُّ المنشأة إلى المجموعة الدائرية للمؤسَّسة، وهي سلسلة من المرافق التي تُسهم في تعزيز الاقتصاد الدائري، وتضمن إرسال الحد الأدنى من النفايات إلى مكبّات النفايات، علماً أن الأهداف طويلة المدى للمنشأة تتمثل في توفير المواد الخام لعمليات تحويل النفايات الأخرى، مثل تحويل النفايات إلى وقود الطيران المستدام. ولفت الظاهري إلى أن مجموعة تدوير تعمل ضمن استراتيجياتها على إحداث تغيير جذري في إدارة النفايات، واستخلاص القيمة منها وإرساء معايير جديدة في توفير الحلول الدائرية. كما تسهم في تمكين المجتمعات من تغيير نظرتها إلى النفايات والقيمة الكامنة فيها، باعتبارها حافزاً للتأثير البيئي والاقتصادي الإيجابي، حيث تواصل المجموعة ابتكار الحلول لتقليل النفايات والاستفادة منها.
محطة تحويل
وأعلن الظاهري عن أن عمليات البناء والتنفيذ لمحطة تحويل النفايات إلى طاقة بدأت خلال العام الماضي، حيث وصلت نسبة الإنجاز حتى ديسمبر الماضي 20%.
وتتعاون مجموعة تدوير مع شركة مياه وكهرباء الإمارات واتحاد ياباني لتطوير محطة ذات مقاييس عالمية لتحويل النفايات إلى طاقة حيث ستقع بالقرب من مكب النفايات الحالي في الظفرة بأبوظبي، وستبلغ قدرتها المتوقعة في معالجة النفايات 900.000 طن من النفايات سنوياً، وستكون قادرة كذلك على توليد الكهرباء وتزويدها إلى نحو 52.500 أسرة في دولة الإمارات العربية المتحدة، كما ستستخدم المحطة تكنولوجيا الشبكات المتحركة المتقدمة لتحويل النفايات الصلبة البلدية إلى كهرباء عبر مجموعة مولدات توربينية بخارية عالية الكفاءة.
وقال الظاهري: «إن مجموعة تدوير تعمل على إعداد استراتيجية لتنفيذ فرز النفايات من المصدر، وستعلنها قبل نهاية العام الجاري، وإنها ستكون بمثابة خريطة طريق لكافة الجهات المعنية بتنفيذ مبادرات الفرز من المصدر، والتوضيح للشركاء من الجهات المشرعة والجامعات والقطاع الخاص والمدارس والمؤسسات الحكومية والمصانع ما الأهداف المطلوب تحقيقها في جانب الفصل من المصدر وصولاً إلى أفضل الممارسات، وتوحيد الجهود والعمل في إطار واضح لخلق الالتزام والتحضير لعملية فصل النفايات من المصدر».
مكبات هندسية
وأوضح الظاهري أن المجموعة ستستبدل مطامر النفايات الموجودة حالياً بمكبات هندسية يجري تصميمها، بما يتماشى مع معايير هيئة البيئة- أبوظبي والاشتراطات الصحية، حيث ستتوزع في مناطق مختلفة في أبوظبي، وستكون بسعة أكبر. وفيما يخص الشراكات المحلية والعالمية، أوضح العضو المنتدب لـ«مجموعة تدوير»، أن نهج مجموعة تدوير تجاه الشراكات يتوسع إلى ما هو أبعد من توقيع الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، حيث أكملت المجموعة استحواذها الأول على 50% من أسهم شركة «إنفايروسيرف» باعتبارها المركز المتكامل الوحيد لمعالجة النفايات الإلكترونية في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا والقوقاز.
وبين أن الشركة قادرة على إعادة تدوير النفايات الناتجة عن المعدات الكهربائية والإلكترونية في المنطقة، وهي شريك متكامل في معالجة جميع أنواع النفايات.
خطة
تابع: «إن خطة فرز النفايات من المصدر طويلة ومتوسطة المدى، تبدأ بالمدارس والمناطق السكنية لتسير بنفس الوقت مع تجهيز البنية التحتية لاستقبال النفايات بعد فرزها، ومعالجتها، والحفاظ على قيمة المواد القابلة لإعادة التدوير قبل تحويلها للحرق أو للمكبات الهندسية».
وفي هذا الإطار، بين الظاهري، أن المجموعة بصدد تأسيس شركة متخصصة في عمليات الجمع والنقل للنفايات الهدف منها بناء الخبرة التشغيلية للارتقاء بمستوى الخدمات وخلق جو تنافسي أكبر مع القطاع الخاص، واستراتيجياً نريد أن نكون قادرين على التدخل في الحالات الطارئة.
وأوضح، أن الشركة ستكون تابعة للمجموعة، ومنافسة للقطاع الخاصة وفق معايير أشد ومعايير أفضل للارتقاء بمستوى تقديم الخدمات، وستكون مهامها ذات بعد استراتيجي، بما يحقق استقرار واستدامة النظافة وضمان استمرارية عمليات جمع النفايات والتخلص منها في الأماكن المخصصة، من خلال بناء الخبرات التشغيلية لتغطي كافة المهام ضمن القطاع، ابتداء من الجمع والنقل وحتى إدارة وتشغيل محطات الفرز.
مخلفات الهدم
أشار الظاهري إلى أن مصنع إعادة تدوير مخلفات البناء والهدم في منطقة الظفرة يقدم مساهمات كبيرة في قطاع الاستدامة، حيث يتم تشغيل ما بين 80% إلى 90% من طاقته باستخدام الألواح الشمسية، وهي بالتالي أول محطة تكسير في المنطقة تعمل بالطاقة الشمسية. ويبلغ إنتاج هذا المصنع السنوي 10.000 طن يومياً.
وقال في هذا الإطار: حصلت مجموعة تدوير مؤخراً على اعتماد لمنتجاتها النهائية مثل الحصى الركامية المعاد تدويرها بقياس 0-5 مم و5-10 مم، ما يمثل أول اعتماد على الإطلاق للحصى الركامية المعاد تدويرها في إمارة أبوظبي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: تدوير النفايات الإمارات تحویل النفایات إلى المواد القابلة مجموعة تدویر من النفایات من المصدر
إقرأ أيضاً:
انكماش غير متوقع لاقتصاد كوريا الجنوبية بالربع الأول
أظهرت بيانات البنك المركزي الكوري الجنوبي الخميس أن الاقتصاد الكوري الجنوبي سجل نموا سلبيا للمرة الأولى منذ نحو عام في الربع الأول من عام 2025، وسط أزمة سياسية داخلية وغموض اقتصادي ناجم عن مخطط الرسوم الجمركية الشامل لإدارة دونالد ترامب الأميركية.
فقد انكمش الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي للبلاد، وهو مقياس رئيسي للنمو الاقتصادي، بنسبة 0.2 بالمئة في الفترة من ينايرإلى مارس مقارنة بالربع السابق لهذه الفترة، مسجلاً بذلك أول انكماش له منذ الربع الثاني من 2024، ومخالفا للتوقعات التي كان تشير لنمو بـ 0.1% بحسب استطلاع أجرته رويترز.
سجل الاقتصاد الكوري نموا بنسبة 1.3 بالمئة في الربع الأول من عام 2024، لكنه انكمش في الربع الثاني مسجلا انخفاض بنسبة 0.2 بالمئة، قبل أن ينمو بالكاد بنسبة 0.1 بالمئة في الربعين الثالث والرابع.
وجاء النمو السلبي في ظل تباطؤ نمو الصادرات واستمرار ركود طلب المحلي.
أدى فرض الرئيس السابق يون سيوك-يول للأحكام العرفية في 3 ديسمبر الماضي إلى حالة من الفوضى السياسية. وقد تمت إقالته في 4 أبريل.
وأثر مخطط الرسوم الجمركية الأميركية الشامل أيضًا على الاقتصاد الكوري الجنوبي المعتمد على التجارة.
وكان ترامب قد أعلن في وقت سابق عن فرض رسوم جمركية "متبادلة" تشمل رسوما جمركية بنسبة 25 بالمئة على كوريا الجنوبية، على الرغم من أنه سرعان ما قرر تعليق تنفيذها لمدة 90 يوما.
وبالإضافة إلى الرسوم الجمركية المتبادلة، فُرضت رسوم جمركية على السيارات والصلب.
كان بنك كوريا قد قدم في وقت سابق توقعات بنمو الاقتصاد الكوري الجنوبي بنسبة 1.5 بالمئة في عام 2025، لكن محافظ بنك كوريا ري تشانغ-يونغ صرح للصحفيين الأسبوع الماضي أن التوقعات ربما كانت "متفائلة للغاية"، بالنظر إلى الرسوم الجمركية الأمريكية، بما في ذلك الرسوم التي فُرضت على القطاعات المختلفة والرسوم المفروضة على الصين.
تأتي الأرقام المخيبة للآمال لكوريا الجنوبية في أعقاب خفض صندوق النقد الدولي لتوقعاته للنمو العالمي لهذا العام إلى 2.8 بالمئة، من 3.3 بالمئة المتوقعة في يناير.
كما خفض صندوق النقد الدولي توقعات النمو لكوريا الجنوبية إلى 1 بالمئة من 2 بالمئة المتوقعة في يناير.
كما عدّلت منظمة التجارة العالمية توقعاتها للتجارة العالمية بشكل جذري الأسبوع الماضي، قائلة إنها تتوقع الآن انخفاض حجم التجارة العالمية للسلع بنسبة 0.2 بالمئة في عام 2025 - أي أقل بنحو ثلاث نقاط مئوية مما كان سيكون عليه لولا الحرب التجارية التي تقودها الولايات المتحدة.
وأظهرت بيانات التجارة المبكرة لكوريا الجنوبية، الصادرة هذا الأسبوع، انخفاض الشحنات إلى الولايات المتحدة بنسبة 14.3 بالمئة في أول 20 يومًا من أبريل.